عام الفيل

570 في التقاويم الأخرى
التقويم الگريگوري570
DLXX
آب أوربه كونديتا1323
التقويم الأرمني19
ԹՎ ԺԹ
التقويم الآشوري5320
التقويم البهائي−1274 – −1273
التقويم البنغالي−23
التقويم الأمازيغي1520
سنة العهد الإنگليزيN/A
التقويم البوذي1114
التقويم البورمي−68
التقويم البيزنطي6078–6079
التقويم الصيني己丑(التراب الثور)
3266 أو 3206
    — إلى —
庚寅年 (المعدن النمر)
3267 أو 3207
التقويم القبطي286–287
التقويم الديسكوردي1736
التقويم الإثيوپي562–563
التقويم العبري4330–4331
التقاويم الهندوسية
 - ڤيكرام سامڤات626–627
 - شاكا سامڤات492–493
 - كالي يوگا3671–3672
تقويم الهولوسين10570
تقويم الإگبو−430 – −429
التقويم الإيراني52 ق.ر. – 51 ق.ر.
التقويم الهجري54 ق.هـ. – 53 ق.هـ.
التقويم اليابانيN/A
تقويم جوچىN/A
التقويم اليوليوسي570
DLXX
التقويم الكوري2903
تقويم مينگوو1342 قبل جمهورية الصين
民前1342年
التقويم الشمسي التايلندي1113

عام الفيل (الموافق: 570-571 بعد الميلاد) عام سمي نسبة إلى الحادثة التي وقعت فيه، عندما حاول أبرهة الحبشي (أو كما يعرف كذلك بأبرهة الأشرم)، حاكم اليمن من قبل مملكة أكسوم الحبشية تدمير الكعبة ليجبر العرب وقريش على الذهاب إلى كنيسة القليس التي بناها وزينها في اليمن.[1]

ref>[2] وحسب الرواية التاريخية، أن أبرهة قاد حملة عسكرية فاشلة لم يستطع خلالها أن يخضع منطقة مكة بما تمثله من رمزية دينية وقبلية لسيطرته. ووجه تسمية العام بعام الفيل، يعود إلى أنّ الحملة العسكرية التي سُيّرت في غزو مكة، بهدف هدم الكعبة، استخدم فيها الفيلة. وحسب الرواية العربية أن أبرهة توفي في صنعاء بعد عودته من مكة بقليل، وذلك في سنة 570 أو 571 للميلاد، أمّا المصادر اليونانية فلم تشر إلى سنة وفاته.[3] سمي بهذا الاسم نسبة إلى الحادثة التي وقعت في تلك السنة عندما حاول ابرهة الحبشي أو كما يعرف كذلك بأبرهة الأشرم تدمير الكعبة ليجبر العرب إلى الذهاب إلى كنيسة القليس التي بناها وزينها في اليمن.

خرج ابرهة بجيش عظيم ومعه فيلة كبيرة تتقدم الجيش لتدمير الكعبة وعندما اقترب من مكة المكرمة خرج عبدالمطلب، جدّ الرسول محمد عليه الصلاة والسلام طالبا منه ترك الكعبة وشأنها وعندما رفض أبرهة طلب عبدالمطلب أبت الفيلة التقدم نحو مكة وعندها ارسل الله طيوراً ابابيل تحمل معها حجارة مسجلة على كل حجر اسم الذي سيقتله. ولد محمد صلى الله عليه وسلم في نفس العام.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تحديد العام ميلاديا

ذكر المسعودي أن الحملة الحبشية التي كانت تستهدف مكة، كانت يوم الأحد 17 محرم سنة 882 حسب تقويم الإسكندر، الموافق 216 حسب التاريخ العربي الذي أوله حجة العدد "حجة الغدر" الموافق لسنة أربعين من مُلك كسرى أنُوشِيرْوان.[4] ويسجّل المؤرخون الإيرانيون أن كسرى الأوّل المعروف بكسرى أنوشيروان حكم ما بين 531-579 للميلاد.[5] بذلك تكون السنة الأربعون من حكمه توافق عام 571 للميلاد. وبحسب ذلك وبحسب كثير من المستشرقين والمشتغلين بالتقاويم وبتحويل السنين، فإن عام الفيل يصادف سنة "570" أو "571" للميلاد.[4]


