سمع

Tidens naturlære fig40.png

السمع Hearing (أو audition) هو أحد الحواس الخمس التقليدية. وهو القدرة على تلقي الصوت بالعثور على الذبذبات من خلال عضو كالأذن. عدم القدرة على السمع تسمى صمم.

في البشر والفقاريات الأخرى, السمع يقوم به أساساً جهاز السمع: الذبذبات تشعر بها الأذن ويتم تحويلها إلى نبضات عصبية يفسرها المخ. مثل اللمس, السمع يتطلب حساسية لحركة الجزيئات في العالم المحيط بالكائن. كل من السمع واللمس أنواع من الحس الميكانيكي mechanosensation.[1]


يتكون الصوت من ذبذبات تسير في موجات عبر الهواء أو الأرض أو مواد وأسطح أخرى. وتختلف الأصوات من حيث التردد والشدة، والتردد هو عدد الذبذبات التي تحدث كل ثانية وتقاس بالهرتز، والهرتز يساوي ذبذبة واحدة كل ثانية، والصوت ذو التردد العالي له درجة نغم عالية. وبالمقابل فإن الصوت ذا التردد المنخفض له درجة نغم منخفضة. ويتراوح مدى السمع الطبيعيّ للإنسان ما بين 20 و20,000 هرتز. وتقل قدرة الإنسان على سماع الأصوات ذات التردد العالي مع التقدم في العمر، أما شدة الصوت فهي كمية الطاقة في موجة الصوت، وهي تقاس بالديسيبل. ويصعب على الإنسان أن يسمع صوتًا قوته صفر ديسيبل، أما الأصوات الأعلى من 140 ديسيبل فإنها قد تسبب ألمًا للأذن، وقد تتضرر الأذن بشكل خطير. هذا الجزء يتناول 1- كيفية انتقال الصوت إلى الأذن الداخلية. 2- كيفية وصول الصوت إلى الدماغ.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

كيفية انتقال الصوت إلى الأذن الداخلية

كيفية انتقال الصوت إلى الأذن الداخلية: تدخل الموجات الصوتية إلى قناة السمع الخارجية وترتطم بغشاء الطبلة فتجعلها تهتز، وتحدث ذبذبات تنتقل من الطبلة إلى عظيمات السمع في الأذن الوسطى، فتهتز الصفيحة القاعدية للسندان داخل النافذة البيضية محدثة موجات.

تدخل موجات الصوت إلى قناة السمع الخارجية وترتطم بطبلة الأذن فتجعلها تهتز وتحدث ذبذبات تنتقل من الطبلة إلى عظيمات الأذن الوسطى الثلاث وهي المطرقة فالسندان فالركاب، وتهتز الصفيحة القاعدية للركاب داخل النافذة البيضية التي تقع بين الأذن الوسطى، والأذن الداخلية محدثة موجات في سائل أنابيب القوقعة.

هناك وظيفة أخرى للعظيمات السمعية وهي تضخيم (تقوية) الموجات الصوتية معوضة بذلك الفقدان الجزئي لقوة الصوت الناجم عن مروره في سائل القوقعة إذ إنها تقل تقريبًا بمقدار 30 ديسيبل مقارنة بقوتها أثناء المرور في الهواء. وهناك وسيلة أخرى لوصول الموجات الصوتية إلى الأذن الداخلية ويتم ذلك عن طريق عظام الجمجمة وتسمى هذه الطريقة النقل العظمي، وينتقل بهذه الطريقة أيضًا جزء من صوت الإنسان نفسه إلى أذنه الداخلية.


كيفية وصول الصوت إلى الدماغ

كيف تحوّل الأذن الأصوات إلى نبضات عصبية؟ على اليمين: تضغط الموجات في سائل أنابيب القوقعة على الغشاء القاعدي فتنزلق الخلايا الشعرية لعضو كورتي على الغشاء السقفي المتدلي فوقها. على اليسار: تنثني الخلايا الشعرية محدثة نبضات في ألياف عصب القوقعة.

