أيوب خان

(تم التحويل من محمد أيوب خان)
محمد أيوب خان
Ayubkhan.jpeg
ثاني رئيس لپاكستان
في المنصب
27 اكتوبر 1958 – 25 مارس 1969
سبقه إسكندر ميرزا
خلفه يحيى خان
ثالث رئيس أركان للجيش
في المنصب
27 اكتوبر 1958 – 25 مارس 1969
سبقه دوگلاس گريسي
خلفه موسى خان
ثامن رئيس وزراء باكستان
في المنصب
7 اكتوبر 1958 – 28 أكتوبر 1958
الرئيس إسكندر ميرزا
سبقه فيروز خان نون
خلفه نور الأمين
تفاصيل شخصية
وُلِد 14 مايو 1907
هاريپور، الهند البريطانية
توفي أبريل 19, 1974(1974-04-19) (aged 66)
بهالوال، سارگودا، پنجاب، پاكستان
الحزب الرابطة الإسلامية
الدين مسلم سني

محمد أيوب خان ( - ) رئيس باكستان من 13 ربيع الآخر 1378 هـ= 28 أكتوبر 1958 - 6 محرم 1389 هـ= 25 مارس 1969.

في سابقة لم تحدث إلا نادرًا في تاريخ العالم الإسلامي المعاصر، تُجبر المظاهرات والإرادة الشعبية رئيس الدولة على تقديم استقالته، والاختفاء بعيدًا عن مسرح الأحداث التاريخية، وأضواء المجد والشهرة، وبريق السلطة والحكم، وصناعة التاريخ، ففي هذا اليوم اضطر الرئيس الباكستاني أيوب خان إلى اعتزال الحكم إثر مظاهرات حاشدة شديدة عمت البلاد.

وكان أيوب خان قد نجح في الاستيلاء على السلطة بعد انقلاب عسكري قام به في (13 ربيع الآخر 1378 هـ= 28 أكتوبر 1958) والإطاحة بحكومة الرئيس " إسكندر ميرزا". والمعروف أن "أيوب خان" كان يشغل منصب القيادة العامة لجيش باكستان قبل أن يقوم بانقلابه.

وبعد توليه الرئاسة بدأ في معالجة بعض مشكلات باكستان الداخلية، وإصلاح الجهاز الحكومي، وتنفيذ برنامج محدود للإصلاح الزراعي، ونقل العاصمة من "كراتشي" إلى مدينة "روالبندي"، ثم أصدر دستورًا جديدًا للبلاد (سنة 1382هـ= 1962م) غير بمقتضاه اسم الدولة من "باكستان الإسلامية" إلى "الجمهورية الباكستانية"، وحظر قيام الأحزاب السياسية، وجعل رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للدفاع، وهو الذي يختار الوزراء من خارج الجمعية الوطنية، ويحق له حلها، وجعل السلطة التنفيذية في كل إقليم في يد الحاكم المعين من قبل رئيس الجمهورية.

وقد عارضت الأحزاب السياسية هذا الدستور الذي يعطي صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية، وفي الوقت نفسه دخل الرئيس "أيوب خان" في صراعات مع أحزاب المعارضة، الأمر الذي جعلها تتوحد ضده في انتخابات الرئاسة سنة (1385 هـ = 1965م) فرسمت الآنسة "فاطمة جناح" شقيقة مؤسس دولة باكستان "محمد علي جناح" لتخوض تلك الانتخابات ضد "أيوب خان"، وكانت تتمتع باحترام عميق لدى الشعب الباكستاني، لكنها منيت بالهزيمة أمام الرئيس الذي فاز بثلثي مجموع أصوات الناخبين.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

اتجاه غربي لم ينفع

Nasser visited (Ayub Khan) Pakistan between April 10 and April 16, 1960 on the invitation of the government of Pakistan. During his stay, Nasser visited Karachi, Lahore, Peshawar and Dhaka.

وجه أيوب خان سياسة بلاده نحو الغرب، ودعم علاقته به، على الرغم من وجود رأي عام قوي يطالب بضرورة انتهاج سياسة الحياد، واتجه في الوقت نفسه إلى تعزيز علاقات باكستان مع الصين الشعبية، بينما ساءت العلاقات مع الهند، ووصلت إلى حد العداء، وكان أيوب خان يهدف من وراء ذلك إلى تقوية موقفه في صراعه مع الهند بسبب مشكلة كشمير، وكانت العلاقة بين الدولتين تزداد تدهورًا يومًا بعد يوم منذ أن انفصلت باكستان عن الهند في (27 رمضان 1366هـ= 14 أغسطس 1947م) بسبب مشكلة كشمير ذات الأغلبية المسلمة التي استولت عليها الهند.


