حيوان

الحيوان
Temporal range: Ediacaran - الحاضر،
Animal diversity October 2007.jpg
التصنيف العلمي
Domain:
(unranked) خلفيات السوط Opisthokonta
(unranked) بعديات صحيحة Holozoa
(unranked) Filozoa
مملكة:
الحيوان

شعبة

الحيوانات Animals تعيش الحيوانات متعددة الأشكال والأحجام في كل أنحاء العالم. منها ما يمشي أو يزحف على الأرض، ومنها ما يطير في الهواء أو ما يسبح في الماء. فالخيل وطيور الكناري والعلاجيم والأسماك الذهبية والفراشات والديدان جميعها حيوانات، وكذلك المحار والخنافس والأفيال والكركند والإسفنج والفقمات والحيات. وكثير من الحيوانات صغير جدًا لايرى إلا بوساطة المجهر، أما أكبر الحيوانات حجمًا فهو حوت العنبر الأزرق ويبلغ طوله أكثر من صف مكون من خمسة أفيال.

ولا يعرف أحد بالضبط كم عدد أنواع الحيوانات الموجودة في العالم. وقد تمكن العلماء حتى الآن من تصنيف أكثر من مليون نوع من الحيوانات، ولكنه يكتشف كل عام بضع مئات من الأنواع الجديدة.

لقد صنف العالم الأمريكي روبرت هويتيكر في عام 1969م الأحياء في خمس ممالك (مجاميع رئيسية) هي: مملكة أوليات النواة (المونيرا )، مملكة الفرطيسيات (البروتيستا)، مملكة الفطريات، مملكة النبات ومملكة الحيوان.

التنوع في الحياة الحيوانية بلا حدود، إذ تتفاوت الحيوانات من حيوانات معقدة التركيب كالقردة الكبرى مثل قردة الجيبون إلى طفيليات دقيقة الحجم مثل الديدان العريضة. تهاجر بعض الحيوانات مثل الخطاف القطبي لمسافات كبيرة كل عام. بينما يقضي بعضها الآخر – مثل مروحة البحر الشبيهة بالنبات – معظم حياته مثبتًا في قاع المحيط.

من السهل جدًا تمييز الحيوانات من غيرها من الأحياء الأخرى. فعلى سبيل المثال تتميز غالبية الحيوانات بالحركة من مكان إلى آخر، ولكن أغلب النباتات والفطريات مثبت في أماكنه التي ينمو فيها بواسطة الجذور أو بواسطة تراكيب شبيهة بالجذور. وتتغذى الحيوانات بالنباتات أو بحيوانات أخرى، بينما تُصنِّع غالبية النباتات غذاءها بنفسها من الهواء والماء باستخدام ضوء الشمس. ومع ذلك فإن أنواعًا معينة من الحيوانات مثل الإسفنج يمضي كل حياته بعد الطور اليرقي مثبتًا على الصخور في قيعان البحار، بينما تنمو النباتات اللاحمة في تربة فقيرة،ولكنها تلتهم الحشرات لتعوض ما تتحصل عليه من غذاء ضئيل من التربة.

حوت العنبر الأزرق الضخم أكبر كثيرًا من الفيل الذي يعد أكبر حيوان بري، أو الزرافة أطول الحيوانات قاطبة.

وتتكون معظم الحيوانات من أنواع مختلفة من الخلايا، ولكن الفرطيسيات (البروتيستا) وأوليات النواة (المونيرا) تتكون من نوع واحد من الخلايا.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أنواع الحيوانات

الطائر الطنان يمكنه الطيران عموديًا مثل الطائرة المروحية. ويستطيع أن يرفرف أمام الزهرة ليمتص الرحيق. وطائر النحل الطنان لا يتعدى طوله 5سم ويعتبر أصغر الطيور على الإطلاق

صنف العلماء أكثر من مليون نوع من الحيوانات. وقد قاموا بتعريف حوالي مليون من الحشرات لوحدها. كما يوجد جوالي 21,700 نوع من الأسماك و 8,600 من الطيور و 6,000 نوع من الزواحف و 3,200 نوع من البرمائيات و 4,000 نوع من الثديات.

يختلف كل نوع من الحيوانات عن الأنواع الأخرى؛ فلكل نوع منها طريقة حياته الخاصة التي تتواءم مع المكان الذي يعيش فيه ومع الغذاء الذي يأكله. ومع ذلك يتشابه كثير من الحيوانات في أشياء معينة. فبعضها يربى كحيوانات مدللة في المنازل، وبعضها الآخر يربى لإنتاج اللحوم، وبعض الحيوانات وحشي (بَرِّي). وتعيش بعض الحيوانات في البر وبعضها في الماء. ويمكن تصنيف الحيوانات بطرق عديدة أخرى تعتمد على التشابه فيما بينها مثل عدد الأرجل التي لدى كل منها. ويعد تصنيف الحيوانات حسب التشابه فيما بينها من الطرق الجيدة المستعملة في تقسيم المملكة الحيوانية إلى مجاميع كبيرة معدودة. ولكن الدراسة العلمية للحيوانات تتطلب اهتمامًا أكبر، حيث يصنف علماء الحيوان الحيوانات إلى مجاميع اعتمادًا على صفاتها الجسمية الخاصة.

القط وأقرباؤه تشمل فصيلة السنوريات العديد من الحيوانات الوحشية ذات الخصائص الجسمية المتشابهة. ولديها العديد من العادات المشتركة؛ فهي حيوانات صيادة ذكية ترصد فريستها في صمت و دون إحداث أي صوت يساعدها على ذلك أقدامها ذات الوسائد الدهنية التي تمتص صوت حركتها. وتنقض على الفريسة في الوقت المناسب حيث تمزقها بمخالبها وأسنانها الحادة. ويستخدم بعضها مخالبه لتسلق الأشجار بحثًا عن طرائده أو للهروب من الأعداء.


الحيوانات الأليفة والحيوانات الوحشية (البرية)

لقد تم تصنيف الحيوانات إلى أليفة ووحشية حسب تعاملها مع البشر. فالكلب الذي لا يعض ولا يهرب إذا حاول أحد الناس ملاطفته حيوان أليف، وكذلك الحصان الذي لا يرفس، والقط الذي لا يخدش، والطائر الذي يجلس على إصبع يد إنسان. أما الحيوانات الوحشية فهي تخشى الاقتراب من البشر. والغالبية العظمى من الحيوانات وحشية ويمكن استئناس أفراد منها، ولكنها كثيرًا ما تعود وحشية مرة أخرى. لقد تم استئناس القليل من أنواع الحيوانات الوحشية بأعداد كبيرة. وغالبية تلك الحيوانات هي الحيوانات المدللة المنزلية المعروفة وحيوانات المزرعة.

الحيوانات البرية والحيوانات المائية

تقسم غالبية الحيوانات إلى مجموعتين كبيرتين حسب البيئة التي تعيش فيها. فبعضها بري يعيش في البر وبعضها الآخر مائي يعيش في الماء. وتضم الحيوانات البرية أنماطًا عدة من الحيوانات مثل القردة العظمى والفراشات والعقبان والأفيال والخيول والحمام والعناكب. كما تضم الحيوانات المائية مخلوقات متباينة مثل المحار الملزمي (البطلينوس) والأسماك والكركند (جراد البحر) والإسفنج والحيتان. ويمضي بعض الحيوانات مثل اليعاسيب والضفادع وسرطان حدوة الحصان (السرطان الملك) والسَّمنْدر والسلاحف البرية والعلاجيم جزءًا من حياته في البر وجزءًا في الماء.

الحيوانات المتساوية الأرجل

قد يصنف العديد من الحيوانات حسب عدد أرجلها، وكل حيوان من ذوات الأرجل قد يكون لديه رجلان أو أربع أو ست أو ثماني أو عشر أو مئات الأرجل. وتُكوِّن الخفافيش والطيور غالبية الحيوانات ذات الرجلين، بينما تشمل الحيوانات ذوات الأربع أرجل الحيوانات المألوفة جدًا مثل القطط والأبقار والكلاب والضفادع والأسود والنمور المخططة. ولدى كل أنواع الحشرات ست أرجل ولدى العناكب ثماني أرجل، بينما يصل عدد الأرجل لدى الحيوانات ذات المئة رجل إلى 340 رجلا. والعديد من الحيوانات مثل الأسماك والديدان ليس لديه أية أرجل على الإطلاق.

الحيوانات ذات الدم الحار والحيوانات ذات الدم البارد

تبقى حرارة أجسام بعض الحيوانات ثابتة دون تغيير في كل الأوقات. وتسمى تلك الحيوانات الحيوانات ذات الدم الحار حيث تظل درجة حرارة أجسامها ثابتة في الأيام الحارة وفي الأيام الباردة. وتتغير درجة حرارة أجسام بعض الحيوانات الأخرى من وقت لآخر. وتسمى تلك الحيوانات ــ الحيوانات ذات الدم البارد، إذ تكون درجة حرارة أجسامها مرتفعة في الجو الساخن ومتدنية في الجو البارد، ويندر أن تختلف درجة حرارة أجسام تلك الحيوانات عن درجة حرارة الوسط الموجودة فيه. وتمثل الطيور والثدييات (أو الحيوانات اللبونة أو الحيوانات التي تربي صغارها على حليب الأمهات) الحيوانات ذات الدم الحار، بينما بقية الحيوانات الأخرى في المملكة الحيوانية تقريبًا هي من ذوات الدم البارد. وتضم الحيوانات ذات الدم البارد حيوانات ليس لديها دم على الإطلاق مثل قنديل البحر والإسفنج.

مقارنة بين سرعات الحيوانات

التصنيف العلمي للحيوانات

يصنف علماء الحيوان الحيوانات حسب خصائصها الجسمية. ويبرز هذا التنظيم المنسق في المملكة الحيوانية الصلات العديدة بين مجاميع الحيوانات المختلفة.

يُقسِّم علماء الحيوان الحيوانات التي تشترك في صفة أو أكثر من صفاتها الجسمية إلى مجاميع رئيسية تسمى كل مجموعة منها شعبة. كما يُقسِّم علماء الحيوان الحيوانات التابعة لكل شعبة حسب اختلافات معينة فيما بينها إلى مجاميع تسمى طوائف. وتُقسَّم الطوائف إلى رتب والرتب إلى فصائل، والفصائل إلى أجناس، والأجناس إلى أنواع. ويستعمل علماء الحيوان هذا الترتيب لتصنيف كل نوع من أنواع الحيوان. وتوجد جداول لتصنيف الحيوانات في نهاية هذه المقالة تبين المجاميع الأساسية للحيوانات.

أهمية الحيوانات

الحيوانات والنباتات مترابطة في نمط من أنماط الطبيعة غالبًا ما يسمَّى بشبكة الحياة. ويمكن مشاهدة ذلك النمط في حديقة ما أو في الفناء الخلفي لأحد المنازل حيث يعيش عدد من النباتات والحيوانات. وهناك يتغذى كثير من الحيوانات ببعض النباتات وفي نفس الوقت تأتي غالبية الغذاء الذي تحتاجه النباتات من فضلات الحيوانات. وهذا النمط هو الذي يحافظ على توازن مجمل أعداد الأحياء أيضًا.

يمثل كل نوع من أنواع الحيوان جزءًا مهمًا من النظام الطبيعي الفريد. فالحيوانات تساعد على بناء الحياة حيث تمثل غذاءً للبشر وللنباتات. وهي في نفس الوقت تُدَمِّر الحياة كذلك، لأنها تصيد وتقتل الحيوانات الأخرى كما تتغذى بالنباتات. ونتيجة لذلك فهي تحافظ على التوازن العددي للنباتات والحيوانات. وهذا التوازن مهم في الطبيعة، وغالبًا ما يُسمَّى شبكة الحياة.

وقد لا يستطيع البشر الحياة دون مساعدة الحيوانات. فالدور الذي تقوم به الحيوانات في التوازن الطبيعي هو أهم خدمة تؤديها للبشرية. وعلاوة على ذلك فإن الحيوانات تمد البشر بكثير من الأغذية المختلفة والمنتجات المفيدة الأخرى. فبدون الحيوانات لن يكون للبشر أغذية مثل اللحوم والألبان والبيض والعسل، أو منتجات مفيدة مثل الصوف والفراء والحرير.

وقد أحدث البشر منذ آلاف السنين تغييرات في عالم الحيوان حيث استأنسوا أنواعًا من الحيوانات واستغلوها في إنتاج الأغذية والملابس المختلفة، كما قتلوا أو شردوا الحيوانات التي كانت تهاجمهم أو التي كانت تعوق استصلاحهم للأراضي. أما اليوم فإن البشر يحاولون حماية أنواع من الحيوانات التي كانوا قد عرَّضُوها لخطر الانقراض.

وتعتمد معظم النباتات مثلها مثل البشر على الحيوانات في احتياجاتها الأساسية. فبدون الحيوانات لا يتكاثر العديد من النباتات (ينتج أجيالاً جديدة من نفس نوعه). وعلى سبيل المثال يعتمد كثير من النباتات الزهرية على النحل والحشرات الأخرى لحمل حبوب اللقاح من نبات إلى آخر.

كما تنمو بعض أشجار البلوط من جوزات البلوط التي دفنتها السناجب كموؤنة غذائية ونسيت المواقع التي دفنت فيها تلك الجوزات. وكذلك ينمو عدد من أشجار البلوط من جوزات البلوط التي وطئتها الأيائل بأرجلها ودفنتها عميقًا في التربة. وتطير الطيور من مكان إلى آخر، وغالبًا ماتكون بذور النباتات معلقة بأرجلها. كما أن لبعض البذور أغلفة شائكة تتعلق بفراء الحيوانات، حيث تحملها لمسافات بعيدة تنمو فيها تلك البذور بعيدًا عن النبات الأم.

تأكل الحيوانات النباتات أو تحطمها، ولكن كليهما يعتمد على الآخر في غذائه، حيث تُكوِّن فضلات معظم الحيوانات أسمدة للنباتات. وبعد موت وتحلل الحيوانات والنباتات، فإنها تعيد إلى التربة المواد التي تُعين على النمو والحياة.

تُغير بعض الحيوانات من طبيعة بيئاتها وذلك بترسيب مواد صلبة في تلك البيئات، كما تفعل حيوانات المرجان مثلاً بتكوينها للصخور الجيرية في بيئاتها من الجير الذي تمتصه من مياه البحر لتكوين هياكلها الجيرية.

