آراء العلماء لابن عربي

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الفيروز آبادي

صاحب "القاموس" كان من أشدّ المُعجبين به، حتى إنّه طرّز شَرْحَهُ على البُخاريّ بكثير من أقواله.


جلال الدين السيوطي

كان يُجلّه ويوقّره حتى إنه صنّف في الدفاع عنه كتاباً، سمّاه: تنبيه الغبيّ في تبرئة ابن عربيّ و قال فيه "والقول الفصل في ابن العربي إعتقاد ولايته ، وترك النظر في كتبه ، فقد نقل عنه هو انه قال : نحن قوم لايجوز النظر في كتبنا ) ويقصد من هم على غير علمٍ كاف".

عبد الوهّاب الشعراني

هو أشدّ المنتصرين له وأكثر المنصفين، إذ ألّف كتاباً عنوانه: اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر، كما ألّف كتاباً آخر دعاه: تنبيه الأغبياء على قطرةٍ من بحر علوم الأولياء. وفيهما دفاع شديد عن ابن عربي وغيره من المتصوّفة وبلغ به الأمر أن لخّص كتاب الفتوحات المكّية في كتابه الموسوم بـ الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر

أحمد السرهندي (مجدد الف الثانية)

Cquote2.png فماذا نفعل لا أحد في هذه العرصة غير الشيخ قدس سره فأحيانا نحاربه و أحيانا نصالحه و هو الذي اسس كلام المعرفة و العرفان و شرحه و بسطه وهو الذي تكلم من التوحيد و الاتحاد بالتفصيل و بين منشأ التعدد و التكثر و هو الذي اثبت للوجود التنزلات و ميز احكام كل منها عن احكام الآخر و هو الذي اعتقد العالم عين الحق و قال كله هو مع ذلك وجد مرتبتة تنزية الحق سبحانه وراء العالم و اعتقد الحق سبحانه منزها و مبرأ من الرؤية والادراك و المشايخ المتقدمون علي الشيخ ان تكلموا في هذا الباب تكلموا بالاشارات و الرموز و لم يشتغلوا بالشرح و التفصيل والذي جاؤا من بعد الشيخ من هذه الطائفة اختار أكثرهم تقليد الشيخ و ساق الكلام على طبق اصطلاحه و نحن المتأخرون العاجزون ايضا استفضنا من بركاته و نلنا حظا وافرا من علومه و معارفه جزاه الله سبحانه عنا خيرا الجزاء غاية ما في الباب انه لما كان كل من مظان الخطأ و مجال الصواب مختلطا بالآخر بحكم البشرية والانسان احيانا مخطئ و احيانا مصيب فلا جرم كان اللازم جعل الموافقة لاحكام السواد الأعظم الذين هم اهل الحق علامة للصواب و مخالفتهم دليلا للخطأ ايا من كان القائل و ايا ما كان المقول قال المخبر الصادق عليه و آله الصلاة و السلام عليكم بالسواد الاعظم


Cquote1.png

—أصل المكتوبات الربانية، للشيخ أحمد السرهندي[1]


Cquote2.png والذين[2] يردون الشيخ في خطر والذين يقبلونه و يقبلون كلامه ايضا في خطر ينبغي ان يقبل الشيخ و ينبغي ان لا يقبل كلماته المخلافة هذا هو طريق الوسط في قبول الشيخ و عدم قبوله الذي هو اختيار هذا الفقير و الله سبحانه أعلم بحقيقة الحال


Cquote1.png


آراء طائفة من العلماء يسوقها الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق

مدخل: عمد د. محمد عبدالغفار في مقاله بالوطن عدد 11831 المؤرخ في 12/5/2006 إلى عقد مقارنة جائرة بين شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وبين ابن عربي قائلاً: (كنا سابقا يخوفوننا من اسم ابن عربي كثيرا، وكنت اتحاشى كتبه، حتى ملكت بعض كتبه فوجدت نفسي اقف امام طود عظيم، عقلا وثقافة شرعية)، وقال عن ابن تيمية أنه عالم من العلماء ، وأن الخلاف حوله أعظم من الخلاف حول ابن عربي. ولما كان تقديم ابن عربي وهو أكبر زنديق عرفه تاريخ الإسلام بل تاريخ الإنسانية في كل عصورها.

على هذا النحو من رجل يحمل درجة في الشريعة ، ومن قبل دعا الناس إلى التصوف المعتدل، وافتخر بأنه يدرس كتاب شرح الحكم العطائية لابن الرندي، ومعلوم أن مؤلف العطائية على خطا ابن عربي. من أجل ذلك كان لا بد لمن حمله الله أمانة العلم والكتاب أن يذبوا عن الدين وأن يبينوا الحق للناس، وإلا كانوا مسؤولين أمام الله عن السكوت والكتمان، ومن أجل ذلك أقول :


كيف يمكن الجمع بين ابن تيمية و ابن عربي

هل يصح أن يجمع بين شيخ الإسلام ابن تيمية وبين ابن عربي، فتجعل هذا عالم وهذا عالم، وكلاهما قد اختلف الناس فيه، وخلاف الناس حول ابن تيمية أشد كما يقول د. عبدالغفار؟!

كيف يقرن بين إمام من أئمة الهدى وعلم من أعلامهم الذي لم يترك بدعة في الدين منذ ظهور البدع وإلى زمانه إلا وبينها، ودحضها ومن ذلك بدع الخوارج، والمرجئة، والقدرية، والزنادقة، والجهمية بكل تفريعاتهم وخلوفهم، والمتصوفة، والمشركين من عبدة القبور والأولياء والاتحادية، وأهل الوجود، وكل ذلك في مجلدات ضخمة، حيث لم يجعل لهم حجة إلا ودحضها، ولا شاردة ولا واردة إلا وبينها، ولا شبهة إلا أجاب عنها، وظل يدافع عمره عن دين الإسلام بالقلم واللسان، والسيف والسنان، ولم يترك ديناً من أديان الباطل إلا ورد على أصحابه فرد على النصارى ، ورد على الفلاسفة والدهرية ومنكرة الصانع. وأفتى المسلمين في كل مشارق الأرض ومغاربها في نوازلهم وأحداثهم وخلافاتهم وأقضياتهم أعظم فتاوى وجدت في الإسلام إلى يومنا هذا.

وغاية ما نقمه عليه مخالفوه من الفتيا قوله بايقاع طلاق الثلاث واحدة ان كانت في مجلس واحد , وقوله بمنع شد الرحال إلى قبور الانبياء والصالحين , وعند التحقيق يتبين أن الحق والصواب معه . فكيف يقرن من عاش عمره يدافع عن دين الإسلام ويذب عنه كل عقائد الباطل، وبين كافر زنديق لم يترك عقيدة من عقائد الكفر إلا وأدخلها إلى الإسلام ، وألبسها من الآيات والأحاديث ما يروجها على عقول أمثاله من أهل الزندقة والنفاق .

فابن عربي جمع كل عقائد المشركين والوثنيين واليهود والنصارى والزنادقة الذين سبقوه استطاع هذا الخبيث أن يجمع هذا كله ويؤلف بينه، ويلبسه لباس الإسلام فيحمل آيات القرآن، وأقوال الرسول صلى الله عليه وسلم في ثعلبية ماكرة، وعبارات ملتوية خبيثة، يعجز عنها كل شياطين الإنس والجن!! فهل يسوي ابن تيمية بابن عربي إلا جاهل بحاله ، أو من هو على شاكلة ابن عربي.

ابن عربي أكبر زنديق عرفه تاريخ الإسلام بل تاريخ الإنسانية كلها

قد كان في تاريخ الإسلام كفار حاربوه كأبي جهل وأبي لهب وكفار الفرس والروم، واليهود، والنصارى، ومن قبلهم قوم نوح، وعاد، وثمود، وفرعون، وقد كان في تاريخ الإسلام زنادقة أظهروا الإسلام وأبطنوا الكفر، ونقلوا عقائد الكفار وألبسوها لباس الإسلام كالحلاج، وابن الراوندي ، وعبدالكريم الجيلي، وابن الفارض ، والتلمساني ، وابن سبعين ، وعبدالعزيز الدباغ ، والسلجماسي وغيرهم وغيرهم، ولكن أحداً من هؤلاء لم يكن كابن عربي قط ، ولم يبلغ شأوه ودرجته في الكفر والزندقة والمروق من الدين، فإن الكفار الأصليين وأعظمهم فرعون الذي قال {أنا ربكم الأعلى} لم يجعل رباً للناس جميعهم إلا نفسه ، وقال موسى : {لئن اتخذت إلهاً غيري لأجعلنك من المسجونين} ، وأما ابن عربي فقد جعل كل موجود في الوجود هو الله ، يجمع درجات الوجود وحتى الشياطين والنجاسات – تعالى الله سبحانه وتعالى عما يقول هذا الأفاك – ونستغفر الله من حكاية قول هذا المجرم الخبيث، فأين كفر فرعون من كفر هذا الخبيث. وكل الذين أشركوا بالله عبدوا معه إلهاً أو إلهين أو ثلاثة أو مائة من الأصنام والأوثان والكواكب ، وأما هذا المجرم فقد جعل كل معبود عبد هو الله لا غير، وأن كل من عبد شيئاً فلم يعبد إلا الله ... فأين كفر المشركين من كفر هذا المجرم الخبيث .

وكل الزنادقة الذين كانوا في تاريخ الإسلام أولوا بالتأويل الباطني نصاً أو أكثر من القرآن، وهذا الخبيث لم يترك آية في كتاب الله ولا حديثاًَ من أحاديث رسول الله إلا حملها على عقائد الكفار جميعاً وعقيدة وحدة الوجود على الخصوص (انظر أمثلة ذلك في ثنايا المقال).

وإن كل الزنادقة الذين كذبوا على الله وعلى رسوله لم يكذبوا كما كذب هذا الأفاك الذي ادعى أنه يتلقى عن اللوح المحفوظ بغير واسطة.

والنبي محمد يتلقى عن الله بواسطته وهو جبريل وهو لذلك أفضل من الرسول ، وأن محمد خاتم الأنبياء ،ـ وأما هو فخاتم الأولياء،و جعل خاتم الأولياء يعني نفسه أفضل من خاتم الأنبياء.

والزنادقة الذين كذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قد افتروا عليه في وضع بعض الأحاديث أو تأويل بعض منها ،وأما هذا المجرم الخبيث فقد ادعى بأن النبي هو الذي سلمه كتاب فصوص الحكم يداً بيدـ وهو أعظم كتاب في الكفر والزندقة ظهر في الأرض إلى يومنا هذا ...

وعامة الزنادقة الذين مروا في تاريخ الإسلام لاحقتهم اللعنة ، وذاقوا حد السيف، ولكن هذا الخبيث بثعلبية ماكرة والتفاف خبيث ومظاهرة مريديه استطاع أن يفلت من القتل على الزندقة ، ووجد من المجرمين من يطبل له ويزمر، ويرفعه فوق مصاف الأنبياء والمرسلين، فضلاً عن جميع علماء المسلمين ، ولقد وجدت فيه دوائر الكفر ضالتهم المنشودة لهدم الإسلام بل لهدم جميع الأديان، فنشروا تراثه لهدم تراث الإسلام، واعتنوا بكتاباته.. ومن أجل ذلك كانت فتنة ابن عربي من أعظم الفتن التي مرت بالمسلمين.

ولذلك كانت المقارنة بين شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وابن عربي هي مقارنة بين الصديق والزنديق، بين إمام من أئمة الهدى والصدق والإيمان، وإمام من أئمة الضلال والكذب والكفر . أقوال أهل العلم في ابن عربي:

1- قال العز بن عبد السلام : ( هو شيخ سوء كذاب ، يقول بقدم العالم ولا يحرم فرجا ) ( سير أعلام النبلاء 23/48) وقال أيضا : هو شيخ سوء كذّاب، فقال له ابن دقيق العيد: وكذّاب أيضا؟ قال : نعم . تذاكرنا بدمشق التزويج بالجن، فقال : هذا محال؛ لأن الإنس جسم كثيف والجن روح لطيف، ولن يعلق الجسم الكثيف الروح اللطيف. ثم بعد قليل رأيته وبه شجة ، فقال: تزوجتُ جنية فرزقت منها ثلاثة أولاد، فاتفق يوما أني أغضبتها فضربتني بعظم حصلت منه هذه الشجة وانصرفت فلم أرها بعد هذا .اهـ . (ميزان الاعتدال 5/105)

2- قال الحافظ ابن حجر: وقد كنت سألت شيخنا سراج الدين البلقيني عن ابن عربي ؟ فبادر بالجواب: هو كافر .اهـ. (لسان الميزان)4/318

3- أما الإمام الذهبي فقد قال عن كتاب (فصوص الحكم): (ومن أردأ تواليفه كتاب الفصوص فإن كان لا كفر فيه فما في الدنيا كفر) .اهـ . (سير أعلام النبلاء) 23/48

4- قال تقي الدين السبكي كما في (مغني المحتاج) للشربيني 3/61: (ومن كان من هؤلاء الصوفية المتأخرين كابن عربي وغيره فهم ضلال جهال خارجون عن طريقة الإسلام فضلا عن العلماء وقال ابن المقري في روضه إن الشك في كفر طائفة ابن عربي كفر) .

5- قال القاضي بدر الدين بن جماعة : (حاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يأذن في المنام بما يخالف ويعاند الإسلام ، بل ذلك من وسواس الشيطان ومحنته وتلاعبه برأيه وفتنته .. وقوله في آدم : أنه إنسان العين ، تشبيه لله تعالى بخلقه ، وكذلك قوله : الحق المنزه ، هو الخلق المشبّه إن أراد بالحق رب العالمين ، فقد صرّح بالتشبيه وتغالى فيه .. وأما إنكاره ما ورد في الكتاب والسنة من الوعيد : فهو كافر به عند علماء أهل التوحيد .. وكذلك قوله في قوم نوح وهود : قول لغوٍ باطل مردود وإعدام ذلك ، وما شابه هذه الأبواب من نسخ هذا الكتاب ، من أوضح طرق الصواب، فإنها ألفاظ مزوّقة، وعبارات عن معان غير محققة، وإحداث في الدين ما ليس منه، فحُكمه: رده، والإعراض عنه. " عقيدة ابن عربي وحياته لتقي الدين الفاسي. ( ص 29 ، 30 ) .

6- قال نور الدين البكري الشافعي: (وأما تصنيف تذكر فيه هذه الأقوال ويكون به المراد بها ظاهرها فصاحبها أعلن وأقبح من أن يتأول له ذلك بل هو كاذب ، فاجر كافر في القول والاعتقاد ظاهراً وباطناً وإن كان قائلها لم يرد ظاهرها فهو كافر بقوله ضال بجهله، ولا يعذر بتأويله لتلك الألفاظ إلا أن يكون جاهلاً للأحكام جهلاً تاماً عاماً ولا يعذر بجهله لمعصيته لعدم مراجعة العلماء والتصانيف على الوجه الواجب من المعرفة في حق من يخوض في أمر الرسل ، ومتبعيهم أعني معرفة الأجدب في التعبيرات على أن في هذه الألفاظ ما يتعذر أو يتعسر تأويله ، بل كلها كذلك، وبتقدير التأويل على وجه يصح في المراد فهو كافر بإطلاق اللفظ على الوجه الذي شرحناه) (مصرع التصوف ص/144)

7- قال ابن خلدون : (ومن هؤلاء المتصوفة : ابن عربي ، وابن سبعين ، وابن برّجان ، وأتباعهم ، ممن سلك سبيلهم ودان بنحلتهم ، ولهم تواليف كثيرة يتداولونها ، مشحونة من صريح الكفر ، ومستهجن البدع ، وتأويل الظواهر لذلك على أبعد الوجوه وأقبحها ، مما يستغرب الناظر فيها من نسبتها إلى الملّة أو عدّها في الشريعة، وليس ثناء أحد على هؤلاء حجة ولو بلغ المثني عسى ما يبلغ من الفضل لأن الكتاب والسنة أبلغ فضلاً أو شهادة من كل أحد ، وأما حكم هذه الكتب المتضمنة لتلك العقائد المضلة وما يوجد من نسخها في أيدي الناس مثل الفصوص والفتوحات المكية لابن عربي.. فالحكم في هذه الكتب وأمثالها إذهاب أعيانها إذا جدت بالتحريق بالنار والغسل بالماء حتى ينمحي أثر الكتاب). (مصرع التصوف ص/ 150) .

8- قال نجم الدين البالسي الشافعي: (من صدق هذه المقالة الباطلة أو رضيها كان كافراً بالله تعالى يراق دمه ولا تنفعه التوبة عند مالك وبعض أصحاب الشافعي، ومن سمع هذه المقالة القبيحة تعين عليه إنكارها) (مصرع التصوف ص/146)

9- قال المفسر أبو حيان الأندلسي عند تفسيره لقول الله (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح): ومن بعض اعتقاد النصارى استنبط من أقر بالإسلام ظاهرا، وانتمى إلى الصوفية حلول الله في الصور الجميلة، ومن ذهب من ملاحدتهم إلى القول بالاتحاد والوحدة: كالحلاج والشعوذي وابن أحلى وابن عربي المقيم في دمشق.اهـ.

10- قال الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الجزري الشافعي: (الحمد لله، قوله : فإن آدم عليه السلام ، إنما سمّي إنساناً : تشبيه وكذب باطل، وحكمه بصحة عبادة قوم نوح للأصنام كفر ، لا يقر قائله عليه ، وقوله : إن الحق المنزّه : هو الخلق المشبّه ، كلام باطل متناقض وهو كفر ، وقوله في قوم هود : إنهم حصلوا في عين القرب ، افتراء على الله وردّ لقوله فيهم ، وقوله : زال البعد ، وصيرورية جهنم في حقهم نعيماً : كذب وتكذيب للشرائع ، بل الحقّ ما أخبر الله به من بقائهم في العذاب .. وأمّا من يصدقه فيما قاله ، لعلمه بما قال : فحكمه كحكمه من التضليل والتكفير إن كان عالماً ، فإن كان ممن لا علم له : فإن قال ذلك جهلاً : عُرِّف بحقيقة ذلك ، ويجب تعليمه وردعه مهما أمكن .. وإنكاره الوعيد في حق سائر العبيد : كذب وردّ لإجماع المسلمين ، وإنجاز من الله عز وجل للعقوبة ، فقد دلّت الشريعة دلالة ناطقة ، أن لا بدّ من عذاب طائفة من عصاة المؤمنين ، ومنكر ذلك يكفر ، عصمنا الله من سوء الاعتقاد، وإنكار المعاد .(عقيدة ابن عربي وحياته لتقي الدين الفاسي ص31،32 )

11- قال الحافظ العراقي: (وأما قوله فهو عين ما ظهر وعين ما بطن، فهو كلام مسموم ظاهره القول بالوحدة المطلقة، وقائل ذلك والمعتقد له كافر بإجماع العلماء) (مصرع التصوف ص/64).

12- قال أبو زرعة ابن الحافظ العراقي : (لا شك في اشتمال" الفصوص" المشهورة على الكفر الصريح الذي لا شك فيه ، وكذلك فتوحاته المكية ، فإن صحّ صدور ذلك عنه، واستمر عليه إلى وفاته : فهو كافر مخلد في النار بلا شك . (عقيدة ابن عربي وحياته لتقي الدين الفاسي ص / 60 ) . وممن أفتى بكفره من علماء الإسلام أيضاً: شهاب الدين التلمساني الحنفي، ابن بلبان السعودي، ابن دقيق العيد، قطب الدين القسطلاني، عماد الدين الواسطي، برهان الدين الجعبري ،القاضي شرف الدين الزواوي المالكي، المفسر الشافعي ابن النقاش، ابن هشام النحوي وقد كتب على احدى نسخ الفصوص: هذا الذي بضلالـه ضلت اوائل مع اواخر من ظن فيه غير ذا فلينأ عني فهو كافــر وايضا الشمس العيزري، ابن الخطيب الاندلسي، شمس الدين الموصلي البساطي المالكي، برهان الدين السفاقيني، ابن تيمية، ابن خياط الشافعي، المقري الشافعي، علاء الدين البخاري الحنفي. الإمام ابن حجر يباهل على ضلال ابن عربي فيهلك مباهله :


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

إمام ابن تيمية

مقالة[3] ابن عربى صاحب فصوص الحكم وهى مع كونها كفرا فهو أقربهم إلى الاسلام لما يوجد في كلامه من الكلام الجيد كثيرا ولأنه لا يثبت على الاتحاد ثبات غيره بل هو كثير الاضطراب فيه وانما هو قائم مع خياله الواسع الذى يتخيل فيه الحق تارة والباطل أخرى والله أعلم بما مات عليه.

