قميصيات

قميصيات
Tunicata
Temporal range: Early Cambrian–Recent
Sea-tulip.jpg
توليب البحر، Pyura spinifera
التصنيف العلمي
مملكة:
Phylum:
Subphylum:
Urochordata

گيريبت، 2000
صفوق

Ascidiacea (2,300 نوع)
Thaliacea
Appendicularia
Sorberacea

قميصيات Tunicata، وتسمى أيضاً حبليات الذنب Urochordata. الاسم الشائع لها هو «بخاخات البحر» أو «نافورات البحر» لأنها، لدى إثارتها، تنفث الماء بسرعة من قمع زفيري.

وهي حيوانات ذات حبل ظهري notochord، تعيش متثبتة أو متنقلة. يعيش بعض أنواعها في البحيرات متبدلة الملوحة، في المستويات كافة، وبعضها يعيش منطمراً في الوحل. تراوح حجومها بين المجهرية وسنتيمترات عدة، ألوانها زاهية. ويمكن أن يتعايش بعضها مع بكتريا مضيئة تكسبها ألواناً لماعة وجميلة؛ تمنح المستعمرات إضاءة ليلية رائعة.

البنية العامة للقميصي Ciona sp

يوجد الحبل الظهري في يرقاتها في المنطقة الذيلية فقط، لذلك سميت حبليات الذنب، ويزول في المراحل البالغة مع زوال ذيل اليرقة، لذلك لم تعرف القميصيات بأنها حيوانات حبلية إلا بعد دراسة تكون البيضة الملقحة والتحول الشكلي اليرقاني فيها، حيث تزول الحالة الحبلية في الفرد البالغ.

اشتق اسم القميصيات من وجود غلاف أو قميص غير حي بشكل قشرة، يحيط بالحيوان، له قوام هلامي ذو طبيعة سكرية تماثل السلولوز تسمى القميصين tunicin.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياتها وبنيتها

Clavelina moluccensis, the bluebell tunicate

تعيش القميصيات منعزلة أو بشكل مستعمرات. يراوح شكل الجسم في النمط الانفرادي بين الأسطواني وشبه الكروي. ويشتمل جسم الحيوان، عموماً، على فتحتين متقاربتين، تقع كل منهما في نهاية امتداد له شكل القمع (الشكل 1). وينفصل القمعان بعضهما عن بعض، حيث يشكل أحدهما قمعاً أمامياً أو ممصاً شهيقياً incurrent siphon لدخول الماء، بينما تشكل الفتحة الثانية قمعاً ظهرياً أو ممصاً مقذرياً زفيرياً excurrent siphon لخروج الماء. يحيط القميص الذي يكون هلامياً أملساً بالجسم بكامله.

يرقاني بالغ (إلى اليسار) وهو ضمن مسكنه الذي يتم ترشيح الغذاء ضمنه (إلى اليسار).

تُمَيَّز في الجسم المنطقة الأمامية الصدرية أو البلعومية التي تحتوي على البلعوم ذي الجدران المثقبة بثقوب غلصمية branchial slits عديدة على شكل شقوق صغيرة، لذلك يدعى البلعوم الغلصمي، الذي يؤدي إلى بقية أنبوب الهضم، ومن ثم إلى القمع المقذري. يعبر تيارُ الماء المحمل بالمواد الغذائية وبغاز الأكسجين المنحل البلعومَ الغلصمي، حيث تسمح الشقوق الصغيرة الموجودة في جداره بمرور الماء من التجويف البلعومي إلى ردهة تحيط به تسمى الجوف الغلصمي أو الجوف حول البلعوم، ثم ينطلق للخارج عبر القمع الزفيري أو المقذري. ويمتد على طول الجانب البطني لجدار البلعوم ثلم طويل أو ميزابة تعرف باسم الميزابة الداخلية endostyle ذات جدران جانبية مهدبة، يكون قاعها مبطناً بخلايا مفرزة للمخاط. تقوم هذه الميزابة، بفضل خلاياها المهدبة والمخاطية، بدور بارز في اختيار العضويات الدقيقة والمعلقة planktonic التي تمر مع تيار الماء عبر البلعوم. كما يقوم المخاط بدور مهم كمصيدة للدقائق الغذائية التي يحملها التيار المائي ويوصلها لقاعدة البلعوم، ومن ثم لبقية أجزاء جهاز الهضم، أي المريء ثم المعدة والأمعاء، وأخيراً فوهة الشرج التي تنفتح مباشرة على القمع الزفيري. كما يؤمن تيارُ الماء الأكسجينَ الذي يستخدم في العملية التنفسية، فيتم، عبر جداره التبادل الغازي. كما يحمل هذا التيار معه إلى الخارج الأعراس ومواد الإفراغ عبر هذا الممص.


تكاثرها

Tunicate colonies of Botrylloides violaceus with oral tentacles at openings of oral siphons visible

القميصيات حيوانات خنثى وحيدة المسكن، تمثل المنطقة الخلفية من جسمها المنطقة التناسلية، فهي تضم خصية واحدة ومبيضاً واحداً. يخرج من كل منها قناة ناقلة تنطلق موازية للأمعاء، وتنفتح في المقذرة إلى جانب فوهة الشرج.

