المثلث (إسرائيل)

للشكل الهندسي، انظر مثلث.
خريطة منطقة المثلث المقترحة لتبادل الاراضي ضمن صفقة القرن. المصدر: مجلة الإكونومست 2014.
صورة للطيبة، أكبر مدن المثلث الجنوبي.

المثلث منطقة جغرافية تقع في مركز فلسطين التاريخية، عرفت زمن الانتداب البريطاني بمثلث المدن الكبرى في الضفة الغربية وهي جنين ونابلس وطولكرم، ثم عرفت كذلك بعد قيام دولة إسرائيل بتجمع لقرى عربية كانت تتبع لهذا المثلث داخل دولة إسرائيل نفسها، يحدها من الشمال، مرج بن عامر وجبل الكرمل، ومن الشرق الضفة الغربية، أما من الجنوب فتحدها مدن فلسطينية كاللد والرملة ويافا، وتمتد غربا حتى مدن ساحل البحر الأبيض المتوسط.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التجمّعات السُّكّانيّة

تضمُّ منطقة المُثلّث ستّ مُدن عربيّة وإحدى وعُشرون قرية عربيّة وثلاثة مُستوطنات يهوديّة، هي:

مدينة أُمّ الفحم، كُبرى مُدن المُثلّث والوحيدة في شقّهِ الشّمالي.
مدينة الطيبة، ثاني أكبر مدن المثلث، وأكبر مدينة بالجزء الجنوبي من المثلث
المُدن العربيّة القُرى العربيّة المُستوطنات اليهوديّة Star of David.svg


تبادل المثلث

تُعدُّ منطقة المُثلّث مصدر قلق ديموغرافي لدولةِ إسرائيل، إذ يسكنها قُرابة رُبع مليون مُواطن عربي، ما يُشكّلون نسبة 20% من عرب 48، لذلك تتداول الأوساط الإسرائيليّة مجموعة حُلول للتخلّص من هذا العبء الجُغرافي. فقد توالت الدعوات داخل إسرائيل للتخلص من هذا المُثلّث بتسليمهِ للسُلطةِ الوطنيّة الفلسطينيّة ضمن تبادل الأراضي مُقابل بقاء المُستوطنات بالضفّةِ الغربيّة، أو ترحيل سُكّانه بالتوازي مع توسيع الإستيطان فيهِ على حسابِ القُرى والمُدن الفلسطينيّة.

فقد توالت الدعوات داخل الكنيست بأكثرِ من مُناسبة بضمِّ منطقة المُثلّث إلى الضّفّةِ الغربيّة مُقابل إحتفاظ إسرائيل بجميعِ الكُتل الإستيطانيّة بالضّفّةِ الغربيّة، إلّا أنّ السُلطة الفلسطينيّة رفضت ذلك كما هو حال عرب 48.

في أواخرِ مارس 2008 أجرت قناة الكنيست إستطلاعًا للرأي أفاد أنّ 19% من اليهود يُؤيّدون ترحيل الّذين يقطنون بمنطقةِ المُثلّث فقط، في حينِ أظهرت إستطلاعات أُخرى أنّ أكثر من نصفِ اليهود يُؤيّدون تبادلاً جُغرافيًّا في إطارِ الحلِّ النّهائيّ، مُقابل رفض غالبيّة العرب.[1]

وفي يوليو 2017، تجددت الدعوات مرة أخرى، حيث عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال محادثاته مع مبعوثي الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، جاريد كوشنر وجيسون گرينبلات، اللذين طلبا منه أن يطرح أفكاره تجاه التسوية النهائية، مشروعاً لتبادل الأراضي، يجري بموجبه ضم كتلة استيطانية كبيرة إلى إسرائيل، مقابل منح البلدات العربية الموجودة، حاليا، في إسرائيل، إلى الدولة الفلسطينية العتيدة.

وأكد المصدر أن نتنياهو قدم هذا الاقتراح للأمريكيين كجزء من اتفاق سلام مستقبلي بين إسرائيل والفلسطينيين. وكان في حينه، رداً على مشروع تبادل الأراضي الذي طرحه رئيس الوزراء السابق، إيهود أولمرت، ويقضي بأن تضم إسرائيل الكتل الاستيطانية الكبرى إلى حدودها، وتمنح إسرائيل للدولة الفلسطينية، مقابل ذلك، أرضا مساوية في المساحة والقيمة من أراضي 1948، لكن أولمرت لم يقترح التخلص من أي مواطن عربي في المثلث أو في إسرائيل عموما. لذلك يكون نتنياهو هو أول رئيس حكومة يطرح مشروعا يرمي إلى التخلص من مواطنين من العرب في إسرائيل (فلسطينيي 48)، ونقل مواطنتهم إلى دولة أخرى. ولم يوضح نتنياهو أو المقربون منه، إن كان يقصد بالمشروع تجريد السكان الفلسطينيين من الجنسية الإسرائيلية التي يحملونها، وهو أمر يعتبر إشكاليا حسب القانون الإسرائيلي، ويعتبر خرقاً فظاً للقانون الدولي.[2]


أنظر أيضاً

المصادر

  1. ^ منطقة المُثلّث بين الإستيطان والتبادل، موقع الجزيرة.
  2. ^ "نتنياهو يعرض تسليم المثلث للفلسطينيين مقابل ضم مستوطنات بيت لحم لإسرائيل". جريدة الشرق الأوسط. 2017-06-24. Retrieved 2017-12-01.