خور العديد

Underworkmarefa.png
خور العديد
Khawr al Udayd
الكثبان الرملية على ساحل خور العديد، في 2004.
الكثبان الرملية على ساحل خور العديد، في 2004.
خور العديد is located in قطر
خور العديد
خور العديد
الإحداثيات: 24°37′48″N 51°17′46″E / 24.630°N 51.296°E / 24.630; 51.296Coordinates: 24°37′48″N 51°17′46″E / 24.630°N 51.296°E / 24.630; 51.296
Countryقطر قطر
البلديةبلدية الوكرة
المساحة
 • الإجمالي705 كم² (272 ميل²)
التعداد
 (2015)
 • الإجمالي7
 • الكثافة0٫0٬099/km2 (0٫026/sq mi)

خور العديد هو لسان من اليابس يمتد في البحر يقع بجانب الحدود السعودية في جنوب دولة قطر مع الحدود الإماراتية ممثلة في إمارة أبوظبي. كان خور العديد محل خلاف حدودي بين الإمارات والسعودية يتميز العديد بكثبانه الرملية الممتدة على مساحات مترامية تجاور ساحل الشرقي لدولة قطر والتي تجذب آلاف السياح سنوياً إلى كلاً من العديد وشاطئ سيلين.

المنطقة أُعلِنت محمية طبيعية في 2007.[1] وأعلنت قطر عن حتمالية إدراج خور العديد ضمن مواقع التراث العالمي التابعة لليونيسكو ولكنها تحتل القائمة المؤقتة فقط في الوقت الحالي.[2]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السكان

خريطة توضح موقع خور العديد.

سكن هذه المنطقة بعض القبائل العربية، وهم قبائل بني ياس، وقبايل بنو حماد، وقبيلة العبادلة التي نزحت من حائل من إقليم نجد واستوطنت العديد منذ عام 999 هـ إلى عام 1351 هـ.


التاريخ

الاستيطان والنزاعات اللاحقة

كانت منطقة خور العديد دائمًا محل نزاع قطر ويعرف الآن بدولتي السعودية والإمارات.[3] وطالما كانت خور العديد ملاذاً لقراصنة من إمارة أبو ظبي (التابعة الآن لدولة الإمارات خلال القرن التاسع عشر، هاجر أفراد قبيلة بني ياس إليها واستوطنوها على ثلاث مراحل مختلفة: 1835، و1849، و1869، ووفقًا للاستعراض التاريخي الشامل التي كتبته الحكومة البريطانية فالهند عن خور العديد: "عام 1836، قامت قبيلة القبيسات، التابعة لقبيلة بني ياس، تحت راية الشيخ خادم بن ناهمان، بالنزوح من أبو ظبي واستوطنوا الخور، رغبة في الابتعاد عن عواقب بعض الأنظمة الاستبدادية الحديثة في ذلك الوقت. [...] وفي عام 1849، حدث هناك انفصال جديد، تلاه عودة اجبارية ثانية؛ واسهابًا، في عام 1869، قامت مجموعة تحت قيادة شيخ بطي بن خادم واستقروا مرة أخر في العديد، وتبرئوا من الولاء للدولة الأم."[4]

المسح المثلثي لخور العديد في 1823.

من أبرز المستوطنين عام 1835، القرصان جاسم بن جبر، الذي انضم إلى طاقمه هناك. قام سكان شرق قطر بتحريض قراصنة خور العديد على نهب السفن قبالة ساحل أبو ظبي، مما أدى إلى إرسال قوة بحرية بريطانية لإحباط عمليات القرصنة، وأمر البريطانيون حكام المدن القطرية الكبرى بالتوقف فورًا عن إرساال إمدادات لسفن القراصنة وطلبوا منهم الاستيلاء على سفنهم.[5] بالإضافة إلى ذلك قامت قوات البحرية البريطانية بإشعال حرق في إحدى سفن القراصنة، ونتيجة لذلك انتقل جاسم بن جبر إلى الدوحة في سبتمبر 1836.[6]

بعد الحصول على موافقة البريطانيين في مايو 1837، أراد شيخ أبو ظبي معاقبة الانفصاليين، فأرسل قواته لنهب المستوطنة؛ واسفر ذلك عن مقتل 50 شخص من سكانها وتم إزالة بيوتهم والتحصينات خلال ذلك الهجوم.[7] ويدعي البريطانيون أن "التساهل والاعتدال الذي صاحب انتصار الشيخ هو ما دفع الانفصاليون إلى العودة إلى أبو ظبي".[4]

في عام 1869، انفصل بنو ياس مرة أخرى عن أبو ظبي وسكنوا خور العديد تخت قيادة الشيخ بطي بن الخادم.[4] وحسب المعلومات المتوغرة عن خور العديد، فبعد تلك الحجرة سكن تلك المستعمرة حوالي 200 فرد من قبيلة بي ياس وكانوا يملكون 30 سفينة لصيد اللؤلؤ، وكانت المنقطة محمية جيدًا وكان هناك حصن صفير بالإضافة إلى وجود برجين في وسط المدينة.[8]

السيطرة العثمانية

خريطة 1860 تبين موقع خور العديد.

وقعت شبه الجزيرة القطرية تحت السيطرة العثمانية في نهاية عام 1871 بعد أن قام الشيخ جاسم بن محمد آل الثاني، الذي أصبح حكم شبه الجزيرة، بالموافقة على سيطرة العثمانين مقابل الحاية من شيخي البحرين وأبو ظبي كما وافق على رفع علم الإمبراطورية فوق قصره، في يناير 1872 أندمت قطر رسميًا إلى الإمبراطورية العثمانية باعتبارها محافظة داخل نجد وعين الشيخ جاسم قائم مقام.[9] جاء فالمذكرة البريطانية التي كتبها أدولفس واربوتون مور " في أغسطس من عام 1873 أبلغ القائم بالأعمال في الخليج الفارسي أن العثمانين قد فرضوا سيطرتهم على ساحل قطر وحتى حود خور العديد".[10]

