ابن الخشاب

ابن الخشاب (ت 567هـ): (نحوي بصري)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

اسمه ونسبه

أبو محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد بن أحمد المعروف بابن الخشاب البغدادي.


علمه وشعره

العالم المشهور في الأدب والنحو والتفسير والحديث والنسب والفرائض والحساب وحفظ الكتاب العزيز بالقراءات الكثيرة، وكان متضلعاً من العلوم وله فيها اليد الطولى، وكان خطه في نهاية الحسن، ذكره العماد الأصبهاني في " الخريدة " وعدد فضائله ومحاسنه، ثم قال: وكان قليل الشعر، ومن شعره في الشمعة :

صفراء من غير سقام بها ... كيف وكانت أمها الشافيه

عاريةٌ باطنها مكتسٍ ... فاعجب بها عاريةً كاسيه

وذكر له لغزاً في كتاب وهو: وذي أوجهٍ لكنه غير بائح ... بسرٍ وذو الوجهين للسر مظهر

تناجيك بالأسرار أسرار وجهه ... فتسمعها ما دمت تنظر

وهذا المعنى مأخوذ من قول المتنبي في ابن العميد:

فدعاك حدسك الرئيس وأمسكوا ... ودعاك خالقك الرئيس الأكبرا

خلفت صفاتك في العيون كلامه ... كالخط يملأ مسمعي من أبصرا

صفاته

كانت فيه بذاذة وقلة اكتراث بالمأكل والملبس. وذكر العماد أنه كانت بينهما صحبة ومكاتبات، وقال: لما مات كنت بالشام فرأيته ليلة في المنام فقلت له: ما فعل الله بك قال: خيراً، فقلت: فهل يرحم الله الأدباء فقال: نعم، قلت: وإن كانوا مقصرين فقال: يجري عتاب كثير، ثم يكون النعيم.


كتبه

شرح كتاب " الجمل " ل عبد القاهر الجرجاني وسماه " المرتجل في شرح الجمل "، وترك أبواباً من وسط الكتاب ما تكلم عليها، وطبع في دمشق بتحقيق ودراسة علي حيدر، عام 1972.

وشرح " اللمع " ل ابن جني ولم يكملها.


ولادته ووفاته

مولده سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة، وكانت وفاته عشية الجمعة ثالث شهر رمضان سنة سبع وستين وخمسمائة ببغداد، بباب الأزج بدار أبي القاسم بن الفراء، ودفن بمقبرة أحمد بباب حربٍ، وصلي عليه بجامع السلطان يوم السبت.

المصادر

وفيات الأعيان 3/102-104، ل ابن خلكان ، تحقيق إحسان عباس .