راس المعرة

(تم التحويل من رأس المعرة)
راس المعرة

رأس المعرة قرية وادعة في منطقة يبرود، محافظة ريف دمشق، وتقع غرب يبرود بحوالي 9 كم وهي مطلة على الجرد. وهي أعلى بلدة على جبال القلمون. ويبلغ عدد سكانها نحو 14,000 نسمة.

وتحتوى على شجر اللزاب بالإضافة إلى ما يقارب من مليون شجرة كرز من أفخر أنواع الكرز في العالم، بالإضافة إلى شجر المشمش والتفاح، تتميز صيفاً بهوائها البارد العليل وأشجارها الظليلة فهي منطقة سياحية بامتياز ولكنها تعاني من الإهمال والتقصير حتى أن معظم سكان سوريا لم يسمعوا بها علماً أنها لا تبعد كثيراً عن دمشق حوالي 90 كم ، ولكنها باردة جداً وقارصة بالشتاء، يعمل أهلها بالزراعة عموماً وبعضهم يعمل بالتهريب لأنها منطقة حدودية، أهلها طيبون عموماً، بالرغم من أن التعليم فيها متواضع من المدارس والمدرسون إلا أن فيها الكثير من الأطباء والصيادلة والمهندسون ولا سيما من الجيل الجديد.

وهي منطقة أثرية بامتياز حيث تقع على حصن أثري.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تاريخ

كانت تسمى في العصر العثماني (بمعرة باش أو باش كردي أو باش غردي)وسبب كونها مقرونة (بمعرة) هو كون التسمية سريانية وتعني مغارة أو كهف وهذا يدل على كثرة المغاور والكهوف فيها وقد صدر قرار من وزارة الداخلية في سورية برقم 748تاريخ22 /12 /1952بتغيير الاسم العثماني إلى اسم جديد وهو(رأس المعرة)وهو الاسم الحالي للبلدة.[1]

لقد تم تحويل النبك إلى منطقة في عام 1987 وتحولت يبرود إلى ناحية في عام 1931 وتحولت إلى منطقة عام 1976 أما رأس المعرة فتحولت إلى بلدة في عام 2001 إن بلدة رأس المعرة موغلة في التاريخ فقد سكنه الإنسان القديم ويدل ذلك على كثرة الكهوف والمغاور فيها كما يدل على ذلك القناة الرومانية التي كانت تروي القرية منذ عهد قريب. من خلال مقارنتها بالتطر الصل في البلدة وما كانت عليها البلدة في منتصف القرن الماضي يتبين الفرق الشاسع إذ لم يكن يتجاوز عدد أجهز الراديو في البلدة عام 1952 اثنان وكان من النادر من يقوم بقراءة الصحف وهناك قلة من الأشخاص من يحملون الشهادة الابتدائية وكان في تلك الفترة شخص واحد فقط يحمل شهادة الإعدادية الشرعية. أما الآن فقَّل من لا يحمل شهادة الثانوية من الجنسين ومن النادر أولاد قد تركو التعلم اللإلزامي وهناك العديد ممن يحملون إجازات جامعية في الطب والهندسة والعلوم الإنسانية وغيرها وهناك عدد لا بأس به ممن يحمل شهادة الدكتوراة ويدرس في جامعات القطر .


السكان

يبلغ عدد السكان المقيمين في البلدة حوالي/15000 /نسمة ،نسبة الإناث حوالي النصف يمارس النصف الأكبر من السكان مهنة الزراعة وبنسبة أقل تربية الماشية وهنا قسم آخر من أبناء البلدة منها يعمل بالنقل الخارجي (سيارات شاحنة) في سورية و الدول العربية . يكثر في البلدة زراعة الكرز والمشمش والتفاح والكرمة ولكن قلت مساحة الأراضي المزروعة بالكرمة لحساب المساحات الزراعية المزروعة بأشجار الكرز والمشمش كونها ترد دخل أفضل من الكرمة.

الأنشطة الاقتصادية

هناك العديد من المهن التي التي يزاولها أبناء البلدة كمهنة الحدادة حيث يزيد عدد محلات الحدادة عن عشر محلات يتم فيها تصنيع الأبواب والشبابيك والبوابات وخزانات المياه المستخدمة في الزراعة وغيرها، عمر مهنة الحدادة لا يتجاوز ثلاثين عاماً كون هذه المهنة تحتاج إلى آلات وأجهزة تعمل على الكهرباء ولم يكن قبل هذا التاريخ وجود الكهرباء. وهناك مهنة النجارة حيث يتم تصنيع الأبواب والشبابيك الخشبية والآثاث وهذه المهنة لم تكن موجودة قبل عشرين عاماً.وعدد هذه المحلات أقل من عدد محلات الحدادة. وهناك مهنة الفران حيث يوجد في البلدة فرنين نصف آليين يؤمنان مادة الخبز لسكان البلدة وعمر أحدهما لا يزيد عن عشرين عاماً والآخر خمسة عشرة عاماً. إن هذه المهن يتم تسويقها لسكان البلدة وليس هناك أسواق خارج البلدة لتسويقها. لقد كان هناك مهن قديمة إنقرضت مع التطور الحاصل مثل مهنة البيطار ومهنة الحجارالذي يقوم بنحت الحجارة والمبيض الذي يقوم بتبييض الأواني المنزلية والنحاسية. و هناك المهن الإنسانية كالطب حيث يتواجد العديد من الأطباء من أبناء البلدة بمختلف الاختصات الطبية. وهناك مهنة خاصة بارجال كالحلاق الرجالي حيث هناك العديد من محلات الحلاقة في البلدة وهناك مهنة اللحام حيث يتواجد العديد من محلات اللحم في البلدة وهناك مهنة السمكري حيث هناك محلين يمارسان هذه المهنة وهناك مهنة الفلاحة حيث يمارسها العديد من أبناء البلدة سواءاً على الدواب أو عبر الآليات الزراعية.

الجوانب الثقافية

هناك العديد من العادات والتقاليد المرتبطة بالعلاقات الاجتماعية تختص فيها البلدة عن سواها من البلدان، فهناكمثلاً الخطبة حيث يقوم أهل الخاطب بطلب يد المخطوبة من أهلها من دون أن يكون الخاطب حاضراً وفترة الخطبة قليلة نسبياً إذا ما قورنت بغيرها من المناطق حيث لاتزيد فترة عن شهور معدودة إلا ما ندر ولا يمكن للخاطب أن يرى خطبيته إلا في بيت أهلها وأمام أنظارهم ولكن هذه العادات المرتبطة بالخطبة بدأت تتهاوى أمام التطور الحضاري حيث أن الفتاة يجب أن تتابع دراستها الجامعية وهذا يطيل فترة الخطوبة ولكن ثل هذه الحالات ما زال قليلاً بعد الخطبة يتم تحديد موعد الزواج وعادة يكون يوم الخميس أو الأحد حيث يقوم أهل العريس بدعوة الأقرباء قبل يومين أو ثلاثة من يوم العرس ويقومون بدعوة باقي الناس كالأصدقاء والجيران في صباح يوم العرس ويقوم أهل العريس بذبح الذبائح للوليمة التي غالباً ما تكون عند العشاء ويقوم أحد أصدقاء العريس بدعوته لمنزله من أجل استحمامه ويمكن أن يقوم بعض أصدقاء العريس على سبيل المزاح يضرب العريس باليد أو بالبيض أو غيره يقوم العريس بلبس طقم العرس الذي كان قديماً طقماً عربياً أما الآن فهو طقم افرنجي يقوم أهل العريس بتحضير الطعام للعشاء حيث يتوافد المدعوون من الرجال ثم يأتي دور النساء وأخيراً الأولاد بعد الانتهاء من طعام العرس يقوم أحد الحضور غالباً ما يكون شيخاً بقراءة الفاتحة والدعاء لأصحاب الطعام يقوم بعدها أهل العريس بالذهاب إلى منزل أهل العوس بصحبة الأقارب حيث يطلب أهل العريس عروسهم فيرد ولي أمر العروس بالايجاب ثم يقوم أحد الشيوخ بعقد القران (كتب الكتاب) مع الشهود إذا لم يكن عقد القران موثقاً من المحكمة و في اليوم التالي يقوم الأقرباء والأصدقاء بمباركة العروسين عن طريق ما يسمى (النقوط) وهو مبلغ مالي يعطى للعروس أما بمناسبة النجاح فليس من عادة متبعة للاحتفال بهذه المناسبة ما عدا التخرج حيث يت دعوة أقرباء الطالب المتخرج وأصدقائه للطعام أما في حالة العودة من الحج فإن الأهل والأصدقاء يقومون بزيارة الحاج والذي يقوم بدوره بوضع الضيافة أمام الضيوف كالتمر وماء زمزم الذي كان قد أحضره من الديار المقدسة ويقوم بتقديم ما جاء به من هدايا كالمسابح وأعواد السواك وغيرها .

وفي حالة الوفاة يقوم أهل الميت بغسله وتكفيته حيث يحضر العديد من أهل البلدة للمشاركة في الأجر وعند العودة من المقبرة يتوافد أهل البلدة إلى منزل ذوي المتوفي حيث يقدمون العزاء و العبارات المستخدمة في العزاء كثيرة مثل :(يسلم الدين والايمان)فيجيب ذوو الميت :(الله يسلمكم) أو عبارة:(عظم الله أجركم) فيجيب ذوو الميت:(شكر الله سعيكم) يستمر العزاء ثلاثة أيام يقدم خلاله الطعام لأهل الميت ويقدم للمعزين القهوة المرة وعند انتها كل معزي من شرب فنجان القهوة يقول:(نور وايمان إن شاء الله) فيجيبه مقدم القهوة من ذوي الميت:(صحتين).