ومن جانبه رفض بطي بن خادم شيخ قبيلة بني ياس في خور العديد، بشدة الخضوع للإمارت وقال أن قبيلته مستقلة بذاتها في العديد كما أنها مستقلة عن قطر والعثمانين. وأعلن أمتداد حدود المستوطنة من راس الحلال، في منتصف الوكرة في قطر على طول الساحل الجنوبي في العديد حتى النقطة المجاورة لجزيرة صير بني ياس وطالب بجزيرة دلما والجزر الصغيرة حولها وأكد على أن تلك المنطقة كانت موطن قبيلة القبيسات قديمًا، وقال أن الشيخ جاسم عرض عليه العلم التركي لكنه قد رفض قائلًا انه تحت الحماية البريطانية.[11] كشفت الاتصالات بين المسئوليين عن انتشار شائعات حول رفع الشيخ بطي بن خادم العلم العثماني في أيام الجمعة.[12] تم التأكد من صحة تلك الشائعات، من خلال تقارير جاءت لاحقًا أكدت على رفع العلم العثماني في خور العديد في المناسبات.[13]

في يونيو 1873، كاتب زايد بن خليفة آل نهيان شيخ أبو ظبي المقيم السياسي البريطاني في الخليج الفارسي طالبًا الإذن لشنّ حملة بحرية على خور العديد لكن طلبه قُبل بالرفض من جانب الحكومة البريطانية.[14] فعاد وطلب مرة أخرى الغذن في نوفمبر 1874 لكن جاءه الرد بأن الحكومة البريطانية لا تسمح بتلك الإجراءات، فادعى أنه تلقى العديد من الرسائل من الحكومة العثمانية المحلية تفيد بأن خور العديد تحت حمايتهم.[15]

حوادث القرصنة

Letter in Arabic from Sheikh Zayed to Lewis Pelly, dated 19 Ramadhan 1287 (13 December 1870), regarding the recent resettlement of Khawr al Udayd by the Al Kubaisat tribe.

لم يمر وقت كبير على وقوع شبه الجزيرة تحت سيطرة العثمانين، حتى بدأت الحكومة البريطانية في توجيه اللوم إلى العثمانين في مناسبات عدة لفشلهم في منع أعمال القرصنة على ساحل خور العديد، وجاء في مذكرة أدولفوس واربورتون مور " أنه خلال صيف 1876 تم ملاجظة زيادة في أعمال القرصنة على ساحل قطر." ومن أمثلة تلك الوقائع:[16]

  • في شهر أغسطس ترامى إلى مسامع الحاكم المقيم استيلاء مجموعة أخرى من قبيلة بني هاجر على مركب تعود إلى غواصيي البحث عن اللؤلؤ العمانين."
  • "في نفس الشهر قدم حاكم أبو ظبي شكوى مفادها أن أثنين من سفنه الراسية في خليج العديد، تعرضتا للهجوم من الشط وأصيب شخص وقتل أخر."
  • "مرة أخرى في أغسطس قام فصيل من بني هاجر، القانطين في العديد، تحت حكم الشيخ سالم بن شافي، قد غادروا المرسى وشنوا هجوم على سفينة تملكها قطر، وسلبت من عليها ممتلكات تقدر بحواليCifrão symbol.svg400."

ذكرت المذكرة البريطانية أيضًا انشقاق قبيلة بني ياس عن شيخ أبو ظبي عام 1869 وإعادة استيطانهم لخور العديد، وناقشوا رد فعل الشيخ على هذا الانشقاق، وجاء في المذكرة:

فيما يخص هؤلاء المنشقين فقد كتب الكولونيل برايدو (16 سبتمبر 1876): "شيخ أبو ظبي، الذي برغم سخطه الطبيعي من انشقاق رجال قبيلته، قد تصرف باعتدال محمود وحُلم؛ وبرغم النداءات المتكررة للإسيطان استمر في التأكيد على حقه في تبعية العديد، ولم يحاول أبدًا إجبارهم بأي طريقة من الطرق التي قد تعتبر غير متسقة مع التزاماته التعاهدية." ولا أشك أن إذا كانت المسألة ببساطة بين شيخ أبو ظبي ورجال القبيلة الذين قاموا بالعصيان، فكان سيتم حلها بصورة مرضية دون أي صعوبة كبيرة، لكن ما يعقّد الأمر حقيقة أن في حيازة شيخ العديد علم تركي يقوم برفعه في بعض المناسبات وأنه سيضع نفسه أختياريًا تحت الحماية في حالة أي محاولة لإرغامه.[13]

فبالإضافة إلى رفع العلم العثماني (بجانب علم الإمارات المتصالحة)، فقد تم اكتشاف أن شيخ خور العديد كان يدفع جزية سنوية للعثمانيين تتراوح بين 40 و 50 دولار عن طريق الشيخ جاسم قرابة عام 1877.[15] وبرغم أن خور العديد كان إلى حد ما تحت الحماية العثمانية لمدة سنتين أو ثلاث في ذلك الوقت بلإضافة إلى الوحدة الصغيرة من المسؤولين العثمانيين الذين جاءوا للتسوي، لا يوجد وجود عثماني في القرية يذكر.[17] ويعزى هذا الغياب أساسا إلى محدودية مياه الشرب في المنطقة توفر المياه.[18]

الرد البريطاني على القرصنة

اكتشف البريطانيون، بعد أن فتحوا تحقيق في وقائع القرصنة المدعوة، أن الجناة ليسوا بني هاجر، بل قبيلة آل مرة؛ وأن شيخ خور العديد لم يكن متورطًا، بل أن "أضعف من أن يمنع استغلال موانيه". واقترح كولونيل برايدو الذي كان المقيم السياسي البريطاني في الخليج العربي في غياب إدوارد تشارلز روس، أن تقوم بريطانيا بتسهيل الصلح بين بني ياس في خور العديد و شيخ أبو ظبي حتى تصبح تلك، التي تضم مياه إقليمية، تحت ظل الحماية البريطانية، واقتراح أن تقوم بريطانيا، في حالة فشل تلك الخطة، بمد العون لشيخ أبو ظبي ليمارس سلطته على تلك الأراضي، بالقوة إذا تطلب الأمر، وتوقع أن في تلك الحالة لن يتدخل العثمانيون.

وبعد مداولات كثيرة، وافقت الحكومة البريطانية على رأي العقيد بريديو تمكين المقيم من بذل قصارى جهده للم شمل المستوطنوين في خور العديد والجسد الرئيسي لقبيلة بني ياس في أبو ظبي، وفوضه "بعرض المساعدة إذا احتاج الأمر، على حاكم إمارة أبو ظبي لإجبار الإنفصاليين."[17]وقد حددت الحكومة البريطانية الحقائق التالية فيما يتعلق بالقرصنة:[19]

  • قام بارتكاب أعمال القرصنة التي كانت موضع شكوى أفراد من قبيلة مرة، وهي قبيلة معتمدة اسمياً على الحكومة العثمانية.
  • انطلق القرصانة في رحالتهم الاستكشافية من موانئ تتبع ححاكم خور العديد
  • لم يتورط حاكم العديد بأي طريق ما في السماح باستغلال موانيه ولم يساعدهم على جعلهم نقطة بداية لرحلات القرصنة.
  • يرجع ضعف حاكم خور العديد الذي جعله غير قادر على منع القرصنة إلى وانفصاله هو وتبعيه عن قبيلة بني ياس التي تسكن أبو ظبي.
  • يرجع سبب عدم هجوم حاكم أبو ظبي على خور العديد حتى الآن لأن الحكومة البريطانية منعته ذلك.

ونتيجة لتلك الحقائق المكتشفة أصدرت الحكومة تعليقين:

  • بذل الجهود لحث الحكومة العثمانية على كبح أعمال القرصنة التي تقوم بها قبيلة المرة.
  • ستتأخذ البحرية الملكية الإجراءات الازمة لمنع استغلال موانئ خور العديد كمكان لتجمع القراصنة.

واجرت الحكومة البريطانية اتصالتها مع العثمانيين، واتكل سفير بريطانيا في القسطنيطينية أوستن هنري لايارد، في إرسال قةات للشيوخ الضعفاء في قطر لوقف أعمال القرصنة في موانئهم، ونصحهم فالاتصال بعدم الإشارة إلى خور العديد، "لأنه غير مؤكد إذا ما كان لدى الحكومة التركية سلطة حقيقية على حاكم المنطقة، وكان من غير المناصب مناقشة ذلك في هذه المرحلة." في يونيو 1877 قامت سفينة من خور العديد بارتكاب أعمال قرصنة على بحارين من الوكرة، وقبضوا على العديد منهم.[20] بعد هذه الحادثة قام الكولونيل برايدو بالكتابة إلى الشيخ بكي بن خادم حاكم الخور ويحذره من عدم قبول إلاتحاد مع قبيلة بني ياس في أبو ظبي، وإلا "سيتم إتخاذ خطوات أخرى" وكاتب أيضًا الشيخ زايد حاكم أبو ظبي لطمأنته بأن الحكومة البريطانية تدعم جهوده لتولي حكم مستوطنة خور العديد.[21]

ونتيجة لواقعة القرصنة التي حدثت في يونيو، اعترف الشيخ بطي بن الخادم أن رجاله اختطفه البحارين بالقوة من الوكرة، ورغم ذلك لافض الخضوع للمطالب البريطانية وتسليم الآسرى.[21] ولذلك اقترح الكولونيل برايدو في اكتوبر 1877، إرسال سفن حربية إلى خور العديد كعقاب بسبب انتهاك الهدنة البحرية الدولية، إلا في حالة خضوع السكان إلى حاكم أبو ظبي.[22] أبلغ إدوارد تشارلز روس الحكومة البريطانية في ديسمبر أن محاولات الصلح بين الشيخ زايد والشيخ بطي بن خاد قد بائت بالفشل.[23]

الغزو والتدمير

في عام 1878، ورد أن الحكومة البريطانية وشيخ أبو ظبي قد أعدا خطة لغزو خور العديد، للحد من القرصنة على سكانها، كما هو مفترض. ورداً على ذلك، هدد الشيخ جاسم باحتلال خور العديد، حيث رأى أن التجريدة العسكرية المقترحة تنتهك وحدة أراضي قطر.[8] شن شيخ أبو ظبي غزواً واسع النطاق لخور العديد بالتنسيق مع البريطانيين في عام 1879. وفي سرد الحادث، تذكر السجلات البريطانية ما يلي:

كتب سير أ. لايارد (أوستن هنري لايارد)، في 28 مايو، أفاد أن وزير الخارجية العثماني صادق پاشا قد قرأ له برقية من والي البصرة يشكو فيها من أن زايد بن خليفة قد خرج على رأس قوة من 70 قارباً برفقة سفينة بخارية إنگليزية والقنصل البريطاني في بوشهر، وهاجم العديد، التي وصفها بأنها تابعة لمنطقة قطر التركية. هرب السكان، ونُهبت القرية ودُمرت، وcarried off جميع القوارب. كان الباب العالي يأمل في تقديم بعض التفسيرات لرسو هذه السفن على الأراضي التركية. رفض اللورد كرانبروك، الذي أحيلت إليه الأوراق، الإدلاء بأي تفسير مفصل عن الحادث إلى أن يستشير حكومة الهند؛ لكنه في غضون ذلك لفت انتباه وزارة الخارجية إلى مراسلات عام 1877، التي أوصى فيها مكتب الهند بتجنب أي مناقشات تتعلق بوضع العديد مع الباب العالي، إن أمكن.[24]

عام 1881، أخبر الشيخ جاسم مرة أخرى المقيم السياسي عزمه على احتلال خور العديد من أجل إعادة إسكانها والدفاع عن قطر من القراصنة والغزوات البحرية. بعد أن تم تذكيره بأن المنطقة كانت تحت حماية البريطانيين، ألغى خططه.[25] في 31 أغسطس 1886، ورد أن الشيخ جاسم وعدد من أتباعه غادروا الدوحة ليستقروا في خور العديد. تم تحذيره من قبل مسؤول بريطاني، وأرسلت البحرية الملكية سفينة لمنعه من التقدم. في النهاية، عاد إلى الدوحة دون إقامة مستوطنة في خور العديد.[26]

في أبريل 1889، أرسل الشيخ جاسم رسالة إلى والي البصرة أفاد فيها أن الشيخ زايد كان يستعد لغزو قطر وطلب الدعم، مدعياً أن قوات الشيخ زايد يبلغ عددها ما يقرب من 20.000 جندي بينما بالكاد يستطيع حشد 4.000 جندي. على الرغم من أن الوالي كان يعتقد أن الشيخ جاسم كان يضخم الأرقام لمصلحته الخاصة، فقد أوعز إلى عاكف باشا متصرف سنجق نجد، باتخاذ الإجراءات الاحترازية في قطر من خلال تعزيز خور العديد بـ500 رجل. قبل إرسال القوات، تم استدعاء عاكف باشا إلى البصرة في أغسطس 1888 لمناقشة الإصلاحات الإدارية في البحرين وقطر مع الوالي. وأثناء اللقاء، أوصى عاكف باشا بتعيين مدير لخور العديد براتب 750 قرش وقوة درك.[27] وزعم أن هذا، إلى جانب التدابير الأخرى التي اتخذها الباب العالي، من شأنه أن يؤدي إلى إنشاء قرية مزدهرة في خور العديد والتي يمكن أن تدر مبالغ كبيرة من عائدات الضرائب. علاوة على ذلك، قال إن مثل هذه التدابير ستساعد في صد الغارات الأجنبية.[28] ومع ذلك، كان الدافع الأساسي وراء هذه الإصلاحات هو تقليل النفوذ البريطاني في الخليج العربي. بعد كتابة هذه القرارات في مشروع قانون من قبل مجلس الوزراء، وقع السلطان عبد الحميد الثاني على القانون في 2 فبراير 1890، بعد أن تلقى مشروع القانون في 13 يناير 1890.[29]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

محاولات معاودة الاستيطان من قِبل العثمانيين والشيخ جاسم

مدخل خور العديد من الجهة الغربية-الشمالية الغربية، صورة أثناء مهمة استطلاع لسلاح الجو الملكي، 9 مايو 1934.

بحلول عام 1890، انتشرت الأخبار حول المشروع الجديد الذي شرع فيه العثمانيون لإعادة بناء خور العديد. ازداد قلق البريطانيين بشأن هذا الاحتمال لأن التسوية العثمانية في ما اعتبروه أراضي أبو ظبي سيكون من الصعب للغاية تفريقها بالوسائل الدبلوماسية. في الأوساط السياسية البريطانية، انتشرت شائعات في يناير 1891 مفادها أن العثمانيين قد نصبوا "مديرون" (حكام) في خور العديد وإلى الشمال من الزبارة، وأن 400 جندي عثماني كانوا في طريقهم لتحصين المدن.[30] تأكدت هذه الشائعات من خلال اتصالات رفعت عنها السرية بين والي البصرة ومكتب الصدر الأعظم تم تبادلها في منتصف يناير.[31]

في فبراير 1891، علم البريطانيون أن الشيخ جاسم، برعاية العثمانيين، عاد إلى خططه لاحتلال خور العديد.[30] وبحسب ما ورد، طلب من حوالي 40 فرداً من قبيلة الكبيسات القاطنين في الوكرة الاستقرار في خور العديد في محاولة لإعادة بناء القرية.[32] ردت القبيلة بأنهم مستعدون للالتزام بهذا الاقتراح بشرط أن يكون أحد أبناء جاسم شيخهم، حيث رفض معظم أفراد القبيلة العيش في ظل حاكم عثماني. في الوقت نفسه، تعرض الشيخ جاسم لضغوط من قبل العثمانيين للموافقة على مقترحاتهم بتعيين مسؤولين إداريين في خور العديد والزبارة وإنشاء دار جمارك في البدع. بينما لم يكن قلقاً صريحاً بشأن الاقتراح الأول لأنه لم يجد بعد مشاركين مستعدين لإعادة توطين هذين المكانين، فقد عارض بشدة إنشاء دار جمارك عثمانية في قطر. تم التخلي عن جميع احتمالات إعادة توطين خور العديد عندما استقال الشيخ جاسم، غير راضٍ عن تزايد اغتصاب العثمانيين للسيطرة، بصفته قائمام لقطر في أغسطس 1892. وبلغ هذا ذروته في معركة الوجبة في مارس 1893 التي هزمت فيها قوات الشيخ جاسم القوات العثمانية المتمركزة في الدوحة، مما أدى إلى تقليص الوجود العثماني في شبه الجزيرة.[32]

مقترح إعادة الاستيطان من الشيخ زايد

في أبو ظبي، عقد الشيخ زايد والمقدم سي أ. كمبل، المقيم السياسي في الخليج العربي، اجتماعاً في أكتوبر 1903 ناقشا فيه إعادة بناء وإعادة توطين خور العديد. في يناير 1904 تلقى مساعد الوكيل السياسي في البحرين رسالة من الشيخ زايد بخصوص نفس الموضوع:

سيكون لإعادة إعمار العديد تأثيراً ضاراً على البدع والوكرة، وعلى الأماكن التي ستجذب منها بعض سكانها. تمتلك العديد واحدة من أكثر الموانئ أماناً للسفن المحلية على هذا الجانب من الخليج العربي. وستصبح مركزاً لتجارة اللؤلؤ في تلك المنطقة إلى حد كبير على عكس منطقة البدع التي تمتلك الآن حصة كبيرة من التجارة بسبب قربها من مصارف اللؤلؤ المركزية. سيفتتح سوق جديد للهنود البريطانيين المغامرين الذين من المحتمل أن يشاركوا في تجارة لؤلؤ التي أصبحت الآن في أيدي الشيخ أحمد بن ثاني وأبناء أخيه. يقع الميناء بالقرب من البحرين ويبعد حوالي ثلاثين ميلاً عن أبو ظبي بالنسبة للسفن الشراعية، وبالتالي من المحتمل أن يسحب بعض إمداداته من البحرين. وأخيراً، سيضع حداً فعلياً للمطالب التركية بها.

كانت المسئولية المتزايدة على حكومة جلالته بسبب المشروع يمكن وصفها بالرمزية، وبعض الفحص الشديد الذي قام به الاتراك أثناء محاولتهم في البحرين عام 1895، فلن يكون باستطعاتهم اسقبال أي رد محبط للمعنويات في حالة تحريض عرب قطر للهجوم على العديد عن طريق البحر وستكون خطوة غير حكيمة، ففي الغالب لن يستمع لهم عرب هذه المنطقة بعد ما عانوه في الحدث المذكور سابقًا.

وهناك خطر أخر هو احتمالية التعرض لهجوم من البدو من ناحية البر، يقع أقرب مدخل مائي بعيد عن المجموعات العدائية في قرية الوجبة وهي على بعد 50 ميل، ولهذا فتلك المحاولة محفوفة بالمخاطر، وبالتالي فإن حالة الطوارئ بعيدة إلى أقصى حد.[33]

كاتب الشيخ زايد المقيم السياسي، مرة أخرى عام 1904، ليطلب منه الإذن لإعادة غزو إحتلال خور العديد، لكنه لكنه تلقى رد بالرفض من البريطانيين، وحسب مذكرة كتبها السكرتير المساعد أر.إي هولاند لحكومة الهند:"في الوقت التي تستعد حكومة الهند لمنع أن يقوم أي شخص من احتلال المكان معاداها، فهي غير مستعدة في ظل الظروف الحالية لمساعدته لإعادة احتلالها."[34]

التنظيمات الادارية العثمانية

Rough depiction of the geography around Khawr al Udayd, including the Naqiyan hill range, circa. 1937.

