معركة جلولاء

معركة جلولاء
جزء من الفتح الإسلامي لفارس
التاريخأبريل 637
الموقع
النتيجة انتصار الخلفاء الراشدين
التغيرات
الإقليمية
ضمت دول الخافة إقليم غربي جبل زاگروس.
المتحاربون
الامبراطورية الساسانية
(الجيش الساساني)
دولة الخلافة
(جيش دولة الخلافة)
القادة والزعماء
فرخزاد
مهران الرازي 
بيروز خسرو
ڤاراتيروتس
هرمزان
هاشم بن عتبة
القعقاع بن عمرو
طلحة بن خويلد
القوى
20,000 12,000
الضحايا والخسائر
Heavy[1] Heavy[1]

معركة جلولاء بين الامبراطورية الساسانية والخلفاء الراشدون بعد فترة وجيزة من فتح المدائن. بعد فتح المدائن، تم إرسال عدة مفارز على الفور إلى الغرب للاستيلاء على حصون قرقيسياء وهيت على حدود الإمبراطورية البيزنطية. العديد من الجيوش الفارسية القوية كانت لا تزال نشطة شمال شرق المدائن في جلولاء وشمال دجلة في تكريت والموصل. كان التهديد الأكبر على الإطلاق هو التركيز الفارسي في جلولاء. بعد الانسحاب من المدائن، تجمعت الجيوش الفارسية في جلولاء شمال شرق المدائن، وهو مكان ذو أهمية استراتيجية من حيث تؤدي الطرق إلى العراق و خراسان وأذربيجان كانت القوات الفارسية في جلولاء بقيادة مهران الرازي. كان نائبه القائد فخزاد شقيق رستم فرخزاد، الذي كان يقود القوات الفارسية في معركة القادسية. حسب تعليمات الخليفة عمر، أبلغ سعد بن أبي وقاص عمر بكل شئ. قرر الخليفة التعامل مع جلولاء أولاً. كانت خطته هي أولاً تمهيد الطريق شمالاً قبل اتخاذ أي إجراء حاسم ضد تكريت والموصل. عين عمر هاشم بن عتبة في الرحلة الاستكشافية إلى جلولاء. في وقت ما في أبريل 637، سار هاشم على رأس 12000 جندي من المدائن وبعد هزيمة الفرس في معركة جلولاء، حاصر جلولاء لمدة سبعة أشهر ، حتى استسلم بالشروط المعتادة الجزية.[2]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

محاصرة فارس

حاصر المسلمون الفرس فطاولهم الفرس وجعلوا لايخرجون عليهم الا إذا أرادوا وزاحفهم المسلمون «بجلولاء» ثمانين زحفاً فظفروا عليهم وغلبوهم على الحسك وجعل سعد يمد هاشماً بالفرسان وأخيراً اقتتلوا فهزم أهل فارس وبعث الله عليهم ريحاً أظلمت عليهم البلاد ثم عادوا فاقتتلوا قتالاً شديداً لم يقتتلوا مثله الا « ليلة الهرير » الا انه كان أعجل وانتهى القعقاع إلى باب الخندق واستولى عليه وحمل عليهم المسلمون فهزموهم وقتل منهم نحو 100,000 الف، فجللت القتلى المجال وما بين يديه وما خلفه فسميت « جلولاء » بما جللها من قتلاهم فهى « جلولاء الوقيعة » ولما بلغت الهزيمة يزدجرد سار من حلوان نحو الري في اتجاه بحر قزوين.

وكان « فتح جلولاء » في ذي القعدة سنة 16 للهجرة، وبينها وبين المدائن تسعة أشهر وقدم القعقاع حلوان وقتل دهقانها وكتبوا إلى عمر بالفتح وبنزول القعقاع حلوان وأصاب القعقاع سبايا فأرسلهن إلى هاشم فقسمن فاتخذن فولدن وقسمت الغنيمة وأصاب كل واحد من الفوارس تسعة آلاف وتسعة من الدواب وقيل أن الغنيمة كانت 30,000,000 درهم، عدا الخيول الفارسية الجميلة وبعث سعد بالأخماس إلى عمر وبعث الحساب مع زياد ابن أبيه فكلم عمر فيما جاء له ووصف له فقال عمر هل تستطيع أن تقوم في الناس بمثل ما كلمتني به. فقال والله ما على الأرض أهيب في صدري منك فكيف لا أقوى على هذا من غيرك. فقام في الناس بما أصابوا وما صنعوا وبما يستانفون من النسياح في البلاد. فقال عمر « هذا الخطيب المصقع » فقال ان جندنا أطلقوا السنتنا. ولما قدم الخمس على عمر قال « والله لايجنه سقف حتى أقسمه » فبات عبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن الآرقم يحرسانه في المسجد فلما أصبح جاء في الناس فكشف عنه فلما نظر إلى ياقوته وزبر جده وجوهره بكى. فقال له عبد الرحمن بن عوف: ما يبكيك يا أمير المؤمنين، فوالله ان هذا لموطن شكر. فقال عمر: « والله ما ذلك يبكيني وبالله ما أعطى الله هذا قوماً الا تحاسدوا وتباغضوا. ولا تحاسدوا الا القى الله بأسهم بينهم» ومنع عمر من قسمة السواد لتعذر ذلك بسبب الآجام والغياض وتبعيض المياه. وكان صلح عمر الذي صالح عليه أهل الذمة انهم ان غشوا المسلمين لعدوهم برئت منهم الذمة وان سبوا مسلماً أن ينهكوا عقوبة وان قاتلوا مسلماً أن يقتلوا وعلى عمر منعتهم وبرئ عمر إلى كل ذي من معرة الجيش.


معرض صور

انظر أيضا

المصادر

  1. ^ أ ب "ʿARAB ii. Arab conquest of Iran – Encyclopaedia Iranica". www.IranicaOnline.org. Retrieved 1 April 2019.
  2. ^ The Muslim Conquest of Persia By A.I. Akram. Ch: 6 ISBN 978-0-19-597713-4