لڤياثان (كتاب)

(تم التحويل من لڤياثان (كتاب هبز))
لڤياثان Leviathan
Leviathan by Thomas Hobbes.jpg
صفحة عنوان "لڤياثان"، تصميم ابراهام بوس، بمساهمة من هبز.
المؤلفتوماس هبز
البلدEngland
اللغةالإنگليزية، اللاتينية (قام هبز بكتابة نسخة جديدة من لڤياثان باللاتينية في أواخر ع1660:[1] Leviathan, sive, De materia, forma, & potestate civitatis ecclesiasticae et civilis (1668); many passages in the Latin version differ from the English one)[2]
تاريخ النشر
1651
ISBN978-1439297254

لڤياثان أو المادة، صيغة وقوة الصالح العام الكنسي والمدني Leviathan or The Matter, Forme and Power of a Common Wealth Ecclesiasticall and Civil —وتشيع الاشارة إليه بالاختصار لڤياثان Leviathan—هو كتاب بقلم توماس هبز (1588–1679) نشره في 1651 (النسخة اللاتينية المنقحة في 1668).[1][3] واسم الكتاب مأخوذ من لڤياثان التوراتي. ويتعلق الكتاب ببنية المجتمع والحكومة الشرعية، ويُعتبر واحداً من أول وأكثر الأمثلة تأثيراً لنظرية العقد الاجتماعي.[4] وتأتي مرتبة لڤياثان كعمل غربي كلاسيكي في صناعة الدولة في درجة مقاربة من عمل مكياڤلي، الأمير. وقد كـُتب لڤياثان أثناء الحرب الأهلية الإنگليزية (1642–1651)، ويجادل لڤياثان بالحاجة إلى عقد اجتماعي وأن يكون الحكم بيد حاكم مطلق. وقد كتب هبز أن الحرب الأهلية والوضع الفظ لـحالة الطبيعة ("حرب الكل ضد الكل") يمكن اجتنابها فقط بحكومة قوية غير منقسمة.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الكتاب

جاء في الفقرة الأخيرة من "لواياثان": "وهكذا أختم دون تحيز، حديثي عن الحكومة المدنية والدينية التي تضطرب بفوضى العصر الحاضر... وليس لي من هدف إلا أن أضع تحت أنظار الناس العلاقة المتبادلة بين الحماية والطاعة".

ولم يتحقق الناس من عدم التحيز على نطاق واسع. فإن المهاجرين الذين تجمعوا حول تشارلز الثاني في فرنسا رحبوا بدفاع هوبز عن النظام الملكي، ولكنهم استنكروا ماديته على أنها حمق وطيش إن لم تكن تجديفاً، وعراهم الأسى والأسف لما استنفد فيلسوفهم العنيد من صفحات في مهاجمة الكنيسة الكاثوليكية، على حين كانوا لفورهم يلتمسون العون من ملك كاثوليكي. أما رجال الدين الأنجليكان الذين كانوا بين اللاجئين إلى فرنسا من وجه البيوريتانيين المنتصرين، فقد تعالت صيحاتهم ضد الكتاب إلى حد أن هوبز "أمر ألا يعود إلى بلاط تشارلز الثاني(54)". ولما ألفى هوبز أنه بات بلا صديق ولا صاحب، وبلا حماية في فرنسا، قرر أن يتصالح مع كرومول ويعود إلى إنجلترا. وطبقاً لما رواه الأسقف بيرنت، أدخل هوبز بعض تعديلات على نصوص اللواياثان "إرضاء للجمهوريين(55)" وليس هذا مؤكداً، ولكن المؤكد، على أية حال، أن نظرية الثورة غير ذات الأصل الشرعي، والتي بررها نجاحها، التأمت بشكل مبتور وكأنها ترقيع، مع نظرية الطاعة المطلقة لحاكم مطلق. إن كتاب "العرض والنتيجة" النهائيتان الذي يبدو وكأنه تفسير متأخر جاء بعد أوانه، شرح الظروف التي يمكن فيها لمواطن كان يدين بالولاء لملك من قبل، أن يخضع في الوقت المناسب، وفي لباقة، للنظام الجديد الذي كان قد أطاح بالملك. ونشر الكتاب في لندن في 1651 بينما كان هوبز في باريس. وفي آخر هذا العام، وسط شتاء قاس، عبر البحر إلى إنجلترا، حيث أوى إلى ملاذ طيب عند أرل ديفونشير الذي كان قد استسلم منذ أمد طويل لبرلمان الثورة. وأعلن هوبز ولاءه وخضوعه للحكم القائم، فلقي قبولاً، ومن ثم انتقل الفيلسوف إلى دار في لندن، مستعيناً بمعاش ضئيل أجراه عليه إرل دڤون‌شاير، "لأن الافتقار إلى حديث العلم والعلماء كان أشد ما يضايق الفيلسوف في الريف(56)". وكان آنذاك في الثالثة والستين من العمر.

