معاهدة أنقرة (1921)

(تم التحويل من معاهدة أنقرة 1921)
المعاهدة التركية الفرنسية 1921 (معاهدة أنقرة)

معاهدة أنقرة (أو اتفاقية أنقرة؛ الاتفاقية الفرنسية التركية في أنقرة، بالتركية: Ankara Anlaşması)، هي اتفاقية تم التوقيع عليها في 20 أكتوبر 1921[1] بين فرنسا وحكومة المجلس الوطني الأكبر لتركيا، لإنهاء الحرب الفرنسية التركية.

الموقعون على المعاهدة هم الدبلوماسي الفرنسي هنري فرانكلن-بويون ووزير الخارجية التركي يوسف كمال بك.

أوقفت المعاهدة الحرب الفرنسية التركية (ضمن حرب الاستقلال التركية) وكان أثرها الأكبر تعديل خط الحدود بين سوريا (الواقعة تحت الاحتلال الفرنسي آنذاك) وتركيا الذي كان قد أقر في معاهدة سيڤر 1920 التي أنهت الحرب العالمية الأولى. رسم الخط الجديد لتتراجع الحدود السورية-التركية المرسومة بموجب معاهدة سيفر جنوباً بمسافة حوالي 50 كيلومتراً، ليبدأ من نقطة تقع إلى الجنوب مباشرة من بانياس على خليج إسكندرون شرقاً إلى ميدان إكبس ثم جنوب شرق تحو محطة القطار في كلّس ويستمر عند الحد الجنوبي لخط سكة حديد إسطنبول-بغداد.

السناجق السورية الشمالية تنازلت عنها فرنسا لتركيا بموجب معاهدة أنقرة 1921
الحدود بين تركيا وسوريا بمقتضى معاهدة سيڤر.


أسفرت المعاهدة الجديدة عن وضع السناجق السورية الشمالية ضمن الأراضي التركية وعن عزل مدينة حلب عن معظم المناطق الشمالية التي كانت ضمن ولاية حلب وولاية أضنة. نتيجة لهذه المعاهدة، أمست تحت السيادة التركية المدن والسناجق التالية (من الغرب إلى الشرق): أضنة وعثمانية ومرعش وعينتاب وكلس وأورفة وماردين ونصيبين وجزيرة ابن عمر.[2]

بلغت مساحة الأراضي التي تم ضمها إلى تركيا حوالي ١٨ ألف كيلومتر مربع. نصت اتفاقية أنقرة أيضاً على منح لواء إسكندرونة وضعاً خاصة يتمتع فيه السكان الأتراك بامتيازات للحفاظ على ثقافتهم وعلى وعلى جعل اللغة التركية لغة رسمية في اللواء.

كما نصت المعاهدة على كون ضريح سليمان شاه (جد عثمان الأول مؤسس السلالة العثمانية) والواقع ضمن الأراضي السورية ملكاً لتركيا وأن تعين تركيا حرساً عليه.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

يوسف كمال بك، وزير خارجية المجلس الوطني الأكبر لتركيا و هنري فرانكلن-بويون، المبعوث الخاص للحكومة الفرنسية، في 20 أكتوبر 1921.


تعارضت المصالح الفرنسية مع مصالح المملكة المتحدة واليونان وإيطاليا حول المسألة الشرقية، وبدأت علاقات ثنائية مع المجلس الوطني الأكبر لتركيا بالتوصل إلى هدنة مؤقتة على الجبهة التركية-الفرنسية قبل ثلاثة أشهر من توقيع معاهدة سيڤر. ورغم اعترافهم بالجمعية الوطنية التركية ككيان سياسي، إلا أنه لم يكن من الممكن للحكومة الوطنية أن تمضي في علاقاتها مع فرنسا إلى أبعد من ذلك. وكان للنصر في معركة سكاريا ومعاهدة موسكو الموقعة بين روسيا السوڤيتية وحكومة أنقرة، وقعاً إيجابياً على العلاقات التركية الفرنسية. وارسلت فرنسا الوزير السابق هنري فرانكلن-بويون، كبعوث غير رسمي إلى أنقرة. التي وصلها في 9 يونيو 1921، وعقد اجتماعات مع مصطفى كمال ونائب وزير الخارجية يوسف كمال بك ورئيس الأركان العامة فوزي پاشا لمدة أسبوعين تقريباً. وتركزت المناقشات خلال الاجتماعات التي عُقدت بين مصطفى كمال وفرانكلن-بويون، على مسألة "ميثاق ملي"، كما تطرقت لمسألة طبيعة الدولة التركية الجديدة بشكل رئيسي. ورغم أن فرانكلين بويون وفرنسا فهما "ميثاق ملي" ووجود الدولة الجديدة، إلا أنهما لم يقوما بمحاولة حاسمة، إلا بعد ظهور نتيجة عملية الهجوم اليونانية ، والتي اسفرت عن معركة سكاريا. وحسم النصر التركي، التردد الفرنسي وجرى توقيع اتفاقية أنقرة بين البلدين.

وباتفاقية أنقرة حُلت جبهة القوى المتحالفة واعترفت فرنسا بالدولة التركية الجديدة. وبموجب الاتفاق انتهت الحرب على الجبهة الجنوبية رسمياً ورُسمت الحدود الجنوبية لتركيا.

كما أدت المعاهدة لاعطاء شرعية رسمية للتطلعات الوطنية التركية، ونالت موافقت إحدى دول الحلفاء عليها. وعقب توقيع الاتفاق، أكد البلدان استمرارية علاقاتهما السياسية من خلال إرسال ممثليهما على نفس المستوى. ومن ناحية أخرى ورغم انتهاء الصراع العسكري بين فرنسا وتركيا، بحسب الاتفاق، إلا أن فرنسا حافظت على موقفها إلى جانب القوى المتحالفة في مفاوضات اتفاقية لوزان.


إلغاء المطالبات بأراضي تركية

هذا الإلغاء للمطالبات الفرنسية بأراضي تركية تم الاعتراف رسمياً به لاحقاً في هدنة مودانية. الحدود الجديدة تم الاعتراف بها في معاهدة لوزان في 1923.

الهوامش

وصلات خارجية

  • Chronology 1921
  • النص الكامل للمعاهدة التركية الفرنسية في أنقرة
  • "Ankara Anlaşması : Fransa-Türkiye dostluğunda yeni bir sayfa معاهدة أنقرة". السفارة الفرنسية في تركيا.