سالم إكسبرس

(تم التحويل من غرق العبارة سالم)
صورة جانبية لسالم إكسبرس
صورة جانبية لمؤخرة السفينة "فرد سكاماروني" التي تحولت لاحقاً إلى "سالم إكسبرس"

سالم إكسبرس Salem Express، هي باخرة نقل مسافرين، مركزها مدينة سفاجا. غرقت في البحر الأحمر، في ليلة 61-17 ديسمبر 1991، أثناء عودتها من جدة محملة بحمولة زائدة من الحجيج والسيارات. وقبيل وصولها لميناء سفاجا، دخلت في عاصفة جعلتها ترتطم بالطرف الجنوبي الشرقي لرصيف هايندمان المرجاني Hyndman Reef. وراح ضحيتها أكثر من 500 راكب.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحادث

رسم لحطام الباخرة سالم إكسبرس في قاع البحر الأحمر.

كانت الباخرة سالم إكسبرس تحمل علم بنما وتملكها شركة سما تورز. غرقت الباخرة في الساعة الحادية عشرة والربع من مساء يوم 16 ديسمبر 1991، بعد اصطدامها بشعاب مرجانية على مسافة بضعة كيلومترات من ميناء سفاجا البحري وانشطرت إلي نصفين وغرقت وسط صياح من عليها من ركاب رغم محاولاتهم المستميتة للنجاة وسط الأمواج العاتية.[2]

كان ربان السفينة الربان "حسن مورو" وهو ربان أعالي بحار - مشهود له بالكفاءة - قد أبلغ ميناء سفاجا حوالي الساعة الحادية عشر مساءً بأنه سيدخل منطقة الشمندورات خلال نصف ساعة.

بعد حوالي خمس دقائق من الاتصال الأول أبلغ ميناء سفاجا بنفسه في آخر رسالة له أنه يعاني من جنوح السفينة نتيجة اصطدامها بالشعاب المرجانية الموجودة في جنوب الميناء على بعد 16 كيلو متر من الميناء وأنه يتعرض للغرق وطلب الإنقاذ والنجدة الفورية نظراً لاندفاع الماء داخل السفينة وميلها 14 درجة تماماً.

على الرغم من وضوح إشارة الاستغاثة وضرورة التحرك الفوري لإنقاذ الركاب وذلك في الحادية عشر والربع مساءً إلا أن أولي عمليات الإنقاذ بدأت في الساعة الثامنة صباح اليوم التالي أي أن الركاب ظلوا في درجة حرارة مياه تصل إلي خمس درجات مئوية ليلا .. تركوا أكثر من تسع ساعات كاملة معرضين للمياه الباردة والرياح العاتية مع عدم وجود أدوات إنقاذ (العبارة لم يتم إخلاؤها بالطريقة الطبيعية بنزول القوارب والرماثات ولكنها أحتكت بالشعاب المرجانية وتدفقت المياه داخلها ثم غرقت في أقل من ربع ساعة)، وكانت العبارة تحمل 624 راكباً.

كان أول اتصال من ميناء سفاجا بمسئول الساعة الثالثة صباحاً (أى بعد ثلاث ساعات كاملة) حين تم إيقاظ محافظ البحر الأحمر وإبلاغه بالحادث.


جهود الانقاذ

دفعت القوات البحرية بثلاثة لنشات للإنقاذ ودفعت القوات الجوية بخمس طائرات من طراز c-130 للقيام بعمليات البحث والإنقاذ ولم يعثر للسفينة على أثر ووجد بعض الركاب الناجين الذين تم نقلهم إلي مدينة سفاجا وكان إجمالي عدد الناجين من الحادث 178 راكباً.

الخسائر

من المعروف أن هذه المنطقة هي منطقة جحيم للمتواجدين بالمياه حيث أنها مليئة بأسماك القرش والباراكودا، وبالرغم من هذا فقد نجت ممرضة العبارة التي ظلت تسبح لمدة ثمانية ساعات كاملة حتى وصلت إلي الشاطئ، ونجا أحد أفراد الطاقم بعد أن ظل يسبح لمدة 35 ساعة كاملة.

وحتى اليوم الخامس للكارثة كان المشهد الحزين يخيم على مدينة سفاجا وأكثر من 300 جثة تقبع داخل العبارة تحت المياه الباردة بين فكي القرش والباراكودا.

على الجانب الآخر كانت عدد سيارات الإسعاف المتوافرة 7 سيارات فقط وعدد آسرة المستشفيات المتوافرة 377 سريراً فقط وأنه لا توجد عربات لنقل الموتى إلي جانب التعقيدات الإدارية بنقل جثث المتوفيين وكلهم من الصعيد إلي مشرحة زينهم بالقاهرة لدرجة أن القبطان " حسن مورو " المفتري عليه والذي طالعتنا الصحف لمدة ثلاثة أيام بأنه قفز وترك العبارة وهرب وجُدت جثته في اليوم الثالث وهو يحتضن الضُمان ولم تجد زوجته وذويه غير عربة نصف نقل لنقله إلي مدينة الإسكندرية حيث ووري الثري.

التحقيقات

ثبت أن السفينة تم التفتيش عليها من قبل هيئة الإشراف والتسجيل " لويدز " الإنجليزية وأنه مؤمن عليها وعلى آلاتها والبضائع والركاب، وأنه تم التفتيش عليها من التفتيش البحري المصري قبل سفرها من مصر ومن التفتيش البحري السعودي قبل خروجها من السعودية.

أما مالك السفينة الحاج/ سالم عبد الرازق فقد ظهر بعد ستة أيام وصرح بأن مسئوليته طبقاً للقانون تتمثل في دفع التعويضات المالية لأسر الضحايا لمن يثبت وفاته بعد تمام الإجراءات وطبقاً لما هو موضح بوثيقة التأمين وهو خمسون ألف جنيه للمتوفى.

ولم يظهر الحاج سالم بعد هذا التصريح ولم يتعقبه أحد فقد أدي ما عليه قانوناًُ، وكذلك فإن ما قام به السيد/ رئيس مجلس الوزراء هو تكليف لجنة بمتابعة صرف تعويضات الضحايا طبقاً للقانون على أن يتم ذلك بعد انتهاء تحقيقات النيابة تماما (وأشير هنا أن كل ما سبق قانوني وطبقاً للأعراف البحرية ولا غبار عليه).

التعويضات

يذكر أن الدولة فتحت حساب تابع لمعونة الشتاء لصرف تعويضات للضحايا وأن بعض المحافظين صرفوا لمن توفي من محافظاتهم مبلغ مائة جنيه مصري (سوهاج وقنا)

معرض الصور

المصادر

  1. ^ "الكارثة أمام القضاء". جريدة الأهرام. 2008-08-10. Retrieved 2012-12-16.
  2. ^ أزمة العبارة سالم إكسبريس، إبتسامة

وصلات خارجية