الحيوانات الصيادة استخدمها البشر عبر التاريخ. يُظْهر هذا النسيج الفرنسي المطرز من القرن الخامس عشر، الكلاب الصيادة، وهي ممسكة بحيوان أحادي القرن.
استخدام الحيوانات لاغراض تجارية كان مهمًا منذ العصور القديمة. في الصورة لوحة حائط لتجار رحَّل تزيِّن مقبرة مصرية قديمة.
الحيوانات في المعارك ساعدت في تشكيل التاريخ. تبين هذه اللوحة الهندية المصغرة الإسكندر الأكبر في إحدى معاركه

الحيوانات المساعدة للبشر

بدأت معرفة البشر بالحيوانات عندما كانوا يصيدونها لغذائهم وعندما كانت تصيدهم لغذائها. لقد كانت أولى الخطوات التي خطاها الإنسان الأول نحو الحضارة هي اتخاذه الكلاب رفيقة صيد. وربما كان الكلب هو أول الحيوانات الأليفة التي استأنسها الإنسان واستعملها في صيد الحيوانات الأخرى لغذائه. وبعدها تعلم الإنسان استئناس الحيوانات التي كان يصيدها لطعامه. فمنذ حوالي 12,000 عام مضت تم استئناس الأبقار في المنطقة التي تتبع الآن للأجزاء الجنوبية من جمهوريات آسيا الوسطى المستقلة عن الاتحاد السوفييتي السابق. وفي الشرق الأقصى استأنس سكان التيبت حيوان الياك (ثور التيبت). وكان لدى اللابيين ـ وهم شعب مترحل يعيش في شمالي أوروبا ـ قطعان من الرَّنة الأليفة. وقد استأنس الهنود الحمر في أمريكا الجنوبية قطعانًا من حيوانات الألبكة واللاما.

استأنس الإنسان الماعز والضأن أولاً للحومها ثم تعلم البشر استعمال فرائها وجلودها وصوفها لعمل الملابس والمساكن. وكذلك استؤنس الحصان أولاً للحمه، ثم تعلم البشر ركوب الحصان الأليف واستعملوه لجر الأحمال والأثقال. واستؤنس الخنزير منذ حوالي 8,000 عام في العصر الحجري الحديث، كما استؤنس البعير في جنوبي الجزيرة العربية وفي بابل بالعراق للركوب ولحمل الأثقال. وقد كان الحمار يحمل الأثقال في شمالي إفريقيا منذ حوالي 5,000 عام مضت. واستأنس قدماء المصريين القط لحماية مخازن غلالهم من الفئران والجرذان.

وكان الحمام أول ما استؤنس من الطيور، حيث كان يربيه سكان حوض البحر الأبيض المتوسط منذ حوالي5,000 عام مضت للحمه. وقد تمت تربية الدجاج المستأنس أولاً في مناطق جنوب شرقي آسيا من دجاج الغاب الوحشي. واستؤنس البط والإوز منذ فجر التاريخ. وقد كان الهنود الحمر يربون الدجاج الرومي فيما يعرف الآن بالمكسيك قبل أن يُبْحر كريستوفر كولمبوس إلى أمريكا بزمن بعيد.

وحتى الحشرات تم استغلالها بواسطة البشر لمصالحهم. فمنذ مئات السنين والنحل ينتج العسل للبشر، ويساعد في تلقيح أشجار الفاكهة في العديد من الأماكن. ومنذ آلاف السنين بدأ قدماء الصينيين تربية ديدان الحرير وإنتاج الحرير الطبيعي من شرانقها.

وقد استُخدمت الكلاب وخنازير غينيا والفئران والقوارض الأخرى في زيادة معلومات البشر عن الكثير من الأمراض. ويختبر الأطباء العقاقير الجديدة في الحيوانات أولاً قبل استخدامها في البشر، كما تمد الحيوانات البشر بالكثير من العقاقير المهمة مثل الإنسولين والأمصال التي تستخدم لمكافحة الأمراض.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحيوانات الضارة بالبشر

قضى البشر على معظم الحيوانات التي كانت تصيدهم. ومعظم الحيوانات الوحشية لا تهاجم البشر إلا عندما تعجز عن الهروب منهم أو للدفاع عن صغارها. ولكن هناك القليل من الحيوانات مثل الأسود والنمور المخططة مازالت تصطاد البشر، غير أن تلك الحيوانات لاتفعل ذلك إلا إذا أصابها الصيادون أو صارت طاعنة في السن، بحيث لاتستطيع صيد طرائدها المعتادة من الحيوانات الأخرى. وقد تقتات لحوم البشر حسب نهجها الطبيعي في تنوع الغذاء. ولكن التماسيح وأسماك القرش تقتات أي لحم تجده عندما تكون جائعة. وتتسبب الثعابين السامة في موت البشر في الكثير من أجزاء العالم. أما أخطر أعداء البشر من الحيوانات فهي الطفيليات من بعض الحشرات والديدان والحيوانات الصغيرة الأخرى. يعيش الطفيلي على سطح أو داخل أجسام الحيوانات الأخرى أو النباتات ويتغذى بها. وتشمل الطفيليات الحشرات ماصة الدم مثل البعوض وذباب التسي تسي اللذين ينقلان الأمراض الفتاكة. فالبعوض ينقل الملاريا والحمى الصفراء وأمراضًا أخرى، بينما ينقل ذباب التسي تسي مرض النوم الذي يفتك بكثير من البشر، كما ينقل مرض الذبابة المميت للأبقار والخيول. أما البراغيث والقمل فتنقل أمراض الطاعون وحمى التيفوس.

تسبب الطفيليات الدقيقة التي تدخل أجساد البشر العديد من الأمراض. وهناك أكثر من مائة نوع من الديدان المسببة للأمراض تعيش داخل أجسام البشر مثل ديدان البلهارسيا والديدان الكبدية وديدان الإنكلستوما والديدان الشريطية المسطحة والديدان الشعرية. وتتكون أجساد تلك الديدان ـ أساسًا ـ من طبقات محدودة من الخلايا. والخلية هي وحدة المادة الحية.

الحيوانات التي أثر عليها البشر

أثر البشر على المملكة الحيوانية بطرق عدة. فقد اختفت بعض أنواع الحيوانات لأن البشر قد قتلوا أعدادًا كبيرة منها، وبعضها الآخر في طريقه للاختفاء، لأن البشر قد سلبوه أماكن معيشته، بينما قام علماء الأحياء بانتخاب سلالات من الحيوانات لم تكن موجودة من قبل عن طريق التهجين. وصاد إنسان ما قبل التاريخ حيوانات ذلك الزمان مثل الماموث ودب الكهوف لدرجة أدت بها إلى الانقراض، وبعد ذلك قتل البشر ثور الأرخُصّ الوحشي الذي كان يوجد بكثرة في أوروبا. كما أفنوا تقريبًا ثور البيسون الأمريكي الشمالي، وهو حيوان خشن الوبر عادة ما يُسمى الجاموس ويعيش الآن في المزارع الخاصة والمحميات الوطنية.

وقد قلت أعداد كثير من الحيوانات لأن البشر قد استغلوا أماكن معيشتها السابقة لبناء المدن والمزارع. ومن تلك الحيوانات الظباء والأفيال ووحيد القرن وحمار الوحش. وعبْر التهجين الانتقائي تم انتخاب صفات منتقاة من سلالات الحيوانات الأليفة. ومن أمثلة ذلك أن لحوم بعض سلالات الدجاج أصبحت ذات مذاق أفضل مما كانت عليه. وصار بعض سلالات الدجاج ينتج كميات أكبر من البيض، كما صارت سلالات الماعز والأرانب تنتج فراءً أجود تستعمل في صناعة الملابس. كما تم انتخاب سلالات معينة من الحيوانات لأداء أغراض ومهام معينة مثل سلالة كلاب الأشهند الألمانية ذات الأرجل القصيرة المتخصصة في محاربة حيوانات الغرير التي تعيش في أوجار (أنفاق) ضيقة تحفرها في الأراضي الزراعية، وسلالة كلاب الأغنام ذات الكفاءة العالية في حراسة ورعي قطعان الأغنام. وهناك سلالات الأبقار ذات الإنتاجية العالية للألبان، وسلالاتها الأخرى ذات الإنتاجية العالية للحوم. وهناك أيضًا سلالات الخيول المختلفة التي تستخدم في الأغراض المختلفة مثل السلالات التي تستعمل للنقل والأعمال الأخرى وسلالات خيول السباق.


حماية البشر للحيوانات

من واجبات الإنسان المحافظة على أنواع الحيوانات الموجودة حاليًا في العالم من أجل مصلحة الأجيال القادمة من البشر. فهناك أنواع معينة من الحيوان مهددة بالانقراض بسبب صيد الإنسان الجائر لها، وبعضها لم يتوفر لها الآن أماكن كافية لمعيشتها وتكاثرها. وعليه فقد عمد الكثير من الأمم إلى تخصيص محميات خاصة للحياة الفطرية وسنت القوانين اللازمة لمنع صيد الحيوانات داخل تلك المحميات، ولمنع الصيد الجائر لها في أماكن خاصة خارج تلك المحميات.

وتؤدي حماية الحياة الفطرية وإنماؤها دورًا مهمًا في المحافظة على التوازن الطبيعي. ففي أمريكا الشمالية مثلاً لايمكن أن تهاجم حيوانات القيوط قطعان أغنام البشر متى ما وجدت ما يكفيها من طرائدها الطبيعية من الفئران والأرنب الأمريكي. ولنفرض أن البشر قد قتلوا الأرانب الأمريكية لتغذية حيوانات المنك التي يربونها في المزارع لإنتاج الفراء الفاخر. ففي هذه الحالة تظل حيوانات القيوط جائعة حتى بعد أكلها لكل الفئران المهيأة لها وبذلك تكون تلك الحيوانات مضطرة لمهاجمة قطعان الأغنام الخاصة بالبشر بدافع الجوع.

بيئة الحيوانات

توجد الحيوانات في كل الأماكن , وفي جميع أنواع المناخات على الأرض, وفي جميع مستويات الأعماق في المحيطات. وتعيش أنواع كثيرة من الحيوانات في المكان نفسة على الاغلب, و عادة ما تكون هي نفس الحيوانات التي عاشتفي ذالك المكان منذ آ لاف السنين, و علية فإن أجسام الحيوانات و طرق معيشتها متوائمة تماما مع ظروف أماكن و جودها . لذلك تتحرك تلك الحيوانات بسهولة عبر تلك الأماكن , كما تجد طعامها بيسر فيها و تتكاثر بكثرة في تلك الاماكن . ويسمى الوسط الذي يعيش فية الحيوان بيئة الحيوان , وفيما ياتي تجميع للحيوانات حسب بيئتها.


حيوانات الجبال

حيوانات الجبال

تتضمن السلاسل الجبلية كافة أنواع المناخات والبيئات الحيوانية. والقليل من الحيوانات فيما عدا الحشرات والعناكب يمكنه أن يعيش في البرد القارس في قمم الجبال المغطاة بالجليد. وأسفل القمم الجليدية بقليل، تحتوي معظم المناطق الجبلية على أماكن صخرية وجروف صخرية شديدة الانحدار. ويعيش هناك من الحيوانات ما يستطيع أن يتسلق الصخور والجروف الصخرية بكفاءة عالية مثل الماعز والأغنام الجبلية، كما تعيش الحيوانات صغيرة الحجم مثل حيوانات البيكا الشبيهة بالأرانب، كما يبني الكثير من الطيور أعشاشه بين الجروف الصخرية. يبني طائر السمامة النيبالي أعشاشه على ارتفاع حوالي 6,100م فوق سطح البحر كما في جبال الهملايا. ويوجد في كل السلاسل الجبلية تقريبًا قمم ومنحدرات مغطاة بالأعشاب أو وديان مغطاة بالغابات حيث تعيش حيوانات المراعي مثل حيوانات الفكونة والياك. ويتجول العديد من الحيوانات الجبلية من ارتفاع إلى آخر بحثًا عن الطعام حسب تغير الفصول.


حيوانات مناطق الحشائش الطبيعية

حيوانات المناطق الحشائش الطبيعية

تعيش الغالبية من أكبر الحيوانات حجمًا ومن أسرعها عدوًا في مساحات شاسعة من السهول المكشوفة تعرف بمناطق السهول الطبيعية. ومن بين أكبر حيوانات مناطق الحشائش الطبيعية حجمًا الفيل وفرس النهر ووحيد القرن، بينما تشمل حيوانات مناطق الحشائش الطبيعية السريعة العدو الظبي الأسود وبقر الكودو الوحشي والنعام والغزال الشائك القرن والحمار الوحشي. وتوجد أكثر حيوانات مناطق الحشائش الطبيعية والسهول المكشوفة في قارة إفريقيا، حيث تصطاد الأسود ويعيش الزراف الذي يعتبر من حيوانات مناطق الحشائش الطبيعية الإفريقية. ويعد الكنغر أكثر حيوانات مناطق الحشائش الطبيعية شيوعًا في قارة أستراليا. ويحفر الكثير من حيوانات مناطق الحشائش الطبيعية الصغيرة أوجارًا في الأرض للمأوى، مثل كلب البراري في أمريكا الشمالية وهو حيوان من أكبر القوارض حجمًا.


حيوانات الغابات المعتدلة

غابات المناطق المعتدلة

تتميز معظم الحيوانات التي تعيش في مناطق الغابات المعتدلة بصغر الأجسام حيث تتمكن من الحركة بسهولة عبر الحشائش الكثيفة التي تنمو في أرض الغابة. وتشمل تلك الحيوانات الصيدناني والقنفذ والشيهم والراقون والظربان والسنجاب. كما توجد أيضًا حيوانات كبيرة الحجم مثل الدب والخنزير البري والأَيل الأحمر وحيوان الموظ في تلك المناطق. كما تُؤْوي غدران وبحيرات وجداول غابات المناطق المعتدلة حيوانات تعيش في البر وفي الماء من بينها القندس والضفادع وجرذ المسك وثعلب الماء والسمندر والسلاحف المائية. ويبني الكثير من الطيور أعشاشه في غابات المناطق المعتدلة حيث تتغذى بالحشرات والديدان التي تعيش بين النباتات وفي التربة الغنية. وتوجد معظم غابات المناطق المعتدلة في قارات آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية بينما يوجد بعض تلك الغابات في قارة أستراليا حيث يعيش قنفذ النمل والكوالا.


