محمد علي دوسي

دوسي محمد علي، ح. 1911.

دوسي محمد علي (بك أفندي)، (21 نوفمبر 1866 - 25 يونيو 1945)، كان ممثل وناشط سياسي مصري-بريطاني، اشتهر بقوميته الأفريقانية. كان أيضاً كاتباً مسرحياً، مؤرخ، صحفي، كاتب، وناشر. عام 1912 أسس أفريكان تايمز أند أورينت رڤيو، بعدها أعيد طبعها باسم أفريكان أند أورينت رڤيو، كانت تنشر عام 1920.

عاش وعمل معظم الوقت في إنگلترة، وقضى وقتاً في الولايات المتحدة ونيجريا. في نيجريا، أسس كومت پرس المحدودة، وصحيفة ذه كومت في لاگوس.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته المبكرة

وُلد علي عام 1866 في الإسكندرية، مصر. والده عبد السلام علي، كان ضابطاً في الجيش المصري. كانت والدته سودانية. حصل على تدريبه المبكر في مصر، لكن في سن التاسعة أو العاشرة، خطط والده أن يرسله إلى إنگلترة للدراسة،[1] توفى والده عام 1882 أثناء مشاركته في معركة التل الكبير. بعد ذلك، أضطر علي وهو في السادسة عشر من عمره، إلى العودة لمصر. بعد تسوية تركة أبيه، عاد لإنگلترة. كحارس في Canon Berry، تابع دراسته في كلية الملك بلندن.

في الأصل كان علي ينوي دراسة الطب، وبدأ في الدراسات المتعلقة قبل وفاة أبيه. بعدها أراد أن يصبح كاتباً وممثلاً. بعد إستكماله دراسته في جامعة لندن، ذهب للتمثيل على خشبة المسرح. اشتهر على المسرح باسم دوسي محمد، ميز نفسه وفي أوائل عقد 1900 أصبح ضمن أشهر الممثلين المشهورين في عصره.[بحاجة لمصدر]


الممثل والكاتب المسرحي

كان علي ضمن فرقة هربر تبيربوم تري، وليلي لانگراي التي قامت بتمثيل مسرحية أنطونيو وكليوپاترا على مسرح الأميرة الملكية، لندن.

كممثل، سافر علي عبر الجزر البريطانية. أنتج عطيل وتاجر البندقيلة في هل، يوركشاير، عام 1902، قام بشخصية عطيل وأمير المغرب. حاز على إعجاب الصحافة البريطانية.[بحاجة لمصدر]

كتب الكثير من المسرحيات، أنتج انتقام اليهودي (1903) على مسرح سري الملكي في لندن، ليلة كليوپاترا (1907) في دوني، وزنبقة برمودا (1909)، كوميديا موسيقية على المسرح الملكي، مانشستر. حازت مسرحيات على إعجاب الصحافة البريطانية والأمريكية.[بحاجة لمصدر]

إنتاج وأداؤه في ابنة يهوذا (1906)، التي كانت أول إنتاج على مسرح گلاسگو إمپاير، والتي نالت بشكل خاص إعجاب النقاد. كتبت دايلي تليگراف لندن: "دوسي محمد هو ممثل بجدارة مميزة."[بحاجة لمصدر]

سافر محمد إلى الولايات المتحدة، حيث قدم الكثير من المسرحيات وحاز على التقدير كممثل.

في لندن، أسس جمعة شكسپير هل، والتي كان سير هنري إرڤينگ أول رئيساً لها. معبراً عن إهتماماته السياسية والمصالح البريطانية الكبيرة في الشرق، أسس الجمعية الأنگلو-عثمانية، لندن. من بين أعضائها لورد نيتون، لامينگتون، ستورتون وموبراي.

عام 1915 أسس وكان سكرتير صندوق أرمال وأيتام الجنود الهنود المسلمين. من بين رعاتها كونسلو، دوقة مارلبورو، المبجل د. لويد جورج، سير إدوارد گراي، لورد وليدي نيوتن، ماركيز وماركيزة كرو، السيدة هـ. هـ. أسكويث، سير أوستن وليدي تشمبرلين، لورد كرزون، وجميع أعضاء مجلس الوزراء البريطاني تقريباً.

المحاضر والصحفي

رسالة من جون بروس إلى الصحفيين من الأقليات يخبرهم بعزم الصحيفة على إرسال مراسلين لتغطية الحرب العالمية من وجهة نظر الملونين والتكلفة بالنسبة لصحفهم. يظهر اسم دوسي كممثل للصحيفة في نيويورك مع اسمه كمححرر (الخطوط الحمراء). من المجموعة الخاصة للبروفسيور أديليد كرومويل گولڤر المديرة السابقة لمركز الدراسات الأفروأمريكية بجامعة بوسطن.

بعد إنعقاد مؤتمر الأعراق العالمي الأول في جامعة لندن عام 1911، علي، وبمساعدة من جون إلدرد جونز، صحفي من سيراليون،[1] عام 1912 أسس أفريكان تايمز وأورينت رڤيو (ATOR) في لندن. المساعدة المالية لبدء الطباعة منحها بعض الأفارقة الغربيين الذين كانوا يقيمون مؤقتاً في لندن، ومنهم ج. إ. كاسلي هايفورد، صحفي ونناشط؛ فرانسيس ت. دوڤ وس. و. بتس من سيراليون، تأسست كمستعمرة بريطانية؛ ود. أوگونتلا ساپارا، من لاگوس، نيجريا.[2] كانت الصحفية تدافع عن قومية الوحدة الأفريقية. أصبحت منتدى لأفارقة ومفكرين وناشطين آخرين حول العالم. جذبت عدد من المساهمين، منهم جورج برنارد شو، هـ. ج. ولز، لورد ليتون، أني بسانت، سير هاري هـ. جونستون، هنري فرانسيس دونينگ، ووليام هـ. فريس.[1]

الشاب ماركوس گارڤي، الذي جاء من جامايكا للدراسة في لندن، كان يقوم بزيارات متقطعة لمكتب علي في فليت ستريت وكان يتلقى إرشاداته.[1] كانت الصحفية تغطي قضايا في الولايات المتحدة، الكاريبي، غرب أفريقيا، جنوب أفريقيا، ومصر. لفترة وجيزة عمل گراڤي مع علي وساهم بمقال في عدد الصحيفة الصادر في أكتوبر 1913.

توقفت الصحيفة عن الطبع في أكتوبر 1918 أثناء الحرب الكبرى، بعدما حظرت في المستعمرات البريطانية بالهند وأفريقيا. خلفتها أفريكان أند أورينت رڤيو، التي ظلت تطبع عام 1920. في أوروپا كان محمد علي يعتبر معنياً بشؤون الشرق الأدنى، الشؤون السياسية والاجتماعية، في ذلك الوقت. كان لمحمد دوراً رئيسياً في مختلف الدوريات الأوروپية والأمريكية؛ كانت مقالاته تترجم وتنشر في ألمانيا، فرنسا، النمسا، تركيا، مصر واليابان.

عام 1921، في أعقاب توقف أفريكان أند أورينت رڤيو، سافر علي إلى الولايات المتحدة ولم يعد بعدها لبريطانيا مطلقاً. في الولاايت المتحدة عمل لفترة وجيزة مع حركة Universal Negro Improvement Association التي أسسها گارڤي. كذلك ساهم بمقالات تدور حول قضايا أفريقية في عالم السود الصادرة عن الرابطة.

سفره وإقامته في نيجريا

سافر علي لأول مرة إلى نيجريا في يوليو 1921. رحب مجتمع لاگوس بعه في شيتا موسكيك. عاد إلى لاگوس عام 1931، وكان الهدف الأساسي لهذه الزيارة هو متابعة مصالحه في تجارة الكاكاو. أقام في لاگوس، حيث عُين رئيس تحرير في دايلي تايمز النيجرية.

شهد عام 1926 قيام الجمعية الإسلامية العالمية التي أسسها دوس محمد علي الذي يعتبر أستاذًا تثقف على يديه ماركوس گارڤي زعيم الحركة التحريرية التي عرفت باسمه وكان شعار الجمعية "إله واحد، هدف واحد، مصير واحد".

في 3 أكتوبر 1931، أنتج مسرحية ابنة الفرعون في قاعدة گلوڤر التذكارية بلاگوس. حسب دايلي تايم النيجرية، وضعت المسرحية "معياراً جديداً للترفيه في لاگوس، قدم عملاً مسرحياً واقعياً."[بحاجة لمصدر]

قبل أن يصبح علي رئيس تحرير في دايلي تليگراف النيجرية اليومية، أصبح له مساعده المباشر أيو ليجادو (في وقت لاحق أصبح رئيس تحرير دايلي تليگراف النيجرية. موسعاً دائرة أعمال النشر، بدأ علي في يوليو 1933 بنشر ذه كومت، صحيفة أسبوعية. كان له إهتمام كبير بالرفاه التعليمي والعام للجالية المسلمة في لاگوس.

بعد معاناة طويلة مع المرض، توفى محمد علي في الثامنة والسبعين في المستشفى الأفريقي، لاگوس، في 25 يونيو 1945. أقيمت جنازته في 27 يونيو 1945. حضرها أكثر من 5,000 شخص، من بينهم قادة سياسيين، اجتماعيين، ودينيين. ألقيت خطبة قصيرة بالإنگليزية بواسطة ل.ب. أوگوستو، ب.ل.، رئيس الجمعية الإسلامية في نيجريا. كذلك ألقى صديقه، د. كوري كلمة قصيرة بالعربية. جالة جنازة مهيبة في الشوارع حتى مقبرة المسلمين في أكوسونا، حيث دُفن علي.

وصفت جنازته بأنها وحدت نيجريا، حيث حضرها وسار فيها المسلمون والمسيحييون وأعضاء الأحزاب المتناحرة، والمثقفون والعامة.