تتحرك الصفيحة القاعدية للركاب في النافذة البيضية محدثة موجات في سائل القوقعة الذي يضغط على الغشاء القاعدي ويجعله يتحرك، فتنزلق الخلايا الشعرية لعضو كورتي على الغشاء السقفي المتدلي فوقها، وينتج عن ذلك انثناء الخلايا الشعرية مما يحدث دفعات في ألياف عصب القوقعة الملامس لهذه الخلايا. ويقوم عصب القوقعة بنقل هذه الدفعات إلى الفص الصدغي وهو المركز السمعي من الدماغ، ويقوم الدماغ بترجمة هذه الدفعات إلى أصوات.

وتتفاوت أماكن تأثير الأصوات المختلفة على الخلايا الشعرية للغشاء القاعدي، فالأصوات ذات التردد العالي تؤثر على الخلايا الشعرية الموجودة في أسفل الحلزون، وتحرك الأصوات ذات التردد المتوسط الخلايا الشعرية القريبة من وسط الحلزون، في حين أن الأصوات ذات التردد المنخفض تؤثر في الحلزون، إضافة لذلك ترسل الألياف العصبية الموجودة في الغشاء القاعدي دفعات لها تردد الصوت نفسه المولد لهذه الدفعات. وتعتمد شدة الصوت على عدد الخلايا الشعرية التي تتأثر بالصوت وعلى عدد الدفعات التي يرسلها عصب القوقعة إلى الدماغ؛ فالأصوات العالية تحرك عددًا كبيرًا من الخلايا الشعرية وعليه يرسل عصب القوقعة دفعات كثيرة.

ويعتمد تحديد الاتجاه الذي يأتي منه الصوت على السمع بالأذنين معًا. فالصوت الصادر من الجانب الأيمن لشخص يصل إلى الأذن اليمنى قبل اليسرى بجزء من الثانية، ويكون كذلك أقوى بقليل في الأذن اليمنى، ويقوم الدماغ بإدراك هذا الاختلاف اليسير في الوقت والقوة، ويتمكن بالتالي من تحديد الاتجاه الذي صدر منه الصوت.

اختبارات السمع

يمكن قياس السمع عن طريق جهازيسمى(اديوميتر). الاختبارات الكهربية للسمع يمكن أن توفر قياسات دقيقة للسمع حتى في حالة فقدان الوعي، التقدم التقني في هذه الاختبارات قد سمحت فحص السمع للأطفال الرضع لتصبح على نطاق واسع.

السمع تحت الماء

إن السمع تحت الماء هوالقدرة على حصر مصادر الصوت والتي تنخفض تحت سطح الماء وتكون سرعة الصوت تحت الماء اسرع من سرعته قي الهواء. السمع تحت الماء يتم بواسطة (توصيل العظام) ،ويعتمدتوصيل الصوت على الفوارق الموجودة قي توصيل العظام.

السمع هو أحد الحواس الخمس التقليدية. السمع يعني القدرة على إدراك الأصوات عن طريق تحسس الاهتزازات عبر عضو مثل الأذن. فقدان القدرة على السمع يسمى "صمم".

لأن الصوت يحتاج إلى وسط لكي ينتقل من خلاله، فإن السمع يصبح مستحيلا في الفراغ.

السمع عند الحيوانات

ليست كل الأصوات يمكن سماعها من قبل جميع الحيوانات. كل نوع من الحيوانات يملك مدى محدد يستطيع السماع عنده. الكثير من الحيوانات تستخدم السمع كوسيلة للاتصال، والسمع عند هذه الأنواع مهم لبقائها.

الإنسان يستطيع أن يسمع الأصوات بين 20 إلى 20,000 هيرتز.[2]

التلوث السمعي

ينصح بتجنب التلوث السمعي لأن الأصوات العالية لها تأثيرات سيئة على الأعصاب. من تأثيرات التلوث السمعي على الإنسان:

  • ضعف حاسة السمع
  • ضعف التركيز
  • ارتفاع ضغط الدم
  • الشد العصبي

المصادر

  1. ^ Kung C., "A possible unifying principle for mechanosensation," Nature, 436(7051):647–54, 2005 Aug 4.
  2. ^ "Frequency Range of Human Hearing". The Physics Factbook (in الإنكليزية).{{cite web}}: CS1 maint: unrecognized language (link)

انظر أيضاً

وصلات خارجية