حيوانات الغابات الاستوائية

حيوانات الغابات الاستوائية

تعيش حيوانات الغابات الاستوائية في بيئة حارة طوال العام. ومن تلك الحيوانات آكل النمل واليغور والنمر التابير والنمر المخطط. وتشمل الغابات الاستوائية أماكن قليلة الأشجار في مناطق الأمطار المتوسطة، وأماكن كثيفة الأشجار في مناطق الأمطار الغزيرة. وفي الغابات الاستوائية المطيرة تُكوِّن قمم الأشجار وعروشها غطاءً رأسيًا كثيفًا يسمى الظلة، حيث تعيش الحيوانات المتسلقة مثل القردة والكسلان. ويعيش في الغابات المطيرة الاستوائية كذلك قردة الجيبون والسعلاة والقردة العظمى، كما تعشش في أشجارها الببغاوات ذات الألوان الزاهية والكثير من الطيور الأخرى. ويتغذى الكثير من طيور الغابات الاستوائية المطيرة أساسًا بمعسكرات النمل الكبيرة والحشرات الأخرى. وتنمو الثعابين مثل أفعى البواء والعناكب مثل عنكبوت الرتيلاء بأحجام كبيرة في الغابات الاستوائية المطيرة.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حيوانات الصحاري

ملف:Animalsdisertpic1.jps
حيوانات الصحاري

لدى معظم حيوانات الصحاري أجسام صغيرة الحجم. والحجم الصغير يُمكِّن تلك الحيوانات من الهروب من حرارة الشمس القاسية التي تلهب الصحاري خلال النهار، حيث تختفي معظم تلك الحيوانات في أوجارها الأرضية خلال النهار، هروبًا من شمس الصحراء المحرقة. وتستظل حيوانات الصحاري الأخرى تحت الشجيرات الصغيرة والصخور والأشجار الكبيرة. ولكن تبرد معظم الصحاري بعد الغروب، وعندها تسعى الحيوانات بحثًا عن الطعام. وتفضل بعض السحالي والحيات والسلاحف البرية البحث عن الطعام خلال حر النهار الشديد. ويمكن لمعظم حيوانات الصحاري العيش دون ماء لعدة أيام. والجمل العربي من أشهر تلك الحيوانات في هذا الخصوص حيث يمكنه السفر في الصحراء لأيام عديدة دون أن يشرب. وتشمل حيوانات الصحاري الفئران والأرانب البرية والأرانب وفأر الكنغر والعلجوم المجرافي القدم. وتشمل حيوانات الصحاري كبيرة الحجم القيوط وكلب الدنجو المتوحش والأيل الأذاني.


حيوانات المناطق القطبية

حيوانات المناطق القطبية.

يعيش القليل من الحيوانات البرية في المناطق القطبية حيث الثلج والجليد طوال العام. ولكن حتى أبرد مياه القطب الشمالي والقطب الجنوبي (أنتاركتيكا) يوجد بها أعداد ضخمة من الأسماك، حيث تمثل تلك الأسماك في القطب الشمالي مصدر غذاء مهمًا للدب القطبي الذي يعيش في جزر وثلوج القطب الشمالي، بينما تتغذى طيور البطريق والطيور الأخرى في الدائرة القطبية الجنوبية بأسماك بحار القطب الجنوبي. ويعيش الكثير من الحيوانات في مناطق التندرا (مستنقعات وسهول) في شمالي قارة آسيا وشمالي كندا وشمالي قارة أوروبا. وتشمل تلك الحيوانات حيوانات المراعي، مثل أيل الكاريبو وثور المسك وكذلك الأرنب البري والقاقوم (حيوان من فصيلة بنات عرس) والثعلب والدب الرمادي واللاموس والذئب والحيوان الذئبي. وتضم طيور القطب الشمالي الغطاس الشمالي الأعظم وحجل الثلوج الألبي وكركي التلال وبومة الجليد والقطقاط الذهبي.

حيوانات المحيطات

حيوانات المحيطات

تعيش الحيوانات في كل مكان من مياه المحيطات الشاسعة التي تغطي 70% من سطح الأرض. ويُكون العديد من الحيوانات الصغيرة مثل مجدافية الأرجل الشبيهة بالروبيان الجانب الحيواني من العوالق المائية وهي كتلة من الكائنات الدقيقة التي تنجرف مع تيارات المحيطات ومع المد والجزر. وتعيش الحيتان – أكبر الحيوانات على الإطلاق – في المحيطات. وكما تشمل حيوانات المحيطات الكبيرة بقرة البحر والأخطبوط وسمك القرش والسمك اللساع، يعيش العديد من الأسماك ذات الألوان الزاهية قرب الشعاب المرجانية في مياه المحيطات المدارية. وتعيش غالبية الأسماك قرب سواحل القارات وإن كان بعضها مثل الأسماك الطائرة يعيش في أواسط البحار. ويعيش العديد من الحيوانات ذات الأصداف، مثل المحار الملزمي البحري والحيوانات ذات الأشواك مثل قنافذ البحر في قيعان المحيطات.

أنماط حياة الحيوان

التواتارا تعتبر آخر ما تبقى من مجموعة زواحف ما قبل التاريخ. وهي من الحيوانات القليلة التي تعيش حتى الآن وتشبه بدرجه كبيرة أسلافها التي جابت العالم من ملايين السنين. وتعيش التواتارا الشبيهة بالسحلية على جزر صخرية في نيوزيلندا.

تعيش كل حيوانات المملكة الحيوانية في صراع دائم من أجل البقاء. وقد كسبت الحيوانات حتى الآن ذلك الصراع، ولكن كثيرًا منها خسر ذلك الصراع في الماضي، وربما يخسر الكثير منها الصراع في المستقبل. فقد اختفت الديناصورات وحيوانات ماقبل التاريخ منذ زمن بعيد، كما اختفت بعض الحيوانات الأخرى خلال الأزمان القليلة الماضية، حيث انقرض على الأقل حوالي 12 نوعًا خلال القرن العشرين. ومن تلك الأنواع الحمامة المهاجرة الأمريكية التي انقرضت منذ العام 1914م وكنغر التولاش من أستراليا منذ عام 1940م والعصفور الساحلي من ولاية فلوريدا الأمريكية منذ عام 1989م. ولدى الحيوانات التي تعيش اليوم وسائل ناجحة للبقاء. فبعضها يعيش حتى يتوالد ويربي صغاره إذ لديها الوسائل التي تمكنها من إيجاد الغذاء الكافي عند ندرة الطعام، كما تستطيع إيجاد أماكن جديدة للمعيشة، عندما تخرب ديارها النيران أو الفيضانات وتستطيع أن تدافع عن نفسها إذا هاجمتها الحيوانات الأخرى.

التموية في الحيوان

التلوين الوقائي ياسعد الكثير من الحيوانات على الاختفاء من أعدائها. فألوان جسم السمكة المفلطحة تتغير لتتكيف مع قاع المحيط، مما يجعلها غير ظاهرة . ولدى الكثير من الطيور مثل طير التدرج ألوان تظهرها و كأنها جزء من الوسط الذي تبني فية أعشاشها .و من الصعوبة رؤية ضغار الكثير من أنواع الأيل ، حيث تشبة ألوانها ألوان الغابة التي تعيش فيها. ولدى الكثير من العثات ألوان تشابة ألوان جدوع , أغصان بعض الأشجار مما يجعلها تختفي تماما عندما تحط على تلك الأشجار. و يظل الحيوان الذي يخدع أعداءة بالتلوين الوقائي ساكنا تماما حتى زوال الخطر بهابهم.

دفاعات الحيوانات

لكل نوع من الحيوان وسائله الدفاعية الخاصة التي يدافع بها عن نفسه. فقد يهاجم الحيوان من قبل الحيوانات الأخرى التي تريد صيده لطعامها أو من البشر لصيده إشباعًا لهواية الصيد. وقد تختفي بعض الحيوانات حين تشعر بالخطر، وقد يتظاهر الحيوان وكأنه ميت حتى يذهب العدو بعيدًا. ولدى العديد من أنواع الحيوانات دروع في أجسادها لحمايتها، بينما يحاول كثير من الحيوانات الهروب من أعدائه، ولكنها إذا منعت من الهروب فإنها عادة ما تقف وتدافع عن نفسها وعن صغارها.

التخفي

يختبئ الكثير من الحيوانات حين اقتراب الأعداء منها. وبعض الحيوانات ذات تلوين يطابق الوسط الموجودة فيه لدرجة يصعب فيها تمييزها بينما تشابه أجسام بعض الحيوانات أجزاء من النباتات. والحيوانات التي لديها تلك الخصائص يمكنها أن تختفي ببساطة، وذلك بأن تظل ساكنة في مكانها. والطرق المختلفة التي تستعمل لتخفي مظاهر الأشياء الحقيقية تسمى التمويه.

والحيوانات التي تعتمد على لونها لتختفي من الأعداء يقال إن لديها تلوينًا وقائيًا. فالعثة الرمادية الجناح لايمكن تمييزها إذا بقيت ساكنة على جذع شجرة رمادي اللون، ويصعب تمييز علجوم بني اللون جالس على أرض بنية. كذلك يعتمد الكثير من الطيور على ألوانه للتخفي من الأعداء. فأجسام بعض الطيور المدارية مثل طائر الطوقان تضم تشكيلة من الألوان الزاهية. وهذا النسق اللوني لايظهر جسم الطائر عبر الخلفية الرقطاء الناشئة من مرور أشعة الشمس عبر الأغصان والأوراق في الغابة حيث تعيش.

ويغير بعض الحيوانات ألوانه لتطابق لون الخلفية التي يوجد فيها مثل الحرباء التي تستطيع تغيير لونها بسرعة حسب لون الوسط الموجودة فيه، وتأخذ بعض أنواع الروبيان ألوان أعشاب البحر المحيطة بها.

أما الحيوانات التي تعتمد على أشكالها للتخفي فيقال أن لديها تشابهًا وقائيًا. فالعديد من أنواع النطاطات يماثل أشواك النباتات في شكله. أما السرعوف فلديه جسم عريض وأجنحة تشابه أوراق النباتات، لذلك فهو يبدو كورقة نبات مفلوفة إذا بقي ساكنًا. وكثيرًا ما يطلق على طائر الواق الطائر الخفي، لما لديه من تشابه وقائي جيد لعنقه الطويل وجسمه الانسيابي؛ فحينما يمد عنقه ويقف ساكنًا بين القصب والبوص يصعب تمييزه منها. ويضم السمك ذو التشابه الوقائي سمك الضفدع وسمك المحلاق. فالزعانف المسننة لسمك الضفدع تجعله يبدو كأنه نبات مائي طاف، وأجسام سمك المحلاق الطويلة تجعله كأنه أوراق نبات مغمور في الماء. وتختبئ الحيوانات الصيادة كذلك. فإذا وقف النمر المخطط ساكنـًا بين الأعشاب الطويلة فإن تخطيط جسمه يجعله يندمج مع ظلال الأعشاب ويصعب تمييزه، وكذلك فإن الدب القطبي الناصع البياض يبدو كأنه يتلاشى بين الثلوج. وعن طريق هذا التمويه تستطيع تلك الحيوانات الصيادة رصد فريستها في صمت، دون أن تكتشف حتى تنقض على طرائدها في الوقت المناسب.

التظاهر بالموت

تخدع بعض الحيوانات أعداءَها أحيانًا بأن تبدو كأنها ميتة. فإذا شعر حيوان الأبوسوم بالخطر مثلاً، فإنه يغلق عينيه ويتصلب جسمه ويظل هكذا إذا التقط وألقي أو دحرج أو حتى عض برفق. فالكلب الذي دائمًا ما يهجم على الأبوسوم الحي لا يلقي بالاً لآخر ميت. ومن الحيوانات التي تتظاهر بالموت لتنجو من الأعداء بعض الخنافس والحية ذات الأنف الخنزيري (أفعى من فصيلة الصِّلْ)، إذ تنقلب تلك الحيوانات على ظهرها وتبدو كالميتة إذا شعرت بالخطر.

الدفاع عن طريق الدروع

لدى بعض الحيوانات أصداف أو أغطية صلبة تستعملها دروعًا للحماية. ومن الحيوانات ما لديه قوادم حادة أو أشواك تستعملها في الدفاع عن أنفسها. فالمحارات الملزمية والقواقع تنسحب داخل أصدافها وتغلقها على جسمها بإحكام حتى يذهب الخطر عنها. ولدى الحيوان المدرع غطاء قوي مكوّن من صفائح عظمية صغيرة ينسحب داخله عند شعوره بالخطر. ولدى حيوان الشيهم أشواك ذات أنصال معقوفة مثل خطاطيف الأسماك، حيث يقوس الحيوان ظهره إذا هوجم فتنتصب أشواكه في جميع الاتجاهات. ويندفع بعض تلك الأشواك إذا لمست فتحدث جروحًا مؤلمة. ولدى سمكة الشيهم جسم قصير ومستدير ومغطى بالأشواك الحادة. وينتفخ جسم السمكة إذا هوجمت فتنتصب أشواكها مثل أشواك الشيهم للدفاع عن نفسها.

الهروب عن طريق الفرار

تحاول معظم الحيوانات الهروب من الخطر بأسرع مايمكن، فيسبق بعضها معظم مهاجميها من الحيوانات الأخرى. فلدى الغزال والأيل والحصان والكنغر والنعامة أرجل طويلة وتستطيع قطع مسافات كبيرة بسرعة عالية، بينما يقفز الأرنب بسرعة كبيرة قفزات عالية ومتعرجة. والعديد من الحيوانات قصيرة الأرجل الأخرى، مثل كلب البراري، لاتستطيع العدو لمسافات طويلة بسرعة عالية. وعليه فإنها تهرع إلى جحور في الأرض لايستطيع مطاردها من الحيوانات الأخرى تتبعها داخلها. ويطير بعض الطيور الصغيرةداخل الشجيرات الكثيفة، حيث لايستطيع مهاجموها من الطيور الكبيرة أو الحيوانات الأخرى تتبعها. ولكن عادة ما تطير معظم الطيور بسرعة عند شعورها بالخطر.

