ابن طولون الصالحي

(تم التحويل من شمس الدين بن طولون)
الشارع المسمى ابن طولون الصالحي في دمشق

محمد بن علي بن محمد الشيخ الإمام العلامة المسند المفنن الفهامة، شمس الدين أبو عبد الله، ابن الشيخ علاء الدين، ابن الخواجه شمس الدين الشهير بابن طولون، الدمشقي الصالحي الحنفي، المحدث النحوي، مولده بالصالحيةدمشق في ربيع الأول سنة 880 هـ.

اطلق اسمه على الشارع (طلعة ركن الدين )الذي يصل ساحة حطين ( ساحة الميسات) بساحة شمدين في دمشق.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

شيوخه

أخذ عن السيوطي إجازةً مكاتبة في جماعة من المصريين وآخرين من أهل الحجاز.


مكانته العلمية

وكان ماهراً في النحو علامة في الفقه، مشهوراً بالحديث. وولي تدريسَ الحنفية بمدرسة شيخ الإسلام أبي عمر، وإمامة السليمية بالصالحية، وقصده الطلبة في النحو، ورغب الناسُ في السماع منه، وكانت أوقاته معمرة بالتدريس والإفادة والتأليف.

كتب بخطه كثيراً من الكتب، وعلَّق ستين جزءاً وسماها بالتعليقات، كلُّ جزء منها مشتملٌ على مؤلفات كثيرة، أكثرها من جمعه وبعضها لغيره، ومنها كثير من تأليفات شيخه السيوطي

وكانت أوقاته معمورةً كلها بالعلم والعبادة، وله مشاركة في سائر العلوم، حتى في التعبير والطب وحدثني الشيخ المسلك أحمد ابن الشيخ العارف بالله تعالى سليمان الشلاح الصوفي قال: "كنت عند والدي فدخل عليه الشيخ شمس الدين ابن طولون زائراً، فلما جلس تقدم رجلٌ من الفقراء، فقصَّ على الوالد أنه رأى في منامه النبيَّ صلى الله عليه وسلم وأنه أسود اللون، فقال الشيخ سليمان: هنا مولانا الشيخ شمس الدين يعبر لك هذه الرؤيا، فقال الشيخ شمس الدين: هذه الرؤيا تدل على أنَّ الرائي مبتدعٌ مخالف لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، لأنَّ السواد غير صفة النبي صلى الله عليه وسلم، والرؤيا تمل على حال الرائي، فالظاهر أنه على غير السنة، فاستعاذَ الرجل من ذلك وقال: ليس في عقيدتي شيءٌ من ذلك فقال له الشيخ: لا بد لك أنك مخالف للسنة في شيء، فلا بدَّ أن تتوب منه فقال: ما أعرفُ من نفسي شيئاً من ذلك إلا أنه ربما تشاغلتُ عن الصلاة فقال: هو ذلك، فإنَّ الصلاة عمود الدين، وأيُّ مخالفة للسنة أعظم من ترك الصلاة، فاستعبر الرجل وأخذ عليه الشيخ العهد على التوبة.

وقد أخذ عن الشيخ شمس الدين بن طولون جماعةٌ من الأعيان، وبرعوا في حال حياته كالشيخ شهاب الدين الطيبي شيخ الوعاظ والمحدثين، والشيخ علاء الدين بن عماد الدين، والشيخ نجم الدين البهنسي خطيب دمشق، وممن أخذ عنه آخراً شيخ الإسلام الشيخ إسماعيل النابلسي مفتي الشافعية، وشيخنا الشيخ العلامة زين الدين ابن سلطان مفتي الحنفية، وشيخ الإسلام شمس الدين العيثاوي مفتي الشافعية الآن، فسح الله تعالى في مدته، وشيخ الإسلام شهاب الدين الوفائي مفتي الحنابلة الآن نفع الله تعالى به وقريبه القاضي أكمل بن مفلح وغيرهم

وكان الشيخ شمس الدين - رحمه الله تعالى - ربما نظم الشعر، وليس شعره بذاك على قلته، ومن جيده قوله ملمحاً بالحديث المسلسل بالأولية:

ارحم محبك يا رشا ترحم من الله العلي
فحديث دمعي من جفا كمسلسل بالأولي

ورأيتُ بخط بعض الفضلاء أنَّ من شعره رحمه الله تعالى:

ميلوا عن الدنيا ولذاتها فإنها ليست بمحموده
واتبعوا الحق كما ينبغي فإنها الأنفاس معدوده
فأطيب المأكول من نحلة وأفخر الملبوس من دوده

مؤلفاته

دراسات حوله

وفاته

توفي الشيخ يوم الأحد 11 أو 12 جمادى الأولى، 953 هـ. ودفن بتربتهم، عند عمه القاضي جمال الدين، بالسفح قبلي الكهف الخوارزمية، ولم يعقب أحداً ولم يكن له زوجةٌ حين مات.


المصادر

الموسوعة الشاملة.