Zhou Enlai on the right, with Sukarno (President of Indonesia), Ayub Khan (President of Pakistan), and Nasser (President of the United Arab Republic) during talks at President Nasser's palace in Cairo 1965-06-28.jpg
سرتاج عزيز بكتابه بين الحلم والحقيقة

أيوب خان في 1965 زار القاهرة حيث التقى ثلاث زعماء تكرههم أمريكا، ناصر و تشوإن لاي وسوكارنو. فكتبت الخارجية الأمريكية إلى الرئيس جونسون: "خان أصبح أكبر من حذائه ويحتاج تحجيمه." كخطوة أولى، صدرت توصية إلى البنك الدولي بتأجيل قرض بـ 550مليون$.

(سرتاج عزيز بكتابه بين الحلم والحقيقة)

وتطور النزاع بين الدولتين إلى حرب بينهما نشبت بينهما في (جمادى الأولى 1385هـ= سبتمبر 1965م) واستمرت الحرب سبعة عشر يومًا، قام السلاح الجوي الباكستاني بدور حاسم في المعركة، وانتهى الأمر بالدولتين المتصارعتين إلى عقد اتفاق عرف باتفاق طقشند في (1368 هـ= 1966م) لكن بنوده كانت في صالح الهند.


أفول واستقالة

غلاف مجلة التايم من 17 سبتمبر 1965 يصوّر أيوب خان مع لال بهادر شاستري


غير أن مكانة أيوب خان في باكستان بدأت تضعف بسبب ازدياد المعارضين لسياسته، وزاد من قوتها انتقاد وزير الخارجية ذو الفقار علي بوتو للمعاهدة، وانتهى به الحال إلى الخروج من الوزارة، وكان من أقوى أركان الحكومة، وتأسيس حزب الشعب الاشتراكي سنة (1388هـ= 1968م).

وأخذت شعبية أيوب خان في الانهيار بإحساس قطاعات عريضة من الشعب الباكستاني بفشله في الحصول على تأييد عدد من الدول الإسلامية ذات الثقل الدولي، مثل مصر والجزائر في صراعه مع الهند، حيث بدا أن رابطة الإسلام بين باكستان وهذه الدول لم تمنعها من تأييد الهند، فضلاً عن عدم تأييد الدول الغربية له، في صراعه مع الهند، على الرغم من التزامه بسياسة الولاء للغرب.

زار تشى گـِڤارا پاكستان مرتين في عهد الديكتاتور أيوب خان، مرة في 1959، والثانية (حين أخِذت هذه الصورة) توقف في مطار كراتشي عام 1965. ولعل الزيارة الثانية كانت لطلب الإفراج عن الطلاب اليساريين.[1]

وتدهور الموقف السياسي الداخلي بسبب اشتداد المعارضة واندلاع المظاهرات الطلابية الحاشدة، فاضطر أيوب خان إلى عقد حوار مع المعارضة سنة (1388هـ = 1968م) في مدينة روالپندي عرف بمؤتمر المائدة المستديرة، قدم فيه بعض التنازلات، وأعلن أنه لن يعيد ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة لفترة ثانية، وتعهد بإجراء بعض الإصلاحات السياسية، غير أن هذا المؤتمر لم يكتب له النجاح، لفشله في تحقيق رغبات الشعب ومطالبه، فاستمرت المظاهرات والاضطرابات، ولم يجد أيوب خان مفرًا من تقديم استقالته، واعتزال الحكم في (6 محرم 1389 هـ= 25 مارس 1969م).

المصادر

إسلام أون لاين: أيوب خان.. هكذا أراد الشعب       تصريح

  • Oxford published Ayub Khan's diaries in May 2007. The diaries compiled into one book is titled "Diaries of Field Marshal Ayub Khan"

الهامش

  1. ^ نديم باراتشا، ترجمة: محمد الصباغ (2015-03-17). "صور باكستان المنسية". زحمة، عن "سكرول إن".

انظر أيضاً

وصلات خارجية

مناصب عسكرية
سبقه
جنرال سير دوگلاس ديڤيد گريسي
تصنيف:رئيس أركان الجيش, باكستان
1951-1958
تبعه
الجنرال موسى خان