بعد مرور ثلاثين عام على تأسيس العثمانين لمحمية في شبه جزيرة(ناحيه) القطرية، قاموا بأنشاء أربع داوئر إدارية في شبه الجزيرة في ديسمبر 1902، بجانب خور العديد (التي يعرفها الباب العالي باسم العديد)[35] وتذكرمصادر العثمانين أن هذا هو ردهم على الاضطرابات التي قام بها البريطانيون بين أفراد القبائل في قطر عن طريق تركيب العديدى من السواري في شبه الجزيرة ، خمسة منهم في الزبارة‎ وخور العديد.[36] اعترضت الحكومة البريطانية ورفضت الاعتراف بسلطة العثمانيين على شبه الجزيرو وخاصة على خور العديد، وطالبوا العثمانيين بعدم تعييم موظفيين إداريين، وعد العثمانين بالامتثال ولكن بحلول عام 1903 كانوا قد عينوا أول مدير-يوسف أفندي في الوكرة.[37]

عين عبد الكريم ڤفيق أفندي ( المعروف لدى المخابرات البريطانية باسم الأغا عبد الكريم بن أغا حسن) وهو موظف ضرائب سابق في القطيف، مدير لخور العديد.[36] ]في مارس 1903 كشفت المصادر البريطانية عن أن المدير المعين إعيد تعيينه في مكان أخر، فحسب العقيد سي.أيه كيبال، فقد طلب عبد الكريم أفندي نقله متصرّف‎ واحة الأحساء بعد أن علم بانعزال خور العديد، وقال غبد الكريم أفندي، حسب ما نقله كيمبال، أنه تم تعيين مدير من أصول كرديوة وهو بانتظار الأوامر في البصرة.[38] وفي ظل الضغوطات الشديدة من جانب البريطانين لإلغاء تعيين الموظفيين الحكوميين في قطر، قام الباب العالي بإلغاء التعيينات جميع المدراء في شبه الجزيرة عام 1904.[37]

ذكرت التقارير أنه في أغسطس 1910، قام العثمانيون بتعيين مدير مرة أخى في شيه الجزيرة، وهذه المرة مدير على خور العديد، ويعرف المدير لدى النخابرات البريطانية باسم سليمان أفندي.[39] اعتبر أحد موظفي الحكومة البريطانسة تلك الخطوة"محاولة لفرض الحكومة العثمانية سيطرتها على خور العديد المجاور لخا وطالب بتسليم جواب احتجاج للإشارة إلى أنه "العديد" هي أرض تابعة لأحد حكام الأمارات التي تقع "تحت حماية حكومة جلالته".[37] وبرغم ذلك عدما ذهبت سفينة إتش‌إم‌إس Redbreast لاستطلاع خور العديد في وقت لاحق من ذلك العام لم تجد أي أثر على وجود مدير عثماني.[40]

الفترة العثمانية اللاحقة

ثمة وصف وجيز لخور العديد يعطيه، في 1910، و. گرام گرين:

المعلومات حول هذه المنطقة هزيلة للغاية. ويقال أن ثمة مرسى بعمق ستة إلى عشر قامات بالقرب من شاطئ نقطة المدخل الشمالي لخور العديد، والذي يوصف بأنه مدخل متعرج طوله خمسة أميال، يُفضي إلى بحيرة طولها نحو خمسة أميال وعرضها ثلاثة أميال. الإبرار من القوارب لعله سهل على شاطئ المدخل والبحيرة، اللتين تتفاوت أعماقهما بشكل كبير."[41]

خريطة اسكتش من سنة 1933 تصوّر خور العديد وسلسلة تلال نقيان.

دليل الخليج الفارسي الشامل من جون گوردون لوريمر، المنشور في 1908 و 1915 ككتيب للوكلاء السياسيين البريطانيين، يقدم سرداً أكثر اكتمالاً لخور العديد:

بالإنگليزية، كان يُعرَف باسم "Khore Alladeid." وهو مدخل أو خور على ساحل إمارة أبو ظبي في أقصى طرفها الغربي: ويقع على بعد حوالي 180 ميل، إلى الغرب تقريباً، من مدينة أبوظبي. حد قطر هو إما عند، أو على مقربة إلى الشـَمال من مدخل الخور. [...] لا يوجد الآن سكان دائمون في عـُديد، ولا يزورها البدو من الداخل. لكن الصيادين من أبو ظبي يقضون بضعة أشهر هنا في الشتاء، ويصطادون السمك البوري الجيد. وثمة قرية يحتلها انفصاليون عن أبوظبي. من فخذ القبيسات من بني ياس، كانت موجودة في العـُديد في أوقات مختلفة. كانت القرية تقع في الجانب الجنوبي من الخور على مسافة قصيرة من المدخل وتتألف من حوالي 100 منزل: كان السكان يعيشون على صيد الأسماك ويحصلون على مياه الشرب من 4 آبار تبعد أقل من ميل عن المكان وتحتوي على مياه مالحة. الماء على عمق 2 قامة تحت السطح ؛ لم يكن لديهم تمور أو زراعة. قبل عام 1866، كانت دفاعات هذه القرية تتكون من حصن من برجين، و 7 أبراج منفصلة أخرى، وحصن يحمي الآبار. المستوطنة، في آخر الأمر، هـُجـِرت في عام 1880.[42]

أواخر القرن العشرين

خريطة طبوغرافية للإمارات العربية المتحدة؛ لاحظ أن الحدود الموضحة في هذه الخريطة تلامس خور العديد في قطر، كما هو الحال قبل اتفاقيات 2005.

على مدار سنوات القرن العشرين، كان خور العديد مركز النزاعات الحدودية بين قطر، السعودية والإمارات. أرادت إمارة أبو ظبي أن يكون لها حدود مع قطر في تلك المنطقة، ولكن المعاهدة التي أُبرمت عام 1974 تنص على أن تكون حدود خور العديد يشكل الحدود مع السعودية. [3] ومع ذلك، فإن ذلك لم يمنع استمرار القضية في القرن الحادي والعشرين، حيث أجرت الإمارات والسعودية مفاوضات أخرى بشأن خور العديد وحدودهما في عام 2005.[43][44]

النزاع الإماراتي السعودي

كان ظهور النفط في منطقة الخليج العربي سبباً في ظهور عدداً من المشكلات الحدودية التي لم تكن مألوفة في المنطقة من قبل، ومن بين تلك المشكلات الخلاف حول خور العديد بين السعودية وإمارة أبوظبي فيما بين 1934- 1952. وتم تحديد سنة 1934 بداية للبحث وذلك لأنه العام الذي شهد بداية المباحثات الرسمية حول الحدود بين الحكومة السعودية والحكومة البريطانية بوصفها ممثلاً لأمارة أبو ظبي بموجب معاهدات الحماية التي عقدت في القرن التاسع عشر. أما سنة 1952 التي انتهى عندها البحث فهي السنة التي عُقد فيها مؤتمر الدمام في السعودية لبحث مشكلات الحدود والذي عجزت فيه الأطراف المتنازعة عن التوصل إلى حلول مرضية. شهدت المدة موضوع البحث العديد من اللقاءات والمباحثات الرسمية وغير الرسمية بين طرفي النزاع، قدم خلالها كل طرف منهما وجهة نظره الخاصة ،و تم طرح العديد من المقترحات والحلول، إلا أنه مما يلاحظ أن جميع تلك المفاوضات التي خصصت لبحث هذا الموضوع فشلت في التوصل إلى تسوية عادلة لتلك المشكلات وذلك بسبب تصلب كلاً الطرفين في مواقفهما فضلاً عن أن مشكلة خور العديد كانت جزءًا من مجموعة خلافات حدودية لم تحسم بين الحكومتين السعودية والبريطانية كالخلاف حول واحة البريمي. بالإضافة إلى ذلك كانت بريطانيا تعمل على إطالة أمد النزاع حول خور العديد وغيره من المشكلات الحدودية الأخرى رغبة منها في استمرار ما يعرف بسياسة الوضع الراهن وهو الأمر الذي يصب في النهاية بخدمة المصالح البريطانية طالما أن شركاتها النفطية مستمرة في استثمار بترول تلك المناطق.[45]

وحسب قول المسؤولين الإماراتيين، بدأ النزاع الحدودي الإماراتي السعودية أثناء الأيام الأولي لإستقلال دولة الإمارات مقابل حل أزمة واحة البريمي علي الحدود السعودية ـ الإماراتية لصالح إمارة أبو ظبي. أهمية الشريط الساحلي الذي تنازلت عنه الإمارات للسعودية تكمن في كونه قريبا من خور العديد القطري وإغلاقه الحدود البرية بين قطر ودولة الإمارات، بحيث بات علي القطريين الذهاب إلي أبو ظبي وباقي الإمارات الاخري عبر الأراضي السعودية، وفي رحلة برية تزيد عن ثمانين ميلا، وهي مسافة كان يمكن اختصارها إلي الثلث في حال وجود حدود مشتركة، مثلما كان عليه الحال قبل اتفاق التنازل الإماراتي للسعودية.

وفي يونيو 2007، قامت الإمارات بتعديل الخرائط الرسمية المتعلقة بالحدود، بحيث تؤكد ما تراه حقها في خور العديد وحقل الشيبة حسب التسمية السعودية وزراره حسب التسمية الإماراتية. وصدرت الخرائط المعدلة في الكتاب السنوي الذي تصدره الحكومة الكويتية لسنة 2007.[46] وتظهر الخرائط اعادة ضم خور العديد إلي إمارة أبوظبي، وتمديد الحدود في منطقة الربع الخالي بحيث يتم أخذ ما نسبته ثمانون في المئة من حقل الشيبة النفطي.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الجغرافيا

صورة ساتلية لخور العديد.

يتكون الخور في خور العديد من قناة متعرجة يبلغ طولها 6 أميال تمتد إلى الداخل في اتجاه الجنوب الغربي. يصب من الداخل في بحيرة بطول 6 أميال من الشمال والشمال الشرقي إلى الجنوب والجنوب الغربي وبعرض 3 أميال. تحتوي البحيرة الداخلية سبر يصل إلى 6 قامات؛ لكن بسبب الشعاب المرجانية، لا يمكن للسفن العادية الاقتراب في نطاق 3 أميال من مدخل الخور. توجد سلسلة من التلال الحجرية، بارتفاع 300 قدم على الجانب الجنوبي من المدخل، تسمى جبل العديد. ويطل الجانب الشمالي من الخور على تلال رملية تعرف بنقا المحرف.[42] تشكل نقا المحرف الطرف الجنوبي لمجموعة ضيقة من التلال الرملية البيضاء العالية التي تحيط بالساحل المعروف باسم ناقيان، ويطلق على الطرف الشمالي اسم نقيان أبو قصبتين.[47]

في مسح أجرته هيئة الإحصاء القطرية عام 2010 للمياه الساحلية لخور العديد، وُجد أن متوسط عمقها يصل إلى 4 أمتار ومتوسط درجة الحموضة في مياهها 7.93. علاوة على ذلك، كانت درجة ملوحة المياه 57.09 رطل/بوصة مربعة، ومتوسط درجة الحرارة 26.13 درجة مئوية (79 درجة فهرنهايت) و6.02 ملجم/ لتر من الأكسجين المذاب.[48]

المحمية الطبيعية

صنفت اليونسكو خور محمية العديد كأكبر محمية طبيعية في قطر.[49] المنطقة التي تُعرف بالإنگليزية Inland Sea، أعلنت كمحمية طبيعية عام 2007، وتبلغ مساحتها 1.833 كم².[50] تاريخياً، كان البدو الرحل يستخدمون المنطقة لرعي الإبل، ولا تزال تستخدم للغرض نفس لكن بدرجة أقل. تحتوي المنظومة البيئية للمنطقة العديد من النباتات والحيوانات، مثل العقاب النساري والأطوم والسلاحف. تشتهر المحمية بسماتها الجغرافية الفريدة. المظهر والتشكل السريع لسبخاتها يختلف عن أي نظام آخر للسبخات، كما هو الحال مع الردم المستمر لبحيراتها الشاطئية.[2]

السياحة

ساحل خور العديد.

يقع شاطئ خور العديد على الطرف الجنوبي الشرقي لقطر ويبعد 78 كم عن مدينة الدوحة القطرية، ويمتاز هذا الشاطئ الجميل بكثبانه الرملية التي يصل ارتفاع بعضها إلى حوالي أربعين متراً، إضافة إلى شواطئ فويرط ودخان وغيرها.[51]

تكثر في المنطقة الأسماك ومجموعة متنوعة من الحيوانات البحرية وتعتبر المنطقة البحرية فيها من أكبر المحميات الطبيعية البحرية في قطر وتحتوي منطقة العديد على عين كبريتية وهي تحديداً في منطقة تسمى الديحة والعين غير معروفة العمق لم تجرى عليها دراسات كافية لاكتشافها.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "Khor Al Adaid Reserve". Qatar eNature. Retrieved 24 June 2018.
  2. ^ أ ب "Khor Al-Adaid natural reserve". UNESCO. Retrieved 15 January 2019.
  3. ^ أ ب "Arabian Boundary Disputes - Cambridge Archive Editions". Archiveeditions.co.uk. Archived from the original on 23 April 2008. Retrieved 2017-01-21.
  4. ^ أ ب ت "'TURKISH JURISDICTION IN THE ISLANDS AND WATERS OF THE PERSIAN GULF, AND ON THE ARAB LITTORAL' [108v] (2/28)". Qatar Digital Library. Retrieved 14 January 2019. This article incorporates text from this source, which is in the public domain.
  5. ^ "'Gazetteer of the Persian Gulf. Vol I. Historical. Part IA & IB. J G Lorimer. 1915' [797] (952/1782)". Qatar Digital Library. Retrieved 14 August 2015.
  6. ^ "'Gazetteer of the Persian Gulf. Vol I. Historical. Part IA & IB. J G Lorimer. 1915' [798] (953/1782)". Qatar Digital Library. Retrieved 14 August 2015.
  7. ^ "'Extracts from Gazetteer of the Persian Gulf, Oman and Central Arabia by J G Lorimer CIE, Indian Civil Service' [46v] (97/180)". Qatar Digital Library. Retrieved 4 February 2016.
  8. ^ أ ب Moorehead, John (1977). In Defiance of The Elements: A Personal View of Qatar. Quartet Books. p. 54. ISBN 9780704321496.
  9. ^ Rahman, Habibur (2006). The Emergence Of Qatar. Routledge. p. 140. ISBN 978-0710312136.
  10. ^ "'Persian Gulf - Turkish jurisdiction along the Arabian coast (Part II)' [148r] (3/45)". Qatar Digital Library. Retrieved 14 January 2019. This article incorporates text from this source, which is in the public domain.
  11. ^ "'TURKISH JURISDICTION IN THE ISLANDS AND WATERS OF THE PERSIAN GULF, AND ON THE ARAB LITTORAL' [109v] (4/28)". Qatar Digital Library. Retrieved 14 January 2019. This article incorporates text from this source, which is in the public domain.
  12. ^ "'TURKISH JURISDICTION IN THE ISLANDS AND WATERS OF THE PERSIAN GULF, AND ON THE ARAB LITTORAL' [110r] (5/28)". Qatar Digital Library. Retrieved 14 January 2019. This article incorporates text from this source, which is in the public domain.
  13. ^ أ ب "'Persian Gulf - Turkish jurisdiction along the Arabian coast (Part II)' [153r] (13/45)". Qatar Digital Library. Retrieved 14 January 2019. This article incorporates text from this source, which is in the public domain.
  14. ^ "'TURKISH JURISDICTION IN THE ISLANDS AND WATERS OF THE PERSIAN GULF, AND ON THE ARAB LITTORAL' [110r] (5/28)". Qatar Digital Library. Retrieved 14 January 2019. This article incorporates text from this source, which is in the public domain.
  15. ^ أ ب "'TURKISH JURISDICTION IN THE ISLANDS AND WATERS OF THE PERSIAN GULF, AND ON THE ARAB LITTORAL' [111v] (8/28)". Qatar Digital Library. Retrieved 14 January 2019. This article incorporates text from this source, which is in the public domain.
  16. ^ "'Persian Gulf - Turkish jurisdiction along the Arabian coast (Part II)' [152r] (11/45)". Qatar Digital Library. Retrieved 14 January 2019. This article incorporates text from this source, which is in the public domain.
  17. ^ أ ب "'TURKISH JURISDICTION IN THE ISLANDS AND WATERS OF THE PERSIAN GULF, AND ON THE ARAB LITTORAL' [112r] (9/28)". Qatar Digital Library. Retrieved 14 January 2019. This article incorporates text from this source, which is in the public domain.
  18. ^ "'Persian Gulf gazetteer. Part 1. Historical and political materials. Précis of Katar [Qatar] affairs, 1873-1904.' [10v] (20/92)". Qatar Digital Library. Retrieved 14 January 2019. This article incorporates text from this source, which is in the public domain.
  19. ^ "'TURKISH JURISDICTION IN THE ISLANDS AND WATERS OF THE PERSIAN GULF, AND ON THE ARAB LITTORAL' [112v] (10/28)". Qatar Digital Library. Retrieved 14 January 2019. This article incorporates text from this source, which is in the public domain.
  20. ^ "'TURKISH JURISDICTION IN THE ISLANDS AND WATERS OF THE PERSIAN GULF, AND ON THE ARAB LITTORAL' [113r] (11/28)". Qatar Digital Library. Retrieved 14 January 2019. This article incorporates text from this source, which is in the public domain.
  21. ^ أ ب "'TURKISH JURISDICTION IN THE ISLANDS AND WATERS OF THE PERSIAN GULF, AND ON THE ARAB LITTORAL' [113v] (12/28)". Qatar Digital Library. Retrieved 14 January 2019. This article incorporates text from this source, which is in the public domain.
  22. ^ "'TURKISH JURISDICTION IN THE ISLANDS AND WATERS OF THE PERSIAN GULF, AND ON THE ARAB LITTORAL' [114r] (13/28)". Qatar Digital Library. Retrieved 14 January 2019. This article incorporates text from this source, which is in the public domain.
  23. ^ "'TURKISH JURISDICTION IN THE ISLANDS AND WATERS OF THE PERSIAN GULF, AND ON THE ARAB LITTORAL' [114r] (13/28)". Qatar Digital Library. Retrieved 14 January 2019. This article incorporates text from this source, which is in the public domain.
  24. ^ "'TURKISH JURISDICTION IN THE ISLANDS AND WATERS OF THE PERSIAN GULF, AND ON THE ARAB LITTORAL' [108r] (1/28)". Qatar Digital Library. Retrieved 14 January 2019. This article incorporates text from this source, which is in the public domain.
  25. ^ "'Persian Gulf gazetteer. Part 1. Historical and political materials. Précis of Katar [Qatar] affairs, 1873-1904.' [17v] (34/92)". Qatar Digital Library. Retrieved 14 January 2019. This article incorporates text from this source, which is in the public domain.
