لخضر بورقعة

لخضر بورقعة
لخضر بورقعة.jpg
وُلِدَ(1933-03-16)مارس 16, 1933
قريةأولاد تركي، بلدية العمارية، ولاية المدية، الجزائر
توفي5 نوفمبر 2020 (87 عاماً)
سبب الوفاةمضاعفات كوڤيد-19
الجنسيةجزائري
اللقبناشط سابق في حركة التحرير الجزائرية

لخضر بورقعة (و. 15 مارس 1933 - ت. 5 نوفمبر 2020)، هو ناشط سياسي وعسكري جزائري سابق شارك في حرب التحرير الجزائرية، كان له دور في الولاية الرابعة التاريخية أثناء الغزو الفرنسي للجزائر. تدرج في الرتب العسكرية بصفوف جيش التحرير لرتبة رائد. بعد استقلال الجزائر، أس مع رفيقه حسين آيت أحمد، حزب جبهة القوى الاشتراكية عام 1936، وكان معروفاً بمعارضته الشديدة للرئيس الأسبق هواري بومدين. كما كان ضمن صفوف المعارضين لنظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وسُجن 6 أشهر بدينة الحراش، بتهمة إهانة هيئة نظامية وإضعاف الروح المعنوية للجيش.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

لخضر بورقعة أثناء حرب الاستقلال الجزائرية (على اليسار).

ولد في 15 مارس 1933 بقرية أولاد تركي التابعة لبلدية العمارية ولاية المدية، ابن علي بن قويدر ومبرك عائشة بنت ميلود إنضم لخضر بورقعة إلى حزب الشعب صغيرا وناضل في صفوفه. وعند اشتعال الثورة إنضم إلى صفوفها كقائد عسكري برتبة رائد وكان يتميز بوفائه للثورة، عين قبيل الاستقلال في مجلس قيادة الولاية الرابعة ثم عين عضو في المجلس الوطني للثورة يُعد مرجعا تاريخيا من مراجع الثورة.[1]


بعد الاستقلال

بعد إستقلال الجزائر في 5 يوليو 1962، انتخب في سبتمبر من نفس العام في انتخابات المجلس الثوري الحاكم عن دائرة المدية ثم ما لبث أن توترت علاقته برفاق السلاح فاعتقل في 5 يوليو 1968 بتهمة التحالف مع كريم بلقاسم والطاهر زبيري فيما عرف بتصفية الساحة للرئيس هواري بومدين وفي يوم 7 أبريل 1969 حكم عليه بالسجن 30 سنة قضى منها ثماني سنوات متنقلا بين سجون وهران ولامبيز وتيزي وزو والحراش إلى غاية سنة 1975 حيث افرج عنه إثر عفو رئاسي بمناسبة الذكرى العاشرة لمى يسمى بالتصحيح الثوري.

نضاله في الحراك الشعبي

في 5 مارس 2019 وجهة لخضر بورقعة رسالة في ڤيديو بث على الانترنت قال فيه "أتمنى أن يكون الجيش الوطني الشعبي في مستوى الظرف الحالي الذي يمكن اعتباره حاسما". وأضاف "أطلب من قائد الأركان وكل العسكريين الاصطفاف الى جانب الشعب وانقاذ الأمة". وحث المترشحين للرئاسيات للانسحاب من سباق الرئاسيات، كما طالب المتظاهرين مواصلة مسيراتهم بطريقة سلمية ومتحضرة.[2]

في 11 يونيو 2019 أطلق لخضر بورقعة مع مجموعة من النشطاء مبادرة سياسية تحمل اسم (تظافر)، قدمت مجموعة من المقترحات لإخراج الجزائر من الأزمة التي تعيشها وفي بيانهم "أن إطلاقهم المبادرة نابع من باب المسؤولية السياسية والتاريخية، كجزائريين غيورين على الوطن ومستقبله"، وأكدوا أنهم حريصون من خلال المبادرة على تقريب وجهات النظر بين الجزائريين مدنيين كانوا أم عسكريين.

  1. تعيين شخصية وطنية تحظى بالقبول الشعبي ومتشبعة بالنزاهة والوطنية على رأس المجلس الدستوري.
  2. استقالة كل من رئيس الدولة والحكومة.
  3. يقوم رئيس المجلس الدستوري بتولي رئاسة الدولة طبقا للمادة 102 فقرة 7 من الدستور.
  4. يعين رئيس الدولة الوزير الأول طبقا للفقرة 5 من المادة 91 من الدستور
  5. يصدر رئيس الدولة رأيا دستوريا أو مذكرة تفسيرية للمواد 7و 8 و12، ومشروعية أخذ تدابير استثنائية كالتعديل الحكومي في ظل مطالبة الشعب بذلك وتطابقها مع أحكام المادة 92 من الدستور.
  6. إنشاء هيئة وطنية مستقلة لتنظيم والإشراف على الانتخابات بالتشاور مع القوى السياسية في البلاد.
  7. تعديل قانون الانتخابات بما يتماشى مع التدابير السياسية والقانونية السابقة.[3][4][5]

يوم 26 يونيو 2019 شارك لخضر بورقعة في لقاء “قوى البديل الديمقراطي” بمقر الإرسيدي والذي شاركت فيه العديد من الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية وفعاليات من المجتمع المدني، وفي مداخلته في اللقاء قال لخضر بورقعة أن السلطة وضعت خطتها ولها اسم الرئيس المقبل وتبحث عن طريقة من أجل منحه الشرعية. [6]

اعتقاله في 2019

في 30 يونيو 2019 اعتقل لخضر بورقعة بتهمة إهانة هيئة نظامية وإضعاف الروح المعنوية للجيش حسب بيان لوكالة الأنباء الجزائرية [7]. وتزامن اعتقاله مع حملة تشويه ضده في التلفزيون العمومي حيث شكك في تاريخه الثوري.وأصدر التلفزيون الجزائري بيان ينفي تخوين المجاهد لخضر بورقعة بل أن ماورد هو مسار الرجل بداية من تجنيده في الخدمة العسكرية الفرنسية من 54 إلى 1956 ثم التحاقه الى صفوف الثورة , وحمله لاسم لخضر -اسم أخيه - ولا علاقة ذلك بالشهيد رابح مقراني حسب مانقلته صحيفة الخبر[8] .

وفي اليوم التالي لاعتقاله تأسس أكثر من خمسين محاميا ومحامية وثلاثة نقباء للدفاع عن لخضر بورڨعة بصفته سجينا سياسا و قد أستأنف ممثلون عن هيئة دفاع “لخضر بورڨعة” أمر قاضي التحقيق بالابداع رهن الحبس المؤقت بانتظار جدولة قضيته أمام غرفة الاتهام.[9]

وأصدرت المنظمة الوطنية للمجاهدين بيان قالت فيه: إنها تحتفظ بحق رفع دعوى ضد “الأحزاب التي أعطت المجاهد اسمًا آخر غير اسمه وأساءت إلى تاريخه الكريم” .واضاف ”فإن المنظمة الوطنية للمجاهدين تتذكر الماضي الثوري “سي لخضر بورقعة” ، وهو ما تعتبره المنظمة غير قابل للنكران.[10]

وفاته

في 5 نوفمبر 2020، توفي لخضر بورقعة، متأثراً بإصابته عن 87 عاماً متأثراً بإصابته بكورونا. كان بورقعة قد أصيب بالڤيروس في منتصف أكتوبر، ويتلقى العلاج بالمستشفى الجامعي في الجزائر العاصمة. [11]


مذكراته

صدرت مذكراته مطلع التسعينات تحت عنوان "شاهد على اغتيال الثورة" يروي فيها أهم وأبرز محطات حياته ويتحسر فيها على إبعاد الثوار الحقيقيين عن الساحة وتبديلهم بعملاء المستعمر وتصفية الحسابات بين الفرقاء في جزائر الاستقلال ويعتبر من أهم المراجع التاريخية وأكثرها جرأة وصراحة. ويعتبر من الداعين إلى وضع جبهة التحرير في المتحف ومن المعارضين لطريقة تسيير البلاد.[12] كتابه يروي تفاصيل الكفاح المرير ضد قوات الإستعمار الفرنسي وعملائه والفترة التي أعقبت الإستقلال حتى حوالي عام 1968.