الحدث والأثر والتوابع التاريخية

يسجّل المؤرخون أن أبرهة الحبشي في حال لو تم له ما أراد، ونجحت حملته العسكرية بإخضاع مكة وهدم الكعبة لتغيّرت الخارطة السياسية في الجزيرة العربية برمّتها.[3]

قصة أبرهة مع خثعم

لما تهيأ وسار أبرهة بفرق من الأحباش ومعه الفيل (محمود) من صنعاء قاصداً مكة لهدم الكعبة تهيأ للتصدي إليه اثنان من العرب أحدهم ذو نفر بصعدة، وثانهما نفيل بن حبيب الخثعمي[6]،وكان نفيل من وجهاء قبيلة خثعم، وقد ذكر ابن هشام وابن كثير بسندهما عن ابن إسحاق عن مسير أبرهة مايلي نصه: «أمر أبرهة الحبشة فتهيأت وتجهزت، ثم سار وخرج معه بالفيل، وسمعت بذلك العرب، فأعظموه وفظعوا به، ورأوا جهاده حقا عليهم، حين سمعوا بأنه يريد هدم الكعبة بيت الله الحرام. فخرج إليه رجل كان من أشراف أهل اليمن وملوكهم يقال له ذو نفر. فدعا قومه ومن أجابه من سائر العرب إلى حرب أبرهة، وجهاده عن بيت الله الحرام، وما يريده من هدمه وإخرابه، فأجابه من أجابه إلى ذلك، ثم عرض له فقاتله، فهزم ذو نقر وأصحابه، وأخذ له ذو نفر، فأتي به أسيرا. فلما أراد قتله قال له ذو نفر: يا أيها الملك لا تقتلني، فإنه عسى أن يكون بقائي معك خيرا لك من القتل. فتركه من القتل، وحبسه عنده في وثاق. وكان أبرهة رجلا حليما، ثم مضى أبرهة على وجهه ذلك يريد ما خرج له، حتى إذا كان بأرض خثعم عرض له نفيل بن حبيب الخثعمي، في قبيلتي خثعم فقاتله قتال عظيم فهزمه أبرهة وأخذ له نفيل أسيرا فأتى به. فلما همَّ بقتله قال له نفيل: أيها الملك لا تقتلني فأني دليلك بأرض العرب، وهاتان يداي لك على قبيلتي خثعم بالسمع والطاعة، فخلى سبيله. وخرج به معه يدله»[7]. قال ابن كثير:«فلما أصبح أبرهة تهيأ لدخول مكة، وهيأ فيله، وعبى جيشه، وكان اسم الفيل: محمودا. فلما وجهوا الفيل إلى مكة، أقبل نفيل بن حبيب حتى قام إلى جنب الفيل، ثم أخذ بأذنه، فقال: ابرك محمود، وارجع راشدا من حيث أتيت، فإنك في بلد الله الحرام. وأرسل أُذنه فبرك الفيل. قال السهيلي: أي سقط إلى الأرض، وليس من شأن الفيلة أن تبرك، وقد قيل: إن منها ما يبرك كالبعير، فالله أعلم. وخرج نفيل بن حبيب يشتد حتى أصعد في الجبل، وضربوا الفيل ليقوم فأبى، فضربوا رأسه بالطبرزين ليقوم فأبى، فادخلوا محاجن لهم في مراقه فبزغوه بها ليقوم فأبى، فوجهوه راجعا إلى اليمن فقام يهرول، ووجهوه إلى الشام ففعل مثل ذلك، ووجهوه إلى المشرق ففعل مثل ذلك، ووجوه إلى مكة فبرك. وأرسل الله عليهم طيرا من البحر أمثال الخطاطيف والبلسان مع كل طائر منها ثلاثة أحجار يحملها: حجر في منقاره، وحجران في رجليه، أمثال الحمص والعدس لا تصيب منهم أحدا إلا هلك، وليس كلهم أصابت. وخرجوا هاربين يبتدرون الطريق التي منها جاءوا، ويسألون عن نفيل بن حبيب، ليدلهم على الطريق إلى اليمن».[8]