  26. ^ "'Persian Gulf gazetteer. Part 1. Historical and political materials. Précis of Katar [Qatar] affairs, 1873-1904.' [20r] (39/92)". Qatar Digital Library. Retrieved 14 January 2019. This article incorporates text from this source, which is in the public domain.
  27. ^ Zekeriya Kurşun (30 June 2010). The Ottomans in Qatar: A History of Anglo-Ottoman Conflicts in the Persian Gulf. Vol. Analecta Isisiana: Ottoman and Turkish Studies - Book 11. Istanbul: Gorgias PR. p. 84. ISBN 978-1617191107.
  28. ^ Zekeriya Kurşun (30 June 2010). The Ottomans in Qatar: A History of Anglo-Ottoman Conflicts in the Persian Gulf. Vol. Analecta Isisiana: Ottoman and Turkish Studies - Book 11. Istanbul: Gorgias PR. p. 85. ISBN 978-1617191107.
  29. ^ Zekeriya Kurşun (30 June 2010). The Ottomans in Qatar: A History of Anglo-Ottoman Conflicts in the Persian Gulf. Vol. Analecta Isisiana: Ottoman and Turkish Studies - Book 11. Istanbul: Gorgias PR. p. 86. ISBN 978-1617191107.
  30. ^ أ ب "'Persian Gulf gazetteer. Part 1. Historical and political materials. Précis of Katar [Qatar] affairs, 1873-1904.' [24r] (47/92)". Qatar Digital Library. Retrieved 14 January 2019. This article incorporates text from this source, which is in the public domain.
  31. ^ Zekeriya Kurşun (30 June 2010). The Ottomans in Qatar: A History of Anglo-Ottoman Conflicts in the Persian Gulf. Vol. Analecta Isisiana: Ottoman and Turkish Studies - Book 11. Istanbul: Gorgias PR. p. 87. ISBN 978-1617191107.
  32. ^ أ ب "'Persian Gulf gazetteer. Part 1. Historical and political materials. Précis of Katar [Qatar] affairs, 1873-1904.' [24v] (48/92)". Qatar Digital Library. Retrieved 14 January 2019. This article incorporates text from this source, which is in the public domain.
  33. ^ "File 160/1903 'Persian Gulf: El Katr; appointment of Turkish Mudirs; question of Protectorate Treaty with El Katr' [116v] (237/860)". Qatar Digital Library. Retrieved 14 January 2019. This article incorporates text from this source, which is in the public domain.
  34. ^ "File 160/1903 'Persian Gulf: El Katr; appointment of Turkish Mudirs; question of Protectorate Treaty with El Katr' [79r] (162/860)". Qatar Digital Library. Retrieved 14 January 2019. This article incorporates text from this source, which is in the public domain.
  35. ^ "File 160/1903 'Persian Gulf: El Katr; appointment of Turkish Mudirs; question of Protectorate Treaty with El Katr' [384r] (772/860)". Qatar Digital Library. Retrieved 14 January 2019. This article incorporates text from this source, which is in the public domain.
  36. ^ أ ب Zekeriya Kurşun (30 June 2010). The Ottomans in Qatar: A History of Anglo-Ottoman Conflicts in the Persian Gulf. Vol. Analecta Isisiana: Ottoman and Turkish Studies - Book 11. Istanbul: Gorgias PR. p. 107. ISBN 978-1617191107.
  37. ^ أ ب ت "File 160/1903 'Persian Gulf: El Katr; appointment of Turkish Mudirs; question of Protectorate Treaty with El Katr' [9v] (23/860)". Qatar Digital Library. Retrieved 10 January 2019. This article incorporates text from this source, which is in the public domain.
  38. ^ "File 160/1903 'Persian Gulf: El Katr; appointment of Turkish Mudirs; question of Protectorate Treaty with El Katr' [166r] (336/860)". Qatar Digital Library. Retrieved 14 January 2019. This article incorporates text from this source, which is in the public domain.
  39. ^ "'File: E/4. Turkish mudirs of Wakra and Zubara on the Qatar Peninsular' [95v] (221/234)". Qatar Digital Library. Retrieved 14 January 2019. This article incorporates text from this source, which is in the public domain.
  40. ^ "File 757/1909 'Persian Gulf:- Turkey and Turkish aggression (Occupation of Zakhnuniyeh Island. Attitude in piracy cases. Mudirs at Zubara, Odaid and Wakra) British Relations with Turkey in Persian Gulf' [59v] (123/495)". Qatar Digital Library. Retrieved 10 January 2019. This article incorporates text from this source, which is in the public domain.
  41. ^ "File 160/1903 'Persian Gulf: El Katr; appointment of Turkish Mudirs; question of Protectorate Treaty with El Katr' [45r] (94/860)". Qatar Digital Library. Retrieved 14 January 2019. This article incorporates text from this source, which is in the public domain.
  42. ^ أ ب "'Gazetteer of the Persian Gulf. Vol. II. Geographical and Statistical. J G Lorimer. 1908' [1367] (1478/2084)". Qatar Digital Library. Retrieved 14 January 2019. This article incorporates text from this source, which is in the public domain.
  43. ^ "Archived copy". Archived from the original on 2009-09-05. Retrieved 2009-07-06.{{cite web}}: CS1 maint: archived copy as title (link)
  44. ^ "Archived copy". Archived from the original on 2009-09-05. Retrieved 2009-07-06.{{cite web}}: CS1 maint: archived copy as title (link)
  45. ^ حسين عبد القادر محي التميمي، الخلاف بشأن خور العديد بين السعودية وأبو ظبي (1934 – 1952) والموقف البريطاني منه، دورية كان التاريخية، العدد الخامس عشر؛ مارس 2012، ص 9-15.
  46. ^ اصدرت خرائط رسمية تعدل الحدود وتضم حقل الشيبة النفطي وتؤكد سيادتها علي الخور: الامارات تضم خور العديد رسميا.. وعلاقاتها مع السعودية نحو التأزم، الوطن
  47. ^ "'Gazetteer of the Persian Gulf. Vol. II. Geographical and Statistical. J G Lorimer. 1908' [1509] (1624/2084)". Qatar Digital Library. Retrieved 14 January 2019. This article incorporates text from this source, which is in the public domain.
  48. ^ "Qatar Infrastructure Statistics" (PDF). Qatar Statistics Authority. May 2012. p. 29. Retrieved 18 March 2019.
  49. ^ Anisha Bijukumar (15 April 2017). "Approx 23 per cent of Qatar area is nature reserve". The Peninsula. Retrieved 24 June 2018.
  50. ^ "Khor Al Adaid Reserve". Qatar eNature. Retrieved 24 June 2018.
  51. ^ "شاطئ خور العديد". بوابة الشرق. Retrieved 2013-09-29.

وصلات خارجية