كما يسلط الضوء على بعض الأحداث التاريخية التي لا يزال يلفها الغموض وتتضارب حولها الآراء مثل قضية سي صالح زعموم ومفاوضته لديجول، كذلك موقف مصالي الحاج من الثورة وذراعه العسكري الجنرال بلونيس والحاج كوبيس، دون إغفال الصراع الذي دار بين الحكومة الجزائرية المؤقتة وقيادة الأركان بقيادة العقيد هواري بومدين ودور هذا الأخير في تنصيب بن بلة كأول رئيس للجزائر المستقلة قبل أن ينقلب عليه فيما يعرف بالتصحيح الثوري. كما تطرق بشيء من التفصيل لحركة 14 ديسمبر 1967 التي قادها العقيد طاهر الزبيري في محاولة للإطاحة بحكم بومدين.[13]

انظر أيضاً

3

مرئيات

لقاء لخضر بورقعة يتحدث فيه عن الأطراف الموالية لفرنسا في الجزائر،
على قناة الجزيرة.

المصادر

  1. ^ بوابة الشروق Archived 2017-04-08 at the Wayback Machine
  2. ^ ElKhabar. "الخبر-رسالة المجاهد لخضر بورقعة (فيديو)". elkhabar.com. Retrieved 2019-07-01.
  3. ^ "الجزائر: مبادرة "تظافر" بقيادة "بورقعة" تقترح حلولا سياسية للخروج من الأزمة". شهاب برس. 2019-06-12. Retrieved 2019-07-01.
  4. ^ "بورقعة يقود مبادرة "تظافر" للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد | السلام اليوم". essalamonline.com. Retrieved 2019-07-01.
  5. ^ Kreo. "البلاد الوطني / بورقعة يقود مبادرة "تظافر" لحل الأزمة السياسية في البلاد". http://www.elbilad.net. Retrieved 2019-07-01. {{cite web}}: External link in |website= (help); Unknown parameter |تاريخ الأرشيف= ignored (help); Unknown parameter |مسار الأرشيف= ignored (help)
  6. ^ issam (2019-06-30). "التلفزيون العمومي : بورقعة كان جنديا في الجيش الفرنسي وانتحل صفة أخيه". الإخبارية. Retrieved 2019-07-01.
  7. ^ "إيداع لخضر بورقعة رهن الحبس المؤقت بتهمتي "إضعاف الروح المعنوية للجيش وإهانة هيئة نظامية"". www.aps.dz. Retrieved 2019-06-30. {{cite web}}: Unknown parameter |تاريخ الأرشيف= ignored (help); Unknown parameter |مسار الأرشيف= ignored (help)
  8. ^ "التلفزيون الجزائري: لم نخون المجاهد بورقعة". الخبر. 2 جويلية 2019 – via elkhabar.com. {{cite news}}: Check date values in: |date= (help)
  9. ^ "أكثر من خمسين محامي وثلاثة نقباء للدفاع عن المجاهد لخضر بورقعة". الطريق نيوز. 2019-07-01. Retrieved 2019-07-01.
  10. ^ [1]"منظمة المجاهدين تهدد بمقاضاة من شوه تاريخ بورقعة". أول بأول. 2019-07-01. Retrieved 2019-07-01. Archived 2019-07-01 at the Wayback Machine
  11. ^ "وفاة لخضر بورقعة أحد أبرز المناضلين الجزائريين". روسيا اليوم. 2020-11-05. Retrieved 2020-11-05.
  12. ^ "كتاب شاهد على اغتيال الثورة: مذكرات لخضر بورقعة". Retrieved 2019-07-01.
  13. ^ "من هو المجاهد لخضر بورقعة الذي طالته يد العصابة". الجزائر ليكس. 2019-06-29. Retrieved 2019-10-23.

المراجع

2.وكالة الأنباء الجزائرية بيان 30 جوان 2019



وصلات خارجية