حيثيون

Ḫa-at-tu-ša / 𒄩𒀜𒌅𒊭
ح. 1650 ق.م.–ح. 1178 ق.م.
{{{coat_alt}}}
Royal seal of the last king Šuppiluliuma II
Map of the Hittite Empire at its greatest extent, with Hittite rule ca. 1350–1300 BC represented by the green line
Map of the Hittite Empire at its greatest extent, with Hittite rule ca. 1350–1300 BC represented by the green line
العاصمةحاتوشا، Tarḫuntašša (under the reign of Muwatalli II)
اللغات المشتركةالحيثية، Hattic، اللوڤية، والأكادية
الدين
Hittite religion
الحكومةملكية مطلقة (Old Kingdom)
Constitutional monarchy (Middle and New Kingdom)[1]
الملك 
• c. 1680 BC
لبرنا الأول (الأول)
• ح. 1207–1178 ق.م.
شوپيلوليوما الثاني (الأخير)
الحقبة التاريخيةالعصر البرونزي
• تأسست
ح. 1650 ق.م.
• انحلت
ح. 1178 ق.م.
سبقها
تلاها
كانش
Third Eblaite Kingdom
Syro-Hittite states
اليوم جزء من تركيا
 سوريا
 لبنان

الحيثيون Hittites ( /ˈhɪtts/)، هي شعباً أناضولياً لعب دوراً هاماً في تأسيس أولاً مملكة في كوسارا قبل 1750 ق.م.، ثم مملكة كانش أو "نِشا" (ح. 1750-1650 ق.م.)، ثم بعد ذلك أسس امبراطورية تمركزت حول حاتوشا في شمال وسط الأناضول حوالي 1650 ق.م.[2][3] هذه الامبراطورية بلغت أوجها في منتصف القرن 14 ق.م. في عهد شوپيلوليوما الأول، حين شملت المنطقة التي تضمنت معظم آسيا الصغرى بالإضافة إلى بعض مناطق شمال الشام والجزيرة الفراتية.

Between the 15th and 13th centuries BC, the Empire of Hattusa, conventionally called the Hittite Empire, came into conflict with the New Kingdom of Egypt, the Middle Assyrian Empire and the empire of Mitanni for control of the Near East. The Middle Assyrian Empire eventually emerged as the dominant power and annexed much of the Hittite Empire, while the remainder was sacked by Phrygian newcomers to the region. After c. 1180 BC, during the Late Bronze Age collapse, the Hittites splintered into several independent Syro-Hittite states, some of which survived until the eighth century BC before succumbing to the Neo-Assyrian Empire.

كانت اللغة الحيثية من اللغات المتميزة للفرع الأناضولي ضمن عائلة اللغات الهندوأوروپية. , and along with the closely related Luwian language, is the oldest historically attested Indo-European language,[4] referred to by its speakers as nešili "in the language of Nesa". The Hittites called their country the Kingdom of Hattusa (Hatti in Akkadian), a name received from the Hattians, an earlier people who had inhabited and ruled the region until the beginning of the second millennium BC and spoke an unrelated language known as Hattic.[5] The conventional name "Hittites" is due to their initial identification with the Biblical Hittites in 19th century archaeology.

The history of the Hittite civilization is known mostly from cuneiform texts found in the area of their kingdom, and from diplomatic and commercial correspondence found in various archives in Assyria, Babylonia, Egypt and the Middle East, the decipherment of which was also a key event in the history of Indo-European studies.

The development of iron smelting was once attributed to the Hittites of Anatolia during the Late Bronze Age, with their success largely based on the advantages of a monopoly on ironworking at the time. But the view of such a "Hittite monopoly" has come under scrutiny and is no longer a scholarly consensus.[6] As part of the Late Bronze Age/Early Iron Age, the Late Bronze Age collapse saw the slow, comparatively continuous spread of ironworking technology in the region. While there are some iron objects from Bronze Age Anatolia, the number is comparable to iron objects found in Egypt and other places during the period; and only a small number of these objects are weapons.[7] Hittites did not use smelted iron, but rather meteorites.[8] The Hittite military made successful use of chariots.[9]

In classical times, ethnic Hittite dynasties survived in small kingdoms scattered around what is now Syria, Lebanon and the Levant. Lacking a unifying continuity, their descendants scattered and ultimately merged into the modern populations of the Levant, Turkey and Mesopotamia.[10]

During the 1920s, interest in the Hittites increased with the founding of Turkey and attracted the attention of Turkish archaeologists such as Halet Çambel and Tahsin Özgüç. During this period, the new field of Hittitology also influenced the naming of Turkish institutions, such as the state-owned Etibank ("Hittite bank"),[11] and the foundation of the Museum of Anatolian Civilizations in Ankara, which is 200 kilometers west of the Hittite capital of Hattusa and houses the most comprehensive exhibition of Hittite art and artifacts in the world.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الاكتشافات الأثرية

