صدام حفتر

صدام حفتر.

صدام حفتر، هو نقيب في الجيش الوطني الليبي، ونجل الجنرال خليفة حفتر.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

صدام حفتر في بنغازي.

في ديسمبر 2016، بدأ صدام الظهور بشكل كبير على الساحة الإعلامية، وذلك بحضوره حفلاً عسكرياً في الأردن، لتخرج عدد من عناصر قوات الجيش الوطني الليبي، فيما كشفت مصادر عسكرية عن منح صدام حفتر رتبة نقيب، فيما يخالف القاعد العسكرية المتبعة في ليبيا. أثار هذا انتقاد نشطاء موالون للبرلمان الليبي، حيث اعتبروها بداية لتوريث خليفة حفتر السلطة لنجله، على نهج معمر القذافي. لكن المتحدث باسم قوات حفتر، أحمد المسماري صرح بأن "رتبة النقيب منحتها المؤسسة العسكرية في الأردن بشكل شرفي لابن حفتر تقديراً لجهود والده". وحول لماذا كان نجل حفتر يحمل رتبة عسكرية، مع أنه مدني، قال المسماري: "صدام كغيره من الشباب الليبي المنظم للجيش، تحصل على دورة لمدة تسعة أشهر في الأردن، وهو في هذه المناسبة يحضر حفل تخرج زملائه".[1]

لكن مسوؤلاً عسكرياً مقرباً من البرلمان، اعتبر أن الإجراء مخالف للقانون العسكري، حيث "إن رتبة النقيب التي يحملها نجل حفتر، يتطلب الحصول عليها ما لا يقل عن عشر سنوات من الخدمة العسكرية المتواصلة"، لافتاً إلى أن "سلوك نجل حفتر محل انتقاد كثير من القيادات العسكرية المقربة من حفتر منذ فترة".

في عام 2011، كان صدام محل جدل في الأوساط الليبية، خصوصاً بعد قيادته لمليشيا في ديسمبر 2011، عندما داهم مقر بنك الأمان في طرابلس بصحبة مليشيات من الزنتان موالية لوالده.

كما تحدثت تقارير إعلامية ليبية عن اعتدائه على بعض الضباط الموالين لوالده في أكثر من مناسبة، قبل أن يظهر اسمه مجدداً إثر اعتراض أبدته الحكومة الموالية للبرلمان على تكليف حفتر لولده صدام مسؤولاً مالياً بوزارة الصحة بالحكومة، والإشراف على نقل الجرحى والمرضى إلى الخارج.

وكانت مصادر مقربة من قيادة حفتر قد صرحت أن حفتر لم يعد يثق بمن حوله، وإنه كلف ابنيه خالد وصدام بمهام التواصل مع الأنظمة العربية الموالية له والتي تمده بالسلاح.

وفي يناير 2016 كشف المتحدث باسم عملية الكرامة، محمد حجازي، أثناء إعلان بيان انشقاقه، أن حفتر أصبح لا يثق بمن حوله ويحول الأموال إلى حسابات خاصة من بينها حسابات أبنائه في الخارج.


اتهامات

أفادت إذاعة فرنسا الدولية، في أكتوبر 2020، أن صدام حفتر، متورط في تهريب الذهب إلى مدينة إسطنبول التركية، وإن طائرة خاصة بالمشير حفتر، كان على متنها نجله صدام هبطت في المدينة مرتين خلال يوليو 2020. وأضافت الإذاعة: "كما هبطت الطائرة (فالكون 900) خلال الفترة ذاتها في أبو ظبي، ثم في مطار الباطن الإماراتي الخاص المخصص لرجال الأعمال، إذ تجذب هذه الطائرة الخاصة انتباه عشاق تتبع الرحلات الذين يراقبون الرحلات الجوية في الوقت الفعلي ويتتبعون تحركاتها".[2]

واعتبرت أن قائد قوات القيادة العامة، المشير حفتر، «عادة ما يستخدم هذه الطائرة، ولكن كثيرًا ما يستخدمها أقاربه في عمليات الاتجار وغسل الأموال»، مشيرة إلى أن هبوط الطائرة في إسطنبول جاء بعد «أسابيع قليلة من حادثة فنزويلا، حيث تبادل أقارب حفتر الدولار مقابل سبائك الذهب».

وقال التقرير إن أقارب حفتر المقصودين هم «في الغالب أبناء المشير، خالد وصدام والصديق، وحفنة من الضباط القريبين الذين يستخدمون المشير لتنفيذ أعمالهم. والهدف». ونقلت الإذاعة عمن سمتهم «عدد من المتخصصين» القول إن الهدف من هذه العمليات «تمويل والحفاظ على الكيان السياسي العسكري الذي أنشأه خليفة حفتر في شرق ليبيا».

وتشير الإذاعة إلى أن العداء بين حفتر والرئيس التركي رجب إردوغان لم يمنع مثل هذه التحركات، مضيفة: «يعتقد الكثيرون في شرق ليبيا أن هذا الارتباط التركي بعائلة حفتر جزء من نشاط تجاري لجمع الأموال»، معتبرة أن فرضية أن المقصود بهذا النشاط هو بيع الذهب الليبي «منتشرة على نطاق واسع لدى بعض الدوائر في بنغازي».

ونوه التقرير إلى أن «صدام حفتر يبيع خردة المعادن والنفط بشكل غير قانوني إلى تركيا». وتابع: «وفقًا لتقرير صادر عن مجموعة خبراء الأمم المتحدة ، فإن هذه الحركة أكسبته 1.5 مليار ليرة تركية»، زاعمة حدوث لقاء بين نجل حفتر ورئيس المخابرات التركية قبل حرب العاصمة طرابلس في أبريل 2019.

ويقول التقرير: «هذه الروابط المزعجة من المقربين من حفتر لا تقتصر على تركيا، إذ سيباع الذهب الليبي عن طريق صدام حفتر للإمارات مقابل أسلحة ومرتزقة ودولار، كما تمر الصفقات المصرفية لـ«ANL» عبر حسابات خالد وصدام حفتر عبر البنوك الإماراتية، خاصة أن ليبيا هي صاحبة ثاني أكبر احتياطي من الذهب في أفريقيا».


خلافات

في 18 يونيو 2021 وصل صدام حفتر إلى سبها على رأس قوة كبيرة قادما من بنغازي، يأتي هذا وسط خلاف عميق بين صدام والجدي آمر مليشيا 106 على خلفية اتهمات له بتجاهل أوامر صدام وبيع سيارت عسكرية إلى جماعات أخرى، والتصرف بشكل أحادي في التجارة الإقليمية "المخدرات" وتطور ذلك إلى حد بعيد ينذر بموجهة شاملة بينهم.[3]


المصادر

  1. ^ "سلوك صدّام حفتر يقلق دائرة والده العسكرية". جريدة العربي الجديد. 2016-12-26. Retrieved 2020-12-06.
  2. ^ "إذاعة «فرنسا الدولية»: صدام نجل حفتر متورط في تهريب الذهب إلى إسطنبول". بوابة الوسط. 2020-10-10. Retrieved 2020-12-06.
  3. ^ "موسى تيهوساي Mussa Tehusai".