أما عن الأغاني والأهازيج الشعبية فقد كانت تسمع في المناسبات والأفراح والتي كانت تعبر عن الكرم أو الرجولة والشجاعة أو الفكاهة أو الغرام فمن الأهازيج التي تعبر عن الكرم: ايها معجن أبو عبدو ثمان ترطال وزناتو ايها يا بإشة الشـــــام ما نقلت قماشاتو ايها السفرة اللـي مدها بدياتو ايها أكل الأمارة ولحشْ الخبز عاداتو.

و من الأهازيج التي تعبر عن الرجولة:

كم راس قطــــــعنا وكم جثــة رمينا
بالهوج والمــوج وضرب السيف خضناها
نحــــــنتا ونحــــــــــــا من سود اللمى نحنــــــــــا
نحنا الصـــــــــــــــقورة ولو قصـــــــــت جوانحنــا
قلــــــــعة بـــعلبـــــك بــــــــعون اللهِّ مـكناهـــــا
بالـــــهوج والـــــــــــموج وضرب الـــسيف أخذناها
يا هر كلة رحتوا مداعيس جتكم عواج الطواقــــــــي
خيالنا بألف خيال هـــــــو والما يصدق يلاقــــــــــي

ومن الأهازيج التي تعبر عن الغرام: شعرك طويل أحب النوم في ظله أحلف يمين الشتاء والصيف ما حلــو راح أوك لعند الباشا وبين لــــــو شعرة من البيض تسوي عسكر وكللو ومنها أيضاً:

جتني تتمايل هي وما هي حطت بقلبي (12) دزينـــــــنــا
قلبي بحبك يا معراويـــــه يا منى قلبي ويا نور عــــــيونا
جتني تتمايل ورا الشبـاك بنية صغيرة تحب الـعـــــــــلاك
قومي يابــــــنت أنا واياك خلي البرغل لأهله يجرشـــــونا
بنيه يا بنيه لمن اجـــــيتك لبست المطاطة وشروال الزيتي
ندراً عليَّ إن جيتي لبيتي لذبح لك كبش بأربع قرونـــــــا

ومن الأهازيج في الأعراس:

حـــلاق حلاق ما بدي أنا وصــيك واحلق لي لزين المعاني رنباً يخليك
واحلق لزين المعاني كــــرامة بيو وشو ما طلبت يا حلاق بعـــــطي

ومنها أيضاً:

يا عريس مبارك كل شــــــــــــي تلبس من الحرير للديباج للأطــــــــــــلس
ونماركت على خيّك على بيّك لا تعبس يضحكلك الورد يتبـــسملك الرنج

ومنها:

يا عريس تحــــــــت الجوز حلاؤولك وولاد عمك على الشهبا يشدّولك
وحيات عمرك وعيري ما استعرنالك ومن أمح بيّك على عرسك نفأنال

وعن الغناء للعروس:

يا عروسي لبستك الأبيض وأطعتلك الوادي واصطادها يا عريس لو كنت صيــــادي
واصطادها يا عريس مــــــن أرنة حواجبها شمس الضحى طلعت من صوب بغدادي

و منها أيضاً:

عروسة ململمة ماحلـــــــــــى معانيها يا ديدبان اللــــي على إمّو يناغيلها
لكنها عروســــة صغيرة اشلكون فيها هيّ بنت عمي وباركلي النبي فيه

و منها: يا عروسة من العـــــــــوج للعوج حيّا الله بنات العـــــــــــــــوج ما نلبس إلا الحرير الناعم المطعوج ونقدّر الله رخينا سوالـــــــــف عوج ويا سيف بيِّ عارآب العدا بيــــموج

ومن الأهازيج التي تقال في اللأحزان:

لروح للمصبغة واصبغ أنا عقالــي وأقول يا مصبغة فارقت أنا الغـالــي ما كان بخاطري ما كان ببالـــي إنك تزيد الجفا ويتشمتوا فــيَّ ياعين حاجي بكي ياعين حاجي دموع يا عين يكفي كبا صار القلب ملدوع ندراً علي صدق إن صار رجـوع لعمل فرح وافرش طقوم مـــعراوية لروح عالمصبغة واصبغ أنا ثوبـي واقول يا مصبغة عا الفراق محبوبي يحرم علي الفرح والدق بالنوبـة ما زال حبيبي عزب وبظل أنا بنـية

ومن الأهازيج التي تدل على الفكاهة:

جوز المليحة نصب خيمة وعلاها جوز الشنيعة هـرب عالشـا

ومن الأكلات الشعبية هناك أكلة المجدرة وهناك العديد من الأهازيج التي تعبر عن الاعتناء بهذه الأكلة وتأتي على شكل فكاهة : قلت الذي يشفي مخاطر علــتي شيء وحيد هو صحن مجـــدرة توني بها وحياتكم فتقودني روحي وأصبح بالحقيقة عنترة توني بها صحناً كبيراً عامراً والأمر أفضل إن أتت بالطنجرة توني بها بالزيت أم باللحم لا فرق بشــــرط أن تكون مدردرة دعو الدواء مع الطبيب بعرضكم إن الأطبا والدواء الزعــبرة

