التشتية العثمانية في طولون

أسطول برباروس يشتي في ميناء طولون الفرنسي، 1543، مع تور روايال حديث البناء (أسفل اليمين).
كاتدرائية طولون تحولت مؤقتاً إلى مسجد.
Catulaire des confréries de la Chapelle, with Ottoman head, Toulon, 1550.
قادس برباروس أثناء حملته في فرنسا عام 1543. متحف اسطنبول البحري.
سليمان القانوني يستقبل برباروس في اسطنبول.

التشتية العثمانية في طولون حدثت في شتاء 1543–44، إثر حصار نيس العثماني-الفرنسي، كجزء من العمليات المشتركة تحت التحالف العثماني الفرنسي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التشتية في طولون

عرض فرانسوا الأول ملك فرنسا على العثمانيين قضاء الشتاء في طولون حتى يتمكنوا من الاستمرار في مشاكسة الإمبراطورية الرومانية المقدسة، وخاصة ساحل إسپانيا وإيطاليا وكذلك الاتصالات بين البلدين:

Lodge the Lord Barbarossa sent to the king by the Great Turk, with his Turkish Army and grands seigneurs to the number of 30,000 combattants during the winter in his town and port of Toulon... for the accommodation of the said army as well as the well-being of all this coast, it will not be suitable for the inhabitants of Toulon to remain and mingle with the Turkish nation, because of difficulties which might arise."

— Instruction of Francis I to his Lord Lieutenant of Provence.[1]

سُمح لأرباب الأسر فقط بالبقاء في المدينة، بينما اضطر باقي السكان إلى المغادرة تحت وطأة الموت. قام فرانسوا الأول بتعويض السكان بإعفائهم من ضريبة "Taille" لعشر سنوات.[2]

الأسطول العثماني قبالة جنوة عام 1544.

أثناء قضاء برباروس فصل الشتاء في المدينة، قام بتحويل كاتدرائية طولون إلى مسجد، وكان الأذان يرفع خمس مرات يومياً، وكانت العملة العثمانية هي العملة المفضلة. وفقًا لمراقب: "عند رؤية طولون، قد يتخيل المرء نفسه في القسطنطينية".[3]

خلال الشتاء، تمكن العثمانيون من استخدام طولون كقاعدة لمهاجمة السواحل الإسپانية والإيطالية تحت قيادة الأدميرال صالح ريس.[4] هاجموا وقصفوا برشلونة في إسپانيا، وسانريمو، بورگيتو سانتو سپيريتو، وسيريال في جمهورية جنوة، وهزموا الهجمات البحرية الإيطالية الإسپانية.[5] طوال هذه الفترة، كان العبيد المسيحيين يباعون في طولون.[6] مبحراً بكامل أسطوله إلى جنوة، تفاوض بربروسا مع أندريا دوريا للإفراج عن طرغد ريس.[7]

وجد بارباروسا أن قاعدة طولون ممتعة للغاية ومريحة، ويمكنه تجديد سفنه على حساب فرنسا، ويمكنه الحفاظ على حصار فعال لطريق الشحن المسيحي. اشتكى لورد پروڤانس من بارباروسا قائلاً: "إنه يأخذ راحة أثناء إفراغ خزائن فرنسا".[4]

غادر العثمانيون أخيرًا قاعدتهم في طولون بعد مكوثهم ثمانية أشهر، في 23 مايو 1544، بعد أن دفع فرانسوا الأول 800.000 إكو لبارباروسا.[2][8] كشرط لمغادرة، كان لا بد من تحرير جميع القراصنة الأتراك والبربر من القوادس الفرنسية أيضًا.[2] قام بارباروسا أيضًا بنهب 5 سفن فرنسية في ميناء طولون من أجل توفير المؤن لأسطوله.[2]


العودة إلى القسطنطينية

الكاپتن پولين قائد القوادس الفرنسية أمام پيرا بالقرب من القسطنطينية في أغسطس 1544، رسم جيروم موران.

رافقت خمسة قوادس فرنسية، تحت قيادة الكاپتن پولين، أسطول بارباروسا، في مهمة دبلوماسية إلى السلطان سليمان.[8] رافق الأسطول الفرنسي بارباروسا خلال هجومه على الساحل الغربي لإيطاليا في طريقه إلى القسطنطينية، حيث دمر مدن پورتو إركول، جيليو، تالامونا، ليپاري وأسروا حوالي 6000 أسير، لكن انفصلوا في صقلية عن أسطول بربروسا لمواصلة السير بمفردهم إلى العاصمة العثمانية.[9]

ستكون هذه واحدة من آخر الحملات البحرية لبارباروسا، الذي توفي بعد عامين في القسطنطينية عام 1546.[10]

الأعقاب

استخدم طرغد ريس طولون مرة أخرى كملاذ آمن لعدة أشهر اعتبارًا من أغسطس 1546، عندما طارده أسطول أندريا دوريا.[11]

الهامش

  1. ^ Harold Lamb (November 2008). Suleiman the Magnificent - Sultan of the East. p. 229. ISBN 9781443731447. Retrieved 2016-12-01.
  2. ^ أ ب ت ث Robert J. Knecht (2002-01-21). The Rise and Fall of Renaissance France: 1483-1610. p. 181. ISBN 9780631227298. Retrieved 2016-12-01.
  3. ^ Crowley, p.74
  4. ^ أ ب Harold Lamb (November 2008). Suleiman the Magnificent - Sultan of the East. p. 230. ISBN 9781443731447. Retrieved 2016-12-01.
  5. ^ Robert Elgood (1995-11-15). Firearms of the Islamic World: In the Tared Rajab Museum, Kuwait. p. 38. ISBN 9781850439639. Retrieved 2016-12-01.
  6. ^ "The Cambridge Modern History". Books.google.com. 2004. p. 77. Retrieved 2016-12-01.
  7. ^ Konstam, Angus (19 August 2008). Piracy: The Complete History. ISBN 9781846032400. Archived from the original on 11 January 2014. Retrieved 17 January 2022.
  8. ^ أ ب Crowley, p.75
  9. ^ Crowley, p.75-79
  10. ^ "Penny Cyclopaedia of the Society for the Diffusion of Useful Knowledge". Books.google.com. 1835. p. 428. Retrieved 2016-12-01.
  11. ^ Konstam, Angus (19 August 2008). Piracy: The Complete History. ISBN 9781846032400. Archived from the original on 2016-05-09. Retrieved 2016-09-24.

المراجع