القتال

لدى العديد من أنواع الحيوانات أسلحة خاصة لقتال أعدائها، فالخيول والبغال مثلاً لها حوافر حادة وأسنان قوية تستخدمها للقتال. أما حيوانات الموظ والإلكة والأنواع الأخرى من الأيائل، فإنها لا ترفس بحوافرها فقط في القتال، بل تستعمل قرونها أسلحة كذلك. ولدى الكنغر والنعام مخلب قوي في أحد أصابع قدميهما يمكن بوساطته بقر بطن العدو. ولدى آكل النمل مخالب معقوفة في أرجله الأمامية القوية يستخدمها في تمزيق أعدائه. أما الخنازير الوحشية الأوروبية والإفريقية، فتعتمد في القتال على أنيابها الحادة. ويقاتل الأسد وأفراد فصيلة السنوريات الأخرى بمخالب حادة وأسنان وفكوك قوية. ولدى قرد الرَبَّاح أنياب كبيرة وحادة وفكوك قوية يستعملها إذا هوجم. وقد تقتل قردة الرباح النمر في القتال. وتستعمل العقبان والصقور والبوم مخالبها القوية ومناقيرها المعقوفة القوية في القتال. تلف بعض الثعابين الكبيرة مثل أصلات الأناكوندا والبواء العاصرة والأصلة أجسامها العضلية القوية في حلقات حول أعدائها في القتال لتعصرها بها، كما تستخدم الطريقة نفسها في صيد طرائدها. فقد تعصر حيوانًا بحجم الأيل لمدة فتقتله خنقًا. يستخدم العديد من الحيوانات أيضًا أسلحة كيميائية. فلدى بعضها، مثل العديد من النمل والنحل والزنابير سموم تحقنها في أعدائها بوساطة أدوات اللسع، بينما يحقن بعض الثعابين والعناكب سمومها بوساطة أنيابها. وعند الخوف أو الخطر يقذف الظربان بسائل ذي رائحة كريهة قوية من غدد قرب ذيله تطرد أعداءه.

الحيوانات وصغارها

لايحتاج العديد من صغار الحيوانات أي عناية من والديه. فبعد الولادة بقليل يمكن للصغار الحركة والعثور على الطعام. وتحتاج صغار بعض الحيوانات الأخرى الرعاية لبعض الوقت بعد ولادتها حيث يغذيها ويحميها والداها حتى تستطيع العناية بأنفسها. ويستطيع العديد من أنواع الحيوانات التي تولد في المحيطات العناية بأنفسها منذ ولادتها. ومن تلك الحيوانات الرخويات وقنافذ البحر ونجم البحر، حيث لا يعيرها آباؤها أي اهتمام. وتقطع بعض الأسماك مثل أسماك السالمون آلاف الكيلومترات لتضع بيضها في أنهار معينة. ولكنها بعد ذلك تترك البيض والصغار التي تفقس منه دون أي عناية. وكذلك تفعل السلاحف البحرية التي تخرج من البحر إلى الشواطئ الرملية حيث تضع بيضها وتعود للبحر تاركة البيض والسلاحف الصغيرة التي تفقس منه دون أية عناية. ويفعل ذلك أيضًا بعض الضفادع والعلاجيم، حيث تترك بيضها في البرك وما يفقس منه من أبي ذنيبة دون عناية. ولايفعل معظم الحشرات أكثر من أن يضع البيض في أماكن يجد الصغار فيها الغذاء عند فقسها من البيض. ولكن حصان البحر مشهور بالحماية التي يمنحها لصغاره، حيث يحمل الذكر البيض في جيب في الجانب الأسفل من جسمه. وبعد فقس الصغار يخرجها الأب واحدًا واحدًا في الأعشاب البحرية حيث تجد الغذاء. ويبني ذكر الأسماك المنجلية الظهر عشًا من الجذور والعيدان تضع فيه أنثاه البيض ويقوم بحراسة العش لعدة أيام بعد فقس البيض. وتبقى صغار الجيبيات مثل الكنغر والأبوسوم في كيس ملتصق ببطن الأم حيث تتم تغذيتها وحمايتها بوساطة الأم. ويعنى النمل والنحل بصغاره خاصة، حيث يقوم أفراد معينون من مستعمرات النمل والنحل بجلب الغذاء للصغار كما تمضي جل وقتها في العناية بالصغار. ولا يعنى الكثير من الطيور والثدييات بصغاره فقط، بل يقوم بتدريبها على العديد من الوسائل المهمة والنافعة لها. فهي تدفئ الصغار وتطعمهم وتعلمهم الطيران والصيد. ويبدو أن بعض الحيوانات الوحشية يعلم صغاره الخوف من الإنسان. فقد لا يبدي صغير الأيل أي اهتمام حين اقتراب إنسان منه، ولكن إذا أبدت أمه أي خوف فإن الصغير يهرب بسرعة مع أمه. وأحيانًا تحذر إناث الذئاب صغارها من الأشراك التي يضعها البشر، فتظهر عليها علامات الخوف والاضطراب حين قدومها مع صغارها لأول مرة في منطقة فيها أشراك. وعليه تتحاشى الصغار الأشراك حين تذهب منفردة.

مساكن الحيوانات

يمضي معظم الحيوانات حياته متنقلاً من مكان لآخر. وتستريح معظم الأسماك، حيثما وجدت مكانًا مناسبًا حيث لا تبني أي مساكن، بينما تتنقل الحيوانات الأخرى من مكان لآخر معظم حياتها، ولكنها تبني مأوى لها لتربية صغارها. تبني بعض الأسماك أعشاشًا بين النباتات المائية لصغارها. وتتنقل معظم الطيور بصفة عامة من مكان لآخر، ولكنها عادة تبني أعشاشًا في فصل الربيع لتبيض فيها. وهناك حيوانات أخرى تبني مساكن تقيم فيها طوال عمرها، وتلك الحيوانات لا تبعد كثيرًا عن المساكن.

المساكن الدائمة

لدى الكثير من الحيوانات مساكن تدوم لوقت طويل، حيث يعيش الغرير الأوروبي في شبكة من الأوجار (الأنفاق) تحت الأرض تسمى الست، بينما تعيش البومة والراقون والسنجاب داخل جذوع الأشجار الجوفاء أو داخل الأشجار الميتة. ويبني القندس بيوتًا من الطين والأغصان على ضفاف الغدران والأنهار والمجاري المائية، ويجعل مدخله بذكاء من أسفل المسكن حيث لايمكن الوصول إليه إلا عبر الماء، وذلك للحماية من الكثير من أعدائه. وتتخذ الدببة من الكهوف عرائن ويتخذ الأسد عرينه في مكان خفي مثل الأدغال الكثيفة.

تبني الحشرات مساكن في مستعمرات ذات غرف وممرات متشابكة، حيث يحفر النمل أوجارًا (أنفاقًا) متشابكة في الأرض أو في تلال مرتفعة من التربة. وتقود تلك الأنفاق إلى غرف تربي فيها صغارها، وإلى غرف تستعمل مستودعات وغرف خاصة تستخدم في الجو البارد أو الجو الماطر، بينما يبني النحل خلاياه من الشمع. وتحتوي خلايا النحل على غرف كثيرة تستخدم لأغراض شتى منها حاضنات لتربية الصغار. وتبني الزنابير أعشاشًا عديدة الخلايا من أوراق تصنعها بنفسها.

المدى السكني (الإقليمية)

تعيش معظم الحيوانات، حتى تلك التي لا تبني مساكن، ضمن حدود معينة تمثل المدى السكني لكل حيوان. فالحيوان لايعيش ضمن حدود مقاطعته فقط، ولكنه يطرد منها الحيوانات الأخرى من نفس نوعه. تهاجر بعض الحيوانات لمسافات طويلة في أوقات معينة من العام، ولكنها حيثما حلت يقيم كل منها ضمن مدى سكني معين، قد يكون في شكل سور حاجز تعيش فيه بعض السحالي، وتطرد منها السحالي الأخرى التي تقترب من تلك المنطقة. ويطرد زوج طائر أبي الحناء الذي يعشش في شجرة ما طيور أبي الحناء الأخرى من الاقتراب من تلك الشجرة. وتُرى السمكة الببغاء تسبح ضمن منطقة معينة من الشعاب المرجانية خوفًا من الدخول ضمن المدى السكني لسمكة ببغاء أخرى. ولا يبتعد الأرنب ثلجي القبقاب لمسافة تبعد أكثر من نصف كيلومتر من مكان ميلاده. فإذا طارده ثعلب ما، فإن الأرنب يجري حتى حدود منطقته، ثم يتجه اتجاهًا آخر دون أن يعبر حدود منطقته. ولدى بعض الحيوانات الأخرى مدى سكني كبير حيث يصطاد أسد الجبل عادة ضمن منطقة تمتد لحوالي 24 كيلومترًا في كل اتجاه من مسكنه.

وكثيرًا ما يُعَلِّم علماء الحيوان حيوانًا ما بحلقة تحمل رقمًا أو رمزًا يميز ذلك الحيوان. وبهذه الطريقة وجد العلماء أن كثيرًا من الحيوانات يعيش ضمن حدود معينة أو تفضل أماكن معينة للسكنى. ولقد وجد أحد ثعابين الغرطر بأمريكا الشمالية مرات عديدة على سفح تل يبلغ طوله حوالي 30 مترًا وعرضه 9 أمتار. وتتنقل الخفافيش إذا أزعجت من كهف لآخر، ولكنها تعود للعيش في مسكنها الأصلي بعد التنقل لمرات قليلة فقط.

الحيوانات التي تعيش معًا

يعيش الكثير من الحيوانات في مجاميع تحتوي على أفراد النوع نفسه أو مع أنواع أخرى، حيث يستفيد كل الأفراد المشاركين في المجموعة.

الأفواج والقطعان والأسراب

قد تهاجر الطيور أو تعشّش معًا في أفواج، بينما يعيش بعض أنواع الثدييات معًا في قطعان. وتسبح الأسماك مثل أسماك الرنجة والسردين معًا في أسراب تتكون من آلاف الأفراد. ويكون القليل من الأفراد في معظم مجاميع الحيوانات قادة وتظل الأفراد الأخرى تابعة. ويبقى القادة على أماكنهم للدفاع عن المجموعة أو الاستعداد للدفاع عنها. ولدى الدجاج وبعض أنواع الطيور الأخرى نظام نقر. ويكافح كل فرد من أفراد القطيع للمحافظة على موقعه في نظام النقر. ويتميز هذا النظام بأولوية الغذاء والشراب للأفراد التي تنقر أفرادًا أخرى، ولكنها تفسح الطريق للدجاج الذي ينقرها.

المستعمرات

تعيش بعض الحشرات مثل النمل ونحل العسل والنمل الأبيض (الأرضة) في مستعمرات حيث تضع الملكات كل البيض بينما تجمع الشغّالات الغذاء للمستعمرة. كما يوجد بين النمل والنمل الأبيض جنود ذوو فكوك قوية يدافعون عن المستعمرة ويحمونها. يعيش بعض الحيوانات متلاصقًا بعضه ببعض حتى يبدو كأنه حيوان واحد. البارجة البرتغالية مثلاً مجموعة من العديد من الحيوانات الطافية في البحر. ولكل فرد من أفراد المجموعة دور معين يؤديه، حيث يصطاد بعض الأفراد الطعام وتقوم بهضمه أفراد أُخرى، كما تقوم أفراد أُخرى بالتكاثر وإنتاج الصغار.

المشاركات بين الحيوانات

تساعد الحيوانات المختلفة أحيانًا بعضها بعضًا لدرجة أن يكونا شريكين. فهناك مثلاً ما يعرف بالسمك الطعم وهو سمك صغير الحجم يسبح قرب شقائق النعمان البحرية الجاثية فوق الشعاب المرجانية في المحيط الهادئ. فحينما يحاول السمك الأكبر حجمًا اصطياد السمك الطعم، يصبح فريسة سهلة لشقائق النعمان البحرية. وعند ابتلاع شقائق النعمان للسمك الأكبر حجمًا، يقوم السمك الطعم بقضم بعض أجزاء السمك الأكبر حجمًا. تعيش بعض الطيور البيضاء من فصيلة مالك الحزين المعروفة بطير البقر بالقرب من الظباء والأبقار والأفيال في إفريقيا حيث تثير حركة الحيوانات الكبيرة بين الأعشاب الحشرات الجاثمة على الأعشاب، وعندها يسهل على طير البقر اصطياد تلك الحشرات. وعادة ما يجلس طير البقر على ظهر الحيوانات الكبيرة، وإذا أحس الطير بدنو الخطر فإنه يطير من على ظهور الحيوانات وهذا يحذر الحيوانات أيضًا من الخطر.

الحيوانات المهاجرة

هجرات دائرية متكررة طائر اللقلق الأبيض الذي يمضي الربيع والصيف في شمالي قارة أوروبا يقوم بهجرات دائرية متكررة، حيث يطير كل خريف عبر أحد المسارات المبينة على الخريطة ليقضي فصل الشتاء في قارة إفريقيا ثم يعود إلى أوروبا عبر نفس المسار الذي سلكه من قبل.

يهاجر العديد من الحيوانات في أوقات معينة وذلك في مجاميع. فبعضها يهاجر هربًا من الجو البارد أو لإيجاد مصدر للغذاء الوفير، بينما يهاجر بعضها الآخر عبر مسافات بعيدة لأماكن غذاء مفضلة أو لأماكن خاصة للتكاثر. كما تقوم بعض الحيوانات برحلات دائرية في أوقات منتظمة من السنة في مجموعات كبيرة تسمى هجرة الحيوانات. تهاجر حيوانات الكاريبو والأيل والإلكة من مواطنها الباردة قبيل دخول فصل الشتاء من كل عام إلى مناطق أدفأ، حيث تجد الغذاء خلال أشهر الشتاء ذات البرد القارس والجليد. وتتبع الذئاب والحيوانات الأخرى التي تصطاد الأيائل تلك الحيوانات في هجرتها إلى أماكن غذائها الشتوية.

حيوانات المحيطات

تشمل حيوانات المحيطات المهاجرة أنواعًا عديدة من الحيتان، التي تهاجر خلال فصل الصيف إلى المياه الباردة للتغذية، وتعود في فصل الشتاء إلى المياه الدافئة للتوالد. وتشتهر أسماك الأنقليس والسالمون بهجراتها الطويلة التي تقوم بها للتوالد. تسبح أسماك الأنقليس التي تعيش في أنهار وجداول أوروبا وشرق أمريكا في أوقات معينة في المحيط الأطلسي حتى بحر سرجاسو لتضع بيضها بين الحشائش البحرية الكثيفة هناك وتموت، وتسبح صغار الأنقليس راجعة إلى نفس الأماكن التي أتى منها آباؤها (أنهار وجداول أوروبا وشرقي أوروبا). وعلى العكس تمامًا تعيش معظم أسماك السالمون في مياه المحيطات لسنين عديدة، وحينما يأتي وقت التوالد تهاجر آلاف الكيلومترات إلى أعالي الأنهار والجداول الضحلة الداخلية التي ولدت فيها لتضع بيضها هناك وتموت. كما تسبح أسماك السالمون الصغيرة عبر تلك الأنهار إلى أعالي البحار والمحيطات وهكذا دواليك.

الطيور

يهاجر العديد من الطيور هجرات موسمية طويلة. فالطيور المهاجرة التي تعيش في نصف الكرة الشمالي تقوم بهجرتها جنوبًا كل عام قبيل فصل الشتاء وتعود شمالاً في فصل الربيع. ومنها ما يطير مسافات قصيرة مثل طائر أبي الحناء والذي يذهب فقط إلى حيث يتوافر غذاؤه من الثمار اللبية والديدان. ولكن طيور اللقلق التي تعيش في شمالي أوروبا تهاجر مسافات أطول حيث تمضي فصل الشتاء بين مستنقعات نهر النيل في مصر. أما بطل هجرة المسافات الطويلة بين الطيور، فهو طائر الخطاف القطبي، حيث تغادر أسرابه أماكن تعشيشها في الجزر الشمالية في المحيط المتجمد الشمالي حوالي نهاية شهر أغسطس من كل عام مهاجرة جنوبًا إلى شواطئ القارة المتجمدة الجنوبية أنتاركتيكا حيث تكثر الأسماك التي تتغذى بها تلك الطيور في ذلك الوقت. وفي منتصف يونيو تذوب الثلوج من المحيط المتجمد الشمالي، وتكثر الأسماك هناك مرة أخرى، وعندها تعود طيور الخطاف القطبي إلى أماكن تعشيشها في القطب الشمالي. وتستغرق تلك الرحلة حوالي 35,400كم أي ما يقارب مسافة محيط الكرة الأرضية كلها.

الحشرات

تهاجر الفراشة الملكة التي تعيش في أمريكا الشمالية كل خريف من شمال القارة حتى جنوبي الولايات المتحدة وأمريكا الوسطى، وتبدأ رحلة العودة شمالاً في الربيع القادم. وقد يموت معظم الفراشات المسنة في الطريق إلى الشمال، ولكن الفراشات الشابة تكمل الرحلة شمالاً. وتعبر فراشات السيدة الملونة البحر الأبيض المتوسط من أوروبا إلى إفريقيا خلال فصل الشتاء للتوالد، وتقفل الفراشات التي ولدت في قارة إفريقيا عبر البحر الأبيض المتوسط عائدة إلى أوروبا مرة أخرى لتضع بيضها هناك وهكذا دواليك. أما فراشات السيدة الملونة الأمريكية فهي تتنقل سنويًا بين ولاية كاليفورنيا وعبر المحيط الهادئ إلى جزر هاواي وإلى كاليفورنيا مرة أخرى.

الهجرات الخاصة

لقد هاجر بعض الحيوانات مع البشر عبر المحيطات، حيث حضر الأوروبيون الأرانب معهم من أوروبا إلى قارة أستراليا قبل أكثر من 100 عام ويعيش الآن صغار تلك الأرانب عبر معظم قارة أستراليا. وبالمثل، فإن العصفور الدوري الإنجليزي قد أحضر من إنجلترا إلى الولايات المتحدة في حوالي منتصف القرن التاسع عشر الميلادي.

الحيوانات والمناخ

تواجه معظم الحيوانات البرية مخاطر كثيرة من الطقس السيئ. وعادة ما تجتاز العواصف والتقلبات الجوية التي لاتدوم طويلاً بسلام. ولكن أعظم ما يواجهها من أخطار تتعلق بالطقس، ينتج عن البرد والحرارة والجفاف أو القحط (فترات انقطاع الأمطار) والتي تدوم طويلاً. وغالبًا ما تدمر تلك الحالات الجوية مصادر الغذاء ومياه شرب الحيوانات. كذلك فإن كثيرًا من الحيوانات لايستطيع العيش طويلاً تحت ظروف البرد أو الحرارة الشديدة. ولكن التغيرات في الحرارة لا تؤثر كثيرًا على الحيوانات التي تعيش في المحيطات مثل تأثيرها على الحيوانات البرية. والسبب في ذلك يعود إلى أن التغيرات في الحرارة لاتتم بنفس السرعة أو بنفس المدى في المياه مثلها في اليابسة. وعليه فإن الحيوانات المائية المهاجرة لديها وقت أطول مما لدى الحيوانات البرية للهجرة.

تأثير البرد على الحيوانات

يدخل الكثير من الحيونات التي تعيش في المناطق الباردة في حالة السبات حيث تنام في جحر أو في كهف طوال فصل الشتاء وحتى حلول الربيع. والكثير منها لا يأكل طوال فترة السبات الطويل، ولكنها تخزن الغذاء على شكل دهن خلال تغذيتها في الصيف وتستغل أجسادها الدهن المخزون خلال السبات. وتشمل الحيوانات التي تدخل في السبات الخفافيش والضفادع والظربان الأمريكي ومعظم الحيوانات الحافرة مثل كلاب البراري. وكثير من الحشرات مثل النحل وبعض الفراشات تنام أيضًا خلال الفصول الباردة. وتتحاشى بعض الحيوانات التي تعيش في المناطق الحارة الحرارة الشديدة بطريقة مشابهة جدًا، حيث تدخل في السبات الصيفي بما في ذلك الأسماك الرئوية وبعض القواقع. تبقى بعض حيوانات القطبين في بيوتها الثلجية طوال العام، وغالبًا ما تكون بعض الحيوانات الصغيرة التي تعيش في القطب الشمالي أو في المناطق الجبلية العالية نشطة تحت ثلوج الشتاء، بما في ذلك حيوانات اللاموس والفئران القطبية. ويبقى حجل الثلوج الألبي في مناطقه القطبية الشمالية طوال فترة الشتاء بينما تهاجر الطيور القطبية الشمالية الأخرى جنوبًا. والسبب في ذلك يعود إلى أن لدى حجل الثلوج الألبي ريشًا يكسو أقدامه ويحميها من البرد، مما يمكنه من التنقل بسهولة فوق الجليد ولذلك لا يبالي ذلك الطائر من الجليد، ولا من برد المياه القطبية الشمالية القارس، وكثيرًا ما يغطس في الشواطئ الجليدية ليمضي الليل هناك. أما في القطب الجنوبي فيتحاشى البطريق الإمبراطور التجمد في البرد القارس بوقوفه على الثلج، وظهره مقابل للرياح المجمدة، كما يبيض ذلك الطائر حتى في فصل الشتاء ويحضن بيضه بين أصابع قدميه، حيث يخفي قدميه وبيضه تحت ريشه الناعم في أسفل جسمه، وهناك تفقس الصغار وتبقى دافئة خلال نموها. ويبقى ثور المسك والدب القطبي في أقاصي شمال القطب الشمالي خلال فصل الشتاء، بينما يهاجر الكاريبو جنوبًا. ويعود السبب في ذلك إلى الفرو السميك لدى ثور المسك والدب القطبي، والذي يجعلهما يتحملان شدة البرد في شتاء القطب الشمالي. وكذلك يمكن للثعلب القطبي والأرنب البري تحمل برد شتاء القطب الشمالي وذلك لأن أذنيهما وذيليهما أقصر كثيرًا من آذان وذيول الثعالب والأرانب التي تعيش في المناطق الأدفأ. وعندما تتكور تلك الحيوانات القطبية لتتقي البرد، فإن آذانها وذيولها القصيرة تمنعها من فقدان حرارة الجسم.

تأثير الحرارة على الحيوانات

كما رأينا فإن قصر الآذان والذيول قد مكن بعض الحيوانات من تحمل البرد، كما مكّن طول تلك الأعضاء حيوانات أخرى من تحمل الحرارة. ومن تلك الحيوانات الثعالب والفئران والأرانب الأمريكية التي تعيش في الصحاري والسهول الجافة والتي لديها آذان وذيول طويلة مكنتها من تحمل الحرارة الشديدة. ففي قمة اشتداد الحرارة خلال النهار تبقى تلك الحيوانات في جحورها تحت الأرض، حيث الهواء أبرد مما يمكنها من فقدان الحرارة جزئيًا من أجسامها عبر آذانها وذيولها الطويلة.

تأثير الجفاف أو القحط على الحيوانات

غالبًا مايهدد الجفاف أو القحط الحيوانات التي تعيش في المناطق الحارة. وخلال ذلك ينضب الغذاء وتجف مصادر مياه الشرب ويموت كثير من الحيوانات ولكن بعضها يقاوم تلك الظروف. وتحصل بعض الحشرات الصحراوية وسحالي معينة على المياه بأكلها نبات الصبار الذي يخزن المياه. كما تحصل جرذان الكنغر التي تعيش في المناطق الجافة من أمريكا الشمالية على المياه من الحبوب التي تتغذى بها. وفي الحقيقة فإن تلك الجرذان لا تشرب الماء طوال حياتها، كما يعيش كثير من الحيات الصحراوية دون ماء لمدة طويلة. تظل الإبل لأيام عديدة دون ماء وتكون نشطة وقوية رغم حرارة الصحراء. والسبب في ذلك أنها تفرز القليل جدًا من العرق وتبقي الماء داخل جسمها رغم الارتفاع الشديد في درجة الحرارة، كما تخزن الغذاء في صورة دهن في السنام وبذلك تظل قوية ونشطة دون طعام لأنها تحصل على الطاقة من الدهن المخزون في السنام.

أجسام الحيوانات

أنواع القدم

يملك كل نوع من الحيوان مميزات جسدية خاصة تتواءم مع طريقة حياته، وتمكنه من المعيشة حسب متطلبات بيئته. فالحيوان يستخدم بعض أجزاء جسمه للحركة وبعضها للتغذية وبعضها للتنفس وبعضها للتكاثر وبعضها للاستجابة لمؤثرات بيئته. وكل هذا نتيجة للتكيف حسب متطلبات الحياة.

حركة الحيوان

تتحرك كل الحيوانات بعض الوقت خلال حياتها، ولكن وسائل الحركة تتباين كثيرًا من حيوان لآخر. فكثير من الحيوانات الدقيقة تعيش في وسط سائل؛ وعليه فهي تتحرك بوساطة نتوءات شعرية في أجسادها تسمى الأهداب. ومن بين تلك الحيوانات المستورقة، وهي ضرب من الديدان المسطحة يعيش في الماء أو في التربة الرطبة وتتحرك عن طريق الانزلاق بوساطة أهداب توجد في السطح الأسفل من جسمها. وتسبح حيوانات المرجان والإسفنج المكتملة النمو بحرية في مياه البحار بوساطة الأهداب، ولكنها سرعان ما تلتصق بالصخور أو بأي جسم صلب وتعيش هكذا طوال حياتها. وعليه فإن الحيوانات ذات الأجسام الدقيقة فقط هي التي يمكنها الحركة بوساطة نتوءات شعرية على أجسامها مثل الأهداب. أما القواقع فهي تتحرك على مسارات تصنعها بنفسها، حيث تنتج مادة لزجة من أسفل قدمها المسطح وتنزلق حواف تلك القدم عبر تلك المادة اللزجة بحركة متموجة تدفع القوقع إلى الأمام. وتتحرك بعض القواقع بنفس الطريقة أسفل الغلاف السطحي للبرك والمسطحات المائية الأخرى.

الأقدام والأرجل

تتحرك قنافذ البحر ونجوم البحر وبعض أقاربها من شوكيات الجلد على أقدام أنبوبية وهي أنابيب دقيقة مرنة تندفع من جسم الحيوان، وفي نهاية كل منها يوجد قرص ماص دقيق يستخدم للالتصاق بالأجسام الصلبة، وبهذه الطريقة يتمكن الحيوان من دفع أو جذب نفسه بتحريك أقدامه الأنبوبية. وغالبًا مايستخدم القنفذ أشواكه الصلبة المتحركة لتساعده على الحركة حيث تبرز من صدفته مثل الركائز، وبذلك ترفع الصدفة عن قاع المحيط وتمنعها من الانجراف عبر القاع. أما الحركة الأساسية للحيوان فتقوم بها الأقدام الأنبوبية. يهيئ الماء للحيوانات دعمًا كبيرًا لأجسامها حيث تطفو فوقه وتنعدم تلك الميزة بالنسبة للحيوانات البرية. وبذلك نرى أن البرمائيات (الحيوانات التي تعيش في الماء والبر) مثل الضفادع والسمندرات تتحرك بسهولة ويسر في الماء، ولكنها في البر لاتستطيع حتى الوقوف على أقدامها وعليه فهي ترقد على الأرض. تستخدم الضفادع أرجلها الخلفية للحركة في قفزات متتالية مفاجئة. أما السمندرات فهي تزحف على أرجلها القصيرة الممتدة على جانبي أجسامها وتثني أجسامها لتستطيع الأرجل القصيرة الارتكاز على الأرض لتتمكن من الحركة. أما التماسيح والطيور ومعظم الثدييات فذوات أرجل قوية تمتد من الجانب الأسفل من أجسامها وبذلك تستخدم الأرجل دعامات للأجسام وأدوات للحركة على الأرض. وعمومًا فإن أسرع الحيوانات البرية هي الحيوانات ذوات الأرجل الأطول بالنسبة لأحجام أجسامها. وتشمل تلك الحيوانات الظباء والأيائل والخيول والنعام وطيور الرية وحمير الوحش. ويستطيع بعض تلك الحيوانات العدو بسرعة تفوق 80كم في الساعة، ولكن، يمكن للتشيتا الصياد ـ وهو من الحيوانات الكبيرة ذات الأرجل الطويلة وينتمي لفصيلة السنوريات ـ أن يسبق كل الحيوانات في العدو. وتستخدم الحشرات أرجلها الست من أجل توازن ممتاز. فهي عادة ما تقف على طقم من ثلاث أرجل بينما تحرك الأرجل الثلاث الأخرى إلى موقع آخر في حركتها. وفي مؤخرة كل رجل من أرجل الحشرات زوج من المخالب وأحيانًا أيضًا خُفٌ لزج يمكن الذباب وبعض الحشرات الأخرى من السير بالمقلوب على سقوف المنازل من الداخل.

الأجنحة والزعانف

يمكن لمعظم الحشرات المكتملة النمو الطيران والمشي، وذلك لأن لديها زوجًا أو زوجين من الأجنحة إضافة إلى أرجلها الستة. ولدى الطيور والخفافيش زوج من الأجنحة مكان الأرجل الأمامية. والخفافيش هي الثدييات الوحيدة التي لديها أجنحة. تتحرك الحيتان والدلافين بدفع ذيولها إلى أعلى وإلى أسفل مما يدفع أجسامها الانسيابية إلى الأمام عبر الماء. أما أرجلها الأمامية فهي زعانف تستخدم أساسًا للتوازن والدوران. وتسبح معظم الأسماك بتحريك زعانفها الذيلية القوية من جانب إلى آخر حركة خفيفة. أما الزعانف الأخرى فتستعمل أساسًا للتوازن. ولدى أسماك الورنك والشفنين زعانف جانبية عريضة تشبه الأجنحة، فتبدو تلك الأسماك كأنها تطير عبر الماء. ولدى القليل من الحيوانات البحرية طرق خاصة للسباحة. يثني الكركند وجراد البحر زعانفه الذيلية لأسفل ليندفع للخلف، كما يندفع الحبار والصبيد للخلف عن طريق نوع من الدفع النفاث، حيث تسحب الماء داخل تجويف جسمي كبير وتدفعه للخارج عبر فتحة ضيقة أمامية مما يدفع الحيوان للخلف. ويندفع حيوان المحار المروحي للأمام بطريقة مشابهة، حيث يسحب الماء بين شقي صدفته المفصلية، ويدفعه للخارج عبر فتحات صغيرة قرب مفصلة الصدفة.

تغذية الحيوانات

التغذية عن طريق ترشيح الطعام

تستخدم هذه الطريقة الحيوانات المائية من الحيوانات ذات الخلية الواحدة كحيوان البراميسيوم إلى أضخم الحيوانات حجمًا وهو حوت العنبر الأزرق، حيث تحصل على طعامها بتصفية العوالق من المياه. ويستخدم البراميسيوم نوعًا خاصًا من الأهداب لدفع الماء المحتوي على البكتيريا عبر الدهليز الأجوف في أسفل جسمه نحو فتحة فمه، حيث يقوم بترشيح البكتيريا من الماء والتهامها. كما يستخدم المحار أيضًا الأهداب للحصول على الحيوانات المجهرية من الماء. تدفع التيارات المائية الحيوانات الدقيقة داخل صدفة المحار، حيث تلتصق بطبقة من المخاط. وعندها تدفع أهداب المحار المخاط المحمل بالحيوانات المجهرية نحو فم المحار، حيث توجد أعضاء إصبعية رخوة تقوم بدفع المخاط المحمل بالغذاء داخل فم المحار. يبتلع حوت البالين عديم الأسنان كميات كبيرة من الماء المحتوي على غذائه من العوالق الحيوانية والنباتية داخل فمه، حيث تلتصق بالصفائح القرنية المعروفة بالبالين والتي تتدلى في صفوف من سقف فم الحوت. وعندما يغلق الحوت فمه يقوم لسانه الضخم بعصر صفائح البالين بعضها ببعض مما يدفع الماء إلى الخارج ويهرس العوالق في عجينة يبلعها الحوت.

التغذية عن طريق الفكوك والأسنان

يستخدم العديد من الحيوانات الفكوك والأسنان للقبض على الطعام ومضغه، فالأسد والقط مثلاً عادة ما يستخدمان فكوكهما وأسنانهما القوية في القبض على طرائدهما، ويستخدمانها أيضًا في تقطيع طعامهما قطعًا صغيرة يمضغانها قبل ابتلاعها. وتستخدم الأبقار والخيول أسنانها في تقطيع الأعشاب. وتفتقر مناقير الطيور للأسنان ولكنها تكون دقيقة لالتقاط الحبوب وهرسها. ويستخدم الكثير من الطيور ـ مثل صائد الذباب وأبي الحناء والسنونو والصعوة ـ مناقيره في صيد الحشرات. وتمزق طيور النسر والصقر والبومة الطرائد بمناقيرها المعقوفة. ومن بين الحيوانات المائية ـ كالأخطبوط والصبيد ـ ما يمتلك فكوكًا شبيهة بالمناقير تستخدمها في التهام الأسماك والسرطانات التي تصطادها بوساطة قرون الاستشعار المليئة بالممصات. وتستخدم الحشرات والديدان الألفية (حيوانات عديدة الأرجل) فكوكها وأسنانها في مسك ومضغ الطعام. والعناكب ليس لها فكوك، ولكن لدى كل منها زوجًا من مخالب السم في مقدمة الفم يحقن به سمًا يشل الذباب وطرائده الأخرى، ثم يرش عليها عصائر هاضمة تحول أنسجة الطرائد إلى سائل يتغذى به العنكبوت.

أعضاء الهضم

لدى معظم الحيوانات أعضاء تقوم بهضم الطعام الذي تأكله،. وقد يخزن الطعام في معدة الحيوان لفترة بعد ابتلاعه، ومن ثم يمر إلى الأمعاء حيث يتم هضمه بينما تمر الفضلات غير المهضومة إلى الخارج عبر أمعاء الحيوان السفلى. وتقوم بعض الحيوانات ـ مثل الطيور وديدان الأرض والحشرات ـ بتخزين الطعام في حوصلة بدلاً من المعدة. وفي الطيور والتماسيح والكركند وبعض الحيوانات الأخرى ذات الحوصلة يمر الطعام من الحوصلة إلى القانصة حيث يطحن جيدًا قبل مروره إلى الأمعاء حيث يهضم. ولدى الأبقار والأغنام ومعظم الحيوانات الأخرى التي تسمى المجترات معدة مكونة من أربعة أجزاء مختلفة يقوم كل منها بدوره المهم في هضم الطعام. وهناك من الحيوانات ـ كبعض الطفيليات مثل الديدان الشريطية ـ ما ليس لديه جهاز هضمي، حيث تعيش الديدان الشريطية في الأمعاء الدقيقة لحيوانات أخرى وتمتص الغذاء المهضوم الموجود هنالك.

تنفس الحيوانات

الفتحات التنفسية خارج جسم الحشرة. يدخل الهواء للجسم خلال تلك الفتحات ويتدفق في الأكياس الهوائية، ومن ثم توزعه شبكة القصبات الهوائية لكل أجزاء جسم الحشرة.

يحتاج كل حيوان إلى إمداد مستمر ودائم بالأكسجين لإنتاج الطاقة اللازمة لحياته. ولدى معظم الحيوانات تراكيب خاصة في أجسامها تقوم بأخذ الأكسجين من بيئة الحيوان. وتحصل الحيوانات المائية على الأكسجين من الماء، بينما تحصل عليه الحيوانات البرية من الهواء. وتستخدم كل الحيوانات ـ ما عدا أنواع قليلة منها ـ نوعًا من التنفس وذلك بأخذ الأكسجين وطرح ثاني أكسيد الكربون خارجًا.وهناك أنواع قليلة من الحيوانات ـ تضم الديدان الشريطية والطفيليات المعوية الأخرى ـ تعيش في أماكن لايوجد فيها الأكسجين طليقًا، وعليه تعتمد تلك الحيوانات على طريقة هضمية خاصة تمكنها من الحصول على الأكسجين من غذائها.

التنفس عن طريق الخياشيم والرئات

الخياشيم أعضاء التنفس لمعظم الأسماك . تمتص أنسجة الخياشيم الرقيقة الأكسجين من الماء. تبتلع السمكة الماء وتدفعه خلال فتحات الخياشيم.

تتنفس معظم الفقاريات المائية عن طريق الخياشيم ومعظم البرية منها عن طريق الرئات. تدخل السمكة الماء عبر فمها ليغمر الخياشيم التي تستخلص الأكسجين منه ثم تطرحه للخارج عبر فتحات أو فجوات بين الخياشيم. ولدى الأنواع المختلفة من الحيوانات البرية رئات تعمل بطرق عديدة. فالضفادع مثلاً تدفع الهواء في رئاتها تحت ضغط وذلك باستخدام قاعدة الفم مضخة. أما الحيات والسحالي فتستخدم العضلات الموجودة بين أضلاعها لزيادة حجم أجسامها وعليه يدخل الهواء إلى رئاتها ليحتل الفراغ الذي أحدثته تلك الزيادة في حجم الجسم. أما الحيوانات ذات الدم الحار ـ الطيور والثدييات ـ فلديها عضلات وأعضاء تنفسية خاصة تمكنها من الحصول على كميات كبيرة من الأكسجين، وذلك لأن أجسامها تنتج قدرًا أكبر من الطاقة التي تنتجها أجسام الحيوانات ذات الدم البارد لأنها عادة أكثر نشاطًا من ذوات الدم البارد. فهي تستخدم قدرًا كبيرًا من الطاقة للمحافظة على مستوى درجة حرارة أجسامها مهما تغيرت درجة حرارة الوسط الذي تعيش فيه. أما الحيوانات ذات الدم البارد فتتغير درجة حرارة أجسامها حسب درجة حرارة الوسط الذي توجد فيه.

طرق التنفس الخاصة

الرئات

معظم الحيوانات من اللافقاريات حشرات. وهي تحصل على الأكسجين عبر أنابيب تسمى القصـبات الهوائيـة التي تمتد من فتحات في جدار الجسم إلى كل الأعضـاء الداخلـية للحشرة. وتقوم عضلات جسم الحشرة بضـخ الهواء إلى داخل وخارج تلك الأنابيــب. ولدى اللافقـاريات الأخرى ـ مثل السرطانات وجراد البحر والكركند ـ خياشيم تحت الأجزاء الرقيقة من الجسم أعلى الأرجل.

العنكبوت المائي يتنفس تحت الماء بوساطة فقاعات هوائية كبيرة ملتصقة بجسمه. توجد فقاعات صغيرة من الهواء حول شعيرات جسم العنكبوت توفر مصدرًا إضافيًا للهواء.

ولدى معظم العناكب زوج من الرئات ذات صفائح رقيقة من الأنسجة تشبه صفحات الكتاب وبالتالي يطلق عليها الرئات الكتابية. وتتمكن العناكب المائية من التنفس بتلك الرئات تحت الماء، وذلك بأن تحمل معها إلى داخل الماء فقاعات هوائية تحيط بأجسامها عند غطسها في الماء. ولدى بعض قواقع المياه العذبة رئات، وبذلك تخرج للسطح للتنفس حيث يدخل الهواء إلى رئاتها عبر ثقب يوجد في جانب جسم القوقع. أما بقية قواقع المياه العذبة وكل قواقع المياه المالحة فلديها خياشيم تتنفس بها داخل الماء ولا حاجة لها للصعود للسطح للتنفس. وتمتص بعض الديدان وكل اللافقاريات الأخرى كل الأكسجين الذي تحتاج إليه عبر جدار أجسامها، حيث تتنفس ديدان الأرض مثلاً عبر جدار جسمها الرطب.

تكاثر الحيوانات

تتكاثر الحيوانات جنسيًا ولا جنسيًا. تتكاثر المستورقة والهيدرا لاجنسيًا. المستورقة «إلى اليسار»، تتقطع إلى ديدان منفصلة. وحيوانات الهيدرا (في الوسط) تنمو من نتوءات على الآباء تسمى بريعمات. في التكاثر الجنسي «إلى اليمين» نطفة تُلقح بيضة ثم تنمو الخلية الملقحة حيوانًا جديدًا.

كل الحيوانات تتكاثر ( تنجب صغارًا من نوعها). ولدى معظمها تراكيب جسدية خاصة للتكاثر والبقية الأخرى تتكاثر دون تلك التراكيب الخاصة.هناك طريقان أساسيان تستخدمهما الحيوانات للتكاثر: 1- التكاثر اللاجنسي و2- التكاثر الجنسي. يقوم والد واحد فقط بإنتاج الصغار في التكاثر اللاجنسي. أما في التكاثر الجنسي فيقوم والدان بإنتاج الصغار. تتكاثر معظم الحيوانات البسيطة ـ مثل الإسفنج والسمك الهلامي والديدان المسطحة وبخاخات البحر ـ في الغالب تكاثرًا لاجنسيًا، ولكنها أحيانًا تتكاثر تكاثرًا جنسيًا أيضًا. أما معظم الحيوانات الأخرى فتتكاثر تكاثرًا جنسيًا فقط.

التكاثر اللاجنسي

يتكاثر الكثير من الديدان المسطحة عن طريق التشظي (التقطيع) حيث يتقطع جسم الدودة إلى قطعتين أو أكثر ثم ينشأ من كل قطعة دودة جديدة. فالمستورقة عادة ما يتقطع جسمها إلى نصفين، ثم ينمو في كل نصف ما يفقده من أعضاء ليصير دودة جديدة، ويمكن للمستورقة أن تتكاثر تكاثرًا جنسيًا أيضًا. تتكاثر حيوانات الهايدرا والمرجان تكاثرًا لاجنسيًا عن طريق التبرعم، حيث تنمو على جسم الحيوان نتوءات صغيرة تسمى براعم. وبعضها تنمو به أعضاؤه المختلفة وينفصل عن الحيوان الأم كفرد مستقل، بينما يتكاثر كثير من الإسفنج عن طريق تكوين البريعمات، وهي تراكيب شبيهة بالبراعم ولكنها تتكون من خلايا خاصة داخل غطاء واق. وقد ينشأ من تلك الخلايا فرد جديد.

التكاثر الجنسي

لدى معظم أنواع الحيوانات التي تتكاثر تكاثرًا جنسيًا فقط خلايا خاصة ينشأ منها صغارها. وتسمى الخلايا الجنسية الأنثوية البيوض، كما يطلق على الخلايا الجنسية المذكرة النطاف (الحيوانات المنوية). وينشأ كائن حي جديد عند التحام نطفة ببيضة، ويسمى ذلك الالتحام الإخصاب أو التلقيح. وبعض الحيوانات التي تتكاثر جنسيًا قد تنتج صغارًا حتى دون تزاوج بينها. فمثلاً تفرز قنافذ البحر ملايين البيوض والنطاف في مياه المحيط. وقد يجد بعض تلك الخلايا بعضه الآخر وعندها يتم الالتحام بينها أو الإخصاب في مياه المحيط وينشأ من البيوض المخصبة صغار تسبح في المياه، ثم تهبط إلى قاع المحيط حيث تصير قنافذ بحر متكاملة وشبيهة بآبائها. ولكن التزاوج يتم بين غالبية الحيوانات التي تتكاثر تكاثرًا جنسيًا حيث تلتقي الذكور والإناث أولاً حتى يتم التزاوج بينها. ويتم التعارف والالتقاء بين الجنسين بطرق عديدة في الحيوانات المختلفة. يتم التعارف بين الجنسين في الطيور مثلاً حسب نسق لوني معين في المناقير أو الريش أو الأرجل حيث يتمايز الجنسان في النمط اللوني لتلك الأماكن. أما اليراعة فينتظر أحد الجنسين أن يصدر فرد من الجنس الآخر إشعاعًا ضوئيًا بصورة معينة حتى يتم التعارف بينهما والالتقاء والتزاوج. وتفرز إناث العثات رائحة في هواء الليل لتجذب إليها الذكور للتزاوج، وتصدر ذكور الجنادب وزيز الحصاد والضفادع والعلاجيم أصواتًا تدعو بها إناثها للتزاوج.

التجدد

تستطيع بعض أنواع الحيوانات الدنيا إنتاج صغار أو تعويض ما فُقد من أجزاء أجسامها عن طريق عملية تسمى التجدد. وتشبه تلك العملية عملية تكاثر شائعة بين النباتات. فإذا تم تقطيع حيوان الهيدرا قطعًا عديدة تصير كل قطعة حيوان هيدرا جديدًا، وكذلك إذا تم تفتيت بعض الإسفنج بتمريره عبر شبكة سلكية، ينشأ من بعض تلك القطع الصغيرة إسفنج جديد. وتنمو لسرطان البحر والكركند مخالب جديدة إذا انكسرت منها تلك المخالب. ويتم التجدد أيضًا حتى في بعض الفقاريات. فإذا فقد السمندر رجلاً تنمو له أخرى جديدة، ويبتر كثير من السحالي طويلة الذيل ذيله عمدًا ليهرب من قبضة عدو وبعدها ينمو له ذيل جديد في فترة وجيزة. ولكن التجدد في الحيوانات العليا يتم في الشعر والأظافر والجلد وبعض أنسجة الجسم الأخرى فقط.

حواس الحيوانات

حواس الحيوانات

لدى معظم الحيوانات أجزاء من جسمها تستجيب للتغيرات التي تحدث في الوسط الذي تعيش فيه. وقد يكون مصدر المؤثر (التغيير) رائحة أو منظرًا أو صوتًا أو ذوقًا أو لمسًا. ولايوجد لدى الحيوانات البسيطة التركيب أجزاء خاصة من أجسامها تستجيب بها للمؤثرات الخارجية، بل تفعل ذلك بكل خلايا جسمها. أما الحيوانات المعقدة التركيب وخاصة الفقاريات فلديها أعضاء رفيعة التكوين تستجيب بها للمؤثرات الخارجية.

الحواس

تتفاعل بعض الحيوانات البسيطة التركيب مثل الهيدرا والمشط الهلامي مع المؤثرات الخارجية بوساطة خلايا خاصة مبعثرة بين الخلايا الأطرية لجسم الحيوان. أما استجابة معظم أنواع الحيوانات الأخرى للمؤثرات الخارجية، فتعتمد إلى حد كبير على واحد أو أكثر من حواسه الأساسية وهي البصر والسمع والشم والذوق واللمس. ولكن بعض تلك الحواس قد يكون أكثر أهمية لنوع معين من الحيوان دون نوع آخر. فمعظم الطيور مثلاً، لاتستطيع الحصول على الطعام إذا لم تكن تراه. أما السمع فهو الأهم خاصة للخفافيش. فإذا غطيت أذني الخفاش فهو لايستطيع الطيران إطلاقًا، بل يصطدم بكل ما يواجهه من أشياء. وحاسة الشم الدقيقة هي التي تمكن الكلاب من إيجاد الطعام وتتبع الأثر والتعرف على المخاطر التي قد تواجهها. أما حاسة الذوق فهي مهمة جدًا لدى الكثير من الحشرات حيث تحدد الفراشة الطعام بتذوقها حلاوة رحيق الأزهار بوساطة أرجلها. وحاسة اللمس مهمة جدًا للقطط، حيث إن شوارب القط ماهي إلا أعضاء لمس تمكنه من تحسس طريقه بين الأعشاب القصيرة حتى يتمكن من تلافي الاصطدام بالأشياء التي قد توجد في طريقه.

السلوك

يداوم العلماء على دراسة تفاعلات الحيوانات لفهم سلوكها. ويشتمل السلوك على كل استجابات الحيوان للمؤثرات وطرق تصرفه مع تلك المؤثرات. ويبدو أن السلوك العام لمعظم الحيوانات يعتمد على أنماط تفاعلها التي خلقها الله سبحانه وتعالى معها وهي الغرائز والأفعال المنعكسة، وهي ليست مرتبطة بالتقدير العقلي لعواقب التصرفات، لأن الله سبحانه وتعالى قد وهب ذلك فقط للبشر من خلقه. فالحيوانات تتصرف من منطلق الغرائز التي أودعها فيها الخالق جل جلاله، لا من منطلق تعلم تلك التصرفات ودون تقدير عقلي لعواقب تلك التصرفات. وغريزيًا تطير العثة بعد خروجها من شرنقتها مباشرة لتجد غذاءها من عصائر النباتات دون أن يعلمها أحدٌ ذلك، فتلك غريزة خلقها فيها الله سبحانه وتعالى. فالخالق جل شأنه وعظمت قدرته قد أودع في خلقه من الحيوانات مجموعة من الغرائز تمكنها من البقاء في هذه الدنيا. وقد وهب الله سبحانه وتعالى بعض أنواع الحيوان نوعًا من الذكاء (أي بعض المقدرة للتعلم من الخبرة لحل بعض المعضلات)؛ فالفقاريات لديها بعض الذكاء بعكس اللافقاريات. ومن بين الفقاريات فإن القردة العظمى والقردة والدلافين تتعلم بسرعة حل بعض المعضلات التي تتطلب نوعًا من الذكاء. أما اللافقاريات مثل الحشرات والكركند فتظهر مقدرة للتعلم فقط بعد تدريبها بعناية فائقة. وحتى دودة الأرض يمكن تدريبها لتتنحى يمينًا أو يسارًا لتتفادى صدمة كهربائية. ولقد اتضح من الدراسات العديدة التي قام بها كثير من العلماء أن الشمبانزي (البعام) يمكن أن يتعلم أسرع من أي حيوان آخر، ولكن هل يمكن لبعام أن يكتب رسالةً ليقرأها في عام آخر. هذا مستحيل وذلك لأن ميزات ترتيب وتدوين الأفكار والمعارف وتناقلها من جيل إلى آخر ماهي إلا بعض النعم الكثيرة التي أنعم الله سبحانه وتعالى بها على خليفته في الأرض الإنسان دون أي خلق آخر من خلقه. إذ يقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل: ﴿لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم﴾ التين: 4

الاتصالات بين الحيوانات

يستخدم الحيوان حواسه لتلقي الاتصالات من حيوانات أخرى من نفس نوعه. فمثلاً حينما يسمع ذكر طائر أبي الحناء غناء ذكر أبي حناء آخر، فهو يعلم جيدًا أن الطائر المغني سوف يستميت في الدفاع عن مقاطعته ضده، أما أنثى أبي الحناء فإن الذكر المغني سوف يرحب بدخولها مقاطعته وذلك بغرض التزاوج معها. وقد يتواصل بعض الحيوانات عن طريق بصمة الرائحة، حيث تطلق أنثى عثة الغجر أو أنثى عثة دودة القز رائحة مميزة في الهواء لتعلن استعدادها للتزاوج. وعندها تطير ذكور تلك العثات من مسافة تصل إلى الكيلومتر مبدية استجابة لتلك الرائحة للتزاوج مع تلك الإناث. وتميز ذكور الببر وعامة الذكور في فصيلة السنوريات حدود مقاطعاتها بالتبول عند تلك الحدود. تُشْعِر رائحة البول أيًا من ذكور الببر أن تلك المقاطعة يحتلها ذكر آخر من الببر. ويستخدم بعض الحيوانات التعبير بالوجه وبالجسم للاتصالات. فقد يهدد ذكر الرُّباح (السعدان) ذكر رباح آخر بدفع كتفيه للأمام وبفتح فمه مكشرًا عن أنيابه وأسنانه الضخمة الحادة. وقد يرمي ذكر الغوريلا الغاضب بأوراق الأشجار في الهواء ويدق على صدره بقبضتيه. ويؤدي نحل العسل نوعين من الرقصات ليخبر بقية أفراد الخلية بأماكن وجود الأزهار ذات الرحيق الوافر. فإذا وجدت نحلة عسل أزهارًا ذات رحيق قرب خليتها فهي تعود إلى خليتها وترقص في دوائر. أما إذا كانت تلك الأزهار بعيدة عن خليتها فهي ترقص في خط مستقيم تجاه وجود الأزهار، وعندها تطير شغالات النحل الأخرى في ذلك الاتجاه لتجد الأزهار ذات الرحيق.

تصنيف المملكة الحيوانية

تصنيف شعبة الحبليات

يصنف العلماء الحيوانات في مجاميع تصنيفية حسب التشابه والتباين بينها، وهذه طريقة منطقية لترتيب المعلومات عن الحيوانات وإِبراز الصلات بينها. والجداول التصنيفية التالية تبرز بعض مجاميع الحيوان الرئيسية وبعض صفاتها المهمة. الجداول مرتبة ابتداءً من الحيوانات ذات الخلية الواحدة إلى أكثر الحيوانات تعقيدًا في التركيب. يعتبر تصنيف الأحياء من أكثر المواضيع الشائكة جدًا، حيث إن هناك اختلافات كبيرة جدًا بين المدارس التصنيفية المختلفة. وأكثر ما يتفق عليه علماء الحيوان هو تقسيم المملكة الحيوانية إلى عدة مميلكات هي : مميلكة الأوليات ومميلكة البارازوا ومميلكة عديدات الخلايا الحقيقية. هذا باعتبار أن نظام الممالك الخمس الذي اقترحه العالم الأمريكي روبرت هويتيكر منذ عام 1969 لتصنيف الأحياء لم يجد حتى الآن القبول التام بين علماء الأحياء رغم ما فيه من مزايا جليلة عديدة تحل كثيرًا من مشاكل التصنيف الموجودة في نظام المملكتين القديم، حيث صنف العلماء في النظام القديم الأحياء إلى مملكتين فقط هما : المملكة النباتية والمملكة الحيوانية. أما في نظام الممالك الخمس فنجد أن الأوليات هي مميلكة ضمن مملكة الغرطيسيات (البروتيستا)، ولكن في نظام المملكتين فإن الأوليات هي أحدى المميلكات في المملكة الحيوانية.

مستقبل الحيوانات

يعتقد بعض العلماء أننا نعيش في عصر يتسم بالانقراض. ففي الولايات المتحدة وحدها انقرضت حوالي 40 نوعًا من الطيور و35 نوعًا من الثدييات و25 نوعًا من الحيوانات، خلال السنوات المائتين الماضية. وقد انقرض الكثير من هذه الأنواع بسبب النشاط البشري، كما أصبحت مئات الأنواع الأخرى في الولايات المتحدة مهددة (معرضة لخطر الانقراض). ولكن أعدادًا متزايدة من الناس تعمل اليوم على الحفاظ على تنوع الحياة الحيوانية لصالح الأجيال القادمة.

كيف يهدد البشر الحيوانات

يهدّد البشر الحيوانات بطرق عديدة، نوجز بعضها هنا. تدمير الموطن. عندما يبني الناس المدن، أو يقطعون الغابات للحصول على الأخشاب، أو تنظيف الأرض بغرض الزراعة، تتعرض بيئات الحيوانات إلى التدمير. فعلى سبيل المثال، كانت الدببة الرمادية وأسود الجبال تتجوّل بحرية يومًا ما في الموقع الحالي لمدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، ولكنها لاتستطيع العيش في المدينة اليوم. واليوم، تتعرض بيئات الحيوانات في الغابات المدارية إلى التهديد، أكثر من غيرها، حيث يقطع الناس الأشجار بسرعة فائقة، للحصول على الأخشاب الصلبة القيمة مثل الماهوجني والتيك، وينظفون الأرض لزراعة المحاصيل الزراعية. ونظرًا لأن التربة في هذه المناطق ليست عالية الخصوبة فإن المزارع لا تنتج المحاصيل إلا لسنوات قليلة، ولذا يلجأ المزارعون إلى تنظيف المزيد من المساحات، بقطع أشجارها. وبحلول السنوات الأولى من تسعينيات القرن العشرين، شملت المساحات المدمرة حوالي خمسي مساحة الغابات المدارية في العالم. ويولي العديد من العلماء، وغيرهم من المهتمين بالحياة الفطرية، تدمير الغابات المدارية اهتمامًا خاصًا، حيث يشيرون إلى أن التنوع البيولوجي، أي وجود أعداد كبيرة من أنواع النباتات والحيوانات، في هذه الغابات، يفوق التنوع البيولوجي في أي بيئة أخرى. فقد تحتوي ثلاثة كيلومترات فقط من الغابات في أمريكا الجنوبية على عدد من أنواع الطيور أكثر مما نجده في العديد من الدول. وفي الواقع، اكتشف العلماء، أن شجرة واحدة في غابة مدارية ببيرو يعيش عليها 43 نوعًا من النمال. ويساوي هذا العدد عدد أنواع النمال في المملكة المتحدة كلها. وبالرغم من احتمال وجود عدد من أنواع الحياة الحيوانية في مكان واحد من المنطقة المدارية، فإن العدد الكلي للكثير من الأنواع المدارية صغير جدًا. وعليه فإن تنظيف مساحة واسعة من الغابات يؤدي إلى قتل كل الكائنات الحية المنتمية لبعض الأنواع. التلوث. قد يؤدي عدد من أنواع التلوث أيضًا إلى تدمير الحيوانات ومواطنها. فالكيميائيات الزراعية، والنفايات الصناعية، تتسرب أحيانًا إلى البرك والأنهار، وتقتل الحياة الفطرية هناك. كذلك يؤدي تلوث الهواء الذي تسببه المصانع، التي تستخدم الوقود الأحفوري مثل الفحم والزيت، إلى التدمير الشديد للغابات والحياة الفطرية. وتموت الأسماك وغيرها من الحيوانات، بسبب المطر الحمضي، أي المطر المركز بحمضي الكبريتيك والنيتريك الناتجين عن تلوث الهواء. ويشكل ازدياد ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي تهديدًا طويل الأمد للحيوانات ومواطنها. فالكثير من المصانع ـ بالإضافة إلى السيارات ومحطات القدرة ـ تنفث غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو. وتساعد أشجار الغابات ونباتاتها في امتصاص هذا الغاز، ولكن نظرًا لأنها تتعرض للقطع المستمر فإن معدلات ثاني أكسيد الكربون تتزايد. ويعتقد كثير من العلماء أن كميات ثاني أكسيد الكربون المتزايدة في الجو تسرع معدل ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية، الناتج عن الظاهرة المعروفة باسم تأثير البيت المحمي. ويمكن أن يحدث هذا الارتفاع تأثيرات كبيرة في مناخ الأرض، تؤدي بدورها إلى تدمير عدد كبير من أنواع الحيوانات والنباتات.

إدخال الأنواع الجديدة

قد يكون لإدخال أنواع جديدة في منطقة معينة نتائج غير متوقعة. ففي منتصف القرن التاسع عشر على سبيل المثال، إدخل الناس الأرانب في الحياة البرية في أستراليا. وبسبب عدم وجود أعداء طبيعيين للأرانب في تلك المناطق ازدادت أعدادها بكثرة، وأدى هذا التكاثر بدوره إلى اختفاء البندقوط ذي الأذن الأرنبي ـ وهو من الحيوانات المستوطنة في أستراليا ـ من بعض مناطق القارة. وقد نتج هذا الاختفاء بسبب التنافس على الأجحار، الذي نشأ عن وجود العدد الكبير من الأرانب، ولأن السموم والشراك التي استخدمها الناس ضد الأرانب قتلت أيضًا أعدادًا كبيرة منها.

وقد يتسبب الإنسان في دخول أنواع جديدة من الحيوانات إلى منطقة معينة، دون قصد. فبلح البحر الوحشي مثلاً حيوان صدفي يستوطن المنطقة المحيطة ببحر قزوين، بين أوروبا وآسيا. وقد عثر على هذه الحيوانات أول مرة في أمريكا الشمالية، في عام 1988م، حيث أطلقت يرقاتها في البحيرات العظمى دون قصد عبر مياه التوازن، وهي المياه التي تحفظ داخل السفينة لحفظ توازنها. واليوم يشكل بلح البحر الوحشي آفة رئيسية في أمريكا الشمالية، وقد يهدد وجوده الموارد الغذائية لكثير من الأسماك والأصداف التي تستوطن البحيرات العظمى. الصيد. أدى الصيد الجائر للعديد من الحيوانات عبر القرون إلى فنائها. فصيادو ما قبل التاريخ، على سبيل المثال، ربما تسببوا في انقراض الماموث الصوفي والمستودون بصيدهما.

وقد كان الصيد الجائر في المائتي سنة الماضية بصفة خاصة، من أهم أسباب تدمير الحياة الحيوانية، حيث تسبب في انقراض كائنات مثل الأوك الكبير والحمام المهاجر وبقرة ستيلر البحرية.

النمو السكاني

يتزايد عدد سكان البشر في العالم باطراد. فقد بلغ عدد سكان العالم في نهاية تسعينيات القرن العشرين حوالي 6 بليون نسمة، أي حوالي خمسة أضعاف عدد سكان العالم في عام 1850م. ويتوقع بعض الخبراء أن يبلغ عدد سكان العالم في عام 2050م حوالي 11,5 بليون نسمة، أي حوالي ضعف عدد السكان الحالي. وسيضيف هذا الازدياد الهائل لعدد السكان عبئًا إضافيًا على المواطن الطبيعية أو تدميرها.

كيف يحمي البشر الحيوانات

منذ أواخر القرن التاسع عشر تزايد اهتمام الناس بتدهور الحياة الفطرية في العالم. وقد نتج هذا الاهتمام جزئيًا بسبب تزايد إدراك الناس للعلاقات المتداخلة بين الأنواع ـ أو ما يعرف بشبكة الحياة. فكثير من الناس الآن يعرفون أن اختفاء الأعداد الكبيرة من الأنواع، يهدد حياة الكائنات الحية الأخرى، بما في ذلك البشر.

المناطق المحميّة

تهتم العديد من الدول بتشييد المتنزهات الوطنية، ومناطق حفظ الطرائد، والملاجئ الفطرية، التي تحمى فيها مواطن الحيوانات من التغول، ويحظر فيها الصيد. ويعتقد الكثيرون من المهتمين بصيانة الحياة الفطرية أن هذه المناطق تمثل الأمل الأخير لحماية بعض الأنواع المهددة بالانقراض. ففي الهند مثلاً، هناك الآن حوالي25,000 كيلومتر مربع، مخصص لحفظ النمور. وقد تضاعف عدد النمور في الهند منذ تطبيق المشروع المسمى مشروع النمر في عام 1973م. ويحتضن متنزه يلوستون الوطني حيوانات نادرة مثل الدب الرمادي والبيسون والعقاب الأصلع والقم البوّاق. ويحمى الفيل الإفريقي والخرتيت الأسود في متنزهات وملاجئ في السافانا الإفريقية.

وتحمى الحيوانات أيضًا بالاتفاقيات الدولية. فبحلول عام 1988م، على سبيل المثال، أوقفت كل الدول صيد الحيتان التجاري لأن كثيرًا من أنواع الحيتان أصبحت مهددة بالانقراض. كذلك اتفق الموقعون على معاهدة أنتاركتيكا على تبني قوانين لحماية نباتات أنتاركتيكا وحيواناتها. القوانين. تحمي القوانين أيضًا الحياة الفطرية في مختلف من الدول. ففي الولايات المتحدة، على سبيل المثال، يحتفظ المسؤولون بقائمة عن الأنواع المهددة بالانقراض. وتفرض القوانين على كل من يريد استغلال موطن يسكنه نوع مهدد بالانقراض، أن يثبت أن التغييرات المتوقعة لن تؤثر على ذلك النوع. وفي ماليزيا يعاقب كل من يقتل سعلاة أو يجرحها أو يقبضها بالسجن. وتحدد بعض الهيئات الحكومية أيضًا عدد طرائد بعض الأنواع التي يمكن صيدها في كل موسم. وحين يصبح نوع معين نادر الوجود، تلجأ الهيئات الحكومية إلى تخفيض العدد المسموح بصيده قانونًا من ذلك النوع، لتعويض الفاقد.

الاستيلاد

أصبحت بعض الأنواع، مثل الكندور الكاليفورني، نادرة جدًا، مما دفع العلماء إلى الاعتقاد بأن الطريقة الوحيدة لانقاذ هذه الأنواع، هي استيلادها في الأسر. ومن الحيوانات الأخرى المهددة بالانقراض، والتي تستولد الآن في الأسر، المارية العربية والدب الشمسي والسعلاة والكركي الناعق. وفي حالة نمو أعدادها تبذل المحاولات لإعادة بعضها إلى الحياة الفطرية.

ويتم الآن إعادة بعض الأنواع إلى مواطنها الأصلية، حيث أعيد الوشق مثلاً إلى جبال فوزج بفرنسا وجبال جورا بسويسرا. ويحلق نسر جربيبيتوس ذو اللحية الآن في مناطق أخرى فوق جبال الألب.

ويظل مستقبل الحياة الفطرية غامضًا بالرغم من جهود المعنيين بصيانتها. فالبشر يتزايدون باستمرار، ومازالت الغابات وأراضي الحشائش تتعرض للتدمير، ويواصل الناس صيد الفيل الإفريقي والنمور وغيرها من الحيوانات المعرضة للزوال، ويهدد تلوث الهواء والمطر الحمضي وتلوث الماء حياة الأنواع الفطرية.

ذكـاء الحيـوانات

  • القردة العظمى والقرود. لديها مقدرة للتعلم أكثر مما لدى أي حيوان آخر. فمثلاً يستخدم الشمبانزي (البعام) أدوات لأداء أْعمال مختلفة. والمعروف عن البعام أنه يبري الأغصان الرقيقة ويستخدمها في اصطياد النمل الأبيض (الأرضة) من تلاله في أحراش القارة الإفريقية، وبالتالي فإن البعام يعتبر أذكى الحيوانات على الاطلاق.
  • الثدييات البحرية. لدى كل من الدلافين والحيتان دماغ قريب من دماغ البشر ويعتبر الدلفين مخروط الأنف أذكى الحيوانات المائية ولقد تم تعليمه أداء بعض الأعمال المعقدة.
  • الثدييات آكلة اللحوم. أبدى كل من القط والكلب قدرات للتعلم أفضل من كل الحيوانات الأخرى ما عدا القردة العظمى والقرود والثدييات البحرية. وقد تتعلم الدببة والأُسود والببرات (جمع الببر) والذئاب بنفس السرعة التي تتعلم بها القطط والكلاب.
  • الحيوانات ذات الحافر. يستجيب كل من الفيل والحصان جيدًا للأوامر والإشارات، ولكن الخنزير أفضل من يحل المعضلات بين الحيوانات ذات الحافر.
  • القوارض. عادة ما تجد طريقها عبر ممرات أرضية معقدة، ويمكنها التمييز بين شكل وآخر. ويعتبر السنجاب واحدًا من أذكى القوارض.
  • الطيور. يستطيع كل من الغراب الأسحم والحمام حل مسائل حسابية بسيطة. أما الببغاوات وكثير من الطيور الأخرى فلديها مقدرة عظيمة على تقليد وتذكر الأصوات.
  • البرمائيات والزواحف. يصعب اختبار هذه الحيوانات. ولكن إذا وضع كثير منها أمام ممرات عديدة فغالبًا ما تختار الممرات التي تقود إلى الطعام.
  • الأسماك. يميز كثير من الأسماك الألوان، حيث يمكن تعليمه السباحة نحو ألوان معينة وتجنب ألوان أخرى. وبعضها مثل أسماك السالمون يمكن أن يتذكر الألوان لسنين عديدة.
  • اللافقاريات. لديها مقدرة قليلة جدًا للتعلم، ولكن يمكن تدريب بعضها لتجنب الأماكن الخطرة والتوجه إلى الأماكن الآمنة.

الصفات المميزة

يقسم أرسطو عالم الأحياء إلى حيوانات و نباتات ، اتبع كارولاس لينيوس هذا التقسيم في أول تصنيف هيكلي متسلسل . منذ ذلك الحين يؤكد البيولوجيون على العلاقات التطورية ، هذا ما أدى لتحديد مميزات كل مجموعة و حصرها . مثلا ، الأوليات protozoa المجهرية اعتبرت في البداية حيوانات لأنها تتحرك لكنها الآن تعامل على انها مجموعة منفصلة .

تتميز مملكة الحيوانات Kingdom Animalia بعدة خاصيات تميزها عن باقي الكائنات الحية . فالحيوانات كائنات متعددة الخلايا multicellular و حقيقية النوى eukaryotic ، مما يميزها عن الجراثيم bacteria و معظم الطلائعيات protists . الحيوانات كائنات غيرية التغذية heterotrophic ، تقوم بهضم الغذاء عادة في جوف داخلي internal chamber ، مما يميزها عن النباتات، والأشنيات (الطحالب) algae، والفطور فقدانها للجدران الخلوية.

البنية

باستثناء الإسفنجيات (شعبة البوريفيرا Phylum Porifera) يكون للحيوانات عادة أجسام متمايزة إلى أنسجة منفصلة . تتضمن هذه النسج العضلات ، القادرة على التقلص والتحكم بالوظيفة الحركية ، و جهاز عصبي ، يرسل ويستقبل الإشارات العصبية لتنسيق حركات و وظائف الجسم ، و جوف هضمي داخلي مزود بفتحة أو فتحتين . الحيوانات التي تتمتع بهذا النوع من التنظيم ندعوها بعديات metazoans ، أو بعدانيات حقيقية eumetazoans إذا استخدمنا المصطلح السابق للحيوانات عامة .

جميع الحيوانات مؤلفة من خلايا حقيقية النوى ، محاطة ببينخلوي matrix مؤلف من كولاجين و غليكوبروتينات مرنة . يمكن لهذا النسيج البينخلوي أن يتكلس ليشكل صدفات ، عظام ، spicules .

الاستنساخ والتنمية

A newt lung cell stained with fluorescent dyes undergoing mitosis, specifically early anaphase.

مصادر الغذاء والطاقة

المنشأ وسجل الحفريات

Dunkleosteus was a gigantic, 10 meter (33 ft) long prehistoric fish.[1]
Vernanimalcula guizhouena is a fossil believed by some to represent the earliest known member of the Bilateria.

مجموعات من الحيوانات

Orange elephant ear sponge, Agelas clathrodes, in foreground. Two corals in the background: a sea fan, Iciligorgia schrammi, and a sea rod, Plexaurella nutans.

Deuterostomes

Superb Fairy-wren, Malurus cyaneus

انسلاخيات

Yellow-winged darter, Sympetrum flaveolum

منبسطات

Bedford's flatworm, Pseudobiceros bedfordi

عجلانيات لوفوفورية

Roman snail, Helix pomatia


الكائن النموذجي

Piper Extraordinary Animals-An Encyclopedia .pdf

تاريخ التصنيف

انظر أيضا

المصادر

9 الموسوعة المعرفية الشاملة

الهوامش

المراجع

وصلات خارجية

يمكنك أن تجد معلومات أكثر عن Animalia عن طريق البحث في مشاريع المعرفة:

Wiktionary-logo-en.png تعريفات قاموسية في ويكاموس
Wikibooks-logo1.svg كتب من معرفة الكتب
Wikiquote-logo.svg اقتباسات من معرفة الاقتباس
Wikisource-logo.svg نصوص مصدرية من معرفة المصادر
Commons-logo.svg صور و ملفات صوتية من كومونز
Wikinews-logo.png أخبار من معرفة الأخبار.