القومية الأفريقانية

كان دوسي عاملاً أساسياً في إستنهاض الوعي عند السود في كل أنحاء العالم. تضمنت صحيفته "أفريكان أورينت رڤيو" نظرياته وآرؤه الاجتماعية والسياسية وطبقتها على كل مجموعة عرقية مضطهدة، حيث وردت مقالات عن الهنود الحمر، الصينيين، العرب، والثقافة اليهودية، والصهيونية، الثقافة الحضارية والسياسة الأفريقية. هدفت الصحيفة لتبني احترام الذات والحدة وسط شعوب العالم الداكنة اللون.

عام 1914، كان دوسي شخصية محورية في الفكر الوحدوي الأفريقاني والمعبر عن تطلع كل إنسان ملون تقريباً في بريطانيا بمن فيهم الكاريبيين والهنود الحمر الغربيين، والهنود الشرقيين، الأفارقة والصينيين، حتى في أوساط البحارة والطلاب، بل في واقع الأمر بيته مركزً لتجمع الأفارقة والآسيويين.


حسب كبير مؤرخي حركة الوحدة الأفريقية إمانول گس كان دوسي من أعظم وأكثر قادة حركة الوحدة الأفريقية جلالاً على مسرح التاريخ، قطعاً وبلا منازع.

وكان دوسة أول من دعا إلى التضامن الآسيوي الأفريقي قبل نصف قرن من مؤتمر باندونگ، وهو أول من أصدر صحيفة للنضال والفكر العالمي ضد الاستعمار، وأول من نظم نشاطاً ثقافيأً مصاحباً لمؤمر سياسي عالمي، وأول من ربط العمل التطوعي والفكر التوعوي بالدعوة إلى وممارسة الإسلام. وأول من أسس تنظيمأً شبابياً وحزباً سياسياً في غرب أفريقيا، وأول من أسس تـعاونية زراعية تسويقية لتحرير المزارعين من سـيطرة رأس المال في أفريقيا. وهو أول من أسس بنكاً تجارياً-زراعياً لدعـم مـزارعي المحاصيل للتصدير في أفريقيا، وأول من نادى بإنشاء كرسي أسـتاذية للدراسات السوداء في أمريكا.

بسبب أفكاره وآراؤه السياسية، منع في كثير من المرات دخول الولايات المتحدة، وكذلك منعته بريطانيا من دخول مستعمراتها خاصة في غانا، ويعزى عدد من المؤرخين الأمريكيين إنتشار الإسلام وسط المثقفين والأدباء والشـعراء والموسقيين في أمريكا لتأثرهم بدوسي، وعند إسلامهم كانوا يغيرون إسمهم لمحمد علي، ومنهم الملاكم كاسيوس كلاي، سمى نفسه محمد علي.

وقد دعا دوسي إلى الإعتماد على النفس وسعى جاهداً للوحدة، ونظر وخطط للإسـتقلال الإقتصادي، وطرح ضرورة وحدة نضال حركات التحرر في المستعمرات ضد الاستعمار والامبريالية. ورفع كذلك شعار الوحدة الأفروآسيوية.

مسرحيات

كتب

جرائد وصحف


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أحزاب وجميعات


جوائز وتكريمات

كان دوسي أول أجنبي ينال جوائز مـلكية في الشـعر والمسرح، وأول أفريقي ينال خـلعة خديوية من سلطان تركيا.

المصادر

  1. ^ أ ب ت ث David Dabydeen, John Gilmore, Cecily Jones (eds), The Oxford Companion to Black British History, Oxford University Press, 2007, p. 25.
  2. ^ Imanuel Geiss (1974). The Pan-African Movement: A History of Pan-Africanism in America, Europe, and Africa. Taylor & Francis. p. 223. ISBN 0-8419-0161-9.
  3. ^ "عـملاق سـودانى عـبقرى ساهم في تـغـيير تاريخ العالم وأهـمله المؤرخـون،،، فجـهلناه". سودانيز أونلاين. 2010-01-23. Retrieved 2014-03-09.

قراءات إضافية

  • Ali, Duse Mohamed, “Leaves from an Active Life,” 'The Comet,' 1937-1938; 'The African Times and Orient Review' (1912-1918); in S. Jagdish and Ian Gundara Duffield, eds., Essays on the History of Blacks in Britain: From Roman Times to the Mid-Twentieth Century (Aldershot: Avebury, 1992)
  • Ian Duffield, “Duse Mohamed Ali, Afro-Asian Solidarity and Pan-Africanism in Early Twentieth-Century London,” in S. Jagdish and Ian Gundara Duffield, eds., Essays on the History of Blacks in Britain: From Roman Times to the Mid-Twentieth Century (Aldershot: Avebury, 1992).
  • Wilfrid Scawen Blunt, My Diaries
  • Ian Duffield, Duse Mohamed Ali and the Development of Pan-Africanism 1866-1945, unpublished PhD Dissertation, Edinburg University, 1971, complete text online
  • Robert A. Hill, ed. Pan-African Biography, UCLA African Studies Center, 1987
  • Khalil Mahmud, "Introduction", to Duse Mohamed, In the Land of the Pharaohs, reprint 1968)

وصلات خارجية