ابن خلدون

ومن هؤلاء المتصوفة[5] : ابن عربي ، وابن سبعين ، وابن برّجان ، وأتباعهم ، ممن سلك سبيلهم ودان بنحلتهم ، ولهم تواليف كثيرة يتداولونها ، مشحونة من صريح الكفر ، ومستهجن البدع ، وتأويل الظواهر لذلك على أبعد الوجوه وأقبحها ، مما يستغرب الناظر فيها من نسبتها إلى الملّة أو عدّها في الشريعة .

أبو زرعة ابن الحافظ العراقي

[6]: لا شك في اشتمال" الفصوص" المشهورة على الكفر الصريح الذي لا شك فيه ، وكذلك " فتوحاته المكية " ، فإن صحّ صدور ذلك عنه ، واستمر عليه إلى وفاته : فهو كافر مخلد في النار بلا شك .

الدكتور محسن جهانكير

'ان الوجود الثقافي القيم[7]:، والوجه الروحاني والمعنوي، والشخصية العميقة ذات الابعاد الكثيرة لابن عربي قد استقطبت جماعة كبيرة من رجال العلم والدين، بمن فيهم اعلام العلم والحكمة في دار الاسلام، فراحوا يبحثون ويدرسون آثاره بجد وينقدون افكاره، فطأطأوا رؤوسهم تعظيما واجلالا لما وجدوا لديه من معلومات عميقة واسعة، واثنوا جميعا على درجته العلمية والثقافية الرفعية، الا انهم ابدوا آراء متضاربة في ايمانه واعتقاده الديني وتقواه، فبعضهم اطرى درجة ايمانه وقدسه وزهده ما يستطيع، وارتفع بمقامه الروحاني والمعنوي إلى مرتبة الولاية وعده من اكابر اولياء الله. وبعضهم قال عنه انه عديم الايمان والدين، وفاسق، وفاجر، وكافر، وملعون، ومكذب بجميع الكتب والرسل، ومحلل جميع الفروج، وشيخ سوء وكذاب، لانهم لم يجدوا اقواله وأفكاره متناسبة مع ظاهر الدين والشريعة، او بعبارة اصح ما فهموه من الدين والشريعة، وبعضهم وقف موقف المتحير فاحجموا عن ابداء اية وجهة نظر فيه، ورأى البعض انه معذور رغم ما في افكاره وعقائده من تعارض مع الدين والايمان - ظاهرا.والحقيقة هي ان ظهور هذه الآراء المتضادة - لاسيما تحير وتوقف بعض المفكرين فيه - ينبئ عن عمق شخصيته وكثرة ابعادها. وللعلم لم يكن الشيخ الاكبر الشخص الوحيد في التاريخ الاسلامي الذي كثر الخلاف فيه، بل هناك كثيرون غيره، ومنهم ابن تيمية فالخلاف حول شخصيته بين العلماء اكثر من الخلاف حول شخصية ابن العربي.


انظر ايضا

هوامش

  1. ^ المكتوب التاسع والسبعون - المكتوبات الربانية (ترجمة العربية مكتبة الحقيقة بشارع دار الشفقة بفاتح 57 اسطنبول – تركيا)
  2. ^ المكتوب السابع والسبعون
  3. ^ مجموع الفتاوي ج:2 ص 143 لأمام ابن تيمية
  4. ^ مجموع الفتاوي ابن تيمية
  5. ^ مقدمة ابن خلدون
  6. ^ عقيدة ابن عربي وحياته لتقي الدين الفاسي
  7. ^ استاذ الفلسفة في جامعة طهران - في كتابه القيم محيي الدين ابن عربي ص 515.


المصادر