مسلم بن الحجاج

(تم التحويل من الإمام مسلم)
مسلم بن الحجاج
اللقبإمام وراوي حديث
ميلادبعد عام 815
نيساپور، خوراسان
(في إيران المعاصرة)
الاهتمامات الرئيسيةالحديث
أعمالهصحيح مسلم
تأثيراتإسحاق بن راهويه،[1] البخاري[2]

أبو الحسين عساكر الدين مسلم بن الحجاج بن مسلم بن وَرْد بن كوشاذ القشيري النيسابوري أو الإمام مسلم (و. بعد 815 - مايو 875)، هو من أهم علماء الحديث عند أهل السنة والجماعة وهو صاحب صحيح مسلم أصح الكتب عند أهل السنة بعد القرآن الكريم وصحيح البخاري.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

ملف:صحيح مسلم ج1.pdf
كتاب صحيح مسلم، ج1. لقراءة الكتاب، اضغط على الصورة.

هو الإمام أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري، إمام أهل الحديث (وقشير قبيلة من العرب).

وُلد في نيسابور، وطلب العلم صغيراً، فسمع شيوخ بلده، ثم رحل في طلب العلم، إلى الحجاز ومصر والشام، والعراق مراراً.[3]

لقي كثيراً من أئمة الحديث وحُفّاظه في أثناء رحلاته كالإمام البخاري وشيخه إسحاق بن راهويه، وأحمد بن حنبل وقتيبة بن سعيد والقَعْنبي وهو أول شيخ له، وإسماعيل بن أبي أويس ويحيى بن يحيى، وغيرهم كثيراً جداً. وروى عنه كثير من أهل العلم كالإمام الترمذي وأبي حاتم الرازي، وموسى بن هارون، وأحمد بن سلمة وابن خزيمة، ويحيى بن صاعد ومحمد بن مخلّد، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وإبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه الزاهد وهو راوية صحيح مسلم وغيرهم كُثُر. توفي وهو ابن 55 سنة في نصر آباد إحدى قرى نيسابور، وهو من كبار أئمة الحديث، وقبره يُزار إلى اليوم.

اشترط الإمام البخاري المعاصرة واللقاء ولو مرة واحدة بين الراوي والمروي عنه، فهو متشدد في شرطه، واكتفى الإمام مسلم بالمعاصرة بين الرواة، ورأى أنها تكفي لقبول الحديث المعنعن (عن فلان …) وإن لم يثبت اجتماع الراوي والمروي عنه، لأن الراوي الثقة لا يروي إلا عمن سمع منه. ويتلخص الفرق بين صحيحي البخاري ومسلم في أن الأول أصح كتاب بعد كتاب الله عز وجل وأكثر فائدة، والثاني أجمل تنظيماً وترتيباً وأجود إسناداً، كما قال بعض العلماء:

تنازع قوم في البخاري ومسلم لدي وقالوا: أي ذين تقدِّم

فقلت:

لقد فاق البخاري صحة كما فاق في حسن الصناعة مسلم

وعلى كل حال، لم يستوعب الصحيحان للبخاري ومسلم جميع الأحاديث الصحيحة، ولم يقصد المصنفان استيعاب الحديث في كتابيهما، فقد اعترف كل منهما أنه لم يجمع في كتابه كل الصحيح، وإنما انتقى كلاهما الأصح المجمع عليه، بدليل ما ينقل الترمذي وغيره عن البخاري تصحيح أحاديث ليست في كتابه، وأقر مسلم بأنه ليس كل شيء عنده صحيح وضعه في كتابه. وإعلاناً لتقدم البخاري عليه، قال الدار قطني: «لولا البخاري ما راح مسلم ولا جاء».


رواية الحديث

أجمع العلماء على جلالة قدره وإمامته، وتفوقه في صنعة الحديث وتضلعه منها وتفننه في تنظيم الأحاديث وترتيبها، كما يظهر من كتابه الصحيح الذي لم يوجد مثله في حسن الترتيب وتلخيص طرق الحديث من غير زيادة ولا نقصان، والاحتراز من التحول في الأسانيد عند اتفاقها من غير زيادة، وتنبيهه على ما في ألفاظ الرواة من اختلاف في متن أو إسناد ولو في حرف، واعتنائه بالتنبيه على الروايات المصرحة بسماع المدلِّسين، وغير ذلك مما هو معروف في كتابه.

وفي الجملة؛ لا نظير لكتابه في هذه الدقائق وصنعة الإسناد، فعلى كل راغب في علم الحديث أن يعتني به، ويدرك تلك الدقائق، فيرى فيها عجائب المحاسن.

فهو أحد أعلام الحديث، وأهل الحفظ والإتقان، والرحّالين في طلبه إلى أئمة الأقطار والبلدان، والمعترف له بالتقدم فيه، من غير خلاف عند أهل الحذق والعرفان، ولا يستغني عالم عن الرجوع إلى كتابه والاعتماد عليه في كل زمان، مع اللجوء إلى شروحه الكثيرة وأشهرها شرح الإمام مسلم النفيس المتميز، و«الحجة والإفاضة في البيان».

قدّمه بعض الأئمة في معرفة الصحيح على مشايخ عصره، وأثنى عليه معاصروه، وجماهير أهل العلم من بعده.

أعماله

ترك نيفاً وعشرين مصنفاً في الحديث وعلومه، أشهرها:

  • صحيح مسلم: في اثني عشر ألف حديث، كتبها في خمس عشرة سنة، ومجموعها عدا المكرر (3030 حديثاً) وهو أحد الصحيحين بعد البخاري المعوَّل عليهما عند أهل السنة في الحديث، وقد شرحه كثيرون أشهرهم الإمام النووي، في 18 جزءاً، قال الإمام مسلم عن كتابه: «ما وضعت شيئاً في كتابي هذا إلا بحجة، وما أسقطت منه شيئاً إلا بحجة». وللحافظ المنذري: مختصر صحيح مسلم في مجلد واحد.
  • المسند الكبير في الرجال
  • الجامع، مرتباً على الأبواب
  • الأسماء والكنى، أربعة أجزاء
  • الأفراد والوحدان
  • الأقران
  • مشايخ الثوري
  • تسمية شيوخ مالك وسفيان وشعبة
  • كتاب المخضرمين
  • كتاب أولاد الصحابة
  • أوهام المحدثين
  • الطبقات
  • أفراد الشاميين
  • التمييز
  • العلل


أقوال العلماء فيه

  • قال فيه شيخه محمد بن عبد الوهاب الفراء "كان مسلم من علماء الناس وأوعية العلم"
  • وقال بندار: "الحفاظ أربعة، أبو زرعة ومحمد بن إسماعيل والدارمي ومسلم"
  • وقال أبو علي الحسين بن علي النيسابوري: "ما تحت أديم السماء أصح من كتاب مسلم بن الحجاج في علم الحديث"
  • وقال أحمد بن سلمة: رأيت أبا زرعة وأبا حاتم يقدمان مسلم بن الحجاج في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما"
  • قال المزي في تهذيب الكمال: (ت): مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيرى، أبو الحسين النيسابورى الحافظ، صاحب " الصحيح ".
  • وقال المزى: قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: قرأت بخط أبى عمرو المستلمى: أملى علينا إسحاق بن منصور سنة إحدى وخمسين ومئتين، ومسلم بن الحجاج ينتخب عليه وأنا أستملى، فنظر إسحاق بن منصور إلى مسلم، فقال: لن نعدم الخير ما أبقاك الله للمسلمين.
  • وقال أيضا: حدثنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم قال: سمعت أحمد بن سلمة يقول: رأيت أبا زرعة، وأبا حاتم يقدمان مسلم بن الحجاج في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما.
  • وقال أيضا: سمعت عمر بن أحمد الزاهد يقول: سمعت الثقة من أصحابنا وأكثر ظنى أنه أبو سعيد بن يعقوب يقول: رأيت فيما يرى النائم كأن أبا على الزغورى يمضى في شارع الحيرة وفي يده جزء من كتاب مسلم ـ يعنى ابن الحجاج ـ فقلت له: ما فعل الله بك؟ قال: نجوت بهذا وأشار إلى ذلك الجزء.
  • وقال أيضا: حدثنا محمد بن إبراهيم الهاشمى: قال: حدثنا أحمد بن سلمة، قال: سمعت الحسين بن منصور يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلى، وذكر مسلم بن الحجاج، فقال بالفارسية كلاما معناه: أى رجل كان هذا؟
  • وقال أيضا: سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب يقول: سمعت أحمد بن سلمة يقول: عقد لأبى الحسين مسلم بن الحجاج، مجلس للمذاكرة، فذكر له حديث لم يعرفه، فانصرف إلى منزله وأوقد السراج، وقال لمن في الدار: لا يدخل أحد منكم هذا البيت، فقيل له: أهديت لنا سلة فيها تمر. فقال: قدموها إلي فقدموها إليه فكان يطلب الحديث ويأخذ تمرة تمرة فيمضغها فأصبح وقد فني التمر ووجد الحديث.
  • قال الحاكم: زادنى الثقة من أصحابنا أنه منها مات. وقال أيضا: سمعت محمد بن يعقوب أبا عبد الله الحافظ يقول: توفى مسلم بن الحجاج عشية يوم الأحد، ودفن الاثنين لخمس بقين من رجب سنة إحدى وستين ومئتين.
  • وقال الحاكم أيضا: "هو صاحب الصحيح أحد الأئمة الحفاظ وأعلام المحدثين، وكان أيضا عالما في الفقه، تقوم شهرته ومكانته على كتابه الجامع الصحيح.و من كتبه أيضا صحيح مسلم الذي يعتبر من اصح الكتب التي روت احديث النبى

المصادر

  1. ^ Ibn Rāhwayh, Isḥāq (1990), Balūshī, ʻAbd al-Ghafūr ʻAbd al-Ḥaqq Ḥusayn, ed., Musnad Isḥāq ibn Rāhwayh (1st ed.), Tawzīʻ Maktabat al-Īmān, pp. 150–165 
  2. ^ منهج الإمام مسلم بن الحجاج
  3. ^ وهبة الزحيلي. "مسلم بن الحجاج". الموسوعة المعرفية الشاملة. Retrieved 2013-03-12.

المراجع

اقرأ نصاً ذا علاقة في

مسم بن الحجاج


  • الذهبي، سِيَر أعلام النبلاء (مؤسسة الرسالة، دمشق وبيروت 1406هـ/ 1986م).
  • يحيى بن شرف النووي، تهذيب الأسماء واللغات، في «مقدمة صحيح مسلم بشرح النووي» (مطبعة محمود توفيق، القاهرة، 1349هـ).

وصلات خارجية

  1. Interactive diagram of teachers and students of Imam Muslim by Happy Books