حصن صلاح الدين

(تم التحويل من حصن العقبة)
حصن العقبة، بناها المماليك في القرن 13.
المواقع التاريخية بمنطقة رأس خليج العقبة.

حصن العقبة أو حصن صلاح الدين، هو حصن بناه المماليك عام 1250 بالقرب من جزيرة فرعون في عهد السلطان قانصوه الغوري.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الوصف

يقع حصن صلاح الدين أو حصن العقبة في طابا، في قلب خليج العقبة، ويعتبر من أبرز الكنوز الأثرية والسياحية والعسكرية يفد اليها من جنسيات العالم للاستمتاع بجمالها المعماري والأثري معا فضلا عن مياه الخليج التي تضم كنوز البيئة البحرية النادرة الوجود في العالم.

فالشعاب المرجانية حول الجزيرة جعلت من رياضة الغوض والأنشطة البحرية المختلفة قبلة للاستمتاع. تمثل قلعة صلاح الدين في طابا تمثل قيمة تاريخية وثقافية وسياحية واستراتيجية هامة حيث تطل علي حدود دول هي السعودية والأردن وفلسطين وتبعد عن الشاطيء المصري 250 متر، كما تبعد عن مدينة العقبة الأردنية 10 كم.


التاريخ

يرجع إنشاء الحصن إلي القائد صلاح الدين الأيوبي عام 1170، والذي بناه لصد غارات الصليبيين ولحماية طريق الحج المصري عبر سيناء وكان لها دور بارز في حماية سيناء من الغزو الصليبي. فحين حاصرها الأمير أرناط صاحب حصن الكرك عام 1182، بقصد اغلاق البحر الأحمر تماما في وجه المسلمين واحتكار تجارة الشرق الأوسط والمحيط الهندي بالاستيلاء علي مدينة العقبة الأردنية وعدن جنوبا أرسلت الحامية الموجودة بالقلعة رسالة الي القيادة المركزية بالقاهرة عبر الحمام الزاجل فتصدي لها العادل "أبو بكر أيوب" بتعليمات من أخيه صلاح الدين فأعد أسطولا بحريا قويا بقيادة "الحاجب حسام الدين لؤلؤ" فحاصر مراكب الغزاة وأحرقها وأسر من فيها وتعقبها حتي شواطيء الحجاز مشيرا الي أن هذه المعركة كانت تمهيدا للمعركة الكبري.

معركة حطين معركة إسترداد الحقوق العربية والاسلامية بفلسطين فالقلعة تحوي منشات دفاعية عبارة عن أسوار وابراج وفرن لتصنيع الاسلحة وقاعة إجتماعات حربية، كما تضم عناصر الاعاشة وغرف الجنود وفرنا للخبز ومخازن للغلال وحمام بخار وخزانات مياه ومسجد انشأه الأمير حسام الدين باجل بن حمدان. وشيدت القلعة من الحجر الناري الجرانيتي المأخوذ من التل التي بنيت عليه القلعة باستخدام خامات البناء من القصروميل المكون من الطفلة الناتجة عن السيول وكان بناؤها تفاعلا بين الإنسان والبيئة.[1]

وحرص صلاح الدين علي اختيار موقع استراتيجي بجزيرة فرعون وبني القلعة علي تل مرتفع عن سطح البحر شديد الإنحدار حتي يصعب تسلقه وقام بحفر خزانات المياه داخل الصخر فتوافرت لها كل وسائل الحماية والاعاشة وكانت خير اختيار للماضي والحاضر والمستقبل. وللأهمية التاريخية والأثرية للقلعة.

الترميم

قام المجلس الأعلى للآثار بأعمال اثرية عديدة بطابا عام 1985 منها مشروع ترميم شامل للقلعة وافتتحه الرئيس مبارك في 24ابريل عام 1986م واعمال حفريات جميعها اسفرت عن كشف آثار مهمة ولوحات تأسيسية تؤكد بناء القلعة في عهد القائد صلاح الدين الأيوبي، كما تؤكد دورها الحضاري وملامحها المعمارية والأثرية. وهناك مشروعات قائمة لترميم وتطوير القلعة والجزيرة ويشمل ترميم السور الخارجي للقلعة واظهار المناطق المكتشفة به وحمايتها من عوامل النحر والأنهيار بفعل امواج البحر الشديدة خاصة في فصل الشتاء والتي تصل الي داخل الجزيرة وعمل لوحات ارشادية مزودة بالمادة العلمية هذا فضلا عن اعمال تأمين الصعود للقلعة وانشاء خطة اضاءة متكاملة تحول الجزيرة ليلا لمدينة مرئية رائعة الجمال تتيح للسائحين بدول الجوار رؤيتها وزيارتها ليلا وزيادة الأنشطة الثقافية بها، كما يشمل التطوير اقامة مشروعات خدمية حول القلعة للعمل علي راحة السائحين من رواد السياحة الثقافية والتاريخية بتكلفة 18 مليون جنيه.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "قلعة "صلاح الدين" حصن المصريين". جريدة اليوم السابع. 2010-10-10. Retrieved 2013-05-05.