تمثيل

(تم التحويل من الممثل)
French stage and early film actress Sarah Bernhardt as Hamlet, ca. early 1880s

التمثيل Acting هو تقمص الشخصيات الدرامية و محاولة محاكتها على أرض الواقع و تجسيد ملامح و صفات تلك الشخصيات وأبعادها المتباينة في الرواية أو المسرحية المكتوبة.

ويحتاج فن التمثيل، في الأساس، إلى الموهبة الفنية، بمعنى أنه ليس بوسع أي إنسان أن يكون ممثلاً بارعاً. لذلك، تلجأ معاهد المسرح في العالم إلى امتحان قبول تختبر فيه قدرات الطالب الفطرية ويحتاج بعدها إلى تدريب لياقته في الحركة والإلقاء. وصار بدهياً، في القرن العشرين، أن يدرس الممثلون في مدارس خاصة للتمثيل أو للرقص أو للإخراج أو للتصميم والتقانات المسرحية. ولم يعد تدريب الممثل يقتصر على إمكاناته الفيزيولوجية في الصوت والحركات الجسدية، بل امتد إلى تنمية طاقاته الحسية والروحية والانفعالية والفكرية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أهمية التمثيل

إن التمثيل هو مرآة المجتمع ، وعلى الرغم من الهدف الرئيسي لفن التمثيل هو الترفيه بالمقام الأول ، إلا أن التمثيل له أهداف أخرى منها إعادة تمثيل التاريخ وتبسيطه للمشاهدين وكمثال على ذلك فيلم الناصر صلاح الدين والذي عرف الناس بذلك القائد العظيم ونقل صورة حية للحملات الصليبية.

كما أن التمثيل له دور هام في تعليم الناس وتبصيرهم بحياتهم بشكل يتقبلونه من خلال قصة من الحياة اليومية.


صفات الممثل

على الممثل أن يتمتع بالجاذبية الطبيعية حتى يصدقه الناس ، كما يجب أن يستطيع تقمص الشخصيات على اختلافها.

تاريخ التمثيل

التمثيل في العصر الاغريقي

عرّف أرسطو فن التمثيل أنه «محاكاة للطبيعة». والتمثيل قديم قدم البشرية، إذ يعتقد أن الإنسان في العصر الحجري كان يجسد لأفراد القبيلة أحداث القنص والقتال التي يمر بها في النهار بأسلوب تمثيلي. لكن أقدم فن تمثيلي معروف، ارتبط بالمسرح الإغريقي حيث كان الممثل يتمتع بمكانة اجتماعية حسنة. وهذا لايلغي وجود ظواهر تمثيلية اجتماعية شعائرية لدى الشعوب والحضارات الأسبق، كالفراعنة والبابليين والآشوريين، وفي المسرحين الياباني والسنسكريتي القديمين. أما في عهد الرومان، فقد تدهورت سمعة الممثل، وصار لايزاول المهنة سوى العبيد.

التمثيل في العصر الروماني

التمثيل في العصور الوسطى في أوروبا

انتقل التمثيل إلى الكنيسة في العصور الوسطى عبر «مسرحيات الأسرار»، و«المسرحيات الأخلاقية» والقصص الدينية Morality plays التي تدور حول الثواب والعقاب وتدعيم المبادئ الدينية الكنسية والمبادئ الأخلاقية. ثم جاب الساحات والشوارع العامة، مع أن قصور الملوك والنبلاء أخذت تحتضن فن التمثيل، وترحب بالممثلين للترفيه عنهم في مختلف المناسبات. ولم يسمح للنساء بممارسة التمثيل في عصر شكسبير. وازدهر فن التمثيل شعبياً، فيما بعد، فظهرت الملهاة (الكوميديا) في إيطاليا، ومسرحيات موليير في فرنسا.

التمثيل في العصر الاليزابيثي

خرج التمثيل من الكنائس إلى الشارع فنشأت الفرق المتنقلة وفرق المسارح المختلفة والتي كانت تتنافس فيما بينها على عرض مايجذب الجمهور. من كوميديا وكوميديا سوداء وتمثيل مشاهد العنف والحرب والقتل على المسارح ، حسب ذوق الجمهور.من أبرز رواد تلك الفترة شكسبير و بن جونسون

مسرح شاكسبير

كان مسرح شاكسبير يستمد قصصه من التراث الروماني وبلوتارخ وغيره وكانت مسرحياته تمتلئ بقصص الحب (روميو وجولييت) ومبدأ التخفي والمفاجأة والقصص الخيالية( مثال : حلم ليلة صيف).

كان التمثيل في عصر شاكسبير مقصوراً على الرجال ، حيث لم يكن مسموحاً للنساء باعتلاء المسارح وبالتالي كان الغلمان يقومون الشخصيات النسائية بارتداء الأزياء النسائية وتغيير الصوت حتي يكون مقنعاً .

لم يكن التمثيل يحظى بكثير من التقدير في تلك الفترة، فلازال الممثلون يقارنون بالمهرجين وغيرهم من لاعبي السيرك.