وشيئاً فشيئاً، كلما وجد الكتاب قراء، تكاثر النقاد على المؤلف أسراباً. فإنبرى رجال الدين الواحد تلو الآخر للدفاع عن المسيحية، وتساءلوا: من هو "وحش مامزبري" الذي قام يتحدى أرسطو وأكسفورد والبرلمان والله؟. وكان هوبز جباناً ولكنه مقاتل، وفي 1655 أثبت من جديد في "أصول الفلسفة" آراءه في المادية والحتمية. وفي كتاب "اصطياد اللواياثان (1658) نصب جون برامهول John Bramhall، أسقف دري العلامة، شراكه لهوبز وسدد الضربات إليه جديداً، وقال أسقف آخر "أن هوبز لا يزال في الشرك(57)". واستمرت الهجمات في كل عام تقريباً حتى قضى الفيلسوف نحبه. ولما اعتزل إرل كلارندون منصبه (وكان قاضي القضاة) تسلي في منفاه بنشر "رأى وعرض موجزان للأخطاء الخطيرة المؤذية في الكنيسة والدولة في كتاب مستر هوبز- لواياثان" (1676). وفي 322 صحيفة تابع تقنين المجلدات بشكل منتظم، وهو يقرع الحجة بالحجة في نثر مشرق رفيع. وتحدث كلاوندون بوصفه رجلاً ذا خبرة طويلة في المناصب السياسية، وسخر من فلسفة هوبز على أنه رجل لم يسبق له أن تقلد مناصب ذات مسئولية، حتى يلطف من نظرياته عن طريق الممارسة والتجربة، وتمنى لو أن "مستر هوبز أتيح له أن يتبوأ مقعداً في البرلمان أو في المجلس، أو في دور القضاء أو أية وحكمة أخرى، حيث كان يحتمل أن يتبين أن تأملاته في عزلته، مهما تكن عميقة، واتزانه المتعجرف الزائد عن الحد ببعض أفكار فلسفية، بل حتى ببعض قواعد الهندسة، نقول يتبين أن هذا كله قد ضلله وحاد به عن جادة الصواب في بحثه في السياسة(58).

ولم تكن كل الحملات على هذا النسق من الهدوء والاعتدال. وفي 1666 أمر مجلس العموم إحدى لجانه "بكتابة تقارير عن الكتب التي تنزع إلى الإلحاد والتجديف وانتهاك حرمة المقدسات أو تتناول بالتعريض لسمة الله وصفاته. وبخاصة الكتاب الذي نشر باسم "هوايت" (قسيس كاثوليكي سابق إرتاب في خلود النفس)، وكتاب هوبز، "لواياثان(59)". يقول أوبري "كان هناك تقريراً (صحيح يقيناً) بأن بعض الأساقفة في البرلمان قدموا اقتراحاً بإحراق الرجل الطيب العجوز بجريمة الهرطقة(60)". وأعدم هوبز كل ما كان يمكن أن يورطه أو يدينه بعد ذلك من أبحاثه التي لم تنشر، ثم كتب ثلاث محاورات حاول فيها أن يبرهن بأسلوب العالم المتفقة على أن أية محكمة في إنجلترا لا تستطيع أن تحاكمه بتهمة الهرطقة.

