ابن الصلاح

(تم التحويل من تقي الدين بن الصلاح)
اقرأ نصاً ذا علاقة في

ابن الصلاح


عالم مسلم
تقي الدين أبو عمرو عثمان ابن المفتي صلاح الدين عبد الرحمن بن عثمان بن موسى الكردي الشهرزوري الموصلي الشافعي
اللقبابن الصلاح
الاهتمامات الرئيسيةتفسير, حديث, شافعية فقه
أعمالهمقدمة ابن الصلاح

أبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ ابْنُ المُفْتِي صَلاَحِ الدِّيْنِ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بنِ عُثْمَانَ بنِ مُوْسَى الكُرْدِيُّ، الشَّهْرُزُوْرِيُّ، المَوْصِلِيُّ، المعروف بابن الصلاح (577-643 هـ / 1181-1245) أحد علماء الحديث الشافعيين الأكراد. كان أحد فضلاء عصره في التفسير، والحديث، والفقه، وأسماء الرجال وما يتعلق بعلم الحديث، ونقل اللغة.

ولد سنة سبع وسبعين وخمسمائة (577هـ) بشَرَخَانَ . قرأ الفقه في [شهرزور]] أولاً على والده الصلاح -وكان من جّلة مشايخ الأكراد المشار إليهم-، ثم نقله والده إلى الموصل واشتغل بها مدة، وكرر على جميع كتاب "المهذب" ولَم يطرَّ شاربُه. ثم إنه تولى الإعادة عند الشيخ العلامة عماد الدين أبى حامد ابن يونس بالموصل أيضًا، وأقام قليلاً ثم سافر إلى خراسان ، فأقام بها زمانًا وحصّل علم الحديث هناك، ثم رجع إلى الشام ، وتولى التدريس بالمدرسة الناصرية بالقدس، وأقام بها مدة، واشتغل الناس عليه وانتفعوا به، ثم انتقل إلى دمشق وتولى تدريس المدرسة الرواحية بحلب عندما أنشأها الواقف، ولما بنى الملك الأشرف دار الحديث بدمشق فوض تدريسها إليه، واشتغل الناس عليه بالحديث، ثم تولى تدريس مدرسة ست الشام زمرد خاتون بنت أيوب ، فكان يقوم بوظائف الجهات الثلاث من غير إخلال بشىء منها إلا لعذر ضرورى لابد منه.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

طلبه للعلم وشيوخه

تفقه على والده بشهرزور ثم قام برحلات في بلاد العالم الإسلامي لطلب العلم

سمع من: عبيد الله ابن السمين، ونصر بن سلامة الهيتي، ومحمود بن علي الموصلي، وأبي المظفر بن البرني، وعبد المحسن ابن الطوسي.

رحل إلى بغداد وسمع من أبي أحمد بن سكينة، وأبي حفص بن طبرزذ، وطبقتهما هناك وسمع من أبي الفضل بن المعزم بهمذان ,ورحل إلي نيسابور وسمع من: أبي الفتح منصور بن عبد المنعم ابن الفراوي، والمؤيد بن محمد بن علي الطوسي، وزينب بنت أبي القاسم الشعرية، والقاسم بن أبي سعد الصفار، ومحمد بن الحسن الصرام، وأبي المعالي بن ناصر الأنصاري، وأبي النجيب إسماعيل القارئ، وطائفة.

ثم رحل إلى الشام فسمع من أبي المظفر ابن السمعاني بمرو، ومن أبي محمد ابن الأستاذ وغيره بحلب ومن الإمامين فخر الدين ابن عساكر وموفق الدين ابن قدامة، وعدة حيث عاش في دمشق، ومن الحافظ عبد القادر الرهاوي بحران.

وكان من العلم والدين على قدم حسن، وكانت له مشاركة في فنون عديدة، وكانت فتاويه مسددة، وهو أحد أشياخ ابن خلكان -صاحب وفيات الأعيان-. وصنف في علوم الحديث كتابًا نافعًا، وكذلك مناسك الحج جمع فيه أشياء حسنة يحتاج الناس إليها، وله إشكالات على كتاب "الوسيط" في الفقه، وجمع بعض أصحابه فتاويه في مجلد. ولم يزل أمره جاريًا على سداد وصلاح حال، واجتهاد في الاشتغال والنفع


عقيدته

كان رحمه الله على عقيدة السلف الصالح. قال الذهبي عنه في ترجمته في سير اعلام النبلاء:

وكان متين الديانة ، سلفي الجملة ، صحيح النحلة ، كافا عن الخوض في مزلات الأقدام ، مؤمنا بالله ، وبما جاء عن الله من أسمائه ونعوته،..... ومن فتاويه أنه سئل عمن يشتغل بالمنطق والفلسفة فأجاب : الفلسفة أس السفه والانحلال ، ومادة الحيرة والضلال ، ومثار الزيغ والزندقة ، ومن تفلسف ، عميت بصيرته عن محاسن الشريعة المؤيدة بالبراهين ، ومن تلبس بها ، قارنة الخذلان والحرمان ، واستحوذ عليه الشيطان ، وأظلم قلبه عن نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، إلى أن قال : واستعمال الاصطلاحات المنطقية في مباحث الأحكام الشرعية من المنكرات المستبشعة ، والرقاعات المستحدثة ، وليس بالأحكام الشرعية ـ ولله الحمد ـ افتقار إلى المنطق أصلا ، هو قعاقع قد أغني الله عنها كل صحيح الذهن ، فالواجب على السلطان أعزه الله أن يدفع عن المسلمين شر هؤلاء المشائيم ، ويخرجهم من المدارس ويبعدهم.[1]

وفاته

بعد حياة حافلة بالعطاء توفى ابن الصلاح بدمشق في سحر الاربعاء الموافق 25 ربيع الثاني سنة 643 للهجرة - 19 سبتمبر 1245 ميلادي واجتمع للصلاة عليه جمع كبير وازدحم الناس ومن وجهاء دمشق ، دفن في مقابر الصوفية بدمشق.

أعماله

قالب:مؤلف ويكي مصدر

  • فوائد الرحلة
  • صيانة صحيح مسلم
  • الامالي
  • الفتاوى جمعه بعض أصحابه
  • شرح الوسيط في فقه الشافعية
  • صلة الناسك في صفة المناسك

مصادر

  1. ^ سير أعلام النبلاء 32/140

أنظر أيضا