جنون

(تم التحويل من تصنع الجنون)
نقش للطبعة الثامنة من عمل وليام هوگارث، A Rake's Progress يطور مرضى في مستشفى الأمراض العقلية في بدلام

الجنون Insanity أي مرض عقلي خطر أو اختلال يجعل الشخص غير مسؤول عن أعماله. يرفع التشريع الإسلامي التكليف عن المجنون لعدم درايته بمكنون أفعاله، كما تُقرُّ معظم القوانين الجنائية، بأن الشخص المجنون لا يكون مذنبًا إذا ارتكب جريمة. وفي إطار هذا الفهم فإن الجنون يُستخدم حُجة للدفاع في بعض القضايا الجنائية. وعلى كل حال، فإن المتَّهَم الذي لايُدان بسبب جنونه، قد يُعَدَّ مصدر خطورة ويُودَع المستشفى إلى أن يشفى من جنونه، أو تزول خطورته.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

في الطب

لم يعد الجنون تشخيصاً طبياً ولكنه مصطلح قانوني في الولايات المتحدة، ينبع من استخدامه الأصلي في القانون العام.[1] والاضطرابات التي كان يضمها التعبير تغطي نطاقاً واسعاً من الاضطرابات العقلية تـُشخـَّص الآن على أنها متلازمة المخ العضوية أو انفصام الشخصية أو اضطراب ثنائي القطبية أو اضطرابات ذهانية أخرى.[2]


تاريخ

اعترف القضاء منذ أزمان قديمة، بأشكال من الجنون بوصفها وسيلة للدفاع. والقضية التي تُعَدُ معلماً في التطور الحديث في تاريخ الدفاع أمام المحاكم هي قضية منگاتين، التي صدر بشأنها حكم في بريطانيا عام 1843م. فقد حُكم على دانيال منغاتين بالبراءة في قضية القتل التي اتهم بها بسبب جنونه الذي أكدته الفحوصات الطبية، كما أكدت عدم مسؤوليته عن أفعاله بسبب مرضه العقلي. وأدت تلك القضية إلى اتخاذ معايير جديدة في مسألة اعتماد حُجة الدفاع بجنون المتهم. وسُميت تلك المعايير أحكام منغاتين، وتعترف تلك الأحكام بحجة الجنون إذا كان الخلل العقلي قد منع المتهم من معرفة أن ما كان يقوم به من فعل يُعَد جريمة، أو في حالة عدم معرفته لما حدث. ولايزال القانون البريطاني يستخدم هذه الأحكام كما يفعل ذلك العديد من الولايات في الولايات المتحدة الأمريكية.

تبنَّت بعض الولايات الأمريكية ما يُسمى اختبار الاندفاع اللاإرادي. ويعترف هذا الاختبار بالجنون إذا منع الخلل العقلي المتهم من مقاومة اندفاع مفاجئ أدى إلى القيام بفعل إجرامي. وهناك اختبار آخر استُخدم على نطاق واسع بعد اقتراحه عام 1962م، وقد عارضه معهد القانون الأمريكي، وهو هيئة تُمثِّل القانونيين. ويتطلب هذا الاختبار أن يكون الاختلال العقلي قد أثَّر على قدرة المتهم، إما على إدراك خطأ سلوكه، أو السيطرة على السلوك غير القانوني.

وفي عام 1982م، بُرِّئَ جون هينكلي، الابن الذي حاول اغتيال الرئيس رونالد ريجان وذلك بعد التحقق من جنونه. وبعد وقت قليل من ذلك بدأ الكونجرس مناقشة أَدت في عام 1984م إلى إجازة قانون الجنون ليطبق في المحاكمات التي تجريها المحاكم الاتحادية الأمريكية. وينص هذا القانون على أن الدفاع يجب أن يبرهن أن الجاني لم يستطع تفهُّم طبيعة فعله ونوعيته أو لم يدرك خطأ هذا الفعل، بسبب اختلاله العقلي.

المصادر

  1. ^ ""What's in a Name?": A Brief Foray into the History of Insanity in England and the United States". Journal of the Academy of American Psychiatry and the Law. 2005. Retrieved 2007-10-20. {{cite web}}: Cite has empty unknown parameter: |month= (help)
  2. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة diag

وصلات خارجية