عبد الوهاب البشري

عبد الوهاب البشري
Abdel Wahab el Beshry
Abdel Wahab el-Beshry.jpg
وزير الحربية
في المنصب
29 سبتمبر 1962 – 10 سبتمبر 1966
الرئيسجمال عبد الناصر
رئيس الوزراءزكريا محيي الدين
سبقهعبد الحكيم عامر
خلـَفهشمس بدران
القائد العام للقوات المسلحة
في المنصب
19 يونيو 1967 – 22 يوليو 1969
سبقهشمس بدران
خلـَفهأمين هويدي
تفاصيل شخصية
وُلِد1929
القوميةمصري


محمد عبد الوهاب البشري مهندس مصري مواليد 1929. كان وزير الحربية في مصر من (29 سبتمبر 1962 - 1 أكتوبر 1966) في الوزارة التي كان يرأسها علي صبري. والفترة من (1967 - 1967).[1] قبل ذلك، كان نائبًا لوزير الحربية لشئون الإنتاج الحربي.

وخلال تولي البشري لوزارة الدفاع احتفظ المشير عبد الحكيم عامر بمنصبي القائد العام للقوات المسلحة ونائب رئيس الجمهورية. وكان عامر يمارس سلطاته على القوات المسلحة بأجهزتها وأفرعها وتشكيلاتها المختلفة، باعتباره القائد العام. وانحصرت صلاحيات المهندس عبد الوهاب البشري في الإشراف على مؤسسة المصانع الحربية، التابعة للهيئة المصرية العامة لمصانع الطائرات، التابعة لوزارة الحربية.

وفي 25 مارس 1964، صدر قرار جمهوري، بتعيين المشير عبد الحكيم عامر في منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة. واستمر المهندس عبد الوهاب البشري وزيراً للحربية من 1 أكتوبر 1965 وحتى 10 سبتمبر 1966، في الوزارة التي رأسها زكريا محيي الدين.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ذكراه

يوجد شارع بإسمه، شارع محمد عبد الوهاب البشري، في حي شيراتون المطار، بشرق القاهرة.


حوار مع الرئيس عبد الناصر

استطاع الأعلامي مصطفى بكري الحصول على وثائق مهمة، تكشف عن جمال عبد الناصر في واحدة من أكثر الأوقات ارتباكا في تاريخه، بل وفي التاريخ المصري بأسره.

جمع بكري محاضر اجتماعات مجلس الوزراء المصري، واللجنة التنفيذية للاتحاد الاشتراكي في شهري يوليو وأغسطس من عام 1967، ونشرها في كتاب من خمسة أجزاء تحت عنوان "ناصر67… هزيمة الهزيمة".

في بعض من هذه المحاضر ينتقد جمال عدة أمور تتعلق بالشئون الداخلية، ومن بينها وثيقة عبارة عن محضر اجتماع عقد بمجلس الوزراء في 30 يوليو 1967، تحدث فيه جمال عبد الناصر عن انتقاده للأوضاع السائدة، ومنها قضية "الاشتراكية".

في هذا الاجتماع يقول عبد الناصر "البعض يتعامل معها (الاشتراكية) في التطبيق على أنها تكية". فرد عليه عبد الوهاب البشري (عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الاشتراكي) بالقول: "العيب ليس في الهيكل التنظيمي فهو سليم ومستند إلى أسس سليمة، لكن المشكلات متعلقة بأسلوب العمل وسلوك الأفراد" وتحدث عن قصور واضح في أداء التنظيم السياسي "الاتحاد الاشتراكي العربي"، وربط البشري بين الإدارة وعلاقتها بالتنظيم السياسي.

وتشير الوثيقة إلى أن عبد الناصر رد على ملاحظات البشري في الاجتماع ذاته، والخاصة بالإدارة وعلاقتها بالتنظيم السياسي بالقول: "أنا رأي إن الإدارة الرأسمالية هي الناجحة، وأنه يجب أن نتبع أسلوب إن إحنا بناخد الشخص الصحيح والشخص غير السليم يمشي (يفصل)، وإلا إذا لم تكن العملية بهذا الشكل وبقينا بناخد ناس ونكدسها ونديهم رواتب أول الشهر مهما حصل لن يحدث شيئ".