Bronze religious standard from a pre-Hittite tomb at Alacahöyük, dating to the third millennium B.C., from the Museum of Anatolian Civilizations, Ankara.
An Alaca Höyük bronze standard from a third millennium BC pre-Hittite tomb (Museum of Anatolian Civilizations, Ankara)
Ivory Hittite Sphinx, 18th century BC


الخلفية التوراتية

Before the archeological discoveries that revealed the Hittite civilization, the only source of information about the Hittites had been the Old Testament. Francis William Newman expressed the critical view, common in the early 19th century, that, "no Hittite king could have compared in power to the King of Judah...".[12]

As the discoveries in the second half of the 19th century revealed the scale of the Hittite kingdom, Archibald Sayce asserted that, rather than being compared to Judah, the Anatolian civilization "[was] worthy of comparison to the divided Kingdom of Egypt", and was "infinitely more powerful than that of Judah".[13] Sayce and other scholars also noted that Judah and the Hittites were never enemies in the Hebrew texts; in the Book of Kings, they supplied the Israelites with cedar, chariots, and horses, and in the Book of Genesis were friends and allies to Abraham. Uriah the Hittite was a captain in King David's army and counted as one of his "mighty men" in 1 Chronicles 11.

الاكتشافات الأولية

امتزج الحيثيون قديما بالشعب الهندي - الأوروبي وازدهروا (2000-1200 ق.م) وأنشأوا دولة قوية عاصمتها حاتوشا في مكان بوغار كوى الحالية (على بعد 144 كم من أنقرة ) حيث كشف التنقيب عن أكبر مجموعة من الوثائق الحيثية، تمثل محفوظات دولتهم، وتتألف من أكثر من 10000 لوح فخاري جمعها ملوكهم (حوالي 1300 ق.م) مكتوبة بالمسمارية كما كتب بعضها بالهيروغليفية وتظهر مواهبهم الفنية في نقوشهم وأختامهم، كما يظهر فيها التأثير البابلي والآشوري.

تطلب الكشف عن آثار الحثيين وحضارتهم جهوداً علمية كبيرة على الصعيدين الأثري واللغوي، تعود بداياتها إلى زمن فك رموز الكتابة الهيروغليفية في أوائل القرن التاسع عشر، إذ تذكر الكتابات المصرية القديمة اسم بلاد كبيرة تدعى حتا/هتا Heta، كانت تقدم الجزية لفراعنة مصر، كما تمجد انتصار رمسيس الثاني على الحيثيين في معركة قادش. وازدادت معرفتنا بأهمية المملكة الحثية في تاريخ المنطقة بعد اكتشاف رسائل تل العمارنة عام 1887. وأخيراً جاءت التنقيبات الأثرية الألمانية عام 1906 والأعوام اللاحقة في موقع بوغازكوي لتكشف عن عاصمة الحثيين حاتوشا، وتقدم مصادر أصلية لدراستهم، معلنة بدء مرحلة جديدة وحاسمة على صعيد البحث التاريخي.

تم العثور على عشرة آلاف رقيم فخاري بلغات متعددة، معظمها باللغة الحيثية، وكانت هذه النصوص المكتشفة جزءاً من الأرشيف الملكي الحثي الذي أصبح المصدر الأساسي لمعرفة تاريخ الحثيين وحضارتهم. وبدأت الدراسات اللغوية التي شارك فيها عدد كبير من العلماء ومن أبرزهم العالم التشيكي بدريخ هروزني Hrozny الذي نجح عام 1945 في إثبات انتماء اللغة الحثية إلى مجموعة اللغات الهندو ـ أوربية، بل إنها أقدمها جميعاً من حيث زمن تدوينها، وكان ذلك يعني نشأة فرع جديد في الدراسات التاريخية هو علم الحيثيات Hittitology.

واستمرت الجهود العلمية لفك رموز الكتابة الهيروغليفية الحثية، التي وجدت بعض آثارها في حماة وكركميش، والتي تكللت بالنجاح على يد العالم الإيطالي ميريجي Meriggi، ثم جاء اكتشاف نص ثنائي اللغة في موقع قره تبه في كيليكية مكتوب باللغتين الكنعانية الفينيقية والهيروغليفية الحيثية، الذي أكد صحة نتائج الدراسات السابقة ورسخ مبادئ فك رموز هذه الكتابة التي لا تمت بصلة إلى الهيروغليفية المصرية.

المتاحف

متحف الحضارات الأناضولية في أنقرة، تركيا، يضم مجموعة غنية من التحف الحيثي والأناضولية.


الجغرافيا

الامبراطورية الحيثية في أقصى اتساعها تحت حكم شوپيلوليوما الأول (ح. 1350-1322 ق.م.)، ومورشيلي الأول (ح. 1321–1295 ق.م.)

التاريخ

الأصول

خريطة توضح الهجرات الهندو-أوروپية من ح. 4000 حتى 1000 ق.م. تبعاً لنموذج كورگان. الهجرة الأناضولية (موضحة بالأسهم المنقطة) حدثت عبر القوقاز أو عبر البلقان. . The magenta area corresponds to the assumed Urheimat (Samara culture, Sredny Stog culture). The red area corresponds to the area that may have been settled by Indo-European-speaking peoples up to circa 2500 BC, and the orange area by 1000 BC.
الامبراطورية الحيثية (أحمر) في أقصى اتساع لها في ح. 1290 ق.م.، وحدودها مع الدولة المصرية (أخضر)
خريطة الامبراطورية الحيثية

الحثيون أحد الشعوب القديمة التي استوطنت في شرقي الأناضول وأقامت مملكة قوية كان لها دور مهم في تاريخ الشرق القديم في الألف الثاني قبل الميلاد، وشاركت في صنع حضارته القديمة. جاء الحثيون إلى آسيا الصغرى على الأرجح من شمالها الشرقي عبر المنطقة الفاصلة بين البحر الأسود وبحر قزوين، واستقروا في إقليم كبادوكية في وسط الأناضول حول المنعطف الواسع لنهر قزل إرمك (هالوس سابقاً) الذي يصب في البحر الأسود، حيث وجدوا طبقة من السكان المحليين عرفوا باسم "حـَتـّي" أو الحاثيين Hattians كانوا يشكلون دولاً صغيرة يحكمها أمراء محليون، كما احتكوا مع الساميين الغربيين في شمالي سورية والرافدين وكذلك مع الحوريين في شرقي الأناضول.


عربة حربية حيثية، من نقش مصري.

ظهر الحثيون على مسرح التاريخ في القرن التاسع عشر قبل الميلاد في الوقت الذي أقام فيه التجار الآشوريون مركزهم التجاري كانش Kanesh، وتُعرف اليوم بـــ«كول ـ تبه» Kul-Tepe في كبادوكية على الطريق الذي يتجه من العاصمة الآشورية إلى هضبة الأناضول الغنية بالمعادن. لقد أخذ الحثيون اسمهم من الحاثيين الذين تذكرهم الوثائق المسمارية المكتشفة في كانش، ولكن لا يعرف عنهم سوى أسماء بعض أمرائهم وآلهتهم وأعيادهم الدينية، وبرز الحثيون تدريجياً بين تلك الدول الصغيرة وبدأت أخبارهم بالظهور. وهكذا حفظت رُقُم كانيش اسم أميرين أناضوليين هما پيتانا Pithana وابنه أنيتـّا Anitta، ورد ذكرهما في الأرشيف الملكي الحيثي. وتتحدث الوثيقة عن حملات عسكرية قاما بها ضد الإمارات الأناضولية، وخاصة حاتوشا مركز السلطة الحاثية، والتي انتهت بتدميرها، وتمكنا بالتالي من فرض سلطتهما على هضبة الأناضول المركزية ووضع حجر الأساس للدولة الحثية، ولكن كان يحيط بهذه المملكة عدد من القبائل والدول المعادية في الشمال (قبائل الگسگاس Gasgas) وفي الجنوب الغربي (أرزاوا Arzawa) وفي الجنوب الشرقي (الحوريون)، وهذا يُظهر التهديد الدائم الذي كانت عرضة له، وكانت علاقات الصداقة والتحالف مع هذه القوى ترتبط بقوة الملك الحيثي وضعفه.

مر تاريخ الحثيين بمرحلتين رئيستين، هما المملكة القديمة والمملكة الحديثة، يفصل بينهما فترة من الضعف والتفكك والصراعات الداخلية والخارجية.


المملكة القديمة

نشأت تدريجياً من اتحاد عدد من الدويلات والممالك الصغيرة وكانت عاصمتها الأولى كوشّار Kussar، قبل أن تنتقل إلى نسا Nesa (على الأرجح كانيش القديمة) وأخيراً حاتوشا Hattusha، ودامت ما يزيد على مئة سنة في القرنين السابع عشر والسادس عشر قبل الميلاد. ومن أشهر ملوكها الملك الكبير تابرنا Taberna الذي يعد المؤسس الحقيقي للمملكة، فقد أعاد بناء حاتوشا وجعلها عاصمته فحمل لقب حاتوشيلي Hatushili (نحو 1650-1620 ق.م.) ووسع رقعة البلاد الحثية داخل الأناضول ووصل بجيوشه إلى كيليكية والبحر المتوسط، وهدد المراكز التجارية الكبيرة في شمالي سورية وعلى رأسها حلب، حيث دارت معارك عنيفة بينه وبين هذه المملكة الأمورية ولكنه فشل في احتلالها، وأصبح اسمه «لابرنا» فيما بعد لقباً حمله الملوك الحثيون اللاحقون. وتابع حفيده مورشيلي الأول Murshili I سياسة الحرب والتوسع، فهاجم حلب وتمكن من الاستيلاء عليها، ثم قام بحملة خاطفة على بابل فدخلها ونهبها وقضى على المملكة البابلية القديمة نحو 1590 ق.م.، ممهداً السبيل لحكم الكاشيين في بلاد الرافدين، قبل أن ينسحب عائداً إلى بلاده، حيث لقي مصرعه في ظروف غامضة. وأعقب ذلك فترة من الصراعات والاضطرابات وغزوات الشعوب المجاورة، حتى تسلم زمام الأمور الملك تليبينو Telèpinu (نحو 1525-1500 ق.م.) الذي نجح في إنهاء الصراعات الداخلية ووضع قوانين تنظم وراثة العرش الحثي. كما قام بحملات حربية على المناطق المجاورة لفرض هيبته وسلطانه. وتغيب الوثائق الحثية ومعها أخبار المملكة القديمة على مدى خمسين سنة، ثم تظهر المملكة الميتانية-الحورية كإحدى القوى الكبرى في المنطقة في القرن الخامس عشر قبل الميلاد.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المملكة المتوسطة والحديثة

Tudhaliya IV (relief in Hattusa)

دامت قرابة قرنين من الزمن (نحو 1400-1200 ق.م.)، يعود تأسيسها إلى الملك العظيم شوبيلوليؤما Shuppilu-Liuma (نحو 1380-1346 ق.م.). عندما تسلم عرش المملكة كانت تعم الفوضى والاضطرابات في كل مكان، لذلك قام بسلسلة من الحملات العسكرية في الأناضول وضد الغسغاس في الشمال، كما هاجم أرزاوا وفيلوسا في الغرب وكيزواتنا في كيليكية، وبعد ذلك قام بحملة كبيرة ضد الميتانيين في شمالي سورية وهاجم عاصمتهم واشوغاني (قرب رأس العين)، وحاصر كركميش التي سقطت في يده أيضاً. أدت هذه الهزائم المتلاحقة إلى قيام ثورة قتل فيها الملك الميتاني توشراتا، وبذلك ينتهي دور المملكة الميتانية في تاريخ المنطقة. وعندما تولى مورشيلي الثاني عرش المملكة كان عليه أن يتصدى لأعدائها الذين ثاروا على الحكم الحيثي، وهكذا أمضى عشر سنوات لتثبيت دعائم ملكه وسلطانه على فتوحات أبيه. وقد خلفه ابنه مواتالي Muwatalli (نحو 1320-1294 ق.م.) الذي جرت في عهده واحدة من أعظم المعارك في التاريخ القديم وهي معركة قادش الشهيرة (1299 ق.م.)، إذ ادعى كل من الملك الحيثي ورمسيس الثاني الفوز على الآخر، ويبدو أن المعركة لم تكن حاسمة وأبقت على الوضع الراهن بين المملكتين. وعندما تولى حاتوشيلي الثالث (نحو 1275-1250 ق.م.) عرش المملكة، كانت قوة الآشوريين قد تنامت وصارت تهديداً كبيراً للحيثيين، مما دفعه إلى التقارب مع مصر وعقد معاهدة صداقة وتحالف معها، نُقشت بنودها بالهيروغليفية على جدران معبد الكرنك، مثلما دونت بالأكادية في أرشيف بوغازكوي. وأعقب ذلك زواج رمسيس الثاني من إحدى بنات حاتوشيلي الذي ترك لابنه مملكة واسعة مرهوبة الجانب. ولكن العواصف بدأت تهب على المملكة شرقاً وغرباً؛ إذ سيطر الآشوريون على كل المناطق الواقعة شرقي الفرات وبدؤوا يهاجمون المناطق الحثية في غربه، كما أن الآخيين الموكينيين تحركوا في بحر إيجة وغربي الأناضول، وأخيراً ظهرت شعوب البحر في أواخر القرن الثالث عشر قبل الميلاد التي أجهزت على المملكة الحيثية فاختفت من صفحة التاريخ.


معركة قادش

Egyptian pharaoh Ramesses II storming the Hittite fortress of Dapur.

سقوط وزوال المملكة

معاهدة السلام الحيثية المصرية (ح. 1258 ق.م.) بين حاتوسيلي الثالث ورمسيس الثاني هي أقدم معاهدة سلام مكتوبة يعرفها البشر اليوم. متحف اسطنبول الأثري

الممالك الحيثية الجديدة

لم ينته تاريخ الحثيين بسقوط مملكتهم وعاصمتهم، فقد بقيت الحضارة الحيثية في المناطق الشرقية والجنوبية التي كانت قديماً خاضعة لحكمهم. وهكذا ظهر عدد من الممالك الصغيرة والإمارات في شمالي سورية وعلى امتداد جبال طوروس، وأشهرها كركميش (جرابلس) على الفرات، وكانت هذه الممالك الصغيرة تستخدم في أوابدها نمطاً خاصاً من الكتابة الهيروغليفية ولغة قريبة من الحيثية تعرف باللغة اللوفية. وقد بدأ المد الآرامي يجتاح هذه الإمارات منذ أواخر الألف الثاني قبل الميلاد، والتي بدأت تتساقط الواحدة تلو الأخرى في أيدي الآشوريين، إلى أن اختفت آخرها في القرن الثامن قبل الميلاد.

من المصادر البابلية والآشورية والمصرية عرفت بعض الحقائق الهامة عن تاريخ الحيثيين ففي حوالي 1800 ق.م حكم الحيثيون امبراطورية كان مركزها كابدوكية، واستطاع ملكهم مرشلش الأول أن ينهب مدينة بابل، فتغلب بذلك على أسرة حمورابي ومن 1400 ق.م كانت الأمبراطورية الحيثية هي مركز القوة في آسيا وفي 1290 ق.م اشتبك الحيثيون في معارك مع الحوري - ميتانيين مما أدى لسقوط دولة الميتانيين وبقاء الحثيين والمصريين في ساحة الصراع تلا ذلك اشتباك بين الحثيين والمصريين الذين كانوا بزعامة رمسيس الثاني عند قادش (معركة قادش)، انتهت بتوقيع اتفاقية بين الطرفين، وتزوج رمسيس الثاني من أميرة حيثية على إثر ذلك.

توغَّل الحيثيون فيما يعرف الآن بوسط تركيا بعد عام 2000ق.م بقليل، وانتصروا على سكانها. وأقاموا عددًا من الدول ـ المدن وكان أهمها حتُّوساس (بوغاز كوْيْ حاليًا) شرقي العاصمة التركية الحالية أنقرة مباشرة. وقد أصبحت هذه المدينة العاصمة عند قيام الإمبراطورية الحيثية التي ضمت هذه المدن في حوالي عام 1650 ق.م.

وهزم الحيثيون البابليين حوالي عام 1595ق.م. كما سيطروا على شمالي سورية، وقد طلبت أرملة أحد فراعنة مصر، لعله توت عنخ آمون، من إمبراطور الحيثيين أن يبعث إليها بأحد أبنائه ليتزوجها، ويصبح فرعونًا على مصر، إلا أن جماعة من المصريين كارهة لهذا التدبير قتلت هذا الابن قبل إتمام الزواج.

ودارت واحدة من أشهر معارك التاريخ حوالي عام 1285ق.م في مدينة قادش على نهر العاصي شمالي فلسطين. وخاض قائد الحيثيين متوواتاليس معركة غير حاسمة ضد قوات المصريين تحت قيادة رمسيس الثاني الذي أفلت حيًا. ولم يفتح الحيثيون الأقاليم المصرية، وأبرموا سلامًا تَوَّجَه زواج أميرة حيثية من رمسيس.

وبعد ذلك بقليل، ثار حلفاء الحيثيين في الشرق والغرب، ورحلت قبائل من ديارها حول بحر إيجة، إلى القطاع الغربي من الإمبراطورية الحيثية فرارًا من تزايد قوة اليونانيين، الذين أحرقوا حتُّوساس في حوالي عام 1200ق.م. ولكن الدول ـ المدن الحيثية، بقيت بعد ذلك خمسمائة عام أخرى، إلا أنها لم تكن بالغة القوة. وأصبحت قرقميش (على نهر الفرات) العاصمة الشرقية للحيثيين، ولكن سرجون الثاني ملك أشور استولى عليها عام 717 ق.م، وبذلك حلت نهاية الحكم الحيثيّ المتميِّز.

سقطت الامبراطورية الحيثية بعد موجة شعوب البحر التي زحفت باتجاه المنطقة في أواخر القرن الثاني عشر ق.م ثم قامت على أنقاضها ممالك صغيرة من مراكزها قرقنيش وحلب وحماة.

الحضارة الحثية

من الصعب فصل الحضارة الحثية عن تلك التي سبقتها وأثرت فيها وهي: الأناضولية القديمة والحورية والبابلية. ويظهر تأثير الحضارة البابلية القوي ليس فقط في اقتباس الكتابة المسمارية، وإنما كذلك في استعمال اللغة الأكادية والاستفادة من تراثها العلمي والأدبي، ومع ذلك فإن الحضارة الحثية تتميز في بعض المظاهر الأساسية من حضارات الشرق القديم المحيطة بها خاصة في المجال السياسي والعسكري. ففي النظام السياسي كانت الملكية الحثية مطلقة، فالملك هو الحاكم والقائد العسكري والقاضي الأعلى والكاهن الأكبر، وكان أتباعه يخاطبونه بعبارة «ياشمسي»، وكان هو الذي يسمي خليفته من أعضاء أسرته، ولم يكن بالضرورة الابن البكر، ولكن منذ عهد الملك تليبينو وضعت قواعد تنظم وراثة العرش وتخصها بالابن الأكبر. وكانت الملكة الحثية، التي تحمل لقب تاوانّانا، تحظى بمكانة خاصة متميزة، لها بلاطها الخاص وتقوم بصلات دبلوماسية مع بلاطات الأمراء الأجانب وتحتفظ بلقبها ومكانتها حتى موتها، ولعل هذه المكانة متأثرة بعبادة الأم الكبرى الراسخة الجذور في آسيا الصغرى. وكان إلى جانب الملك مجلس استشاري يضم كبار النبلاء (ويدعى بانكو Banku)، يتمتع بامتيازات عدة وخاصة في عهد المملكة القديمة، من أهمها المصادقة على الملك وعدم الخضوع لأحكامه القضائية، كما كان هناك طبقة من كبار الموظفين تكوّن جهاز الدولة وترتبط بالملك الذي كان يمنح كبار رجال حاشيته والأمراء وأفراد الأسرة الملكية إقطاعات كبيرة.


النظام الاجتماعي

أما النظام الاجتماعي فكان يقوم بصورة أساسية على أسلوب إقطاع الأرض، وكان قسم من الفلاحين مرتبطاً بالتاج الملكي وبأسياده الإقطاعيين، وينبغي عليه دفع الضرائب والقيام بأعمال السخرة. وإلى جانب المواطنين الأحرار والفلاحين وأصحاب الحرف والتجار والكهنة كانت هناك طبقة العبيد من أسرى الحروب الذين يخدمون في القصور والمعابد وسواها، وبصورة عامة يمكن القول، إنه لم تكن هناك حدود صارمة بين الطبقات، ومما لا شك فيه أن سكان المملكة الحثية لم يكونوا من أصل واحد، إذ كانت غالبيتهم من السكان المحليين الأناضوليين مع اختلاط كبير بالساميين، لكن الطبقة العليا القائدة كانت من أصول هندو أوربية. وتعود أقدم محاولة لجمع القوانين وتدوينها إلى عهد الملك تليبينو، ويبدو أنها مرت بمراحل عدة من التطور والإصلاحات. وكان تنظيم الأسرة والزواج والحياة العائلية في القانون الحثي مشابهاً للقوانين البابلية ومتأثراً بها. أما على صعيد العقوبات فقد اعتمد الحثيون مبدأ التعويض وليس قانون العين بالعين السائد بالمجتمعات السامية، وكانت العقوبات توقع بحسب طبقة الجاني، وتفرق بين الأحرار والعبيد مثل بقية الشعوب القديمة.

الجيش الحثي

أما عن الجيش الحثي وتنظيمه، فقد ارتبطت نجاحات الحثيين الحربية إلى حد بعيد بقوة جيوشهم من حيث التدريب والانضباط والكفاءة. وكان الجيش الحثي يتألف إلى جانب الحرس الملكي، من فيلق عسكري دائم، ومن المواطنين الملزمين بالخدمة العسكرية، إضافة إلى جنود المشاة، وكانت هناك العربات الحربية التي استعملها الحثيون بأعداد كبيرة باختراق صفوف الجيوش المعادية، كما استعان الحثيون بالقوات الحليفة التي يقدمها الملوك والأمراء التابعون لهم، ولكنها لم تكن دائماً مضمونة الولاء.


الحكومة

الملك الحثي كاتواس مع نقوش هيروغليفية، القرن 9 ق.م.
نقش بارز يصور سوپـّيلوليما الثاني، آخر ملك معروف على الامبراطورية الحيثية

أهم حكام الحثيين:


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

اللغات

كانت لغة الحيثيين على صلة بمجموعة اللغات الهندوأوربية، وهناك عدة لغات أخرى تتمثل في كتاباتهم. ويدل التداخل بين لغاتهم على احتمال أنهم دخلوا (حوالي 2000 ق.م.) قپادوقيا وطردوا حكامها الذين كانوا من بلاد الرافدين.

وقد استخدم الحيثيون اللّغة الأكاديَّة (لغة بلاد بابل) المكتوبة بالخط المسماري في مراسلاتهم الدولية.

أما في كتاباتهم الملكية والدينية، فقد استخدموا اللغة الحيثية المسجلة بالكتابة الهيروغليفية الحيثية، أو المسمارية، المستعارة من بلاد مابين النهرين. وقد حلَّ عالم اللسانيات التشيكي بدريخ هروزني (1879-1952) شفرة الكتابة المسمارية في 24 نوفمبر 1915، إلاَّ أنهم لم يستطيعوا حل الكتابة الهيروغليفية على نحو قاطع حتى عام 1947، عندما وجدوا بيانات مطولة باللغة الفينيقية والهيروغليفية الحيثية، ولقد أمدت هذه الوثائق الثنائية اللغة العلماء بمفتاح ترجمة الهيروغليفية الحيثية.

الدين والأساطير

إلهة حيثية وطفل، الأناضول، القرن 15-13 ق.م..

تتصف الديانة الحثية بالاقتباس والدمج والتقليد، فقد امتزجت فيها عناصر أناضولية قديمة وحورية وبابلية، مع الإرث الديني الحثي. وتشير الكتابات الحثية باستمرار إلى «الألف إله» لبلاد الحثيين، كما تذكر الثالوث الإلهي الحيثي الذي ترأسه إلهة الشمس أرينا Arinna حامية التاج الملكي، ويضم إله السماء أوراج وابنتهما ميزولا. وقد ازداد التأثير الحوري في عهد شوبيلو ليوما بعد زواجه بابنة كاهن حوري. وهناك أيضاً الإله تيشوب الحلبي الذي كان من أهم آلهة «البانثيون الحثي» وكذلك ابنه الإله اللات وزوجته هبات التي اندمجت مع الآلهة أرينا وابنهما شاروما Sharumma. ومن الآلهة التي عبدوها الإلهة عشتار من نينوى والإلهان الرافديان أيا وإنليل. أما الصلوات والتنبؤات وطقوس العبادة فكانت مقتبسة غالباً من البابليين. تميز الحثيون بإقامة مراسم خاصة عند موت مليكهم، إذ كان يحرق جثمانه في احتفال مهيب ثم يوضع رماده في مدفن فخم ويصبح بذلك في عداد الآلهة. وقد ارتبط بهذه الطقوس والعبادات عدد كبير من الأساطير الدينية، هي في معظمها ترجمات لملاحم حورية وكنعانية وبابلية، مثل قصة صراع الإله أوراج مع التنين التي تذكر بصراع الإله البابلي إنليل مع تيامات، أو صراع الإله الحوري كوماربي من أجل استعادة الملكية في السماء من الإله تيشوب.

الآلهة الحيثية
اسم اسم اختياريّ مُهِمَّة تَكَوُّن
تارْهُنّا إشْقارْ، تَشْاُوبْ، تارُو أله جَوِّيّ، إله عالي هوری.
تَلْبِنُ تَلَبِنُ, تَلِبِن إله خِصْب- وإله نباطية هوری.
إليل (Ellil) -- إله مَهْوًى البابليين.
كُمارْبِ (Kumarbi) -- إله السماء ثالث، ملك مَعْبُود هوری.
أَرْما (Arma) -- إله القمر --
آرانزاه (Aranzah) دجلة إله نَهْر هوری.
آلاَلُو (Alalu) -- بَرِيَّة أوّل، ملك السماء أوّل هوری.
إنكي Enki/إعا Ea إنْكي (Enki) إله حِكْمَة وسَحِيق مَاء البابليين.
تاشميسُ (Taschmisu) تاشْمِيشُ (Taschmischu) اِبْن كُمارْبِ هوری.
نَبِساسْ (Nepisas) إله الشّمس السما لغة هیتی


المجتمع

تبدو مظاهرها الحضارة الحيثية في الديانة والأساطير ، وفي الصورة البدائية للديانة تبرز الأفكار الخاصة بعبادة الأرواح ، وتقديس الينابيع والأشجار والجبال. وكان إله العاصفة تيشوب أشهر الآلهة ويمثل عادة شكل رجل يقف على ثور ويمسك الصاعقة، ثم اقتبس الحيثيون آلهة أجنبية dirk bac ala عندما احتكوا بالسومريين والمصريين والآشوريين ( من ميزات الحيثيين أنهم اقتبسوا ديانات الشعوب التي خضعت لهم ). ويتألف الأدب الحيثي من ترانيم وصلوات وأساطير ، أما مجموعة قوانينهم فمستقلة عن قانون البابليين، اكتشف جزء منها يرجع إلى القرن الرابع عشر ق.م وكانت دولة الحيثيين أرستقراطية إقطاعية، ويرجع نجاحها العسكري إلى استخدام الحصان والمركبة كسلاح رئيسي، كما استخدم الحيثيون القوس والفأس والرمح والسيف المنحنى كأسلحة للهجوم.

المعارف الحيثية

بوابة الأسود في حاتوشا.

كما اقتبس الحيثيون معارفهم العلمية والفلكية والطبية من الحضارة البابلية، ولكنهم تميزوا بفن كتابة الحوليات التاريخية، التي لا تكتفي بسرد الأحداث، وإنما تقيّم أهميتها وتأثيرها. وهنا تجدر الإشارة إلى أنه كان لدى الحيثيين مدارس للكتاب مثل بلاد الرافدين، كانت تُعلم فيها اللغات المستعملة في مملكتهم، وهي الحيثية واللوڤية والحورية والأكادية، إضافة إلى الكتابة المسمارية.

أنماط المعيشة

تأثرت عناصر كثيرة من فن العمارة عند الحيثيين وفنونهم الأخرى وآدابهم، وديانتهم بالشعوب المجاورة. وكان نظام الحكم عندهم أكثر تقدُّمًا مما كان عليه الحال عند الكثيرين من جيرانهم. وكان نظامهم القانوني عادلاً وإنسانيًا. وأقرَّت تشريعاتهم مبدأ التعويض عند الضرر بدلاً من العقوبة الانتقامية.

أقام الحيثيون علاقات سلام وتبادل مصالح مع الشعوب التي غلبوها، وقد نشأ تفوقهُم العسكري من عدة ابتكارات؛ إذ كانوا من أوائل من صهروا الحديد وصنعوا أخف وأسرع مركبة ذات عجلات في زمانهم.

حيثيو الكتاب المقدس


انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ Crime and Punishment in the Ancient World – Page 29, Israel Drapkin – 1989
  2. ^ Kloekhorst & Waal 2019.
  3. ^ Kloekhorst 2020.
  4. ^ "2006-05-02 Hittite". 7 July 2004. Archived from the original on 3 February 2017. Retrieved 19 December 2016.
  5. ^ Ardzinba, Vladislav. (1974): Some Notes on the Typological Affinity Between Hattian and Northwest Caucasian (Abkhazo-Adygian) Languages. In: "Internationale Tagung der Keilschriftforscher der sozialistischen Länder", Budapest, 23.-25. April 1974. Zusammenfassung der Vorträge (Assyriologica 1), pp. 10–15.
  6. ^ Muhly, James D. 'Metalworking/Mining in the Levant' in Near Eastern Archaeology ed. Suzanne Richard(2003), pp. 174–183
  7. ^ Waldbaum, Jane C. From Bronze to Iron. Göteburg: Paul Astöms Förlag (1978): 56–58.
  8. ^ 'Irons of the Bronze Age'(2017), Albert Jambon.
  9. ^ "Hittites". British Museum. London: Trustees of the British Museum. Archived from the original on 7 November 2014. Retrieved 7 November 2014.
  10. ^ Ancient History Encyclopedia. "Sea Peoples." September 2009. Sea Peoples Archived 18 يونيو 2018 at the Wayback Machine
  11. ^ Erimtan, Can. (2008). Hittites, Ottomans and Turks: Ağaoğlu Ahmed Bey and the Kemalist Construction of Turkish Nationhood in Anatolia Archived 22 سبتمبر 2018 at the Wayback Machine, Anatolian Studies, 58, 141–171
  12. ^ Francis William Newman (1853). A history of the Hebrew monarchy: from the administration of Samuel to the Babylonish Captivity (2nd ed.). London: John Chapman. p. 179 note 2.
  13. ^ The Hittites: the story of a forgotten empire By Archibald Henry Sayce Queen's College, Oxford. October 1888. Introduction

الأدب

  • Akurgal, Ekrem (2001) The Hattian and Hittite Civilizations, Publications of the Republic of Turkey, Ministry of Culture, ISBN 975-17-2756-1
  • Bryce, Trevor R. (2002) Life and Society in the Hittite World, Oxford.
  • Bryce, Trevor R. (1999) The Kingdom of the Hittites, Oxford.
  • Ceram, C. W. (2001) The Secret of the Hittites: The Discovery of an Ancient Empire. Phoenix Press, ISBN 1-84212-295-9.
  • Güterbock, Hans Gustav (1983) “Hittite Historiography: A Survey,” in H. Tadmor and M. Weinfeld eds. History, Historiography and Interpretation: Studies in Biblical and Cuneiform Literatures, Magnes Press, Hebrew University pp. 21–35.
  • Macqueen, J. G. (1986) The Hittites, and Their Contemporaries in Asia Minor, revised and enlarged, Ancient Peoples and Places series (ed. G. Daniel), Thames and Hudson, ISBN 0-500-02108-2.
  • Mendenhall, George E. (1973) The Tenth Generation: The Origins of the Biblical Tradition, The Johns Hopkins University Press, ISBN 0-8018-1654-8.
  • Neu, Erich (1974) Der Anitta Text, (StBoT 18), Otto Harrassowitz, Wiesbaden.
  • Orlin, Louis L. (1970) Assyrian Colonies in Cappadocia, Mouton, The Hague.
  • Hoffner, Jr., H.A (1973) “The Hittites and Hurrians,” in D. J. Wiseman Peoples of the Old Testament Times, Clarendon Press, Oxford.
  • Gurney, O.R. (1952) The Hittites, Penguin, ISBN 0-14-020259-5
  • Kloekhorst, Alwin (2007), Etymological Dictionary of the Hittite Inherited Lexicon, ISBN 978-90-04-16092-7
  • Patri, Sylvain (2007), L'alignement syntaxique dans les langues indo-européennes d'Anatolie, (StBoT 49), Otto Harrassowitz, Wiesbaden, ISBN 978-3-447-05612-0
  • Bryce, Trevor R. (1998). The Kingdom of the Hittites. Oxford. (Also: 2005 hard and softcover editions with much new material)
  • Jacques Freu et Michel Mazoyer, Des origines à la fin de l'ancien royaume hittite, Les Hittites et leur histoire Tome 1, Collection Kubaba, L'Harmattan, Paris, 2007 ;
  • Jacques Freu et Michel Mazoyer, Les débuts du nouvel empire hittite, Les Hittites et leur histoire Tome 2, Collection Kubaba, L'Harmattan, Paris, 2007 ;
  • Jacques Freu et Michel Mazoyer, L'apogée du nouvel empire hittite, Les Hittites et leur histoire Tome 3, Collection Kubaba, L'Harmattan, Paris, 2008.
  • Jacques Freu et Michel Mazoyer, Le déclin et la chute de l'empire Hittite, Les Hittites et leur histoire Tome 4, Collection Kubaba, L'Harmattan, Paris 2010.
  • Jacques Freu et Michel Mazoyer, Les royaumes Néo-Hittites, Les Hittites et leur histoire Tome 5, Collection Kubaba, L'Harmattan, Paris 2012.

وصلات خارجية