توطين اللاجئين الفلسطينيين

مشروعات التوطين، هي مشروعات أو خطط مقترحة لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في بلداان اللجوء، والذين تم تهجيرهم من فلسطين بدءاً من موجات الهجرة التي أعقبت حرب 1948، وحرب 1967 حتى الوقت الحالي.

منذ عام 1948 وضع أكثر من 50 مشروع للتوطين، بمشاركة عربية وفلسطينية أحياناً، وبأسماء وعناوين مختلفة. أما القرار الأممي رقم 194 الذي ينص على عودة اللاجئين فقد تحول الى مادة تفاوض تحت عنوان "تعويض المتضررين".[1]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مشروع مك‌گي

توجه مستشار وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط جورج مك‌گي إلى بيروت سنة 1949 لشرح خطته التي تعتبر من أقدم المشاريع لتوطين الفلسطينيين في امكنة وجودهم. وهي الخطة التي طرحتها الولايات المتحدة الأمريكية من خلال لجنة التوفيق الدولية التي تأسست بموجب قرار الجمعية العامة الرقم 194 لتوفير الحماية للاجئين الفلسطينيين، والتي ضمت مندوبي الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا. وقد استندت الخطة إلى إنشاء وكالة تتكون من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة تهتم بتقديم المساعدات الكفيلة بإنشاء مشاريع تنموية لاحتواء اللاجئين في الدول التي يمكنها القيام بذلك. ونصت خطة مك‌گي بالإضافة إلى إعادة مئة ألف لاجئ إلى الأراضي المحتلة، على توطين باقي اللاجئين في عدد من البلدان الاوروبية والأمريكية.[2]


مشروع الجزيرة

مضت أشهر معدودات، قبل أن يقترح الرئيس السوري حسني الزعيم خلال مفاوضات سرية مع الاحتلال الإسرائيلي، معاهدة سلام تشمل توطين ثلاثمائة ألف لاجئ في منطقة الجزيرة في شمال سوريا وتحديد الحدود الإسرائيلية-السورية في وسط بحيرة الحولة وبحيرة طبريا. لم ينفذ المقترح إطلاقاً، إذ رفض داڤيد بن گوريون هذا المشروع لأن الزعيم ربط ذلك بالمطالبة بتعويض اللاجئين وتقديم مساعدة لهم. وفي شهر أغسطس 1949، أُقيل الزعيم وأُعدم.

بعثة گوردون كلاپ

گوردون كلاپ (يسار)، رئيس البعثة الاقتصادية للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، يتحدث مع شانون آلن، الملحق الصحفي للسفارة الأمريكية بالقاهرة وزوجته جين (من تنسي مثل كلاپ). اللقاء كان في أعقاب مؤتمر صحفي أجراه كلاپ مع الصحفيين المصريين.

أرسلت الأمم المتحدة سنة 1949 بعثة للأبحاث لدراسة الحالة الاقتصادية لعدد من البلدان العربية وقدرتهاعلى استيعاب اللاجئين الفلسطينيين. وقدمت اللجنة التي سميت باسم رئيسها گوردون كلاپ، تقريرها للأمم المتحدة سنة 1949 حيث أوصت الجمعية العامة بإيجاد برنامج للأشغال العامة مثل الري وبناء السدود وشق الطرق وحرف أخرى للاجئين. وقد شرعت بتأسيس صندوق لدمجهم بكلفة بلغت 49 مليون دولار، تساهم فيها الولايات المتحدة بنسبة 70- لإقامة مشاريع تنموية.

مشروع جون بلاندفورد

تقدم جون بلاندفورد المفوض العام الأسبق لوكالة الغوث التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1951 بمشروع من عدة جوانب، من بينها ما اقترحه ضمن تقريره حول تخصيص ميزانية قوامها 250 مليون دولار، لدمج اللاجئين في المجتمعات العربية.

مشروع جونستون

توجه إريك جونستون مبعوث الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور إلى الشرق الأوسط في الفترة ما بين سنة 1953 و1955 للقيام بمفاوضات بين الدول العربية وإسرائيل,وحمل معه مشروعا لتوطين الفلسطينيين على الضفة الشرقية للأردن، أطلق عليه مشروع الإنماء الموحد لموارد مياه نهر الأردن. ينفذ على خمس مراحل تستغرق كل مرحلة سنتين أو ثلاثا. وتخصيص مساحات كبيرة من الأراضي المروية في الأردن للاجئين الفلسطينيين. ويعد مشروع جونستون استئنافاً للمشاريع السابقة.

دراسة سميث وبروتي

أرسلت لجنة الشؤون الخارجية لمجلس النواب الأمريكي بعثة استقصاء إلى الشرق الأوسط بداية سنة 1954، وأصدر عضواً البعثة، النائبان سميث وبروتي من ولاية ڤرمونت تقريراً في أواخر فبراير 1954، يوصي بممارسة الضغط على الدول العربية لتفتح أبوابها أمام استيعاب اللاجئين. وأوصت البعثة بتحديد سقف زمني لوقف معونة الأمم المتحدة للاجئين، لتقوم الولايات المتحدة بتقديم المعونة إلى الدول التي توفر مساكن للاجئين وتمنحهم حق المواطنة. وقد أوصت بعثة تالية سنة 1955 الولايات المتحدة بتخفيف معاناة اللاجئين وتحمل مسؤولية إعادتهم إلى وطنهم أو توطينهم.

مشروع جون فوستر دلس

اقترح وزير خارجية الولايات المتحدة جون فوستر دلس عام 1955 إعادة بعض الفلسطينيين إلى فلسطين بشرط إمكان ذلك، وقيام إسرائيل بتعويض البعض الآخر، وتوطين العدد المتبقي في البلدان العربية في أراض مستصلحة عن طريق مشاريع تمولها الولايات المتحدة. وقد لقي المشروع معارضة من دول عربية مثل مصر وسوريا.

المشروع البريطاني

أعدت وزارة الخارجية البريطانية سنة 1955 حسب ما ورد في بعض وثائقها تقريراً مطولاً عن قضية اللاجئين الفلسطينيين، تمت مناقشته مع الحكومة الأمريكية. وتضمن التقرير عدداً من مشاريع التوطين خصوصاً في العراق، وذلك بالتنسيق مع السفارة البريطانية في بغداد وقسم التطوير في المكتب البريطاني في الشرق الأوسط في بيروت، والأونروا وبقية السفارات البريطانية في المنطقة. وحسب ما ورد في الوثيقة التي حملت رقم (F / 37/115625)، كان ينتظر موافقة العراق على استيعاب مليون لاجئ على مدى عشرين سنة في المستقبل في حال نجاح المشروع.

مشروع جون كندي

ألقى الرئيس الأمريكي جون كندي خلال المؤتمر القومي للمسيحيين واليهود، خطابا سنة 1957 اقترح فيه عودة من يرغب من اللاجئين ليعيش في ظل الحكومة الإسرائيلية باسم الصداقة الوفية، وتعويض من لا يرغب منهم في العودة، وتوطين اللاجئين الآخرين عبر القيام بمشروعات اقتصادية في المنطقة.

دراسة هيوبرت همفري

أعد عضو الكونگرس الأميركي هيوبرت همفري دراسة توثيقية سنة 1957 من خلال جولة في الشرق الأوسط, زار فيها عددا من مخيمات اللاجئين، وأكد على أن حق العودة يجب ترسيخه ومساواته بحق التعويض. أوصت الدراسة بالشروع في مهام ومشاريع لتسهيل إعادة توطين اللاجئين في بعض الدول العربية المحيطة بإسرائيل. وخلص همفري إلى القول إن إعادة التوطين والتعويض، ووضع برنامج للتنمية الاقتصادية هو السبيل الواقعي لحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مشروع داگ همرشولد

قدم الأمين العام للأمم المتحدة داگ همرشولد ورقة إلى الجمعية العامة في دورتها الرابعة عشرة سنة 1959 وتحمل رقم أ-4121 تتضمن مقترحات بشأن استمرار الأمم المتحدة في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين. واقترح فيها توطينهم في الأماكن التي يوجدون فيها، مع مناشدة الدول العربية المضيفة للاجئين التعاون مع وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين.

مشروع جوسف جونسون

قدم جوسف جونسون رئيس مؤسسة كارنگى للسلام العالمي سنة 1962 مشروعاً كلف به رسمياً من قبل الحكومة الأمريكية ولجنة التوفيق الدولية التابعة للأمم المتحدة سنة 1961 يهتم بدراسة مشكلة اللاجئين. تضمن إعطاء كل أسرة من اللاجئين فرصة الاختيار بين العودة أوالتعويض، مع اعتبار قيمة التعويضات الكبيرة التي ستتلقاها كبديل إذا اختارت البقاء حيث هي. ومن ناحية أخرى يستفيد اللاجئون الذين لم يكن لهم ممتلكات في فلسطين من تعويض مالي مقطوع لمساعدتهم على الاندماج في المجتمعات التي يختارون التوطن فيها. وقد رفضت إسرائيل على لسان وزيرة خارجيتها غولدا مائير مشروع جونسون لاستحالة عودة اللاجئين، لأن الحل على حسب قولها هو في توطينهم في البلدان المضيفة.

مشروع مارك بيرون

طرح الدبلوماسي الكندي مارك بيرون سنة 1993 لدى ترؤسه الاجتماع الخامس في تونس لمجموعة عمل اللاجئين، رؤية كندا لحل أزمة اللاجئين في الشرق الأوسط عبر التوصل إلى ما سماه شرق أوسط جديد من دون لاجئين. من خلال منح الهوية لمن لا هوية لهم، وتوطين الفلسطينيين في دول اللجوء الحالية بحيث يتمتعون بالحقوق الاقتصادية والمدنية كاملة.

دراسة دونا آرتست

قدمت المحامية الأمريكية من أصل روسي دونا آرتست Donna Arzt بحضور مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق ريتشارد مرفي دراسة في يناير 1997 أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونگرس. وطرحت آرتست اقتراحات تشمل توطين الفلسطينيين حيث يتواجدون, وعلى لبنان توطين نحو 75 ألف فلسطيني. مع منح كل فلسطيني، أينما كان، جوازا يتيح له زيارة دولة فلسطين التي ستقام مستقبلا.

رؤية بيل كلينتون

طرح الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون أواخر سنة 2000 فكرة توطين الفلسطينيين في الخارج في أماكن إقامتهم ضمن رؤيته لحل هذه الإشكالية، في سياق حلول أخرى مثل توطينهم في دولة فلسطينية جديدة. وتوطينهم في الأراضي التي ستنقل من إسرائيل إلى الفلسطينيين، او توطينهم في الدول المضيفة لهم وتوطين قسم آخر في دولة ثالثة تقبل بذلك.

مشروع إليانا روس-لتينن

روس-لتينن تلقي كلمة في التحالف اليهودي الجمهوري. وتعتبر من أشد أنصار إسرائيل في الكونجرس.

قدمت إليانا روس-لتينن عضو مجلس النواب الأمريكي ورئيسة اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط ووسط آسيا مع عدد من أعضاء مجلس النواب مشروعا للكونگرس سنة 2006 في محاولة لصناعة قرار يدعو الرئيس الأمريكي جورج و. بوش إلى مطالبة الدول العربية باستيعاب الفلسطينيين المقيمين على أرضها.

مشاريع إسرائيلية وعربية

لجنة بن گوريون

عين رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ديڤد بن گوريون لجنة في أغسطس 1948 وكانت مهمتها منع عودة الفلسطينيين. وأوصت في تقريرها الأول بتوطين اللاجئين في البلدان المضيفة، كسوريا والأردن بمساعدة من الأمم المتحدة، ويفضل في العراق.

مشروع الجزيرة

أعلن حسني الزعيم الذي قاد انقلابا في سوريا في العام 1949 قبوله توطين ثلاثمائة ألف لاجئ في منطقة الجزيرة في شمال سوريا. وكان مشروع منطقة الجزيرة الذي اتفقت عليه وكالة الغوث الدولية مع الحكومة السورية سنة 1952 يحمل مقاربة اقتصادية لمسألة توطين الفلسطينيين المتواجدين في تلك المنطقة.وقد رفض بن غوريون هذا المشروع لأن حسني الزعيم ربط ذلك بالمطالبة بتعويض اللاجئين وتقديم مساعدة لهم.ويضاف إلى ذلك اتفاق آخر أبرم بداية سنة 1953 بين الولايات المتحدة وحكومة أديب الشيشكلي لتوطين الفلسطينيين في سوريا.

مشروع سيناء

وافقت الحكومة المصرية على مشروع توطين قسم من لاجئي قطاع غزة في سيناء في الفترة بين 1951-­1953 وعقدت اتفاقا مع وكالة الغوث يمنحها إمكانية إجراء اختبارات على 250 ألف فدان تقام عليها عدد من المشاريع. وقد واجهت الحكومة المصرية مقاومة شعبية للمشروع، لتصدر بيانا سنة 1953 تتراجع من خلاله عن موضوع التوطين، ويعتبر هذا المشروع من أهم المشاريع التي قدمت لتوطين اللاجئين الفلسطينيين من مدخل اقتصادي.

مشروع لڤي أشكول

تقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق لڤي أشكول في إحدى جلسات الكنيست سنة 1965 بمشروع نص على توجيه جزء من الموارد الكبيرة للمنطقة في اتجاه إعادة توطين اللاجئين ودمجهم في بيئتهم الوطنية الطبيعية التي اعتبرها الدول العربية. واستعداد إسرائيل للمساهمة المالية إلى جانب الدول الكبرى في عملية إعادة توطين اللاجئين كحل مناسب لهم ولإسرائيل.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مشروع إيگال ألون

طرح إيگال ألون وزير العمل في حكومة ليڤي أشكول مشروعا متكاملا للتسوية مع الأردن سنة 1968 وقال ألون في مشروعه: إن إسرائيل وحدها لا تستطيع حل المشكلة بأسرها، أو الجزء الأكبر منها اقتصاديا وسياسيا وديموغرافيا. والمشكلة كما يراها ألون تقع في خانة تبادل السكان. فقد استوعبت إسرائيل اليهود, والدول العربية تستوعب اللاجئين العرب بنفس العدد.

دراسة شلومو گازيت

أصدر مركز جافي للدراسات الاستراتيجية في جامعة تل أبيب سنة 1994 دراسة لشلومو گازيت رئيس الاستخبارات الإسرائيلية الأسبق، بعنوان «قضية اللاجئين الفلسطينيين، قضايا الحل الدائم من منظور إسرائيلي». وتناولت الدراسة حل قضية اللاجئين من خلال عودة بعض لاجئي سنة 1948 ونازحي سنة 1967 إلى مناطق الحكم الذاتي وفقا للاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية. ويتم استيعاب الباقين في الدول العربية المضيفة.

وثيقة أبو مازن-بيلين

نص وثيقة عباس-بيلين كما نشرتها جريدة القدس العربي عام 1995: القدس في أبو ديس والعيزرية، والأماكن المقدسة تحت السيادة الإسرائيلية في إطار صيغة الڤاتيكان، المستوطنات الكبرى باقية، فترة اختبار نوايا لعشرين عاماً.. والدولة المستقلة منزوعة السلاح.. إلغاء الأونروا واستبدالها بهيئة جديدة لاستيعاب النازحين وتوطين اللاجئين في أماكن إقامتهم ودون صخب.

جمعت مباحثات كل من محمود عباس ويوسي بيلين ­وزير العدل في حكومة إسحق رابين­ وصفت بكونها غير رسمية، عقب توقيع اتفاق أوسلو. وكان يفترض أن يعلن عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين لاحقا ضمن البرنامج الانتخابي لحزب العمل المقرر في الانتخابات التشريعية لسنة 1996، لكن حادث اغتيال رابين سنة 1995 ساهم في بقاء الاتفاق قيد الكتمان. وتعترف إسرائيل بأن العودة حق مبدئي للفلسطينيين، بالإضافة إلى التعويض عن الخسائر الناتجة عن حربي 1948 و1967 لكن بشرط اعتراف الجانب الفلسطيني أن العودة كما نص عليها القرار 194 صارت أمرا غير عملي. وكذلك تمت الإشارة إلى تشكيل لجنة دولية للإشراف على تأهيل اللاجئين وإدماجهم حيث يكونون.

مشروع يوسي بيلين ووثيقة جنيڤ

أعلن يوسي بيلين برفقة ياسر عبد ربه تصورا للحل النهائي لإشكالية اللاجئين سنة 2003 من خلال وثيقة جنيف التي اعتبر أنها ستكون مرجعا مهما للمفاوضين السياسيين حول الحل النهائي. ومن ضمن ما تناولته الوثيقة أن تحل هيئة دولية جديدة محل وكالة غوث اللاجئين. وإعادة تأهيل واستيعاب اللاجئين في دول وامكنة إقامتهم.

مشروع سري نسيبة وعامي إيالون

إستضافت وزارة الخارجية اليونانية سنة 2002 مباحثات بين الجانب الفلسطيني ممثلا بسري نسيبة­ مسؤول ملف القدس في منظمة التحرير الفلسطينية ­ ومن الجانب الإسرائيلي عامي أيالون الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي في إسرائيل. وحضرها إلى جانب هؤلاء مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي خاڤيير سولانا. وأسفر اللقاء عن وثيقة حملت أسماء الحاضرين عرفت باسم وثيقة نسيبة أيالون. وأهم ما ورد فيها, إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح على أجزاء من الضفة وغزة. وإسقاط حق عودة اللاجئين وحقوقهم المترتبة على تهجيرهم. والبحث عن امكنة لإيواء اللاجئين بتوطينهم في مكان إقامتهم أو في بلد ثالث أو بعودة محدودة لمن يتاح لهم للدولة الفلسطينية.

وثيقة إكس إن بروڤانس

نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في 24 نوفمبر 2007 وثيقة إسرائيلية فلسطينية تحت إسم إكس إن پروڤانس، وتطرقت إلى عدد من القضايا المصيرية كالوضع النهائي لمدينة القدس ومشكلة اللاجئين. واقترحت حلا لمشكلة عودة اللاجئين الفلسطينيين، يتمثل في إسقاط هذا الحق مقابل التعويض. وبحسب الوثيقة فإن تكلفة حل مسألة العودة تتراوح بين 55 و85 مليار دولار. ومن بين ما تقترح الوثيقة، توطين نسبة من اللاجئين في الامكنة التي يكونون بها حاليا، مع تلقيهم تعويضات مالية.

مشروع نيوم

البدايات تأنّي مع ما يسمى بمشروع نيوم المرتبط بالهيكل. أُعلن أن الكشوف الأثرية تؤكد وجود مشروع نيوم فوق منطقة أثرية يهودية ذات أبعاد صهيونية مثل جبل اللوز، الذي عاش فيه نبي الله يعقوب في تبوك، ويُعتقد أنه المكان الذي نزلت فيه الصحائف العشر على موسى عليه السلام قبل ذهابه إلى طور سيناء وقبل نزول التوراة، ولذلك جاءت تسميته بهذا الإسم نسبة إلى القوانين بالإنگليزية "LAWS".

بخطوات سريعة، سبق أن حضر باحث الآثار المعروف رون وايت، ليخرج بنتيجة جديدة مفادها أن خروج بني إسرائيل من مصر هرباً من فرعون لم يكن عن طريق سيناء التي كانت بمتناول يد فرعون، بل كان خروجهم عن طريق وادي وطير المؤدي إلى البحر وينتهي بشاطئ نويبع حيث حدث عبور البحر، واستشهد وايت، بالكثير من الأدلة منها أعمدة بناها نبي الله سليمان لتحديد مكان العبور وتقع على الجانبين المصري والسعودي.[3]

على الجانب الآخر، تطورت الأحداث لتتبلور في مارس 2018 عقب زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى مصر، والإعلان عن تعهد القاهرة بـ1000 كيلو متر من سيناء لصالح مشروع مدينة نيوم العملاق، الذي أعلنت عنه المملكة سابقاً، ليفتح باب الكثير من التكهنات حول المشروع وخلفياته السياسية.

من خفايا مشروع نيوم، ووفقاً لموقع هاف بوست عربي، فإن دبلوماسياً غربياً مطّلعاً على الملف، أكّد أن هذا المشروع بعيدٌ عن الجانب الاقتصادي، رغم أهميته، إلا أن الشقّ السياسي له لا يقل أهمية. وأضاف أن الزيارة السرية التي قام بها صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترمپ ومستشاره جارد كوشنر، إلى السعودية في أكتوبر 2017، والتي كشفت عنها قناة "سي إن إن"، لم تكن في حقيقة الأمر إلاّ لوضع اللمسات النهائية لهذا المشروع (الاقتصادي – السياسي)، مع كل من ولي العهد السعودي بن سلمان والنظام المصري.

لقد أوضح أن الفكرة باختصار هي أن نيوم ستكون نهاية الأزمة الإقليمية التاريخية بين العرب و"إسرائيل"، إذ سيبدأ المشروع من جنوب سيناء في مصر أولاً، ليمتدّ شمالاً ويشمل شبة جزيرة سيناء كاملةً، وبذلك يكون المثلث العملاق (الممتد في مصر والأردن والسعودية) "منطقة اقتصادية حرة". وقال "سيسمح هذا بهدوء وبساطة للفلسطينين بالتحرك والعمل، بل والعيش في الدول الـ3".

لكن السؤال المحيّر الذي يُطرح حتى الآن "ما هو بيت الخبرة الذي سيتولى التخطيط والتنفيذ هنا؟". حتى الآن هذا الخبر غير معلن، والبعض يشير إلى أن إخفاءه هو لتجنب الإشارة إلى أي اسم إسرائيلي قد يسبّب إحراجاً للجميع.

واقع الحال أن مراقبين كثر ذهبوا إلى التأكيد على أن المشروع هو البذرة الأولى لصفقة القرن التي يتم الحديث عنها دون الكشف عن بنودها، كاشفين عن الدور الإسرائيلي المنتظر كمسؤول تقني للمشروع، فضلاً عما ينتظر الفلسطينيين من مآلاته كالتوطين في مشروع نيوم.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "وثائق توطين الفلسطينيين .....اسعد العزوني". شبكة ڤولتير. 2008-02-03. Retrieved 2013-04-07.
  2. ^ "أبرز مشاريع توطين اللاجئين الفلسطينيين على مر سبعة عقود". بوابة اللاجئين الفلسطينيين. 2020-02-28. Retrieved 2021-02-23.
  3. ^ "الفلسطينيون بين مشروع "نيوم" و"طريق موسى وإبراهيم"". قناة الميادين. 2020-11-05. Retrieved 2022-08-07.