زواڤ

(تم التحويل من الزواڤ)
زواڤ فرنسيون أثناء حرب القرم.

الزواڤ أو الزواوي Zouave، كان اسم يطلق على أفواج مشاة خفيفة محددة في الجيش الفرنسي، كانوا يخدمون في شمال أفريقيا الفرنسي بين عامي 1831 و1962. أيضاً استخدم الاسم في القرن التاسع عشر من قبل وحدات في جيوش أخرى، مثل أفواج المتطوعين في الحرب الأهلية الأمريكية، أو المتطوعون السود الأحرار البرازيليون في حرب پاراگواي،[1] على سبيل المثال. كانت السمات الرئيسية المميزة لمثل هذه الوحدات زي الزواڤ، والذي كان يشمل سترات قصيرة مفتوحة من الأمام، سراويل فضفاضة وفي معظم الأحيان الأوشحة والقبعات الشرقية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التسمية

كلمة زواڤ أو زواوي مشتقة من اسم قبيلة زواوة التي تنتمي إلى البربر القبائليين بالمنطقة الساحلية شرقي الجزائر، حيث جنَّد الفرنسيون لأول مرة الزواويين عام 1830.


التاريخ

أنس طالبي
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال
زواف متجمعين في مدينة تيزي وزو.

لخص المؤرخ الفرنسي هنري أوكابيتان، المهام المنوطة بالزواف في كتابه الشهير ( القبايل و إحتلال الجزائر ) وهو كتاب خطير يوضح فيه كيف تمكنت فرنسا من إستعمال فئة من الشعب الجزائري ( القبايل) لاحتلال الجزائر ككل. تمثلت مهام الزوافا الأساسية في مساندة القوات الفرنسية في احتلال باقي المناطق الجزائرية الرافضة للسلطة الفرنسية، فكانت أول إنجازات جيش الزوافا المحليين تتمثل في إسقاط مدينة دالي براهيم حيث كان كراغلة العاصمة (الجزائريون ذو الأصول العثمانية ) يتمركزون ويتحصنون. وقد كانت المدينة المتحصنة في أعالي العاصمة والرافضة للإستعمار الفرنسي ، فقام الزواف بإبادة شنيعة في سكانها.ثم توجه جزء منهم إلى مدينة المدية لمواجهة عائلات الكراغلة مجددا ( مصطلح يطلق على كل من جاء مع العثمانيين الأتراك طيلة 3 قرون من الحكم العثماني للجزائر وقد كانوا يمثلون نسبة كبيرة من سكان مدينة المدية ) وأحدثوا مقتلة كبيرة فيهم ومحرقة رهيبة في سهلهم ثم توجه هذا الجيش بأمر من الفرنسيين إلى مدينة مليانة المتمردة، فواجه سكانها وأحدث فيهم مقتلة عظيمة وضمها إلى السيادة الفرنسية ثم توجه إلى جبل الونشريس وضمه بعد أن أحرق جميع القرى التي في سفوحه وحاصر سكانه في الجبال حتى استسلموا جوعا وموتا كل هذا بعد 3 سنوات فقط من إنشائه! وساعد الزوافا الفرنسيين في احتلال مناطق سطيف وبرج بوعرريج وقسنطينة وعنابة وغيرها من المدن الجزائرية .،كما شاركوا في احتلال مدينة تونس خارج الجزائر (شاهد الصورة من الارشيف الفرنسي )

وبعد غزوه لجبال الشريعة (البليدة والمدية ) وسفوحها وجبال الونشريس وسفوحها، أوكل الفرنسيون لجيش الزوافا مهمة جديدة تتمثل في قمع ثورة الأميرعبد القادر التي كانت رقعتها تتسع يوما بعد يوم ، وهو ما تم بالفعل ، فكانوا في الصفوف الأولى لجيوش الفرنسيين وكانت معركة تيارت بداية سنة 1834 أول معركة مباشرة يخوضها جيش الأمير مع هذا الجيش من المرتزقة الجزائريين الذين خانوا العهد وانضموا لفرنسا ، أما قبل هذه المعركة فقد إستولى الزوافا على حامية عسكرية على تلة في سفوح الونشريس كان قد وضعها الأمير عبد القادر كمركز رباط ، رابط بها المسلمون كخط دفاع أولي ينذر بسقوط عاصمة دار الإسلام زمالة تيارت -قبل انتقالها- بسقوطها ولما وصل إليها جيش الزوافا أخذها في لمح البصر وهجم على العاصمة وأخدث بقراها التي استبسلت دفاعا عنها مقتلة عظيمة لم يسبق لها مثيل ونهب ما فيها من مؤونة . كانت خطة الأمير تقتضي بالحفاظ على دار الإسلام فقام بنقل عاصمته وأنشأ معسكر(أم-عسكر) ولما دخل جيش الزوافا إلى تيارت لم يجد شيئا فعجز عن مواصلة المسير إلى عمق الصحراء فانسحب حاميا ظهره بمعاهدة ديميشال ماضيا إلى جبال الظهرة شمالا من ناحية وادي الشلف أين أسس هذا الجيش ( زوافا ) أول قاعدة برية له خارج العاصمة وكانت مدينة متنقلة اثارها لا تزال موجودة إلى حد اليوم وتسمى زنقة زواوة. وقد تكلم الأديب الجزائري واسيني الأعرج عن الزواف واحتلالهم لمدينة معسكر وما فعلوه بأهلهها في روايته مسالك الخيبة صفحة 5-8

هذا مقتطف مما قاله ( عندما اقتحمت أولى طلائع كلوزيل المدينة الخالية من السكان يتقدمها الزواف بسيوفهم وبنادقهم الطويلة ، كانت معسكر قد أخليت عن آخرها حتى من قططها وكلابها التي اعتادت أن تملأ شوارعها في أوقات القيلولة صيفا أو الزوايا والأماكن الخالية شتاء. احتلت الفيالق الأولى البيوتات التي بقيتواقفة أو بها بعض الأغطية لتفادي قسوة البرد والأمطار والثلوج التي كانت تخترق العظام كالإبر . لاحظ الجنرال كلوزل وضباطه الحالة التي كانت توجد عليها المدينة فحاولا أن يرتبوا أمورهم في انتظار الصباح الذي لم تبق له إلا بعض الساعات .في الفجر الأول عندما استيقظ القبطان شونقارنييه بعد اغفاءة خفيفة ، وبدأ يعبر الشوارع التي كستها أغلفة بيضاء من المطر ، اكتشف فجأة أمامه مدينة منكسرة عن آخرها . أهم ما بقي فيها واقفا ، مسجدها الموريسكي الذي قضت فيه إحدى كتائبه ليلتها الأولى في المدينة الخالية ، والبيوتات الأندلسية القديمة التي نجت من النار إذ بقيت بزرابيها ولم يتجرأ أحد على نهبها أو إخلائها من أغطيتها . واكتشف ما دمرته فلول الزواف الذين كانوا أول من دخل المدينة من ناحية المقبرة ، فكسرت كل المنحوتات الرخامية ذات الأحجام المتنوعة الكثيرة التي على الشواهد أو على القبور .)

وبعد سنة كاملة من التجهيز نقض الفرنسيون معاهدة دي ميشال وسيروا جيشا خليطا من الفرنسيين و الزوافا وبدؤوا بالهجوم على قرى الظهرة ( شمال غليزان وشرق مستغانم ) فمضوا يسقطونها الواحدة تلو الأخرى حتى وصلوا إلى مدينة مستغانم مركز قبيلة مجاهر أين أقاموا أول سجن لهم وكانوا يأخذون الأطفال والنساء أسرى ليجبروا رجالهم على التخلي عن المشاركة مع الأمير في صد غزوهم ، محرقين كل ما وقعت عليه أيديهم!

وفي سنة 1837 ، وفي ظل انتصارات هذا الجيش الموازي للفرنسيين والمساند لهم ( جيش الزوافا ) تشكل جيش من شباب القبائل العربية في الغرب الجزائر والكثير من الأندلسيون سكان المدن و الكراغلة العثمانيين الفارين من المدية ، حيث وحدوا صفوفهم وواجهوا جيش الزواف في واد التافنة فأحدثوا فيهم هزيمة منكرة اضطرت فرنسا بعدها أن تتحايل على الأمير بطلب الصلح فكانت معاهدة التافنة ، إلا أن فرنسا عادت ونقضت العهد مجددا خصوصا بعد ظهور مل امح دولة الأمير المنتشبة بانتصاراتها على الفرنسيين وحلفائهم الزوافا ، وهي الدولة التي أسسها الأمير بمساندة حلفائه من القبائل العربية والاندلسيين والكراغلة في مواجهة الفرنسيين وحلفائهم الزوافا ، فبدأت فرنسا إبتداءا من سنة 1838 بعد أن نقضت عهودها سياسة جيديدة قائمة على حرق الأخضر واليابس في المنطقة (الأرض المحروقة ) متسببة بمجاعة مست أكثر من 500 ألف بشر من سكان الوسط والغرب الجزائري وهو سبب أساسي أدى لضعف دولة الأمير بمواجهة الفرنسيين وحلفائهم جيش الزوافا

وفي هذا الصدد يذكر المؤرخ العسكري للجيش الفرنسي آبي لير شهادة للقائد العام لجيوش الاحتلال الجنرال ديكر اجابته عن السؤال : لماذا اختار الامير عبد القادر منطقة الغرب الجزائري لاشعال ثورته ضد فرنسا وعملائها من الزواف

الزواڤ الفرنسيون

زواڤ في هجوم زعتشا أثناء غزو الجزائر.
زواڤ فرنسي من عام 1888 يرتدي سروال أبيض صيفي بدلاً من الأحمر المعتاد.

الامبراطورية الثانية

كانت حرب القرم أول خدمة للزواويين خارج الجزائر.

الجمهورية الثالثة

ضابط زواڤ فرنسي في تونكين، ربيع 1885.


الزواڤ الفرنسيون في الحرب العالمية الأولى.

بعد 1945

الزواڤ الپاپويون

زواڤ پاپوي في اللواء الپاپوي للميجور أورايلي، والذي كان محارباً قديماً من المعارك ضد گاريبالدي. مدجج بالسلاح ومزود ببندقية فرنسية عيار .71 موديل 1842 وسونكي سيف، وشنطة ظهر.
جول ماري دلون (1849-1918) في زي الزواڤ الپاپويون، نانت، فرنسا.

في عام 1860، نظم نابليون الثالث مجموعة أطلق عليها اسم الزواويين البابويين من أجل حماية الولايات الخاضعة للكنيسة الكاثوليكية، إلا أنها سُرِّحت عام 1871.

زواڤ الموت الپولنديين

فرانسوا روتشبرون في زي زواڤ الموت.



. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

زواڤ الحرب الأهلية الأمريكية

العريف فرانسس براونل، الفوج 11 نيويورك، 1861
زواڤ گوسلن، الفوج 95 متطوعين بريشة زانثوس سميث، 1861
طاقم إسعاف من الزواڤ الأمريكان ينقلون جنوداً جرى من الميدان، أثناء الحرب الأهلية الأمريكية.


بعد الحرب الأهلية

زي الزواڤ الأمريكان

غليون برايروود The Brierwood Pipe لوحة زيتية من عام 1864 بريشة وينسلو هومر لاثنين من الكتيبة الخامسة لزواڤ نيويورك.

الزواڤ الإسپان

تأثير الزواڤ في أماكن أخرى

الزواڤ البرازيليون في الحرب الپاراگوية.

الزواڤ في الثقافة العامة

انظر أيضاً

الهوامش

  1. ^ Kraay, Hendrick "I Die with My Country: Perspectives on the Paraguayan War, 1864-1870" University of Nebraska, 2004 ISBN 0803227620 Chapter 4 "Patriotic Mobilization in Brazil; The Zuavos and Other Black Companies" View on Google Books

المصادر

  • Smith, Robin. American Civil War Zouaves. London: Osprey Publishing, 1996. ISBN 1-85532-571-3
  • Jean-Louis Larcade. Zouaves & Tirailleurs Vols 1 and 2 Editions des Argonautes ISBN 2-9515171-0-6

وصلات خارجية

  • Zouave Database Online
  • 114th Pennsylvania Volunteer Infantry - Collis' Zouaves d'Afrique
  • Van Gogh portrait of a Zouave soldier
  • Lithograph of a Zouave soldier by Lucien Lefevre, 1898, for Absinthe Mugnier
  • Remington 1863 Zouave Rifle
  • "Les Zouaves" (French)
  • Photograph of Alfred Laroque, a Canadian Papal Zouave, taken at Montreal, Quebec in 1868 by William Notman (1826–1891), housed in the McCord Museum in Montreal. Laroque is posed seated and wears three medals. [1]
  • The Papal Zouaves
  • Wikisource-logo.svg Texts on Wikisource:
    • "Zouaves". New International Encyclopedia. 1905. 
    • James Wood (1907). "[[s:The Nuttall Encyclopædia/{{{first_letter}}}#{{{1}}}|{{{1}}}]]". The Nuttall Encyclopædia. 
    • Chisholm, Hugh, ed. (1911). "Zouave" . دائرة المعارف البريطانية (eleventh ed.). Cambridge University Press. {{cite encyclopedia}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)
    • "Zouaves". The New Student's Reference Work. 1914.
    • "Zouave". Encyclopedia Americana. 1920. 
    • "[[s:Collier's New Encyclopedia (1921)/{{{1}}}|{{{1}}}]]". Collier's New Encyclopedia. 1921.