وهاك الملك الذي استعاد عرشه لإنقاذ الفيلسوف. ذلك أن تشارلز الثاني بعد وصوله إلى لندن بزمن قصير، رأى هوبز في الشارع، وعرف فيه معلمه السابق، ورحب به في البلاط. وكان بلاط عودة الملكية ينزع بالفعل إلى شيء من التشكك الديني ويدافع عن الملكية المطلقة، ومن ثم وجد في فلسفة هوبز بعض العناصر التي تتمشى مع الأفكار السائدة في هذا البلاط. ولكن رأسه الأصلع وشعره الأشيب وزيه الشبيه بزي البيوريتان، كل أولئك مدعاة للسخرية. وأطلق عليه الملك تشارلز نفسه اسم الدب، وكلما اقترب منه قال: "ها قد جاء الدب لنقدم له الطعم ونغويه(61)". ومع ذلك استساغ الملك إجاباته البارعة وسرعة بديهيته، وأمر برسم صورة للفيلسوف العجوز، وتعليقها في حجراته الخاصة، وخصص له معاشاً سنوياً قدره مائة جنيه، ولم يكن الراتب يدفع بانتظام، ولكنه مع ذلك، بالإضافة إلى خمسين جنيهاً أخرى في السنة من أسرى كافندش، كان كافياً لسد حاجيات الفيلسوف البسيطة.

Hobbes finishes by inquiring who benefits from the errors he diagnoses:

Cicero maketh honourable mention of one of the Cassii, a severe judge amongst the Romans, for a custom he had in criminal causes, when the testimony of the witnesses was not sufficient, to ask the accusers, cui bono; that is to say, what profit, honour, or other contentment the accused obtained or expected by the fact. For amongst presumptions, there is none that so evidently declareth the author as doth the benefit of the action.

Hobbes concludes that the beneficiaries are the churches and churchmen.


انظر أيضاً

الهامش

  1. ^ أ ب Glen Newey, Routledge Philosophy GuideBook to Hobbes and Leviathan, Routledge, 2008, p. 18.
  2. ^ Thomas Hobbes: Leviathan – Oxford University Press.
  3. ^ Hilary Brown, Luise Gottsched the Translator, Camden House, 2012, p. 54.
  4. ^ "Hobbes's Moral and Political Philosophy". Stanford Encyclopedia of Philosophy. (Accessed 11 March 2009)

للاستزادة

طبعات لڤياثان

  • Leviathan. Revised Edition, eds. A.P. Martinich and Brian Battiste. Peterborough, ON: Broadview Press, 2010. ISBN 978-1-55481-003-1.[1]
  • Leviathan: Or the Matter, Forme, and Power of a Common-Wealth Ecclesiasticall and Civill, ed. by Ian Shapiro (Yale University Press; 2010).
  • Leviathan, Critical edition by Noel Malcolm in three volumes: 1. Editorial Introduction; 2 and 3. The English and Latin Texts, Oxford University Press, 2012 (Clarendon Edition of the Works of Thomas Hobbes).

Critical studies

  • Bagby, Laurie M. Hobbes's Leviathan : Reader's Guide, New York: Continuum, 2007.
  • Baumrin, Bernard Herbert (ed.) Hobbes's Leviathan – interpretation and criticism Belmont, CA: Wadsworth, 1969.
  • Harrison, Ross. Hobbes, Locke, and Confusion's Empire: an Examination of Seventeenth-Century Political Philosophy. Cambridge University Press, 2003.
  • Hood, Francis Campbell. The divine politics of Thomas Hobbes – an interpretation of Leviathan, Oxford: Clarendon Press, 1964.
  • Johnston, David. The rhetoric of Leviathan – Thomas Hobbes and the politics of cultural transformation, Princeton, N.J.: Princeton University Press, 1986.
  • Newey, Glen. Routledge Philosophy Guidebook to Hobbes and Leviathan, New York: Routledge, 2008.
  • Rogers, Graham Alan John. Leviathan – contemporary responses to the political theory of Thomas Hobbes Bristol: Thoemmes Press, 1995.
  • Schmitt, Carl. The Leviathan in the state theory of Thomas Hobbes – meaning and failure of a political symbol, Chicago: The University of Chicago Press, 2008 (earlier: Greenwood Press, 1996).
  • Springborg, Patricia. The Cambridge Companion to Hobbes's Leviathan, Cambridge: Cambridge University Press, 2007.
  • Windolph, Francis Lyman. Leviathan and natural law, Princeton NJ: Princeton University Press, 1951.
  • Zagorin, Perez. Hobbes and the Law of Nature, Princeton: Princeton University Press, 2009.

وصلات خارجية