و من الأهازيج التي تحث على الحصاد: يا أمّاني ريتك بور ريتك مرعى للزرزور

الرقص الشعبي

أمكا بالنسبة لرقص الشعبي فلكل بلد رقصة خاصة وكان الرقص إما فردياًأو جماعياًأو الإفرادي بأن يبادر أحد أقارب العريس إلى الدخول في (وسط) الحضور ويشرع بالرقص إيذاناً بافتتاح عملية الرقص للجميع ويأخذ الراقص يلوح وفي يده مسبحة أو مسبحة وما أن ينتهي الراقص حتى يمد يده إلى رجل آخر يدعوه بالنزول إلى حلقة الرقص وهكذا دواليك إلى أن يرقص جميع الشباب، أما في الوقت الحالي فقد تغيرت هذه العادة وأصبح ذوو العريس يجلبون فرقة موسيقية من خارج البلدة لإحياء الحفل وذلك على إيقاع الآات الموسيقية الكهربائية التي تؤذي بصخبهاها وضوضائها.

العادات والتقاليد

أما بالنسبة للعادات والتقاليد فهناك الكثير من العادات والتقاليد التي إندثرت أو إضمحلت نتيجة التطور الذي حصل في كافة المجالات.

ومن هذه العادات ظاهرة التعاون التي كانت سائدة مثل تعاون الأهل والجيران في صب سقف أحدهم بالطين وهذا ما يدعى (بالبلة) وكذلك التعاون في المناسبات كالأعراس ويتجلى ذلك في مساعدة أصحاب الفرح في طهو الطعام وإعداد ولائمه وكذلك تعاون النساء في ترميم طينة جدار المنزل ويسمى (المرح) حيث كان يجب على النسوة أن يطلين جدار الدار سنوياً بمادة ترابية ناعمة مجبولة مع التبن.

ومن العادات التي كانت سائدة أيضاً المحبة والاحترام التبادل ويتحاب ذلك في احترام الوالدين والإحسان لهما وتقديم الأكبر سناً حين الدخول أو الخروج من باب المضافة واحترام كبير العائلة والعم والخال والأخ الكبير والأصهار وغيرهم وكذلك احترام رغبات وجهاء البلدة والنزول عند رغباتهم في حل خلاف أو مشكلة واحترام مشاعر الجوار والأحجام عن قيام بحفلات الأفراح حيث وجود حادثة وفاة لدى الأقارب أو أبناء الحي.

ومن العادات أيضاً عادة الكرم الذي لم يكن يقتصر على تقديم الطعام والترحيب بالضيف فقط بل يجب أن ُيفهم أيضاً حفلة عطاء ألخاقية تقوم على أساس الوعي والثقافة والتربية وبهذا يغدو التسامح والعفو عند المقدرة كرم والبسمة والبشاشة والمبادرة بالتحية كرم.

الأمثال الشعبية

  • أما بانسبة للأمثال فإنها تعبر عن مكنون الأُمة وعن تاريخها وأصالتها ولا تكاد تخلو أُمة من أمثال تحضها وهذا ينطبق على المكناطق والبلدان ومن الأمثلة الخاصة بالبلدة:
  • ريهّ بنيسان بتسوا السكة والصند والفذان :وهذا يدل على أن نزول المطر في شهر نيسان تعادل فلاحة عدة مرات.
  • هربنا من الدب وقعنا بالجب :وتعني الهروب من مصيبة والوقوع في مصيبة أكبر منها.
  • هلي بيستحي من مراته ما بيجي صبي: يعني أن عنصر الحياء بين زوجين ينبغي أن لا يكون موجوداً.
  • خلي القرامي الكبارآّذار:ويعني أنه يجب على المرء أن لا يفرط بالحطب الكبير ويوقده في شهر آذار يتصف بالبرد الشديد بل يجب عليه أن يوفره لهذا الشهر.
  • الما ريحتو بصل ما حدا بيشمو: وتعبر عن أن الإنسان السئ تنتشر سمعته السيئة بين الناس.
  • اللي مالو شغال بكيل رطال: وتعبر عن أن الإنسان الذي لا يعمل يمكن أن يشغل نفسه بأعمال لا فائدة منها.
  • اللي بياكل دبس بعلق بدقنو:وتعبر على أن كل إنسان يحاسب على أفعاله ويتحمل مسؤلية أخطائه.
  • قالّو رافقني وبغنيك قالوا دشّرني وخليني موت:يعبر عن الاستغناء عن الإنسان السيئ
  • إذا انسمت عليك كول وبحلق عينيك: ويعن أنه عندما تُدعى للطعام فعليك تأكل حتى تشبع
  • رافق الجيد منو تستفيد ,رافق الجربان منو تنعدا

أما عن الكلمات المتداولة والتي تخصها دون غير فهناك الكثيرمنها ومعظمها أصله من العربي الفصيح ونذكر بعض من هذه الكلمات :

  • قرمية:وتعني القطعة الكبيرة من الحطب.
  • شنعوفة :وتعني غصن الشجر الصغير اليابس.
  • كندوج:وهي وعاء من خشب على شكل متوازي مستطيلات له فتحة في أسفلهوتقوم بحفظ الحبوب.
  • شلفون:الطفل.
  • بيش:وهو الحفرة الصغيرة المخصصة لوضع جذور الغراس ثم يتم طمرها.
  • طلمية:وهي رغيف من الخبز صغير وسميك.
  • وهي قطعة من الخبز.
  • شبابة: وهي السندويشة.

الزي الشعبي

اللباس أو ما يعرف بالزي الشعبي مظهر من مظاهر التوازن الأخلاقي والمادي لشعب من الشعوب كما يعتبر اللباس نتيجة للتأثر بعوامل عديدة اجتماعية واقتصادية ودينية وكذلك تتأثر بالمناخ فغطاء الرأس لدى الرجال يتألف من العقال والكوفية أما بالنسبة للنساء فيتم استخدام القمطة وتلف حول الرأس مباشرة وهي قطعة قماشية مربعة ومزركشة تشبه(الإيشارب)يليها(الشملة)وهوقطعة حريرية ثقيلة لونها أسود يليها المنديل الأسود أما بالنسبة للشابات فيلبسن على رؤوسهن قطعة قماش مربعة الشكل ومزركشة يليها(حطة بيضاء أو سلك)أما لباس الرجل فكان عبارة عن (الصاية)وهي تشبه الجلابية غير أنهها مفتوحة من الطرفين ويتم ربطها بخيط من الحرير معلق على (الصاية). أما اللباس الخارجي للنساء فكان يتألف من التنورة وهي عبارة عن ثوب فضفاض يصنع من أقمشة متنوعة كالمخمل وغيره ينسدل على الجسم إلى ما فوق القدمين بحيث يبقى مسافة لظهور (الكشكش) الذي يغطي كعب وظهر القدمين. والسروال النسائي هذا غالباً من القماش الأحمر منقط ببقع بيضاء أو زرقاء ويطلق عليه اسم (اليمني)نسبة لمكان صنعه اليمن.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الألعاب والتسالي

  • الألعاب والتسالي كانت تمارس في البلدة من أجل تعبئة وقت الفراغ وخاصته في الشتاء نذكر منها
  • قلبة الرجل : ينطرح شابان على ظهريهما على الأرض وبشكل معاكس أي رأساً على عقب ويلتصقان بجنبيهما بحيث يمسك كل منهما بكتف الآخر ومن ثم يرفع كل منهما بالتقابل ساقه اليمنى ليتناول ساق خصمه محاولاً بها دفعه إلى الخلف والقوي منهما من يتمكن من قلب الثاني على رأسه
  • خرج الملاح : وتكون هذه اللعبة ذات الطابع الاستعراضي للقوة الفردية وذلك بأن ينحني شابان على الأرض وينطرحان كلٌّ على ظهره ويمرران أرجلهما من فوق ظهر شاب آخر ناخ بينهما وكل منهما يمسك بيديه قدمي رفيقه وعلى الرجل النائخ على الأرض أن يقوم بالإثنين معاً، هذا إذا لم يضف إليهما ثالث يثبت نفسه على ظهر الرجل النائخ.
  • لعبة المنقلة ما تزال سائدة حتى اليوم.
  • لعبة الأبّيج:وهو عبارة عن حجر رقيق مدور ومفلطح يبلغ قطره حوالي 15 سم يرمي به اللاعب ليصيب الحجرة الكروية الشكل المستهدفة فيدحرجها من مكانها المعين والحجرة شكلها كروي لا يتجاوز قطرها 15 سم.

