درب سعادة

من آثار درب سعادة
من آثار درب سعادة
من آثار درب سعادة

درب سعادة هو طريق ضيق خلف مديرية امن القاهرة بباب الخلق يتفرع من شارع الأزهر وينتهي عند تحت الربع، وينسب درب سعاده الي سعادة بن حيان غلام الخليفه الفاطمي المعز لدين الله وحامل مظلته، ارسله المعز الي القاهرة عام 360هـ تعزيزاً للقائد جوهر الصقلي في حربه ضد القرامطه .[1]

وخرج جوهر لاستقباله استقبالاً حافلاً من احد ابواب القاهرة من ناحيه شارع الخليج المصري ومن وقتها عرف الباب بباب سعادة وقد خرج سعادة بن حيان لحرب القرامطه في الشام وهزم وعاد لمصر حيث توفي بها سنه 362 هـ ودفن بترابها وموضعها حالياً بالجزء الجنوبي من مديريه امن القاهره بباب الخلق.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حاره الوزيرية

من آثار درب سعادة
من آثار درب سعادة

الشارع الذي سماه المقريزي بحارة الوزيرية نسبه الي الوزير يعقوب بن كلس لان داره كانت بها وهي اول دار كانت للوزارة بالقاهرة.

حيث بني يعقوب بن كلس داراً كبيره بدرب سعادة سميت دار الوزارة والحارة التي فيها عرفت بالوزيرية ايام الخليفه الفاطمي العزيز بالله الفاطمي وكان يعقوب بن كلس يهودياً من اهل العراق ولد ببغداد عام 318هـ.

وقدم الي مصر في عهد كافور الإخشيدي عام 331هـ فاعجب به كافور لما يتمتع به من فطنه وذكاء واسلم وتعلم شرائع الاسلام ولكن سخط عليه كافور لطموحه الجامح فهرب ابن كلس من مصر وظهر في المغرب حيث التحق بخدمه المعز لدين الله الفاطمى، وبدا يشجعه علي الزحف الي مصر ليسقط دوله الاخشيد فارسل المعز جيشاً الي مصر بقياده جوهر الصقلي.

وفي عام 362هـ عاد ابن كلس الي مصر مع موكب المعز لدين الله فولاه المعز الخراج وجميع وجوه المال وبعد وفاه المعز لدين الله وتولي ابنه وخليفته من بعده العزيز بالله زادت منزله يعقوب ابن كلس وصارت اليه امور الدوله والرعيه وهو اول وزير للفاطميين ونصب في داره الدواوين وجعل فيها خزائن الكتب والمال والدفاتر والف كتباً عديده في القراءات والاديان واداب الرسول.

ويروي قصه اخلاص يعقوب بن كلس وزير الخليفه الفاطمي العزيز بالله انه دخل عليه ذات مره فرآه مهموماً فلما ساله عن السبب قال العزيزاني اشتهي القراصيا وهذا موسمها في دمشق، فخرج ابن كلس وارسل رساله بالحمام الزاجل الي الوالي هناك يطلب منه ارسال القراصيا علي اجنحه الحمام الزاجل فجعل في جناح كل حمامه حبه من القراصيا.

وكان الحمام بالمئات فلم تمضي ثلاثه ايام علي حديث العزيز حتي وصل الحمام فجمع الوزير القراصيا في طبق من ذهب وقدمه الي الخليفه العزيز فسر بذلك، وقال له مثلك من يخدم الملوك وفي عام 380هـ توفي ابن كلس، وكانت اخر كلماته في حشرجه الموت "لايغلب الله غالب" وكفنه العزيز في خمسين ثوباً منها ثلاثون مسرجه بالذهب والحده بنفسه واقام الماتم علي قبره ثلاثين يوماً يقرا فيها القران وكان عليه سته عشر الف دينار سددها عنه العزيز للدائنين علي قبره.

ظلت دار الوزير يعقوب بن كلس بدرب سعاده سكناً للوزراء الفاطميين الي ان جاء بدر الجمالي وزير الخليفه الفاطمي المستنصر بالله فهجرها ونزل بدار برجوان الخادم بحاره برجوان المطله علي شارع المعز لدين الله فاستغلت بعد ذلك دار الوزاره بدرب سعادة لنسج الحرير والديباج الذي كان يعمل لقصور الخلفاء الفاطميين، وعرفت بدار الديباج وعرف الخط كله بخط الديباج بعد ان كان يعرف بالوزيريه

ويذكر المقريزي في الخطط وبقي معروفا بخط الديباج الي ان سكن هناك الوزير الصاحب صفي الدين عبد الله بن علي بن شكر في ايام العادل ابي بكر بن ايوب اخو صلاح الدين فصار يعرف بخط الصاحب.


المدرسه الفخريه

من آثار درب سعادة

المدرسه الفخريه نسبه الي منشئها الامير فخر الدين ابو الفتح عثمان بن قزل البارومي استادار (وهو المتصرف في امر البيوت السلطانيه من طعام وشراب) الملك الكامل محمد بن العادل الايوبي سنه 622هـ، وبقيت المدرسه الفخريه عامرة مقامة الشعائر الي ان بدا الوهن يتطرق اليها، وكادت ان تصبح اثراً بعد عين الي ان سقطت منارة المسجد عام 849هـ، وصارت كوماً كبيراً من الرديم ومات علي اثرها تحت الرديم فوق مائه نفس زمن السلطان الظاهر جقمق.

وقيض الله لهذه المدرسه الامير الجمالي يوسف فعمرها عمارة حسنه لقربها من بيته وكتب عليها اسم السلطان الظاهر جقمق تقرباً اليه ومن ثم عرفت المدرسه الفخريه بمدرسه السلطان الظاهر جقمق.


حارة الست

من آثار درب سعادة

تقع حارة الست بيرم امام المدرسة الفخرية وعن هذه الحارة يذكر حسن قاسم في المزارات الاسلاميه وبنهايه حاره الست بيرم توجد بقايا من زاويه معروفه بوقف الست بيرم وتاريخ انشائها يقع باسكفه بابها وورد فيه انها انشئت سنه 1169هـ

وعن هذه الحارة يحدثنا ايضا علي مبارك في الخطط التوفيقيه عطفة الست بيرم ليست نافذة وعرفت بذلك لان بأخرها زاويه تعرف بزاويه الست بيرم بنيت في محل المدرسه الصاحبيه وفي سنه 758هـ جددها القاضي علم الدين ابراهيم وجعل بها منبراً وخطبه ثم تخربت وبقي منها قبه فيها قبر منشئها، ويوجد الي الان قبر الصاحب بن شكر خلف الزاويه وله شباك مشرف علي الشارع وتوفي الصاحب بن شكر سنه 622هـ وبنيت المدرسه الصاحبيه محل دار الوزير يعقوب بن كلس وبها كان قبر يعقون بن كلس ذاته.


مدرسه الامير اسنبغا بن بكتمر

من آثار درب سعادة

مدرسة الامير اسنبغا بن بكتمر البوبكري والمؤرخه بعام 772هـ 1370م علي عهد السلطان المملوكي شعبان بن حسين ووقفها علي الفقهاء الحنفيه وبني بجانبها حوض ماء للسبيل وسقايه ومكتبه للايتام وفي عام815هـ جدد بهذه المدرسه منبرا للخطبه، وصارت تقام فيها صلاه الجمعه وبذلك اصبحت مسجداً جامعاً.

وفي عام 1271هـ قامت والده حسين بك بن العزيز محمد علي بتجديد المسجد بعد ما آل اليه الخراب وبني الامير اسنبغا سبيل وحوض لشرب الدواب وكتاب لتعليم ايتام المسلمين والسبيل مكانه الان حانوت ومازال يحتفظ بسقفه الخشبي الجميل المزخرف برسوم زيتيه ويجاور السبيل حوض لشرب الدواب يتقدمه سياج خشبي مزخرف بطريقه الخرط ويعلوه لوحه كتب عليها بالخط الثلث النص التالي (جدد هذا الحوض المبارك في عصر الخديوي الافخم عباس حلمي الثاني).

ويعلو الحوض الكتاب وهو عباره عن مشربيه تبرز عن سمت حائط الكتاب وهي من اجمل المشربيات والمشربيه محموله علي خمسه كوابيل من الخشب ولها نوافذ من الحشوات المجمعه غايه في الرقه والجمال وتنتهي المشربيه بمظله من الخشب تعرف بالرفرف لحمايه الكتاب من شمس الصيف ومطر الشتاء.


سبيل وكتاب عبد الباقي الطوبجي

من آثار درب سعادة

على ناصية حارة المنجلة بدرب سعادة أقام الأمير عبد الباقى خير الدين الطوبجى عام 1088هـ 1677م سبيلًا للعطشى من المارة الذين لا يستطيعون شراء الماء من السقاة الذين يبيعونه في الشوارع.

وجعل بأعلاه كتابًا لتعليم أبناء يتامى المسلمين وهو مسجل كاثر تحت رقم194، والطوبجي كلمة تركية تعني المدفعجي "طوب" بمعنى مدفع و"جي" أداة النسب في التركية والطوبجية هم جزء من الجهاز العسكري في مصر وكان مهمتها الإشراف على مدافع القلعة وصيانتها.[2]


جامع الخياط

من آثار درب سعادة

يضم درب سعادة مسجد الأمير بيبرس بن عبد الله السيفي الخياط والمؤرخ بعام 921هـ 1515م وكان بيبرس من أقارب السلطان الغوري، ويعمل خياطًا له ومن ثم عرف بيبرس الخياط.

وفي عام 922هـ خرج بيبرس الخياط مع السلطان الغوري لملاقاة العثماني سليم الأول في مرج دابق بالشام وفيها قتل السلطان الغوري وقريبه الأمير بيبرس الخياط.


قبة حسام الدين

من آثار درب سعادة

أهم آثار هذا الدرب، هي قبة حسام الدين طرنطاي وقد كانت منشأة كبرى تضم مدرسة وقبة ضريحية ليدفن بها، وتهدمت المدرسة وبقيت القبه الضريحية وهي مسجلة كأثر تحت رقم 590 وكان الأمير طرنطاي مملوكًا للسلطان المنصور قلاوون.

وضمن آثار درب سعادة مسجدًا بناه الأمير فيروز بن عبد الله الرومي الجركسي عام 830هـ 1426م ومسجل كأثر تحت رقم192، وكان فيروز ساقيًا للسلطان الأشرف برسباى والساقي هو من يتذوق الشراب قبل السلطان خشية أن يكون مسمومًا، وتوفي فيروز الساقي عام 848هـ ودفن بمسجده بحارة المنجلة بدرب سعادة ليأنس بالأحياء ودعائهم بدلًا من الدفن وسط الأموات. مسجد آق سنقر.

أقام الأمير شمس الدين آق سنقر الفرقاني مسجدًا بدرب سعادة بجوار داره عام 676هـ 1277م وهو مسجل كأثر تحت رقم 193، ويحكي المقريزي في الخطط "في رابع جمادى الآخرة عام 676هـ فتحت المدرسة التى أنشأها الأمير آق سنقر الفرقاني وقرر بها درس للطائفة الشافعية ودرس للطائفة الحنفية.

وتهدم مسجد آق سنقر في عام 1080هـ 1669م، فأعاد بنائه من جديد الأمير محمد أغا الحبشلي أحد كبار العسكريين على عهد الوالي العثماني على باشا قراقاس، على ما هو عليه مسجدًا عثماني الطراز والتخطيط ومن ثم عرف بجامع محمد أغا.

مرئيات

في طي النسيان.. آثار درب سعادة مصيرها التعاسة والإهمال.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر

  1. ^ "درب سعادة .. حكايات وأسرار (صور)". akhbarak. Retrieved 2023-02-21.
  2. ^ "حكايات القاهرة.. قصة درب سعادة وتاريخ 4 منشآت أثرية". elfagr. Retrieved 2023-02-21.

انظر أيضاً