وقد أصيب أغلب جنود أبرهة الذين كانوا بالقرب من الفيل، أما الذين كانوا بعيدا من ذلك الموضع فلم يصابوا، ومضوا هاربين يبتدرون طريق اليمن. وقال نفيل بن حبيب في ذلك قصيدته النونية، وقد ذكرت كتب التاريخ منها ستة أبيات وهي:[9]

ألا حييت عنا يا ردينا نعمناكم مع الإصباح عينا
أتانا قابس منكم عشاء فلم يقدر لقابسكم لدينا
ردينة لو رأيت فلا تريه لدى جنب المحصب ما رأينا
إذا لعذرتني وحمدت أمري ولم تأسي على ما فات بينا
حمدت الله إذ أبصرت طيرا وخفت حجارة تلقى علينا
وكل القوم يسأل عن نفيل كأن علي للحبشان دينا

قصة أبرهة مع عبد المطلب

خرج أبرهة بجيش عظيم ومعه فيلة كبيرة تتقدم الجيش لتدمير الكعبة وعندما اقترب من مكة المكرمة، وجد قطيعًا من النوق ل عبد المطلب سيد قريش فأخذها غصبًا. فخرج عبد المطلب، جدّ الرسول محمد Mohamed peace be upon him.svg طالبًا منه أن يرد له نوقه ويترك الكعبة وشأنها، فرد أبرهة النوق لعبد المطلب ولكنه رفض الرجوع عن مكة. وخرج أهل مكة هاربين إلى الجبال المحيطة بالكعبة خوفًا من أبرهة وجنوده، والأفيال التي هجم بها عليهم.

حين ذهب عبد المطلب ليسترد نوقه سأله أبرهة لماذا لا تدافعون عن الكعبة فأجاب عبد المطلب: "أما النوق فأنا ربها، وأما الكعبة فلها رب يحميها ". وعندما رفض أبرهة طلب عبد المطلب أبت الفيلة التقدم نحو مكة، وعندها أرسل الله سبحانه وتعالى طيورًا أبابيل تحمل معها حجارة من سجيل قتلتهم وشتتت أشلائهم.

سورة الفيل

وقد أنزل الله عن هذه الحادثة قرآنًا يتلى في سورة الفيل. قال تعالى:* Ra bracket.png أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ Aya-1.png أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ Aya-2.png وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ Aya-3.png تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ Aya-4.png فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ Aya-5.png La bracket.png

المصادر

  1. ^ "Tafsir of Surah al Fil - The Elephant (Surah 105)". Islamic Network. 2010-12-20. Retrieved 2013-03-15.
  2. ^ "Abraha."Dictionary of African Christian Biographies. 2007. (last accessed 11 April 2007) Archived 2017-06-13 at the Wayback Machine
  3. ^ أ ب المفصّل في تاريخ العرب قبل الإسلام - د. جواد علي. ط:الثانية، م:الثالث، ص:503-504 / طبعة جامعة بغداد
  4. ^ أ ب المفصّل في تاريخ العرب قبل الإسلام - د. جواد علي. ط:الثانية، م:الأوّل، ص:53 / طبعة جامعة بغداد
  5. ^ لإمبراطورية الساسانية، ت: مریم نژاداکبری مهربان، ص:87 (بالفارسية: شاهنشاهی ساسانیان، مریم نژاداکبری مهربان، ص87).
  6. ^ البداية والنهاية - ابن كثير - ج ٢ - الصفحة ٢١٢. نسخة محفوظة 22 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ الروض الانف - السهيلي - الصفحة 145. نسخة محفوظة 22 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ سيرة ابن هشام - الحميري - الصفحة 41. نسخة محفوظة 22 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ الاكتفاء - الكلاعي - الصفحة 89. نسخة محفوظة 22 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية