اللوبي الإسرائيلي والسياسة الأمريكية الخارجية (كتاب)

اللوبي الإسرائيلي والسياسة الأمريكية الخارجية
The-israel-lobby-and-us-foreign-policy.jpg
المؤلفجون ميرشايمر وستيفن والت
البلدالولايات المتحدة
اللغةالإنجليزية
الناشرفارار، وستراوس وجيرو
الإصدار27 أغسطس 2007
عدد الصفحات496

اللوبي الإسرائيلي والسياسة الأمريكية الخارجية إنگليزية: The Israel Lobby and U.S. Foreign Policy هو عنوان كتاب ألفه جون ميرشايمر أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو، وستيفن والت أستاذ العلاقات الدولية في جامعة هارڤرد.

يصف الكتاب اللوبي بأنه تحالف واسع بين الأفراد والمنظمات التي تعمل بنشاط لتوجيه السياسة الأمريكية الخارجية إلى اتجاه مؤيد لإسرائيل. ويركز الكتاب بشكل رئيسي على تأثير اللوبي على السياسة الأمريكية الخارجية وتأثيرها السلبي على مصالح أمريكا.[1] ويقول الكاتبان أن تأثير اللوبي كان ضار لإسرائيل أيضاً بدون قصد.[2][3]

يقول الكاتبان أنه بالرغم من أنه لا يمكن تحديد حدود اللوبي الإسرائيلي بشكل واضح إلا أن لها نواة تتكون من منظمات تهدف إلى تشجيع الحكومة الأمريكية والرأي العام الأمريكي على تزويد إسرائيل بالمساعدات المادية ودعم سياسات حكومتها، وكذلك الشخصيات المؤثرة التي تتخذ من هذه الأهداف أولويات لها.[4] ويشير الكاتبان إلى أنه ليس كل أمريكي لديه مواقف محابية لإسرائيل هو جزء من اللوبي،[5] وأن هناك الكثير من اليهود الأمريكيين لا ينتمون إلى اللوبي اليهودي بالرغم من أن الجزء الأكبر من اللوبي يتألف منهم،[6] بالإضافة إلى المسيحيين الصهيونيين. ويزعمان أيضاً أن مجموعات مهمة في اللوبي انجرفت إلى اليمين وتداخلت مع المحافظين الجدد.[7][8]

كلـَّفت مجلة ذا أتلانتك الشهرية الكاتبين بإصدار الكتاب، إلا أنها رفضت فيما نشره أو استعراضها بدون ذكر للأسباب. وجهت انتقادات كثيرة إلى الكاتبين.[9][10][10][11][12][13][14][15] من طرف وسائل إعلام محسوبة على التيار الداعم لإسرائيل.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تاريخ الكتاب

أصبح الكتاب متاحاً كورقة عمل على الموقع الإلكتروني لكلية كندي في عام 2006 بعد أن رفضت ذا أتلانتك نشر الكتاب لأسباب غير معلنة.[16] ثم نشرت لندن ريفيو أُف بوكس نسخة مختصرة من ورقة العمل في مارس 2006 تحت عنوان اللوبي الإسرائيلي.[17] وصدرت نسخة ثالثة ومنقحة تتصدى لبعض الانتقادات في خريف 2006.[18] ويؤكد الكاتبان أن النسخة المنقحة لا تخرج عن ورقة العمل الأصلية من حيث الموضوعات الجوهرية للكتاب.[19]

وفي أواخر أغسطس من عام 2007 نشر الكتاب الذي يختلف عن الإصدارات السابقة من عدة وجوه حيث يتضمن تعريف موسعاً للوبي ويرد على الانتقادات التي جذبتها الأوراق الأولى، وتحديث لتحليلات الكتاب ويقدم اقتراحات لتقدم مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط. ونشرت طبعة الجيب في سبتمبر من عام 2008.[20][21][22].


محتوى الكتاب

في مقدمة التقرير يرى المؤلفان أنه:

«ينبغي أن تحظى المصلحة القومية الأمريكية بالصدارة المطلقة في أولويات السياسة الخارجية الأمريكية. إلا انه وعلى امتداد الفترة الزمنية الماضية، ولا سيما منذ حرب يونيو/ حزيران من عام ،1967 ظلت علاقة الولايات المتحدة ب “إسرائيل” هي حجر الزاوية في سياسة الولايات المتحدة الشرق أوسطية. وأدت المزاوجة بين سياسة الدعم المتواصل وغير المحدود من أمريكا ل‍”إسرائيل“، وبين السعي لنشر الديمقراطية في أرجاء المنطقة، إلى إلهاب مشاعر السخط في أوساط الرأي العام العربي والإسلامي، وهددت أمن الولايات المتحدة.[23]»

تحدث فيلب وايز في أبريل 2006 عن خلفية إنشاء الكتاب في مقالة في ذا نيشن.[24]

يزعم ميرشايمر ووالت أنه لم يتمكن أي لوبي من تحويل السياسة الأمريكية الخارجية عن المصالح الأمريكية القومية، وفي الوقت ذاته يقوم بإقناع الأمريكيين بأن مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل متطابقة في الأساس.[18] ويقولان أن اللوبي لا يختلف في عملياتهم الأساسية عن الجماعات ذات المصالح مثل اللوبي الزراعي وعمال الصلب والنسيج، واللوبيات الإثنية الأخرى. وما يميز اللوبي الإسرائيلي عنهم هو فعاليته الغير عادية. ويرى ميرشايمر ووالت أن التحالف الفضفاض الذي يشكل اللوبي يملك ورقة ضغط قوية على السلطة التنفيذية، بالإضافة إلى قدرته على التأكيد على أن منظور اللوبي حول إسرائيل ينعكس في وسائل الإعلام الرئيسية في نطاق واسع. ويزعم الكاتبان أن الآيپاك على وجه الخصوص لديه سلطة تامة على الكونجرس الأمريكي بسبب قدرتها على مكافأة المشرعين وأعضاء الكونجرس المرشحين الذين يدعمون أجندتها ومعاقبة أولئك الذين يتحدونها.

واستنكر ميرشايمر ووالت ما يسميانه سوء استخدام تهمة معاداة السامية وقإلا أن الجماعات الموالية لإسرائيل تضع أهمية كبيرة على السيطرة على النقاش في الأوساط الأكاديمية الأمريكية، لكنهم في الوقت نفسه يعملون على نجاح اللوبي في حملته للقضاء على نقد إسرائيل في الحرم الجامعي.ويختم الكاتبان بأنه إذا نجح اللوبي في تشكيل السياسة الخارجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، فإن عدو إسرائيل سيضعف أو يطاح به، وتسيطر إسرائيل على فلسطين، ثم تقوم أمريكا بأغلب العمل المتمثل في القتال والموت وإعادة البناء والدفع.

يصف البحث الحوادث والأرقام والأسماء المتعلقة بالنشاط اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، وما يضم من أفراد ومنظمات ومؤسسات تعمل لتوجيه السياسة الخارجية الأمريكية لمصلحة إسرائيل. من المنظمات التي يركز عليها اللجنة الأمريكية - الإسرائيلية للشؤون العامة ومؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية والمؤتمر اليهودي العالمي ومنتدى السياسة الإسرائيلية. كما يشير الكتاب طرق عمل هذا اللوبي في الضغط على الكونگرس الأمريكي وعلى السلطة التنفيذية، والحيلولة دون تمكين التعليقات التي تنتقدها من اجتذاب آذان صاغية في الساحة السياسية. كما أن أحد الأسلحة الأقوى التي يستعملها اللوبي تهمة معاداة السامية التي يوصم بها كل من يتعرض لتصرفاتهم.[25]

ردود الأفعال

تخلت جامعتا هارڤرد وشيكاغو عن الأستاذين وقامت إدارتا الجامعتين بإزالة شعاريهما من على غلاف التقرير، كما حذفتا إشارة تقليدية تشير إلى أن التقرير على مسؤولية واضعيه ولا يعبر عن إرادة الجامعة، وإن حقوق النشر محفوظة للمؤلفين.[26][27][28]

أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة والعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر، صرح في أحد أشرطته الصوتية، أنه "بعد قراءة الكتاب ستعرف الحقيقة، وستصدم كثيرا من حجم الإخفاء والتلاعب الذي يمارس عليك."[29]

انظر أيضاً

مراجع

  1. ^ Mearsheimer and Walt (2007)p.8
  2. ^ Mearsheimer and Walt (2007) p.5
  3. ^ Mearsheimer and Walt (2007) p.9
  4. ^ Mearsheimer and Walt (2007) p.113
  5. ^ Mearsheimer and Walt (2007)p.113
  6. ^ Mearsheimer and Walt (2007) p.115
  7. ^ Mearsheimer and Walt (2007) pp.126-128
  8. ^ Mearsheimer and Walt (2007) pp.128-132
  9. ^ Clyne, Meghan. Harvard's Paper on Israel Called 'Trash' By Solon, New York Sun, March 22, 2006. Accessed March 24, 2006.
  10. ^ أ ب Tim Rutten (September 12, 2007). "Israel's lobby as scapegoat". Los Angeles Times.
  11. ^ Rob Eshman (2007-09-09). "Jew-Baiting". Jewish Journal. {{cite news}}: Italic or bold markup not allowed in: |publisher= (help)
  12. ^ “Sheer Recklessness” - Leonard Fein on Mearsheimer & Walt’s “The Israel Lobby” September 27, 2007, posted by Leonard Fein
  13. ^ Mearsheimer and Walt's Anti-Israel Screed: A Relentless Assault in Scholarly Guise, Anti-Defamation League Analysis, March 24, 2006. Accessed March 28, 2006.
  14. ^ "Dual Loyalties" Leslie Gelb, New York Times Book Review, 2007-09-23.
  15. ^ John Judis. Split Personality The New Republic Online via the Carnegie Endowment for International Peacewebsite, February 8, 2007
  16. ^ Michelle Goldberg, Is the "Israel lobby" distorting America's Mideast policies?, Salon.com, April 18, 2006
  17. ^ Mearsheimer, John J. and Walt, Stephen. The Israel Lobby and U.S. Foreign Policy, Kennedy School of Government Working Paper Number:RWP06-011, March 13, 2006.
  18. ^ أ ب The Israel Lobby, London Review of Books, Volume 28 Number 6, March 23, 2006. Accessed March 24, 2006. خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "LRB" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  19. ^ John J. Mearsheimer and Stephen M. Walt (2006). "The Israel Lobby and U.S. Foreign Policy". Middle East Policy. XIII (3): 29–87. doi:10.1111/j.1475-4967.2006.00260.x. Retrieved 2007-07-14. {{cite journal}}: Unknown parameter |month= ignored (help)
  20. ^ Walt, Stephen M.; Mearsheimer, John J. (2007). The Israel Lobby and U.S. Foreign Policy. New York: Farrar, Straus and Giroux. ISBN 0-374-17772-4.{{cite book}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  21. ^ The Israel Lobby and U.S. Foreign Policy official web site
  22. ^ Mearsheimer and Walt (2007) p. x-xi
  23. ^ تـرجـمـة: اللوبي "الإسرائيلي" والسياسة الخارجية الأمريكية المركز الفلسطيي للإعلام، تاريخ الولوج 24/09/2011
  24. ^ Weiss, Philip. "Ferment Over 'The Israel Lobby'", The Nation, April 27, 2006
  25. ^ اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية الأمريكية دار الفكر، تاريخ الولوج 24/09/2011
  26. ^ Clyne, Meghan. "A Harvard School Distances Itself from Dean's Paper", New York Sun, March 22, 2006. Accessed March 24, 2006.
  27. ^ Rosner, Shmuel. "Harvard to remove official seal from anti-AIPAC 'working paper'", Haaretz, March 23, 2006. Accessed March 24, 2006.
  28. ^ Safian, Alex. "Harvard Backs Away from "Israel Lobby" Professors; Removes Logo from Controversial Paper", Committee for Accuracy in Middle East Reporting in America, March 22, 2006. Accessed March 24, 2006.
  29. ^ Otterman, Sharon and Mackey, Robert. Bin Laden’s Reading List for Americans, The New York Times, September 14, 2009.

وصلات خارجية