حسين پاشا متزو مورتو

(تم التحويل من حسين ميزو مورتو)
حسين پاشا متزو مورتو.
تمثال نصفي لپاشا متزو مورتو في متحف مرسين البحري.

حسين متزو مورتو (تركية: Mezamorta Hüseyin Paşa؛ ت. 1701) أو حاجي حسين متزو مورتو (تركية: Hacı Hüseyin Mezamorta)، كان قرصان مفوض، باي (حاجم)، وأخيراً قپطان پاشا‎ (أمير الأسطول) البحرية العثمانية. كنيته متزو مورتو تعني بالإيطالية "النصف-ميت" وكان قد اكتسبها أثناء قتاله مع الإسپان،[1] حين أصيب بجراح خطيرة.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

متزو ومورتو، والذي ربما كان تركياً،[2] أو مسيحياً من مايوركا ودخل الإسلام،[3] كان مشاراً إليه ضمن القپودانات عام 1674. اشتهر أثناء الهجمات الفرنسية على الجزائر في أوائل عقد 1680.


قصف الجزائر 1683

الأميرال الفرنسي أبراهام دوكين يقصف الجزائر في 1682.

كان متزو مورتو حاضراً أثناء قصف أبراهام دوكين للجزائر عام 1682 وقاد أسطولاً من القراصنة في العام التالي.

كان في بدايته أحد قادة رياس البحر الكبار وأثناء حكم الداي بابا حسن شن الفرنسيون حملة صليبية كبيرة هدفها احتلال الجزائر في 18 يونيو 1683 فاضطر الداي بابا حسن على التفاوض معهم على دفع جزية كبيرة وإطلاق جميع الأسرى الفرنسيين في الجزائر لكن هذا الرضوخ من الداي لم يعجب طائفة رياس البحر وزعيمهم حسين ميزو مورتو الذي عبروا عن سخطهم بقتل الداي بابا حسن وتعيين حسين ميزومرتو دايا مكانه وبعد توليه الحكم أرسل مباشرة خطابا شديد اللهجة إلى قائد الحملة الفرنسية دوكين ينذره فيها بكارثة وخيمة للأسرى الفرنسيين الموجودين في الجزائر إلا أن دوكين كان مغترا بقوته فرفض الاستماع لتهديد الداي الجديد الذي ما كان منه إلا أن أحضر القنصل الفرنسي الأب لوفاشي المتهم بالتجسس على الجزائر وادخله في فوهة أحد المدافع وقذفه على الفرنسيين فتطايرت أشلاءه في عرض البحر ولم يكتفي بذلك بل اتبعه بعشرين أسيرا فرنسيا آخر من أعوانه وأمام هذا التحدي الكبير لم يجد دوكين بدا من الانسحاب في شهر أكتوبر بعدما فشل في تحقيق شروطه.

والجدير بالذكر ان هذا المدفع الذي سماه الجزائريون بابا مرزوق وسماه الفرنسيون مدفع القنصلية نسبة إلى قنصلهم لا زال موجودا وقد أخذه الفرنسيون إلى فرنسا بعد استقلال الجزائر ونصبوه في أحد أكبر ساحاتهم داخل سياج حديدي انتقاما منه على فعلته الجريئة. بعدها ارسلت فرنسا وفدا للتفاوض مع الجزائر توج بعقد اتفاقية سلام بين الطرفين لمدة مائة عام. وبعدها حدتث فتن في الجزائر كان سببها باي تونس بسبب وجود اخوه المعارض له في الجزائر فأرس الداي حسين حملة عسكرية لغزو تونس بقيادة إبراهيم خوجة انتهت بالسيطرة على تونس وطرد حاكمها وتنصيب اخاه الموالي للجزائر الباي محمد حاكما عليها.

لكن الاتفاقية الجزائرية الفرنسية لم تلبث ان نقضت بسبب اشتباك بين بحارة جزائريين وبحارة فرنسيين فقررت فرنسا مرة أخرى استغلال الحادثة لغزو الجزائر حيث سيرت اسطولا كبير حاصر الجزائر حيث ارسل قائد الحملة تهديدا للداي حسين ميزو مورتو يحذره فيها من المساس بالفرنسيين مثلما حدث سنة 1683م والا سيقتل كل الاسرى الجزائريين لديه وما كان من الداس حسين إلا أن قدم القنصل الفرنسي إلى المدفع وقذفه اليه قائلا له لو كان والده في الاسرى ما كان ليتردد عن الدفاع عن الجزائرو مثل سابقيها فشلت هذه الحملة أيضا وأصبحت السفن الفرنسية لقمة سائغة للبحارة الجزائريين وبعدها عاد الفرنسيون بمسادة العثمانيين إلى عقد اتفاق جديد مع الجزائر فاضطر الداي حسين إلى القبول لكن أغلبية رياس البحر كانوا يعارضون تجديد الاتفاق بسبب الخيانات الفرنسية المتكررة مما دفع بالداي حسين إلى الاستقالة حيث عينه الخليفة العثماني قائدا عاما على الاسطول العثماني.

إنجازات أخرى

كبايليرباي للجزائر، شارك متزو مورو في الحرب المورية بين الأتراك والبنادقة عام 1686. بعدها قاد الأسطول في الدانوب عام 1690، ثم إلى البحر الأسود. أدى تهديد البنادقة للحيازات العثمانية في بحر إيجة إلى تعيين متزو مورتو سنجق باي في رودس عام 1691.[4]

أظهر كفاءته أثناء استرداد خيوس في أوائل 1695، وتم ترقيته لرتبة قپطان پاشا، ليكتسب السيادة على إيالة الجزر. كان هدفه الأساسي طرد البنادقة من بحر إيجة. هزم الأسطول البندقي قبالة لسبوس في سبتمبر 1695، ليمن وصولهم إلى خيوس. قاد الأسطول في معركة أندروس عام 1696، وفي 5 يوليو 1697 هزم الأسطول البندقي قبالة ساحل تندوس. في 3 سبتمبر أحرز انتصاراً آخر، هذه المرة قبالة أندروس. كانت المعركة التي دارت في 4 سبتمبر قبالة ساحل لسبوس قد تم تفسيرها على أنها نصراً للجانبين.[4]

بدعم من السلطان العثماني مصطفى الثاني، بدأ متزو مورتو اصلاحاً للقوات البحرية. جُمعت إصلاحاته في كتاب التنظيمات، Kannunname، الذي نُشر قبل عام من وفاته في 1701. وتم دفنه في خيوس.

المصادر

  1. ^ Orhonlu, C. "Hadjdji Husayn Pasha." Encyclopedia of Islam, New Edition. Vol. III. Ed. B. Lewis, V.L. Menage, Ch. Pellat and J. Schacht. Leiden: E. J. Brill, 1971. p. 629.
  2. ^ İsmail Hâmi Danişmend, Osmanlı Devlet Erkânı, pp. 172 ff. Türkiye Yayınevi (Istanbul), 1971. (لغة تركية)
  3. ^ Panzac, Daniel. La Marine ottomane. De l’apogée à la chute de l’Empire (1572-1923). (بالفرنسية)
  4. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Orhonlu p. 629
Corsari del Mediterraneo. "Mezzomorto Hassan". (Italian)