وتابع عبد الناصر، "علشان ننجح لازم نتبع الأسلوب الرأسمالي فى الإدارة. وأنا فى كلمة أخيرة قلت: إن مفيش حاجة اسمها إدارة رأسمالية وإدارة اشتراكية، وفيه ناس اعترضوا على تعليقات فلسفية، وكنت أريد الرد عليهم وأشوفهم!"

ويعود جمال عبد الناصر في اجتماع آخر، ويؤكد على نفس المعنى، وقال: "أنا رأيى أن الإدارة الرأسمالية هى الإدارة الناجحة (…) فالحقيقة فى النظام الرأسمالى، فهو نظام معروف.. كل واحد ماشى كويس قاعد فى الشغل، إذا كان مش ماشى كويس بيمشى! بدون الحقيقة ما نعمل هذا الموضوع لن تستقيم العملية كلها بالنسبة للناس كلها".

وفي هذا المحضر يقول عبد الناصر "لا أقول إن الإدارة الرأسمالية كاملة ١٠٠٪ لأن طبعا فيها أخطاء، ناس قرايب وناس أصحاب وناس كذا، ولكن العملية إن الشخص المجد بيتاخد والشخص اللى ملوش لازمة مايقعدش (يفصل)!"

وتابع: أنا باعتبر أنه آن الأوان إن إحنا نبص (ننظر) في العملية بهذا الشكل، ولكن عملية تكديس الناس (الموظفين) بدون داع، وكل واحد بياخد راتبه أول الشهر سواء اشتغل أو مشتغلش (لم يعمل)، سواء حضر أو لم يحضر، لن توصلنا إلى أي شيء".

وفي محضر ثالث، تحدث عبد الناصر عن النظام الرأسمالي كذلك وقال "النظام الرأسمالي نظام معروف، وكل واحد ماشي كويس قاعد في الشغل، أما إذا كان مش ماشي كويس بيمشي، وبدون هذا الموضوع لن تستقيم العملية كلها".

في محاضر أخرى جمعها الكتاب، يتحدث عبد الناصر عن أهمية وجود المعارضة، ويلمح إلى عودة الحياة الحزبية، معتبرا أنها قد تكون حل لمشكلات النظام السياسى فى مصر وقتها، وطرح اسم كمال الدين حسين وعبد اللطيف بغدادى، لقيادة أحزاب المعارضة، وقال عبد الناصر في محضر اجتماع: "ميزة المعارضة، إنها حتصطاد لك الغلط، مطلوب منى أنا أقوّم أخطاء الدنيا كلها، أنا آسف لن أستطيع.. لا يمكن".

وقال: "أنا متصور إن إحنا لو مشينا فى السكة اللى إحنا ماشيين فيها دى نبقى لبسنا البلد مصيبة كبيرة جدا وجنينا عليها بكل الكلام اللى بنقوله، ولكن طالما إحنا مابنتحاسبش على أى أخطاء منّا، ولكن لو وجدت معارضة حقيقية، كل واحد عامل حسابه إن هذه المعارضة خطر على وجوده فى الوزارة وفى العمل السياسى، وإنه لو راح عمل العملية الفلانية يتفضح تانى يوم فى البلد".

وفي جانب آخر من الكتاب تحدث عبد الناصر في محضر لمجلس الوزراء عن حرية الرأي والتعبير في الصحافة، واعترف ناصر في هذا الاجتماع أن هناك أزمة في حرية الصحافة.

تسجل المحاضر قول عبد الناصر: إذا أردنا نعمل خير فى البلد دى، لازم نتحرر من الخوف أولا… ولا يمكن نعمل ده بإجراء ولا بكتابة ولا بقلم.. مش ممكن(…) ده هيكل (محمد حسنين هيكل، رئيس تحرير جريدة الأهرام وقتها) بيكتب لأنى ضامنه، وهو عارف محدش (هيتعرض له) طالما أنا موجود، وإلا مكنش كتب على (عزت سلامة)، وهو أخذ إذن منى وقلت له: اكتب، لكن مين يقدر يكتب إلا لما ياخد الأمان؟!".[2]


المصادر

  1. ^ موقع وزارة الدفاع المصرية. موسوعة مقاتل، ولوج في 17 سبتمبر، 2012.
  2. ^ "عبد الناصر يمدح الرأسمالية ويتحدث عن حرية الصحافة... وثائق تكشف مفاجآت صادمة". sputnikarabic. 2019-01-16. Retrieved 2023-01-27.