طقس الاستمطار الأمازيغي

هسليث ءو آنزار

طقس هسليث ءو آنزار ( haslith u anzar )، طقس إستسقائي أمازيغي، مدار الطقس هو أسطورة آنزار، إله المياه و الأمطار عند الأمازيغ، إسمه حرفيا يعني مطر.

ملخصها أن فتاة عذراء كانت شديدة الجمال، مغرمة بالماء، فكانت تخرج كل يوم إلى النبع حيث البحيرة العذبة، فتلعب وتغتسل وفي المساء تعود، وكان الإله آنزار يراقبها كل يوم، ووقعت في نفسه موقعا حسناً فأحبها، وذات يوم أظهر نفسه لها، وخطبها لنفسه، وتحت الصدمة والحياء، والخوف من رد فعل الناس رفضت الفتاة، فصعد آنزار إلى السماء ومنع مياهه، فتوقف المطر، وجفت الأنهار، وعم الجفاف، فجاء الناس من كل منطقة يرجون الفتاة أن تقبل عرض آنزار، قبلت في آخر الأمر. فألبسوها لباسا أبيض، وحزام أسود، عصابة حمراء، وأخذوها إلى البحيرة يزفونها عروساً لإله المطر آنزار. ونزل آنزار من عليائه سعيداً، فأخذ عروسه وعاد إلى السماء، وصارت عروسه تظهر معه في كل مرة يحضر، فهي قوس قزح المعروف عند الأمازيغ ب هسليث ءو آنزار ( عروس آنزار )، فاللون الأزرق من زرقة عينيها، و الوردي لون خديها، و الأحمر لون شفتيها، و هكذا كل لون يمثل شيئا من صفاتها.

كلما بدأ الجفاف يخرج الأمازيغ بمجسم يلبسونه لباسا أبيض و حزام أسود يحاكون به عروس آنزار، و في طقس إحتفالي يشبه العرس، توزع الحلوى واللوز على الصغار، ثم يخرج الموكب بإتجاه أقرب واد أو نبع ماء، تُزف فيه العروس مجددا لآنزار مرددين أهازيج كثيرة أكثرها تعبيرا هي التي تقول:

ay anẓar ay anẓar يا آنزار يا آنزار
attut hametna g udrar فليسقط المطر على الجبل
w am usuggas iƐaddan و مثل العام الماضي
essezlaneɣd iɣeẓran أَجْري لنا الأنهار
ay anẓar ay anẓar يا آنزار يا آنزار
hamurt attay haqqur هاهي الأرض و قد جفت
att iɛadda fellas yur و مر عليها شهر
aɣenja jar iɣezran المرفع بين الأودية
a rabbi neffud aman أيها الرب عطاشى ونحتاج الماء

توضع الدمية عند الوادي ويعود الزافون و عند سقوط المطر يذهب الأطفال إلى الوادي، فإذا عثروا على الدمية، فذلك يعني أن آنزار لم يقبل العروس، وإذا لم يجدوها عادوا فرحين أن تقدمتهم قد قُبلت.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصدر