أحمد المستيري

أحمد المستيري
AhmedMestiri.jpg
الأمين العام لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين
في المنصب
10 يونيو 1978 – 10 سبتمبر 1989
سبقه تأسيس الحزب
خلفه محمد مواعدة
وزير الداخلية التونسي
في المنصب
12 يونيو 1970 – 4 سبتمبر 1971
رئيس الوزراء الباهي الأدغم
الهادي نويرة
سبقه الهادي خفشة
خلفه الهادي نويرة
وزير الدفاع الوطني التونسي
في المنصب
22 يونيو 1966 – 29 يناير 1968
رئيس الوزراء الحبيب بورقيبة
سبقه الباهي الأدغم
خلفه الباهي الأدغم
وزير المالية و وزير التجارة التونسي
في المنصب
30 ديسمبر 1958 – 2 أغسطس 1960
رئيس الوزراء الحبيب بورقيبة
سبقه عز الدين العباسي
خلفه الباهي الأدغم
وزير العدل التونسي
في المنصب
15 أبريل 1956 – 30 ديسمبر 1958
رئيس الوزراء الحبيب بورقيبة
سبقه موسى الكاظم بن عاشور
خلفه الهادي خفشة
تفاصيل شخصية
وُلِد 2 يوليو 1925
المرسى، تونس
توفي 23 مايو 2021 (96 عامأً)
تونس العاصمة
القومية تونسي
الحزب الحزب الحر الدستوري الجديد
الحزب الاشتراكي الدستوري
حركة الديمقراطيين الاشتراكيين
الزوج سعاد شنيق
الأنجال 5
الجامعة الأم جامعة پاريس
المهنة محامي
الدين إسلام

أحمد المستيري (و. 2 يوليو 1925 - ت. 23 مايو 2021)، هو محامي وسياسي ووزير تونسي سابق. ويلقب المستيري في تونس بـ"أبو الديمقراطية" لكونه أول من عارض في العلن الرئيس السابق الحبيب بورقيبة، بعد تبنيه لخطة التعاضد الزراعي، وهو ما كلفه الاستبعاد من الحزب الاشتراكي الدستوري لسنتين منذ عام 1968، قبل طرده نهائياً منه عام 1973. وأسس الراحل عام 1978 أول حزب معارض في البلاد، أطلق عليه حركة الديمقراطيين الاشتراكيين، وتم توقيفه وسجنه بعد 8 سنوات من تأسيس الحزب، قبل فترة قصيرة من انسحابه من الحياة السياسية. وعاد اسم المستيري إلى التداول بعد ثورة يناير 2011، إذ منحه تاريخه السياسي مكانة اعتبارية، جعلته الشخصية السياسية الأولى التي يتم اللجوء إليها في أي صراع أو خلاف.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السنوات المبكرة

ولد أحمد المستيري في عائلة ثرية من كبار الملاكين العقاريين المرتبطين لمدينة تونس، وتعود بجذورها إلى مدينة المنستير. وهو ابن الطاهر المستيري. انتمى منذ مطلع شبابه في عام 1942 إلى الشعبة الدستورية بالمرسى صحبة الطيب المهيري. ثم درس الحقوق بالجزائر فيما بين 1944 و1948، ثم بمعهد الدراسات السياسية وكليّة الحقوق بباريس حيث أحرز على الإجازة. ومنذ عام 1948 انخرط في مهنة المحاماة بتونس العاصمة [1]


حياته العملية

أصبح أحمد المستيري عضو جامعة تونس للحزب الحر الدستوري الجديد عام 1950، وأصبح يتعاون مع كل من الباهي الأدغم والهادي نويرة في جريدة ميسيون الأسبوعية الناطقة بالفرنسية. وفي يناير 1952 دخل الديوان السياسي السري للحزب الذي أصبح يقوده فرحات حشاد والصادق المقدم. ودافع كمحام عن المناضلين الوطنيين أمام المحاكم المدنية والعسكرية الفرنسية، وقد تعرض آنذاك إلى محاولة اغتيال من قبل المنظمة الإرهابية المسماة اليد الحمراء. وفي أغسطس 1954، أصبح مدير ديوان وزير الداخلية المنجي سليم. وفي أول حكومة شكلها الحبيب بورقيبة بعد الاستقلال، في 14 أبريل 1956 سمي المستيري على رأس كتابة الدولة (أي وزارة) العدل، حيث ساهم في تونسة الجهاز القضائي، وفي تحرير القوانين الجديدة ومن ضمنها مجلة الأحوال الشخصية. ثم بعد فترة وجيزة أصبح ممثلا لبلاده في مجلس الأمن للأمم المتحدة إثر النزاع مع فرنسا في إطار قصف ساقية سيدي يوسف في 8 فبراير 1958. وفي 10 ديسمبر 1958، أسندت إليه حقيبة المالية والتجارة، وكان من أولوياته آنذاك إبرام سلسلة من الاتفاقيات مع فرنسا، وإصدار عملة جديدة هي الدينار التونسي. وفي عام 1960، سمي سفيرا في الاتحاد السوفييتي ثم في الجمهورية العربية المتحدة عام 1961، ثم في الجزائر عام 1962. وفي 24 يونيو 1966، عاد إلى تونس ليتولى وزارة الدفاع. وبعد أن عبر علنيا عن معارضته لسياسة التعاضد الفلاحي والتجاري لأحمد بن صالح، أطرد من الحزب الاشتراكي الدستوري الحاكم في 29 يناير 1968. وكان عليه أن ينتظر إزاحة أحمد بن صالح، حتى تقع إعادته إلى الديوان السياسي للحزب في 23 أبريل 1970. وفي 12 يونيو سمي وزيرا للداخليةـ غير أنه استقال في 21 جوان 1971 نظرا لعدم الوفاء بالوعود التي قطعها الرئيس بورقيبة بخصوص الانفتاح السياسي. وخلال مؤتمر الحزب المنعقد في أكتوبر من نفس السنة، وقع انتخابه في اللجنة المركزية خلف الباهي الأدغم. وإزاء التخوف من سيطرة الليبراليين على الحزب، علق بورقيبة نشاط أحمد المستيري، ثم اطرده منه نهائيا في 21 يناير 1972. وفي 20 يوليو 1973 أطرد من البرلمان الذي كان عضوا فيه منذ الاستقلال [1].

مسيرته السياسية

في يونيو 1978، أسس أحمد المستيري حركة الديمقراطيين الاشتراكيين وتولى أمانتها العامة. وفي عام 1981 شارك حزبه في أول انتخابات تعددية انتهت بالإعلان عن فوز ساحق للحزب الحاكم. وقد كشف أكثر من مسؤول فيما بعد أن تلك الانتخابات وقع تزويرها. وفي أبريل 1986، وقع إيقافه وسجنه ثم أخضع للإقامة الجبرية إثر مشاركته في مظاهرة منددة على العدوان الأمريكي على ليبيا. وانسحب طوعيا من الأمانة العامة لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين، ووضع حدا لكل نشاط سياسي [1].

وفاته

توفي المستيري في 23 مايو 2021، عن 96 عامأً، في تونس العاصمة[2]، ودُفن في مقبرة الجلاز.

ونعى رئيس الحكومة التونسية هشام مشيشي المستيري، معتبراً أن "الراحل يعد أحد أبرز المناضلين الوطنيين زمن الاستعمار ومن بناة الدولة التونسية الحديثة بعد الاستقلال، حيث تقلد عديد المناصب الوزارية على غرار الدفاع والداخلية والعدل والمالية ليؤسس بعد ذلك حركة الديمقراطيين الاشتراكيين".

بدورها، نعت حركة النهضة، المناضل الوطني أحمد المستيري، وتقدمت بأحر التعازي إلى العائلة داعية الله أن يتغمده بواسع رحمته".


حياته الشخصية

تزوج أحمد المستيري سنة 1956 بسعاد شنيق، ابنت الوزير الأكبر الأسبق محمد شنيق، لديه خمسة أبناء، منهم أربعة أولاد وهم إدريس والطاهر وحاتم والمنصف، وبنت وهي سيمة.

المصادر

  1. ^ أ ب ت http://216.183.87.220/m2/ahmed_mestiri.html.
  2. ^ "تونس تنعى "أبا الديمقراطية"". روسيا اليوم. 2021-05-23. Retrieved 2021-05-23.