الرحيبة

الرحيبة مدينة سورية تقع على بعد 50كم شمال شرق دمشق العاصمة. تشتهر الرحيبة بمقالع الرخام الرحيباني وانتشار مناشر الرخام و ايضا بتجارة الطير الحر، الصقر، وهي تجارة قديمة جدا واي شخص اراد شراء طير في العالم لا بد ان يمر من الرحيبة وخاصة من دول الخليج العربي لشهرة المنطقة بوجود طائر الصقر في الرحيبة والمناطق المحيطة بها.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التسمية

يعتقد أن سبب تسميتها بالرحيبة نسبة لأرضها الرحباء أي الواسعة الشاسعة أو الأكثر شيوعاً السبب في تسميها بالرحيبة كرم ضيافة أهلها وكثرة ترحابهم بالضيف. فقد كانت تدعى برحبة دمشق. وكانت مركزا يأتيه الأمراء والخلفاء للصيد ومقر ومنطلق لرحلات الصيد منذ القدم. فيها آثار رومانية عديدة منتشرة في المدينة وخارجها.


تاريخ

ورد اسم الرحيبة في معجم البلدان لياقوت الحموي باسم رحبة دمشق فقد سكنها الإنسان منذ القدم وتعود جذورها التاريخية إلى العهدين اليوناني والروماني، يدل على ذلك المعبد الروماني القديم الذي أصبح مسجداً خلال العهد الإسلامي وبقايا معبد أرتميس إله الصيد عند الرومان إضافةً لبعض الكتابات اليونانية على صخور أراضيها. وفي جبلها الشرقي عين ماءٍ تسمى بعين الراهب وعلى مقربة منها أطلال معبد واضحة المعالم تجاوره أرض زراعية فائقة الخصوبة. ويبدو أن تلك الأراضي الفسيحة كانت نقطة تمركز فرق استطلاع رومانية في الفترة التي خضعت فيها سوريا للحكم الروماني.

الاقتصاد والسكان

تشتهر حاليا بزراعة الزيتون وتربية الماشية ويوجد بها أيضا عدة معامل منها تصنيع مادة الجبس. بالإضافة إلى معمل تكرير زيوت صناعية ومعمل للصابون ووحدة إرشادية لصناعة السجاد اليدوي و مدرسة لتعليم قيادة السيارات عدد سكانها حوالي 35,000 نسمة، نسبة التعليم تتجاوز90% من عدد السكان فيها مدارس لجميع المراحل (الإبتدائية، الإعدادية، الثانوية).

سافر عدد لا بأس من أهاليها إلى بلدان الغربة كالارجنتين ، البرازيل ، أمريكا ، فرنسا ، ألمانيا ،و اسبانيا.

تقع الرحيبة في محافظة ريف دمشق في منطقة القلمون إلى الشمال الشرقي من دمشق وعلى بعد 50 كم منها ويبلغ عدد سكانها حوالي 30 ألف نسمة. ويعتمد النشاط الاقتصادي ومصادر الدخل فيها بشكل رئيسي على صناعة الرخام والاغتراب وتجارة الصقور وبعض الأعمال الحرفية والخدمية إضافة لمهنة تسمين الخراف التي ازداد دورها بشكل كبير في السنوات العشر الأخيرة. بالمقابل لم تعد الزراعة تمثل نشاطاً اقتصادياً يذكر حيث تراجع دورها خلال العقود الأربع الأخيرة ليتقلص إلى بعض الفعاليات المحدودة كزراعة الزيتون نظراً للجفاف ونضوب مياه الري الذي ألم بها كغيرها من مناطق ريف دمشق. وتجدر الإشارة إلى أن الرحيبة كان لها فيما مضى شهرة بزراعة الحبوب والأشجار المثمرة ولاسيما العنب والتين والرمان وصناعة الدبس من الزبيب العالي الجودة.

اشتهرت الرحيبة في العقود الأخيرة برخامها حيث بدأت مقالع الرخام أخذ دورها في تهيئة فرص العمل منذ ستينات القرن الماضي وازدهرت بعد ذلك أيما ازدهار وأصبحت شهرة الرخام الرحيباني تملأ الآفاق وتبع ذلك إنشاء عشرات المعامل لقص وتصنيع الرخام وتصديره أضف إلى ذلك مكاسر البحص والرمل. إلى جانب صناعة الرخام تشكل موارد المغتربين من أبنائها واحداً من أهم الموارد الاقتصادية. كما توارث بعض سكانها صيد وتجارة الصقور حتى غدت السوق الرئيس لهذه التجارة يؤمها المتعاملون بهذه المهنة من جميع أنحاء سورية ومن أقطار الخليج العربي. من جهةٍ أخرى تمتلك الرحيبة وحدة إرشادية لصناعة السجاد أنشئت عام 1966.

تشهد الرحيبة هذه الأيام نهضة عمرانية كبيرة تترافق مع تنفيذ عدة مشاريع خدمية ساهمت في تطوير البنية التحتية كإنشاء شبكة طرق واسعة جعلت منها عقدة مواصلات بحكم موقعها الجغرافي المتميز. كما نفذت فيها شبكة صرف صحي وشبكة مياه حديثة إضافة لشبكة هاتف متطورة. وقد استكمل فيها مؤخراً إنشاء المشفى الحديث الذي تبرع بتشييده المحسن الكبير السيد حشر آل مكتوم ويتسع لأكثر من 100 سرير وقد عهد لوزارة الصحة بتجهيزه. كما ازداد تشييد المدارس الحديثة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الدارسين في شتى المراحل، وقد كان من نتائج ذلك تخرج أبنائها من الجامعات بأعداد كبيرة وحصولهم على الشهادات العليا في شتى الاختصاصات.


المصادر

  1. ^ "الرحيبة". ويكيبيديا.