أبو معشر البلخي

أبو معشر
أبو معشر البلخي (Albumasar) ممسكاً بذات الحلق، بريشة هرمان توم (1521-1596) حوالي سنة 1570، على خشب بلوط، 76×52 سم. ضمن سلسلة لوحاته عن العلماء والأنبياء. اللوحة كانت تزين قبة كاتدرائية القديس پاولوس، في مونستر، ألمانيا، وهي معارة إلى المجموعة الباڤارية الحكومية للوحات.[1]
الاسم الكاملأبو معشر، جعفر بن محمد البلخي
ولدح. 787
بلخ، خراسان
توفيح. 886
واسط، العراق
العصرالعصر الذهبي الإسلامي
المنطقةبلخ، بغداد
الاهتمامات الرئيسيةالتنجيم، الفلك

أبو معشر جعفر بن محمد بن عمر البلخي (787 - 886)، والذي كان يعرف باسم ألبوماسر، هو فلكي ورياضياتي فارسي ولد في بلخ والتي تقع حالياً في أفغانستان. توفي في واسط سنة 272هـ.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

كان من أشهر علماء الفلك المسلمين. كثير من أعماله ترجمت إلى اللاتينية وكانت معروفة في أوروبا حيث كان يعرف هناك باسم ألبوماسر. قدم إلى بغداد طلباً للعلم فكان منزله في الجانب الغربي منها بباب خرسان، على ما جاء في الفهرست وكان أولاً من أصحاب الحديث، فكان يضاغن الفيلسوف أبا يوسف يعقوب اسحق الكندي، ويغري به العمة ، ويشنع عليه بعلوم الفلاسفة، قال ابن النديم : فدّس عليه الكندي من حسّن له النظر في علم الحساب والهندسة فدخل في ذلك، وعدل إلى علم أحكام النجوم، وانقطع شره عن الكندي. ويقال أنه تعلم النجوم بعد سبع وأربعين سنة من عمره، فضلا عن دراسة التاريخ العام وأخبار الفرس خاصة، حتى غدا " أعلم الناس بيسر الفرس وأخبار سائر الأمم " على حد قول ابن صاعد .

وشأن علماء عصره قرن البلخي علم النجوم بصناعة التنجيم. وكان بالتنجيم أميل حتى اشتهر به، قال فيه ابن النديم : "وكان فاضلاً، حسن الإصابة. وقال ابن صاعد الأندلسي "عالم أهل الإسلام بأحكام النجوم، وصاحب التآليف الشريفة والمصنفات المفيدة في صناعة الأحكام وعلم التعديل"، ونقل من بعض المجاميع أن أبا معشر كان متصلا بخدمة بعض الملوك، وأن ذلك الملك طلب رجلا من أتباعه وأكابر دولته، ليعاقبه بسبب جريمة صدرت منه، فاستخفى، وعلم أن أبا معشر يدل عليه بالطرائق التي يستخرج بها الخبايا والأشياء الكامنة، فأراد أن يعمل شيئاً لا يهتدي إليه ويبعد عنه حدسه، فأخذ وعاءاً وجعل فيه دماً، وجعل في الدم هاون ذهباً، وقعد على الهاون أياما، وتطلب الملك ذلك الرجل، وبالغ في التطلب، فلما عجز عنه أحضر أبا معشر وقال له: "تعرفني موضعه بما جرت عادتك به" فعمل أبا معشر المسألة التي يستخرج بها الخبايا، وسكت زماناً حائراً، فقال الملك له: " ما سبب سكوتك وحيرتك؟" قال: " أرى شيئا عجيبا"، فقال: "ما هو؟"، قال :" أرى الرجل المطلوب على جبل من ذهب، والجبل في بحر من دم، ولا أعلم في العالم موضعاً من البلاد على هذه الصفة"، فقال له: "أعد نظرك، وغير المسألة، وجدد أخذ الطالع"، ففعل ثم قال:" ما أراه إلا ما ذكرت، وهذا شيء ما وقع لي مثله"، فما يأس الملك من القدرة عليه بهذه الطريقة، نادى في البلد بالأمان للرجل، ولمن أخفاه، وأظهر من ذلك ما وثق به،فلمااطمأن الرجل ظهر وحضر بين يدي الملك، فسأله عن الموضع الذي كان فيه، فأخبره بما اعتمده، فأعجبه حسن احتياله في اسخفاء نفسه، ولطافة أبي معشر في استخراجه.

واتصل أبو معشر بالموفق، أخي المعتمد فاتخذه منجـِّماً له، وكان معه في محاصرته للزنج بالبصرة، ويبدو أنه سكن واسط في أواخر أيامه، وفيها مات في 28 رمضان سنة 272 هجري، قيل: كان موته بالصرع لأنه كان يعتريه صرع عند أوقات الامتلاءات القمرية، بناءاً على ما ذكر ابن العبري وكان مدمنا على الخمر مستهترا بمعاقرتها.


أشهر كتبه

ترجمة لاتينية لكتاب أبو معشر الاقترانات الكبرى De Magnis Coniunctionibus ("في الاقترانات الكبرى")، البندقية، 1515.

كتب ما يقارب الأربعين كتاباً منها:

  • كتاب المدخل الكبير إلى علم أحكام النجوم، وكتبه في مدينة بغداد عام 848، وترجم مرات عديدة عام 1133 وكذلك عام 1140
  • كتاب أحكام تحاويل سني المواليد، وهذا الكتاب تم ترجمته وطباعته عدة مرات أيضاً
  • كتاب مواليد الرجال والنساء
  • كتاب الألوف في بيوت العبادات
  • كتاب الزيج الكبير
  • كتاب الزيج الصغير
  • كتاب المواليد الكبير
  • كتاب المواليد الصغير
  • كتاب الجمهرة
  • كتاب الاختيارات
  • كتاب الأنوار
  • كتاب الأمطار والرياح وتغير الأهوية
  • كتاب السهمين وأعمار الملوك والدول
  • كتاب اقتران النحسين في برج السرطان
  • كتاب المزاجات
  • كتاب تفسير المنامات من النجوم
  • كتاب الأقاليم

ذكراه

ذكره القفطي بقوله: أبو معشر البلخي عالم أهل الإسلام بأحكام النجوم وصاحب التاليف الشريفة والمصنفات المفيدة في صناعة الأحكام وعلم التعديل. ولأبى معشر أرصاد مفيدة دونها في زيجه وكان لمؤلفاته تأثير كبير على الدراسات الفلكية والرياضية في أوروبا ترجمت الى اللاتينية ومن إنجازاته تفسير نظرية المد والجزر وارتباطهما بالقمر.

انظر أيضا

المصادر

  • مؤمن, عبد الأمير (2006). قاموس دار العلم الفلكي. بيروت، لبنان: دار العلم للملايين. {{cite book}}: Cite has empty unknown parameter: |طبعة أولى coauthors= (help)

الهامش

وصلات خارجية