الطعام

من العادات القديمة المتبعة هو التشاور بين أفراد الأُسرة وخاصة بين الرجل وزوجته بشأن تقدير كمية المواد الغذائية المطلوبة لكامل أفراد العائلة خلال سنة كاملة يجري تحديد كمية الحنطة اللازمة لصنع الخبز والبرغل وغيره وبناءاً على ذلك يتم خزنها في (كناديج) والتي تقام عادة في بيت المونة. كما يتم سلق القمح لصنلعة البرغل على الشكل الآتي: تقوم النسوة بغربلة القمح لتخليصه من بقايا(القصل والقمح)ومن الحصى العالقة بالاعتماد على تصويله بالماء ثميوضع القمح النظيف في الحلة أو ما يسمى الخلقين وتوقد تحتها النار حتى درجة الاستواء وبعد ذلك يًُنشل السليق منها لتحمله النسوة على رؤسهن ويصعدن به السلالم إلى أسطح البيوت لتجفيفه تحت أشعة الشمس ومن ثم يُنزل إلى الدار ويُملأ بأكياس ليصار إلى جرشه وأثناء عملية جرشه تقوم النسوة بتخليص البرعل من النخالة وبغربلته لفصل الحبات الخشنة عن الجريش ليصار إلى جرشه مرة أخرى أما البرغل الناعم الذي كان يسمى (السميد) فكان يجمع ليتم تخزينه إلى حيث استعماله في صنع (الكبة)وغير ذلك أما البرغل العادي فكان يخزن بعد خلطه بالملح الخشن خشية تدويره لاستعماله في طبخ (المجدرة) أو طبخ البرغل. كذلك كانت النساء تقمن بعملية تقديد اللحم وهو ما يدعى (القاورمة) وهي كلمة تركية تعني اللحم المحمص أو المقلي وهذه العملية تتم بسبب عدم وجود ضمان اللحم في القرية عند الطلب فيقوم الفلاح بتربية بعض رؤوس الماشية خلال فص2ل الصيف ليذبحها على أبواب فصل الشتاء لاستعمال لحمها في طعامه لذا كان يذبح خروف أو خروفين ثم يقوم بفرم اللحم وقليه بدهنه في مقلاة كبيرة وقبل أن يتبرد ويتجمد يضاف إليه الملح بكميات كافية ثم يقوم بحفظها في إناء محكم الإغلاق لحين الحاجة. أما تصنيع الكشك فكان يتم بأن تسلق كمية بقدر مد أو مدين من القمح بعد تنظيفه من الحصى (نصف سلقة)ثم تجرش هذه الكمية لتوضع بإناء كبير ويصب فوقه الحليب الساخن بهدف نقعه به ثم يضاف إليه اللبن مع قليل من الخميرة ويترك هذا إلى أن يتم اختماره بعد عشرين عاماً ثم يسطح على قطعة قماش كبيرة تحت أشعة الشمس ليجف وبعد الظهر يأتي وقت عركه بالأيدي إلى أن يصبح ناعماً فينخل بواسطة منخل ناعم ثم يجمع وينشر لبضعة أيام في الظل حتى يجف تماماً ثم يخزن لوقت الحاجة حيث يتم طحنه ليخرج الكشك الناعم الذي يستخدم في لاعدة طبخات كاكشكية باللحم أو الكشكية (بقلقاس)أي بطاطا مفرومة مع عدس وكشك مطبوخ ،أشهر أنواع المأكولات كانت الكبة وهي نوعان كبة (دق) وكبة (حيلة) والكبة معروفة أما الكبة الدق فيستعمل فيها اللحمة بهبرة والكبة حيلة لأنه تصنع بدون استخدام اللحم في تماسك رات البرغل وكانت هناك أكلة اليبرق وهي أكلة معوفة. وهناك أكلة (حراق اصبعو) وتصنع هذه الأكلة من محلول الدبس بالماء بعد غليه على النار مع فتات الخبز وهناك أكلة الصرصورة وهي حساء لذيذ يتألف من البرغل الناعم واللحمة المفرومة (القاورمة) الملفحة بالبصل. وهناك أكلة الدبس وهي المادة الغذائية الأساسية في غذاء الفلاحين وظل صحن الدبس يلازم جميع وجبات الطعام اليومية للفلاح صيفاً وشتاءً.

ـ صناعة الخبز :تنهض الزوجة باكراً غتعجن قدراً معيناً من الدقيق بما يكفي ليومين أو أكثر وعند الانتهاء تطرح على العجين غطاءً من القماش (أي تكمده)حفاظاً على حرارته التي تساعد على سرعته وحسن تخمرهً قلمل كان سكان البلدة يصفون رغيفهم من القمح سبب الفقر لذلك كانو يتوجهون بالضرورة إلى تصنيعه من الشعير. بعد اختمار العجين كانت المرأة تنطلق باحثة عن التنور السغال (الحامي) في الحي فإذا ما إهتدت إليه حملت (الحمية) أي كمية من الوقود التي ستحمي التنور مثل الحطب أوما يسمى (طبوع الزبل وهو على شكل مكور مصنوع من روث الدواب ثم تقوم بتعريضه العجين على شكل قطع توضع على قطعة قماش تدعى (الميزر) ثم تقوم بترقيق العجين على شكل قطع توضع باليدين إلى أن يصبح رقيقأً جداً ثم تضعه على الكارة وهي عبارة عن قطعة قماشية محشوة بالقش أو بالقماش ثم تقوم بإلصاق الرغيف المرقق عن طريق الكارة على جدران التنور الداخلية ثم تنتظر إلى أن ينضج الخبز وتنزعه بأصابع يديها السريعة.

أما صناعة الدبس فتتم بتحويل منقوع الزبيب المجفف إلى دبس وتتم هذه العملية باتباع المراح التالية : بعد تجفيف العنب والحصول على الزبيب يابساً ويؤخذ الزبيب إلى المدارس ويوضع على سطح قاعدة المدارس الحجرية المستديرة وبعد فرده عليها يبدأهرسه بوساطة حجر اسطواني ثقيل يدور فوقه بقوة جر الحيوانات المتوفرة (حمارـ حصان) وبهذه العملية يتحول إلى شبه معجون يطلق عليه اسم (الدريس) وبعد رفع الدريس عن الحوض الحجري يجري جمعه على شكل كومة تترك في أحد زوايا المعصلرة مدة عشرين يوما تقريباً ليتم خلالها تخمره. ثم تفتت كومة الدريس بوساطة قدوم صغير إللى قطع صغيرة وتسمى حينئذ (بالفتيت) وتوضع في التيفار وهو حوض على شكل نصف كرة يستخدم لنقع الدريس عدة أيام يوجد في أسفله ثقب توضع فوقه عيدان الشيح لتصفية محلول الفتيت من البذور وبعد سد الثقب بواسطة عود خشبي يضاف الماء إاى الفتيت ويترك فيه مدة ثلاثة أيام أو أكثر بهدف الحصول على محلوله الذي يطلق عليه اسم (الجلاب) وهو كلمة فارسية تدل على أحد أنواع الأشربة عند الفرس. يوضع محلول (الجلاب) في قدر واسع مصنوع من النحاس ويدعى الخلقين ثم توقد من تحته نار شديدة في البدء وما إن تبدأعملية الغليان حتى يعمد إلى تهدأتها والشروع بالتحرك المستمر للسائل بواسطة أداة خشبية على شكل المجذاف يطلق عليه اسم (المسواط) وحينما يصبح السائل ذا قوام لزج يتم رفعه من القدر بواسطة المغرفة لتملأ بها الطناجر.

أما بالنسبة للمشروبات التقلدية التي كان يتناولها أهل البلدة قديماً فهي متعددة والموادى الداخلة في تصنيعها بسيطة ونذكر من هذه الأشربة على سبيل المثال: (الجلاب):وهو المشروب الناتج من الزبيب قبل أن يتحول إلى دبس (السويق):وهو عبارة عن دبس مخلوط بالثلج بشكل جيد وغالباً ما يتم تناوله في الشتاء (الكرماز):وهو عبارة عن حليب مخلوط بالثلج بشكل جيد (الطنّش):وهو خليط الماء بالدبس (المخيض أو الطنش):وهو محلول اللبن والماء القهوة المرة :وقد برع بها أهل البلدة وتعطى خاصة للضيوف وفي المناسبات

السكن والنظم المعمارية

كانت البيوت القديمة مصطفة ومتلاقحة على أنساق متعرجة تفصلها ممرات وأزقة ضيقة وكثيرة التعاريج قد لا يتعدى عرضها غالباً إلا بما يسمح لمرور الدواب المحملة فيها كما يلاحظ بساطة المباني التي شيدت جدرانها من اللبن أو الحجارة أو الطين وكذلك قلة النوافذ المطلة على الأزقة وصغر حجمها كما كان يستخدم خشب اللزاب القاسي المقطوعمن غابات الجرد والزيزفون والشيح في بناء سقف الغرف.

لقد كان استخدام هذه المواد ملائماً للمناخ وذلك لم تتميز به هذه المواد الأولية والحجارة واللبن والخشب من خصائص مميزة أهمها قدرتها على العزل الحراري. والنموذج المعهود في البلدة للبناء أنه مغلق من الداخل ومفتوح من الخارج بعكس البيوت الدمشقية وهذا البناء يعبر عن علاقات التعاون في البلدة خاصة في فصل الشتاء حيث البرد قارس والناس بحاجة لبعضها من أجل فتح منافذ بين المنازل المليئة بالثلوج وفي هذه الحلة لا داعي للاستئذان بسبب عدم وجود حواجز بين الجوار والأبنية القديمة بشكل عام مؤلفة من ثلاث غرف مفتوحة على بعضها والغرفة الوسيطة مفتوحة على الغرفتين الباقيتين وتدعى هذه الغرفة (المعداية) والغرفتين الأخرتين يمكن أن يوجد فيها موقدين للتدفئة ولطهي الطعام فوق كل موقد رف من الطين يؤدي إلى مدخنة تصل إلى السقف. يمكن أن يوجد بجانب الغرف متبن يوضع فيه التبن وبقية أدوات الفلاحة والدابة التي يفلح عليها بيت المونة يكون خلف الغرف السكنية ومتصل بها يتواجد فيها كافة مواد المونة(كالبرغل والكشك والدبس والهقط)وغيره. يمكن أن يتواجد في المنزل أيضاً تنور يقوم بتأمين مادة البز ويمكن أن يتواجد فرن واحد يقوم كافة الجوار باستعماله وخبز خبزهم فيه.

ليس هناك تخصص في الجانب الوظيفي للبيوت التقليدية في البلدة بسبب قلة الغرف ولكن بانسبة للأفراد ميسولري الحال يمكن أن يكون غرفة للضيوف وتسمى(المنزول)وغرفة للمعيشة يتواجد فيها معظم أفراد الأُسرة ومن الطبيعي أن يتواجد في كل دار تقليدية مسكن خاص للدجاج لتأمين البيض واللحم الطازج ويدعى هذا المسكن(القن) كما يمكن أن يوجد حظيرة لقطيع الغنم لتأمين مادة الحليب واللحم الطازج.

إذا قمنا بالمقارنة بين المنازل القديمة نرى الفرق الكبير بينها فالسكن القديم كان يتصف ببساطة مواده وبساكة التصيميم وكان يتلائم مع ظروف المناخ حيث البرد القارس في الشتاء وكان الحيوان يعيش مع الإنسان في نفس المسكن أو قريباً منه كذلك كانت مواد المونة في متناول اليد (بيت المونة) أما المسكن اليوم فتتصف بتنوع مواد البناء المستخدمة كالحديد والاسمنت والرمل والبلوك وغيرها وكذلك يتصف بالتعقيد في التصميم فالذي يريد إنشاء مبنى لا بد من وضع مخططات هندسية يتم التنفيذ بموجبها عن طريق ترخيص مصدق منقبل الجهة المعنية يتم من خلاله دفع تكاليف المخططات ورسوم البناء وهناك تخصص في لبناء فالبناء السكني يختلف عن البناء التجاري والذي بدوره يختلف عن البناء الصناعي.

كما أن البناء السكني يتصف بتعدد الغرف فهناك غرفة للمعيشة وأخرة للأولاد وثالثة للضيوف وهناك المنافع المؤلفة من المطبخ والحمام ودورة المياه في حين أنه في المنازل التقليدية لم يكن متوفر ذلك فالمطبخ والحمام كان يؤدي دوره أحد الغرف بجانب (المعداية) ودورة المياه كانت بعيدة عن غرف السكن بسبب كونها تبعث بالرائحة الكريهة لعدم وجود صرف صحي. والأبنية الحديثة تتميز بتعدد الطوابق أما المنازل التقليدية فمن النادر أن يزيد عن طابق واحد والمنازل الحديثة اليوم مخدمة بالمياه والكهرباء والهاتف والصرف الصحي.

المناصب الاجتماعية في البلدة

كان يطلق على من يقوم بتعليم الأطفال قراءة القرآن ومبادئ الكتابة والحساب لقب (الشيخ) ويقوم بهذه المهمة الإنسان الذي لا عمل له فإذا ما ضاقت السبل بأحدهم وأراد كسب العيش توجه إلى هذه المهنة بالإضافة للمكانة الاجتماعية المرموقة ومن هنا كانت أمنية كل إنسان غيور على مستقبل ولده أن يدفع به إلى الشيخ ليتعلم على يديه قراءة القرآن والكتابة والحساب. ومن أهم الموارد المالية للشيخ كانت من الأجرة المقطوعة التي يتقاضلها من والد الطفل عند ختم القرآن أو من (الخميسية) أي مما يقدمه الطفل كل يوم خميس من الأسبوع إلى الشيخ وكانت تتمثل بقدر معين من المواد التموينية المختلفة (خبزـ زبيبـب ـ برغل ـ طحين) وكذلك من المواد ما كان يجمعه الأطفال له في مناسبات الأعياد من مواد غذائية وحطب للتدفئة وخاصته في فصل الشتاء.

لقد كانت الظروف الموضوعة في حياة أبناء الجماعة المتشكلة في الحي أو القرية تقتضي بالضرورة وجود شخصية اجتماعية ترعى مصالحهم ونجاح هذه الشخصية بمهامها كان يتوقف بالدرجة الأولى عل ما تتمتع به من حسن عام وسمات أخلاقية وقيادية كالنزاهة والكرم والشجاعة والصدق والعدل ناهيك عن الحالة المادية الجيدة والمكانة الاجتماعية المميزة وعندئذ فقط كان بإمكان المختار أو الزعيم أن يحوز على ثقة الناس به وعلى حبهم واحترامهم وبالتالي على طاعته والإذعان لأوامره ’كيف لا ؟وهو الذي يتوجب عليه فتح باب داره للجميع من أهل البلدة أو من خارجها.

إن جميع المشاكل التي كانت تنشأ بين أبناء الحي يوم ذاك مهما لم تكن بوجوده بحاجة لحلها في المحاكم أو لدى رجال الشرطة فالمختار هو الحاكم والقاضي وكانت رغبته بمثابة الفصل والأمر المطاع.

المصادر

  1. ^ "رآس المعرة". ويكيبيديا.

7