التمثيل في العصر الحديث

أخذ فن التمثيل يتطور سريعاً. ففي بداياته، كان الإلقاء والحركة الجسدية المفخمة عاملين أساسيين في المأساة (التراجيديا) الإغريقية، والملهاة الرومانية. ثم صار التمثيل مميزاً بينهما (المأساة والملهاة) إذ إن من يمثل واحداً منهما لا يمثل الآخر.

كان التمثيل في إنگلترا وفرنسا، بوجه عام، يحتفي بالعناصر الظاهرية من صوت وإيماءات جسدية. ولعل أعظم المنظرين لهذا الطراز من الأداء المحترف الفرنسي كوكلان الأكبر، الذي دعا إلى عزل عواطف الممثل، والتعبير الصوتي والجسدي المبالغ فيهما. لكن الأمر تغيّر في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، مع ظهور «الواقعية» لكتّاب مثل أنطون تشيخوف، وإبسن، وبرناردشو. وبدأ يلمع اسم كونستانتين ستانسلافسكي، الذي أطلق مع زميله المخرج دانشنكو «مسرح الفن» بموسكو، داعية للتمثيل الواقعي ـ النفسي، ليغدو كونستانتين المعلم الأساس لفن التمثيل في العالم أجمع. ثم انفتح فن التمثيل على تجارب طليعية رائدة مغايرة لطريقة ستانسلافسكي، مثل «الأداء البيوميكانيكي» لمايرخولد، و«الأداء التغريبي ـ الملحمي» في مسرح برخت، وطموح «الممثل الدمية» لدى گوردن كريگ مروراً ببعض تجارب التمثيل والإخراج التي كانت تحتفي بأساليب السيرك، ومسرح المنوعات الموسيقية «الميوزيك هول»، ودموع التقانات الحديثة في فن المسرح المبهر. إلا أن الإنكليز والفرنسيين والألمان وجدوا، لدى ستانسلافسكي في أواسط القرن العشرين، اختلافاً في الوسائل والمقاربة، ولا في النتائج والحصيلة ضمن عراقة كل من ثقافاتهم الفنية في هذا المجال، خاصة عند رواد التمثيل، مثل لورنس أوليفييه، وفيفيان لي وسواهما. لكن المخرجين الفرنسيين الرواد في المدرسة «الطبيعية» كانوا قد تلقفوا منهج التمثيل الواقعي بشغف، وطبقوه على مسرحيات تناقض المرحلة الرومنسية السابقة في عنايتها بالتفاصيل الطبيعية للحياة الإنسانية. وسرعان مااحتضنت الولايات المتحدة الأمريكية طريقة ستانسلافسكي، منذ ثلاثينات القرن العشرين، التي نقلها بعض المهاجرين الروس وتبنّتها «فرقة مسرح الجماعة» في نيويورك، وصيغت فيما سُمي بعدئذٍ بـ «المنهج» عبر محترف (استوديو) الممثلين الذي أسسه إيليا كازان، وروبرت لويس، ثم ارتبط باسم ستراسبرگ بسبب انشغال كازان بالإخراج المسرحي والسينمائي. لكن فن التمثيل، بحسب «المنهج» الذي كانت له إنجازات باهرة بإطلاقه نجوم السينما ـ الكثيرين ـ، تحول إلى نوع من جواز مرور مقدس لفن التمثيل ونجوميته. ولم يكن «المنهج» يُعنى كفاية بالإلقاء والتعبير الحركي، بقدر عنايته بالاسترخاء والتركيز. واستُنبطت محرضات ذاتية باستخدام تقانة «الذاكرة الانفعالية» من تجارب الممثل الشخصية. وكانت نقلة التمثيل في الثقافة الروسية تعتمد بوجه رئيس على كتابات تشيخوف، أما في الثقافة الأمريكية، فقد اعتمدت على مسرحيات الجيل الذي تلا يوجين أونيل مثل آرثر ميلر وغيره. إلا أن جزءاً كبيراً من شهرة «المنهج» أتت من كبار النجوم السينمائيين في هوليود، ومنهم مارلون براندو، ومارلين مونرو، وگاري كوبر.

ويجدر القول إن اتجاهات فن التمثيل انطلقت جميعها من أسس ستانسلافسكي بأساليب تعبيرية مختلفة لتعيد بناء العلاقة بين الممثل والمشاهد في جو مسرحي شاعري جديد، مثل التجارب التي أجريت في «مسرح المختبر» البولندي التي حملت شعار «نحو المسرح الفقير»، وفي الارتجال في «المسرح الحي» الأمريكي، وفي «المسرح المفتوح» لدى جوزيف تشيكن الذي أطلق طرازاً جديداً من الكتابة والأداء في الأماكن الشعبية، وفي «مسرح أودين» الدنمركي الذي يُعنى بالأنتروبولوجية والتواصل بين الشعوب. وقد أفرزت هذه التجارب الطليعية حركة عالمية غنية وطموحة تبلورت في اتجاهات مخرجين مجربين مثل أريان منوشكين، وبيتر هول، وجون دكستر.

أما التمثيل الإيمائي، فكان الفرنسيون من أوائل واضعي أسسه وتطويره، ومنهم مارسيل مارسو، قبل أن يطوره الأمريكي آدم داريوس في أوربا الغربية تحت اسم «الإيماء التعبيري»، والبولندي توماشيفسكي في أسلوب المزج بين الباليه Ballet والأداء في المسرح الياباني والصيني.

التمثيل في البلدان العربية

وظهر فن الإيماء في البلاد العربية، مثل سوريا ولبنان ومصر، على يد فنانين عرب قديرين، إلا أنه ظل رافداً للتمثيل الواقعي، ولمناهج التدريب في معاهد المسرح العربي في مختلف الأقطار العربية.

يُعد عام 1848 بداية للمسرح العربي على يدي مارون النقاش في بيروت. ثم كان لأحمد أبي الخليل القباني فضل كبير في تأسيس المسرح العربي في سوريا، وفي تطوير فن التمثيل في دمشق والقاهرة، لما كان له من قدرة في التمثيل والإخراج وكتابة النصوص المسرحية. وفي مصر، كان ليعقوب صنوع دور كبير في تطوير فن التمثيل فيها، كما لمع جورج أبيض، اللبناني في الأدوار الشكسبيرية، ونجيب الريحاني في الأدوار الهزلية، ويوسف وهبي في الأدوار المأسوية، وعبد الوارث عسر في تعليم مبادىء الإلقاء كما قام زكي طليمات بتأسيس معهد الكويت المسرحي. وتطور التمثيل العربي تدريجياً مع تطور التمثيل العالمي، فظهر محترفون عرب واقعيون كثيرون، وبدأ التمثيل يُدرس في المعاهد العالمية والعربية التي تخرّج فيها أعداد كثيرة، يصعب تعدادها، من الفنانين العرب الذين شُهروا بالإخراج والتمثيل وسائر الفنون المسرحية والسينمائية المتخصصة.


أخذ التمثيل بعداً أخر ، فبعد أن كان الممثل لا تقبل شهادته أمام المحاكم أصبح الممثل أبرز نجوم وفناني المجتمع في غالبية دول العالم المتحضر.[1]

فقد ظهرت المسارح والسينما والتليفزيون في الستينيات من القرن العشرين . واتخذ طابعاً أكثر تنظيماً ، ومن ذلك:

ظهور معاهد وأكاديميات التمثيل

ظهرت الأكاديميات التي تعلم أساسيات فن التمثل وتصقل الموهوبين وراغبي الانخراط في العمل الفني بشكل أكاديمي منظم معترف به بشهادات رسمية معتمدة


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ظهور نقابات واتحادات وروابط الممثلين

تلك النقابات تحافظ على حقوق الممثلين في المجتمع وتدعم من يحال إلى التقاعد بسبب كبر السن ، كما تبت في الاشكاليات والنزاعات التي تتم بين أفراد صناعة السينما أو المسرح وبين الأطراف الأخرى .

الممثلون والتسليط الأعلامي

لعل قصص وحياة الممثلين من أغنى المصادر بالنسبة للصحافة التي ظهرت لتتبع أخبار المشاهير ألا وهي الصحافة الفنية ، فقصص حياتهم وأعمالهم هي المادة الرئيسية في هذا الفرع من الصحافة.

أهم معاهد وأكاديميات التمثيل في مصر

الممثلون المحترفون

الارتجال

المصادر

  1. ^ رياض عصمت. "التمثيل". الموسوعة العربية.

المراجع

  • Boleslavsky, Richard. 1933 Acting: the First Six Lessons. New York: Theatre Arts, 1987. ISBN 0-87830-000-7.
  • Brustein, Robert. 2005. Letters to a Young Actor New York: Basic Books. ISBN 0-465-00806-2.
  • Csapo, Eric, and William J. Slater. 1994. The Context of Ancient Drama. Ann Arbor: The U of Michigan P. ISBN 0-472-08275-2.
  • Darius, Adam. 1998. Acting – A Psychological and Technical Approach. Kolesnik Production OY, Helsinki. ISBN 952-90-9146-X
  • Hagen, Uta. 1973. Respect for Acting. New York: Macmillan. ISBN 0-02-547390-5.
  • Hodge, Alison, ed. 2000. Twentieth Century Actor Training. London and New York: Routledge. ISBN 0-415-19452-0.
  • Marston, Merlin, ed. 1987. Sanford Meisner on Acting New York: Random House. ISBN 0-394-75059-4.
  • Stanislavski, Konstantin. 1938. An Actor’s Work: A Student’s Diary. Trans. and ed. Jean Benedetti. London: Routledge, 2008. ISBN 978-0-415-42223-9.
  • Zarrilli, Phillip B., ed. 2002. Acting (Re)Considered: A Theoretical and Practical Guide. Worlds of Performance Ser. 2nd edition. London and New York: Routledge. ISBN 0-415-26300-X.

وصلات خارجية