مستعمرة القميصي Botryllus sp حيث تمثل كل نجمة مجموعة مركبة من الأفراد

وعلى الرغم من كون هذه الحيوانات خنثى، إلا أنها لا تلقح نفسها بنفسها، بل يتم الاقتران بين فردين مختلفين. لكن بعض الأنواع تتكاثر تكاثراً لا جنسياً بالبرعمة، الذي يعد شائعاً جداً في كثير من الأشكال التي تعيش في مستعمرات، وهذا التكاثر معقد لدرجة أنه قد تبدأ البرعمة عند بعضها وهي لا تزال في الطور اليرقي.

يتم التحول الجنيني للبيضة الملقحة في ماء البحر، لتصل إلى يرقة مجهرية متطاولة تشبه شراغيف الضفادع، تتحول بعدها إلى حيوان فتي.

وقد بينت الدراسات أن ليرقة القميصيات تركيب دقيق الطرفين من حبليات الرأس وتشبه بنيتَه كثيراً في خطوطها الرئيسية.

دورة الحياة

هذه النفاخات في طورها الأول تكون متحركة وتشبه شراغف الضفادع التى نسميها في دارجتنا «أبوذنيبة»، فهى تتحرك بسرعة عن طريق ذبذبات ذيلها الطويل التى تدفعها إلى الأمام وإن في خط متعرج، وما أن تصل إلى موئل تستقر عليه، كصخرة من صخور القاع، حتى تلتصق بهذا الموئل، وتأكل خلايا أمخاخ نفسها عن طريق الهضم، عندئذ تتحول إلى كائنات جامدة ويتغير شكلها تماما، وتصير «نفاخات»، مما يعنى أن ذلك المخ لم يكن له من دور في حياتها إلا إحداث الحركة. وهى في طورها الجديد الجامد وعديم المخ لاتكف عن الحياة، فهى تنمو وتتغذى وتُخرِج، متخذة أشكالا تيسر لها هذه المهمة، تشبه القوارير أحيانا، وتقارب الجِرار في أحيان أخرى، لكن المشترك بينها هو الآلية التى تأخذ بها غذاءها وتلفظ فضلاتها، فهى تمتلئ سلبيا بالماء وتستخلص منه غذاءها من الهائمات البحرية ارتشافا، ثم تدفع مياه صرفها بالدفق من فوهات دقيقة أو واسعة، تبعا لأنواعها واشكالها المختلفة.[1]

تصنيفها وعلاقاتها التطورية

Colonial Ascidians in the Yaquina Bay

تقسم القميصيات إلى ثلاثة صفوف رئيسية، هي:

1ـ صف اليرقانيات Larvacea (وتسمى أحياناً الزائديات Appendicularia)، وتضم قميصيات سابحة متحركة باستمرار شكلها كالشراغيف السابحة، تبني حول نفسها مسكناً رقيقاً يشبه البرميل، على سطحه مصفاة ترشح خلاله المياه المحملة بالمواد الغذائية، التي تعلق على شبكة داخل البرميل تقود المواد الغذائية نحو الفم .

2ـ صف الكأسيات Ascidiacea، وتضم أشكالاً ثابتة من القميصيات، يعيش بعضها حياة منفردة وبعضها الآخر يعيش في مجموعات (مستعمرات) .

3ـ التاليات Thaliacea، وتضم قميصيات عائمة تعيش معلقة في الماء، تعيش في مستعمرات حيث تترتب الأفراد في سلسلة .

ظهرت هذه المجموعة من الحيوانات في المراحل المبكرة في الخط التطوري للحبليات، وانتشرت انتشاراً واسعاً في معظم البحار.

مستعمرة من التاليات

تبدي المجموعات الثلاث السابقة عدم تجانس واضح في بنيتها نتيجة أنماط حياتها المختلفة، إلا أن دراستها الدقيقة والمعمقة تبدي تسلسل بعضها من بعض، فاليرقانيات أقدم فئة في شعيبة القميصيات، فهي بدائية جداً، تعطي بتطورها الكأسيات المتثبتة. واعتباراً من أشكال ابتدائية نسبياً من الكأسيات تنشأ التاليات المتكيفة مع الحياة العائمة البلانكتونية.

والواقع تعد القميصيات مجموعة خاصة جداً من الحبليات، لأنها تفتقر إلى كثير من خصائص الحبليات العامة، حيث تَبَيَّن أن صفات الحبليات فيها تظهر في الأطوار الجنينية واليرقانية فقط، وتغيب في الحيوانات البالغة والمكتملة. لكن يمثل الازدواج في عملية التغذية والتنفس وحدوثهما في آن واحد معاً باستخدام تيار الماء الداخل بمساعدة الأهداب وفعاليتها، كما رأينا سابقاً، الخاصة الأساسية والمهمة المشتركة بين القميصيات (طلائع الحبليات) ودقيق الطرفين (حبليات الرأس).

المصادر

لينة زهر الدين. "الألم العضلي الليفي". الموسوعة العربية.

وصلات خارجية

Wikispecies-logo.png
توجد في معرفةالفصائل معلومات أكثر حول: